الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : إعلان لوائح “التيار”: التنقيب عن الإصلاح والتغيير ” سياسة

كتبت “الأخبار “: يحدث أحياناً أن تبرر غاية التيار الوطني الحر وسائله التي تفتقد المبادئ. ‏ويحدث أيضاً أن يأتي مهرجان إطلاق اللوائح البرتقالية ليعزز هذه ‏النظرية. يجلس خصوم لرئيس الجمهورية ميشال عون في الصفوف ‏الأمامية وهم يضحكون في عبّهم على ذاكرة “التغيير والإصلاح” ‏الاستنسابية التي ستوصلهم الى البرلمان بدل إرسالهم الى التقاعد المبكر

عشية إقرار القانون النسبي وصوته التفضيلي، خرج من يقول “إننا سنرى العجايب” في الانتخابات النيابية ‏المقبلة. لكن كان يصعب فعلياً رسم صورة واضحة لمقولة كهذه من دون أمثلة حيّة على ذلك… الى أن قرر التيار ‏الوطني الحر عرض “العجايب” على مسرح “الفوروم دو بيروت” يوم السبت الماضي. هكذا، يجلس نائب كتلة ‏المستقبل رياض رحال في صفوف العونيين الأمامية مزهوّاً بنفسه، هو الذي أبى أن ينتخب الرئيس ميشال عون، ‏‏”المرشح الوصولي” و”المهووس بالرئاسة”، على حدّ قول النائب العكاري. قبيل ذلك، لم يتوانَ رحال، مرشح ‏التيار الوطني الحر في دائرة الشمال الأولى حالياً، عن اتهام عون بالجنون والمطالبة بفتح كل ملفاته، وأوّلها “ملف ‏شيكات الرئيس صدام حسين، ويجب أن يُسأل الجميع من أين لك هذا؟“.

فليكن ذلك، إذ يحدث أحياناً أن تتآمر الصدف وتُفرّغ الذاكرة استنسابياً، فيجلس الى جانب رحال مرشح التيار في ‏كسروان نعمة افرام. يتنافس كلّ من رحال وافرام على أجمل ما في قاموسيهما من عبارات النفاق عندما يصل ‏الحديث الى الرئيس ميشال عون. هنا، يتناسى رئيس المؤسسة المارونية للانتشار ما قاله قبل شهرين، عن أن ‏سياسة ميشال عون في كسروان كتجارة الرقيق.

يحدث أيضاً أن يكون رئيس مجلس إدارة شركة كهرباء زحلة، أسعد نكد، العدو “الكهربائي” الأول لرئيس التيار ‏جبران باسيل. ولسنوات، بقي الأخير يرفض استقباله، مهدّداً إياه بسحب الامتياز منه. بعد ست سنوات، يصبح ‏نكد مرشح “التيار القوي” في زحلة، إذ وفقاً لباسيل نفسه، “من الطبيعي أن يتطلع التيار الوطني الحر إلى الأقوياء ‏بمبادئهم وأخلاقهم وحياتهم (…) ويسعى الى التعاون مع الاصدقاء والحلفاء الذين سيعبّرون عن التزامهم بنا كما ‏عبّر صديقنا أسعد نكد“.

الإبراء غير المستحيل

كثيرة هي التناقضات التي سقط فيها التيار الوطني الحر، ولو أنه الحزب الوحيد الذي شكّل لوائح انتخابية قادرة ‏على خوض معارك رابحة. لوائح تعبّر فعلياً عن إرادة جبران باسيل في الفوز بأكبر عدد من المقاعد النيابية ‏‏”لتشكيل قوة داعمة للعهد”، على ما قاله خلال مفاوضاته مع رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض. الدعم الأول ‏سدّده معوّض مسبقاً في عام 2011 عند قوله إن “ما سمّي وثيقة تفاهم بين التيار وحزب الله أدت إلى انتقال كلي ‏للتيار إلى مشروع الحزب”. لكن مع انضمامه أخيراً الى لائحة التيار في دائرة الشمال الثالثة، آثر التصفيق لباسيل ‏خلال حديثه عن التمسك بالتفاهم مع المقاومة، فيما كان يصعب على زميله على اللائحة جواد بولس، منذ بضعة ‏أشهر، تفهّم أسباب الخلاف بين رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وباسيل، القائم على “تنافر مصلحي حول ‏بعض التوظيفات والحصص في بلد ينهار اقتصاده يوماً بعد يوم”. تطول قائمة التناقضات بين التيار الوطني الحر ‏والذين دأب على وصفهم بـ”تجّار المواقف”، ممن يمثلون أسوأ رواسب ما يسمى “الحقبة السورية“.

وعوض أن يبدأ مسار “الإصلاح والتغيير” من الانتخابات، عبر إقفال بيوتات هؤلاء وإلزامهم بالتقاعد المبكر، ‏يوصلهم التيار الوطني الحر ببوسطته الإنتخابية الى البرلمان المقبل. وإلا كيف لمن خطّ “الإبراء المستحيل” ‏صفحة صفحة أن يتبنّى ترشيح رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس في دائرة بيروت الأولى، ويتباهى بضمّه ‏الى تكتل الإصلاح والتغيير؟ وكيف لمن يريد إنهاء الإقطاع وتعزيز دور المرأة أن يضمّ مرشحاً إقطاعياً يدعى ‏ميشال سكاف لا يرى في النساء غير “سياسة الكعوب العالية”؟ مفاخرة باسيل بأنه الوحيد الذي لم يضع فيتوات ‏في الانتخابات، نقطة سلبية في سجله لا فضيلة.

التيار يحارب الحزب

في الإطار التنظيمي، خلط التيار ما بين الجمعية العمومية ومهرجان إطلاق المرشحين، فالتبس الأمر على الرأي ‏العام الذي لم يفهم لماذا تقرّ موازنة شكلية لحزب في مهرجان مماثل. ولماذا كان على المسؤولة عن الشق المالي ‏ابتداع مسرحية غير مهنية لإقرار الميزانية والموازنة عبر الطلب من أعضاء المجلس الوطني الجالسين بين ‏الحضور رفع أياديهم لإقرارها، فكان منصور البون في طليعة المصدّقين عليها! الى جانب ذلك، طلب من مسؤول ‏الماكينة الانتخابية نسيب حاتم الصعود الى المسرح لشرح عمل الماكينة التقني، فكان أن صعد لإغداق المديح على ‏باسيل ورئيس الجمهورية، ليعود الى مقعده بعدها. وأيضاً بدا واضحاً أن التقرير الذي عرض إنجازات التيار على ‏الشاشة غير موجّه للرأي العام، إذ مرّ بشكل مقتضب وسريع من دون أن يعلق منه شيء في الذاكرة، فيما كان ‏يفترض بكلمة نائب رئيس التيار للشؤون السياسية، نقولا صحناوي، أن تكون البرنامج الانتخابي للسنوات الأربع ‏المقبلة، ولكنها اقتصرت على استعراض مجموعة عناوين يتبنّاها التيار منذ عودة عون الى لبنان.

يصرّ التيار على وسم حركة أمل بالفساد وعلى التحالف معها في بعبدا ‏وبيروت الثانية

وحده خطاب جبران باسيل ــ في جزء منه ــ جاء ليعيد شدّ عصب التيار، ولو ضد حليف الأمس سليمان فرنجية، ‏فردّ له الصاع صاعين قائلاً: “من كان ماضيه تبعية لا يستطيع أن يعدكم بالسيادة، ومن ماضيه سرقة وخوات لا ‏يستطيع الكلام على محاربة الفساد (…) نحن خطط الطاقة وهم موتورات التعطيل، نحن خطة النفط وهم رخص ‏المحطات، نحن الأوتوستراد الدائري وهم تزفيت الزواريب، نحن السياحة الدينية وهم البينغو، نحن خطة السير ‏والنقل المشترك وهم رخص الفيميه، نحن الغد وهم الأمس. وكما قال الجنرال، نحن لبنان الآتي وهم لبنان ‏الراحل“.

البناء : مفاوضات دوما على النار وباقي الغوطة بلا مسلحين… وتبادل اتهامات بين الجماعات المسلحة باسيل مع الوعد الصادق… والحريري لمواجهة حزب الله… ومَن قصد المشنوق بـ”الأوباش”؟ الناشف: لانتخاب المرشحين القوميين بكثافة… وحردان: إعلان لائحة “الأمل والوفاء والقومي

كتبت “البناء “: بين رفض الجماعات المسلحة في إدلب استقبال مسلّحي جيش الإسلام ورفض الجيش السوري ‏ذهابهم إلى درعا، تدور المفاوضات حول انسحاب مسلّحي دوما إلى القلمون الشرقي، فيما تتواصل ‏عمليات خروج المسلحين من فيلق الرحمن من جنوب الغوطة، وخصوصاً من عين ترما وعربين وزملكا ‏وحي جوبر الدمشقي، بعدما خرج قرابة الخمسة آلاف من المسلّحين وعائلاتهم ويُنتظر أن يخرج اليوم ‏ضعف هذا العدد، لتتنفّس دمشق الصعداء خلال الأيام المقبلة أمنياً واقتصادياً بزوال مصدر الإزعاج والقلق ‏الذي فرضته الجماعات المسلحة طوال فترة سيطرتها على الغوطة، وسط اتهامات بالتخوين والسرقة ‏والبيع والشراء، بين قادة الجماعات المسلحة في تفسير سبب انهيار ما كانوا يصفونه بقلعة الغوطة التي ‏لا تسقط.

لبنانياً، دخل المشهد الانتخابي مرحلة جديدة مع نهاية مهل تسجيل اللوائح منتصف ليل اليوم، وبعدما ‏توضّحت صورة اللوائح الانتخابية لجميع الأطراف، فبدت التحالفات السياسية هشّة أمام حسابات لا تتصل ‏أحياناً بفرص الفوز الانتخابي، بل بتفادي مشاكل حزبية داخلية أو إثبات وجود، كما بدت التحالفات ‏المصلحية الانتخابية صعبة في ظلّ الخلافات على الأحجام. فغاب كثير مما كان متوقعاً من بينها، للأسباب ‏ذاتها، وكانت اللوائح التي يتبناها التيار الوطني الحر مرآة عاكسة لهذا الواقع، بعدما حملت أكثر من ‏خمسين مرشحاً بينهم ثمانية وعشرين حزبياً، منهم منضوون في لوائح لا تملك فرص الفوز بمقعد واحد، ‏ومنهم في لوائح فرص فوزها بمقعد أو أكثر ضئيلة جداً، كلوائح الجنوب وبعلبك الهرمل، لتكون المعارك ‏الانتخابية الجدّية للتيار في الجبل وبيروت الأولى والشمال، ليكون الحاصل خمسة وثلاثين مرشحاً لخوض ‏معارك جدية يتوقع أن يفوز التيار منها بقرابة خمسة وعشرين مقعداً، بينما كان اللافت في الخطاب ‏الانتخابي لرئيس التيار وزير الخارجية جبران باسيل، التوقّف أمام كلمة الأمين العام لحزب الله السيد ‏حسن نصرالله وما تضمّنته من إعلان أولوية الحرب على الفساد ليقول: “نحن على الوعد يا صاحب الوعد ‏الصادق لمحاربة الفساد بعد الانتخابات. فأنت لم تخلَّ يوماً بوعدك“.

على ضفة مقابلة بدت حملة تيار المستقبل الانتخابية مرتكزة على خرق القانون لجهة عدم النيل من ‏المنافسين والامتناع عن التهجّم عليهم، فكانت خطابات رئيس الحكومة سعد الحريري تتجه نحو مواصلة ‏التحرّش بحزب الله واعتباره هدفاً للحملة الانتخابية، ما يعبّر عن شعور بالضيق وضعف وسائل الحشد ‏الانتخابي، والعجز عن تقديم برامج ورؤى ووعود قابلة للتصديق لدى جمهور الناخبين، وفقاً لمحللي ‏الخطاب الانتخابي للتيار، الذي ربما يكون في حسب أصحابه محاولة إقناع المموّلين في السعودية ‏والخليج وربّما في الغرب بأنّ هناك مَن يخوض حربهم بوجه حزب الله ويستحق الالتفات لحاجاته المالية، ‏وقد وصل التحرّش على لسان الحريري نحو سورية وإيران وواكبه مرشحوه بمحاولة استدراج ردود، ووصل ‏الأمر بكلام مستهجَن لوزير الداخلية نهاد المشنوق بوصف اللائحة المنافسة بـ “الأوباش” في سابقة ‏قانونية لا مثيل لها بحديث يُدلي به وزير داخلية يُشرف على الانتخابات في بلد يصف فريقاً من ‏المرشحين والناخبين الذين يُفترض أن يسهر على نيلهم، فرصاً متكافئة وعملية انتخابية هادئة وراقية، ‏بأنهم أوباش. وبالعودة لكلام المشنوق كان مدعاة توقف ذكره للأوباش في معرض تعداد مكوّنات اللائحة ‏المنافسة التي ذكر منها حزب الله وحركة أمل و”الأحباش” ليضيف قائلاً “وشوية أوباش” قاصداً باقي ‏المكوّنات وهي شخصيات بيروتية ومرشح التيار الوطني الحرّ عن المقعد الإنجيلي، ليطرح كلامه السؤال ‏عما إذا كان كلامه رسالة تهجّم على التيار الوطني الحر، لمشاركته في اللائحة المنافسة، علماً أنّ التيار ‏يشارك مع المستقبل في لائحة منافسة للائحة الجنوب الثالثة التي تضمّ حركة أمل وحزب الله والحزب ‏السوري القومي الاجتماعي، ولم يترتّب على ذلك أيّ كلام ينال من التيار ومرشحيه من اللائحة ‏ومكوّناتها.

الاستعداد للانتخابات على مستوى الحزب السوري القومي الاجتماعي عبّر عنه رئيس الحزب حنا ‏الناشف في العشاء القومي بمناسبة الأول من آذار، داعياً للاقتراع بكثافة للقوميين وحلفائهم، تعبيراً عن ‏السعي لمنح الحزب فرصة ترجمة مواقفه والتزاماته وسعيه النهضوي من موقع صناعة السياسة ‏والتشريع وبناء الدولة الذي يمثله مجلس النواب، بينما كان رئيس المجلس الأعلى في الحزب أسعد ‏حردان يشارك في إعلان اللائحة التي تضمّه مع مرشحي حزب الله وحركة أمل في دائرة الجنوب الثالثة، ‏مرجعيون حاصبيا النبطية بنت جبيل، والتي وصفها بلائحة الأمل والوفاء و”القومي”، معلناً التمسك بخيار ‏بناء دولة المواطنة، ومعادلة الشعب والجيش والمقاومة.

أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أننا “نخوض الانتخابات بمرشحين يعملون ‏على خدمة الوطن، وتحقيق المواطنة الصحيحة والحفاظ على الوحدة الوطنية الحقيقية والسلم الأهلي، ‏والعمل للدولة القوية المقاومة القادرة والآمنة والعادلة“.

الديار : انتهت معارك اللوائح والنتائج شبه معروفة وبدأت معركة الحكومة حزب الله يريد مشاركة سيادية حقيقية إما الداخلية او الخارجية او المالية انتهى زمن الوزارات السطحية فإما مشاركة سيادية كاملة والاستفراد غير مسموح

كتبت “الديار “: للمواطنين العاديين اليوم همّهم الاول هو لوائح الانتخابات وكيفية تشكيلها، وكذلك الانظار تتركز على كيفية تشكيل ‏اللوائح والمناطق وكيفية اجراء الانتخابات النيابية ومن سيساعد مَن، ومن يعطي الصوت التفضيلي للاخر، وكل ‏تفاصيل الانتخابات على قاعدة قانون النسبية والصوت التفضيلي، اضافة الى رؤية لبنان 15 دائرة انتخابية وكيفية ‏حصول التحالفات فيها في شكل غير مسبوق حيث نجد احزابا في 12 دائرة على صراع، ونراها في 3 دوائر ‏على اتفاق، ونرى قوى اخرى في 10 دوائر على خلاف و5 دوائر على اتفاق، وهذه الصورة لم يسبق ان شاهدها ‏لبنان، لكنها ربما تجربة ذلك ان من وضع قانون النسبية لم يكن يعرف اي مجلس نيابي سيتم انتخابه او اي مجلس ‏نيابي هو الافضل للبنان، بل تم الاتفاق على النسبية على ما يبدو انها عوجاء، بخاصة مع اضافة الصوت ‏التفضيلي، وكيفية توزيعه ودراسة اعداده كيلا يؤدّي الى خسارة مراكز هامة لنواب مطلوب وصولهم عبر ‏الصوت التفضيلي، كما ان التحالفات ليست منسجمة وليس هنالك انتخابات على قاعدة برامج انتخابية، بل هنالك ‏صراع انتخابي على عدد المقاعد التي ستحصل عليها الكتل وكل كتلة تحاول ان تحصل على اكبر عدد ممكن، ‏وهذا افرغ المعركة الانتخابية من المضمون السياسي، وجعل المضمون السياسي غير موجود، بل الديكور ‏الاساسي وجوهر الموضوع، كم هو عدد المقاعد التي يمكن ان تحصل عليها اي كتلة او حزب او فاعلية سياسية.

والناس مهتمون الان بهذه اللوائح، وسيهتمون لاحقا بنتائج الانتخابات وعدد الاصوات التي ستأخذها كل كتلة ‏نيابية او كل حزب او كل فاعلية سياسية او من اعضاء المجتمع المدني او المستقلين او النواب الذين سيوالون ‏رئيس الجمهورية او ينتقلون من لائحة كانوا متحالفين فيها مع حزب الى كتلة نيابية اخرى.

ولكن بالنسبة الى جريدة “الديار”، كل هذه الامور اصبحت وراءنا، ولم نعد نراها هامة، لاننا ننظر الى شهرين ‏وثلاثة وسنة وابعد من ذلك، وهكذا كان دائما تاريخ الديار، هو استشراف الامور وتقديم رؤية الى القرّاء كي يرتفع ‏المستوى ويروا ابعد من مدة اسبوع وشهر وشهرين.

معركة الحكومة

فعليا، بدأت معركة الحكومة وتأليفها، واذا اخذنا خطاب الرئيس سعد الحريري في طرابلس الذي هاجم فيه حزب ‏الله وسياسته، كذلك تصريح الوزير نهاد المشنوق الذي وصف البعض بـ “الاوباش”، اضافة الى التصريحات ‏السياسية القوية، مع وجود خلافات حتى بين التيار الوطني الحر وحركة امل وخلافات بين حزب الله والتيار ‏الوطني الحر، مثلا في قضاء صيدا – جزين.

ثم نرى ان هنالك مقاعد اصبحت هيمنة، والنسبية لم تعط اي نتيجة، ونعود الى الحكومة، فنرى مثلا، ان حزب ‏الله، وهو قوة قوية فاعلة واعطى كل دعمه في الماضي الى الرئيس نبيه بري، سيطلب من الرئيس بري هذه المرة ‏ان يقدم الرئيس بري الدعم السياسي والنيابي وعدد نواب كتلته لدعم حزب الله في الحكومة في الوزارات السيادية، ‏لان حزب الله يريد مشاركة فعلية، فاذا كان الرئيس سعد الحريري رئيسا للحكومة، فالمقابل ان يكون حزب الله في ‏مقاعد سياسية في الحكومة، وهذه المقاعد ليست اقل من وزارة الداخلية او وزارة الخارجية او وزارة المالية، ‏وبخاصة ان امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اعلن الحرب على الفساد وعلى هدر الاموال وعلى منع اي ‏عملية تلزيم بالتراضي، متحدثا باسم حزب الله وباسم المقاومة، وان هذا الامر سيأخذه حزب الله على عاتقه، في ‏حرب لن يساير فيه لا حليفاً ولا صديقاً ولا اي مركز مهما كان قريبا منه، وهو قد وجه رسالة واضحة الى ‏الوزير جبران باسيل، عندما قال لن يكون هنالك تلزيم بعد الان بالتراضي، بل كله بالمناقصات، حتى انه وجه ‏رسالة الى الرئيس سعد الحريري عبر الاتفاقات التي تمت ما بين الوزير جبران باسيل والرئيس سعد الحريري ‏عبر مدير مكتبه نادر الحريري وتم عقد صفقات كبرى بالملايين بالتراضي وليس بالمناقصة الشفافة.

وحزب الله ‏اذ يعتبر الوزير جبران باسيل القريب من العماد ميشال عون كونه صهره، لا يرتاح الى كل اعمال الوزير باسيل، ‏فمثلا الناس يقولون ان الوزير جبران باسيل ضم الى لائحة التيار الوطني الحر في المتن الشمالي الملياردير ‏سركيس سركيس وسركيس، لم يكن يوما في التيار، ولم يكن يوما ناضل معه، لا بل كان مع الضباط السوريين، ‏وكانوا يساعدونه في عمليات بواخر في مرفأ بيروت، وبخاصة مرفأ طرابلس. وهنالك تناقض كبير بين تاريخ ‏سركيس سركيس وعلاقاته مع المخابرات السورية، وهي مستمرة حتى اليوم وبين نضال التيار الوطني الحر ‏الذي تمثل في يوم من الايام في قصر بعبدا الذي تمت تسميته قصر الشعب حيث دعا يومذاك العماد ميشال عون ‏رئيس الحكومة الانتقالية الى ثورة تغيير الى شفافية، والى البعد عن بهرجة الاموال وعن جمع الثروات، على ‏حساب الشعب الفقير والمسكين، وطالب بمبادىء اساسية لمصلحة المواطن اللبناني بخاصة بالنسبة الى معيشته ‏وان يكون في مستوى معيشي عال. فعندما يرى المواطن ان الوزير جبران باسيل ضم الى لائحته سركيس ‏سركيس في المتن الشمالي، فمعروف ان موضوع ثروة سركيس سركيس ليست بعيدة عن الامر. وان الوزير ‏جبران باسيل وسركيس سركيس لم يجمعهما ما قرآه من كتب لبعضهما او احدهما ألّف كتابا او اجتمعا على فكر ‏سياسي مشترك، بل يعرف الوزير باسيل ان ذلك ضرب صيته وسمعته. وبالنسبة الى سركيس سركيس ‏الملياردير، فقد اصبح مناضلا في التيار الوطني الحر.

النهار : سباق انتخابي على إعلان اللوائح وتبادل التهم لازاريني : “سيدر1” فرصة أساسية

كتبت “النهار “: أبعد من المعارك الانتخابية التي شهدت وابلاً من الردود والردود المضادة خلال عطلة نهاية الاسبوع طغت على ‏فرحة الشعانين، ونشط السياسيون في تحركاتهم وزياراتهم ومهرجانات اعلان اللوائح وتبادل الرسائل، تبقى ‏انعكاسات الأوضاع الاقتصادية والمالية، أهم من محطة الانتخابات العابرة، بتأثيرها على مستقبل البلاد والعباد، ‏خصوصاً مع كلام تم احتواؤه سريعا، نقله البطريرك الماروني عن رئيس الجمهورية بأن “البلد مفلس”. فقد ‏تواصلت التحضيرات لمؤتمر “سيدر” المقرر في 6 نيسان. وبعد إقرار الخطة التي سيحملها لبنان الى المؤتمر ‏تحت عنوان “البرنامج الوطني الاستثماري للبنى التحتية” في مجلس الوزراء، وبعد الانكباب على تطبيق ورشة ‏الاصلاحات التي يطلبها المانحون وأولها الموازنة التي أقرها مجلس الوزراء في انتظار سلوكها طريقها الى الهيئة ‏العامة لمجلس النواب، فضلاً عن العمل على إقرار قانون المياه، يُعقد اليوم اجتماع تحضيري للمؤتمر في باريس ‏في حضور ممثلين للدول المانحة، ووفد لبناني موسع يضم وزير الاتصالات جمال الجراح، وزير الاقتصاد رائد ‏خوري، حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر، المدير العام لوزارة ‏المال آلان بيفاني، مدير الشؤون السياسية في وزارة الخارجية السفير غدي خوري، الى وفد يضم ميراي عون ‏الهاشم وفادي عسلي (مستشاريّ رئيس الجمهورية)، ووفد من معاوني رئيس الوزراء يضم المستشارين الدكتور ‏نديم المنلا وهازار كركلا، فضلاً عن وفد من وزارة الطاقة والمياه يضم نبيل بستاني وبيار خوري وعددا من ‏الخبراء.

اللواء : لوائح الأحزاب” تستغيث: إنتخبونا وإلاَّ.. الحسيني ينسحب من لائحة باسيل في بعلبك الهرمل.. واتهامات باطلة ضد المنافسة في العاصمة

كتبت “اللواء “: تدحرجت اللوائح دفعة واحدة، لا سيما الكبرى منها، في بيروت والشمال والجبل والجنوب، على وقع انسحابات أبرزها ‏انسحاب الرئيس حسين الحسيني من الماراتون الانتخابي، في دائرة بعلبك – الهرمل المدعومة من التيار الوطني الحر، ‏وبداية احتكاكات انتخابية لا سيما في بيروت، حيث اقدم شبان على تمزيق صور المرشح نبيل بدر قطب المرشح على ‏لائحة “بيروت الوطن” الأمر الذي أدى إلى بلبلة، ما لبث ان تمكن وجهاء في المنطقة من احتوائها، على قاعدة ان التعبير ‏حر، والانتخابات تنافسية وليست عدائية.

وتميز إعلان لوائح المستقبل في طرابلس والضنية والمنية وعكار بمواقف سياسية للرئيس سعد الحريري، حيث هاجم ‏خصومه المرشحين، لا سيما الرئيس نجيب ميقاتي ووزير العدل السابق اللواء اشرف ريفي، معتبراً ان المعركة مع حزب ‏الله في كل اللوائح في لبنان، وان دور السنة في المعادلة الوطنية اقوى من أي سلاح، ومن كل سياسات الممانعة، موضحاً ‏ان مشروع قانون العفو عن الإسلاميين، سيرى النور قريباً.

ولعل القاسم المشترك بين لوائح الأحزاب في كل الدوائر: (المستقبل، حزب الله، أمل، التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية ‏والحزب التقدمي الاشتراكي)، هو الدعوة لانتخاب مرشحيها بما يشبه الاستغاثة تحت طائلة: الويل والثبور وعظائم ‏الأمور..

ومن الملفت الذي رافق الحراك الانتخابي الحملة على اللوائح المنافسة للائحة “المستقبل لبيروت” واتهامها بأنها تعمل على ‏السعي لهيمنة حزب الله على قرار العاصمة.

الجمهورية : جنون إنتخابي وتبادُل “نشر الغسيل” و صرف النفوذ على غاربه

كتبت “الجمهورية “: فيما تستمرّ المخالفات الفاضحة لقانون الانتخاب على كلّ المستويات بلا حسيب أو رقيب متمثّلةً بصرفِ نفوذٍ هنا ‏وضغوطٍ على ناخبين هناك، وصولاً إلى التهديد بقطعِ الأرزاق وفبركةِ ملفات قضائية لهذا الموظف ورئيس البلدية ‏أو ذاك، فضلاً عن استخدام ممتلكات عامة لغايات ومصالح انتخابية مثل استخدام رئيس الحكومة احدى طائرات ‏الهليكوبتر التابعة لسلاح الجو اللبناني للقيام بجولة انتخابية في طرابلس، وفضلاً عن استخدام مرشحين مقرات ‏رسمية لنشاطات انتخابية في ما تمنع على آخرين، يُقفل منتصف ليلِ اليوم باب تسجيل اللوائح الانتخابية التي ‏يكتمل تشكيلها فصولاً اليوم، ليبدأ العدّ العكسي للمعارك الانتخابية التي ستبلغ ذروتَها يوم الأحد الكبير في 6 أيار ‏المقبل، حيث ستجري الانتخابات في الدوائر الخمسَ عشرةَ في يومٍ واحد، ويتوقّع أن تشهد “أمّهات معارك” بين ‏بعض القوى السياسية الكبرى في بعض هذه الدوائر.

قبلَ ساعات على انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية في وزارة الداخلية منتصف الليل الآتي “تساقطت” اللوائح ‏الانتخابية، الواحدة تلوَ الأخرى، وسَقطت معها المبادئ الوطنية، وارتفعت حدّة التوتّر والتراشق السياسي وعلا ‏الصراخ والضجيج، وبرَزت عناصر عدة للطعن بنتائج الانتخابات، وليس آخرها: تحيُّز الدولة في تقديم خدماتها، ‏تعييناتها العشوائية، استعمال أجهزتها وإمكاناتها ووسائل نقلِها، إستعمال ماليتها وممتلكاتها، عدم تكافؤ الفرص ‏أمام الناخبين وانعدام الرقابة على صرفِ المال الانتخابي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى