من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: «الدفاع» الروسية: إحباط 3 محاولات لاستخدام الكيميائي من الإرهابيين خلال الأسبوع الماضي ريابكوف: واشنطن وحلفاؤها مستاؤون من تحسّن الأوضاع في سورية
كتبت تشرين: أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنه تم إحباط 3 محاولات لاستخدام الأسلحة الكيميائية من التنظيمات الإرهابية في سورية خلال أسبوع.
وبيّن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع مجلس قيادة الوزارة أمس أن التنظيمات الإرهابية قد تستخدم مواد سامة لاتهام الجيش السوري «باستخدام» الأسلحة الكيميائية، مؤكداً أنه تم إحباط 3 محاولات من هذا النوع خلال الأسبوع الماضي.
وأشار شويغو إلى أنه يتم إنجاز عملية إنسانية فريدة في الغوطة الشرقية من خلال تأمين نحو 80 ألف مدني في الأيام الماضية عبر الممرات التي فتحها الجيش السوري بالتعاون مع مركز التنسيق الروسي والهلال الأحمر العربي السوري.
ولفت شويغو إلى أن الجهود الرئيسة في الغوطة الشرقية تهدف إلى ضمان خروج المدنيين الآمن من المناطق التي تحاصرها التنظيمات الإرهابية وتنظيم وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين الذين خرجوا عبر الممرات حيث تم توزيع نحو 427 طناً من المواد الغذائية عليهم إضافة إلى المطابخ المتنقلة والفرش والبطانيات والوجبات الساخنة.
إلى ذلك أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن تحسن الأوضاع في سورية يثير غضب الولايات المتحدة وحلفائها.
ونقلت «سبوتنيك» عن ريابكوف قوله في تصريحات للصحفيين: الوضع الإنساني في سورية تغير بشكل جذري نحو الأفضل وأن خروج عشرات الآلاف من الناس من الغوطة الشرقية يغيظ «معارضي» الحكومة السورية.. ويبحثون عن ذرائع للتهجم على روسيا وعلى الجانب السوري، لذلك فإن الاستفزازات باستخدام الأسلحة الكيميائية غير مستبعدة.
وأعرب ريابكوف عن قلق موسكو من تكرر حوادث محاكاة الهجمات الكيميائية في سورية، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك أي أدلة لدى دول الغرب بخصوص الاتهامات التي يحاول البعض توجيهها للحكومة السورية «باستخدام» الأسلحة الكيميائية.
وتابع ريابكوف: تمثيليات «استخدام» الجيش السوري للأسلحة الكيميائية مستمرة ويمكن أن تستمر خاصة مع الأخذ بعين الاعتبار نجاحات القوات السورية في القضاء على المجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية، لافتاً إلى أن أي استخدام محتمل للقوة من الولايات المتحدة ضد الجيش السوري أو الهجمات على عاصمة البلاد هو أمر مرفوض.
أي استخدام للقوة ضد سورية عمل عدواني وفق القانون الدولي
وأضاف ريابكوف: إننا في السياق ذاته حذرنا ونحذر الجانب الأمريكي بأن هذه الخطط بالتهديد بتوجيه ضربات ضد القوات السورية أو العاصمة دمشق يجب التخلي عنها من دون قيد أو شرط، معتبراً أن أي استخدام غير قانوني للقوة من هذا القبيل مثل ما حصل قبل عام ضد قاعدة الشعيرات الجوية سيكون عملاً من أعمال العدوان ضد دولة ذات سيادة كما جاء وصفه في إطار المادة ذات الصلة من ميثاق الأمم المتحدة.
“الثورة”: الجيش يكسر تحصينات الإرهابيين على محور عين ترما.. ويستهدف أوكارهم في حزة وزملكا وعربين
كتبت “الثورة”: بالتوازي مع إيصال المساعدات إلى الأهالي في منازلهم في سقبا وكفربطنا وتأمين الممرات الإنسانية لخروج المواطنين الذين يحتجزهم الإرهابيون ونقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة بريف دمشق،
واصلت وحدات من الجيش العربي السوري عملياتها لإنجاز تحرير الغوطة الشرقية واجتثاث من تبقى من إرهابيي تنظيم جبهة النصرة والمجموعات المنضوية تحت زعامته فيها.
وأفاد موفد سانا إلى الغوطة الشرقية بأن وحدات من الجيش بدأت فجر أمس عمليات دقيقة في وادي عين ترما استخدمت فيها تكتيكات وأسلحة تتناسب مع المناطق السكنية وطبيعة الأرض الزراعية حفاظاً على حياة المدنيين وعلى ممتلكات ومزروعات الأهالي، وحققت خلالها تقدماً جديداً بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر بالأفراد والعتاد.
ولفت الموفد إلى أن التقدم في وادي عين ترما يسير بالتوازي مع مواصلة وحدات الجيش عملياتها العسكرية ضد أوكار التنظيمات الإرهابية في بلدات حزة وزملكا وعربين بعد تثبيت نقاطها في بلدتي سقبا وكفربطنا وتأمين الأهالي داخل منازلهم والعائدين إليها بعد تحريرهما وإيصال المساعدات إليهم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.
ومن خطوط الاشتباك على محور عين ترما بين قائد ميداني في تصريح لموفد سانا أنه بعد تحرير بلدة كفربطنا بالكامل والقضاء على آخر تجمعات الإرهابيين فيها وتدمير أوكارهم وتحصيناتهم وتثبيت نقاط محصنة فيها لمنع تسللهم وقال: تابعنا عملياتنا اليوم باتجاه مزارع وادي عين ترما وحققنا تقدما جديدا في المزارع الشرقية في ظل خسائر كبيرة يتكبدها الإرهابيون الذين تشهد صفوفهم فراراً جماعياً بعد وقت قصير من بدء كل اشتباك معهم.
وأشار القائد الميداني إلى أن العمليات الدقيقة والتكتيك المنظم الذي تنفذه وحدات الجيش تكللت بالنجاح منذ بدايتها مبيناً أن معنويات الإرهابيين منهارة أمام بسالة ونجاح قوات الجيش العربي السوري الذين لا يفسحون لهم الوقت لإعادة تموضعهم أو تشكيل خطوط صد وتحصين جديدة بدلاً من التي يخسرونها على جبهة القتال.
وأكد القائد الميداني أن العمليات التي تنفذها وحدات الجيش دقيقة جدا وذلك حفاظا على المدنيين الذين يتخذهم الإرهابيون دروعا بشرية، حتى إنهم ينطلقون في اعتداءاتهم على نقاط الجيش وتحركاتهم من بين المدنيين والمنازل الآهلة بالسكان لأنهم على ثقة بأن عقيدة الجيش العربي السوري تضع في مقدمة أولوياتها خلال العمليات العسكرية في المناطق السكنية الحفاظ على أرواح المدنيين وتأمينهم والدفاع عنهم.
وفي هذا الإطار أوضح أنه تم تأمين نحو 25 أسرة في منازلها بعد تحريرها من الإرهابيين في مزارع عين ترما في حين تابعت وحدات الجيش عملياتها بعد وصول الجهات المعنية التي قدمت لهم المساعدات الغذائية والطبية العاجلة.
ولفت قائد ميداني آخر إلى أن قواتنا تجاوزت جامع الأبرار بنحو 300 متر باتجاه بلدة عين ترما والأمور جيدة والتقدم مستمر حتى كسر الخط الجنوبي الذي أقامته التنظيمات الإرهابية، مبيناً أن الارهابيين أنشؤوا خطاً محصناً مؤلفاً من 3 خنادق ملؤوها بالماء، وأقاموا سواتر ترابية أمامها وزودوها بتحصينات ودشم وأقاموا حواجز حتى يعيقوا العربات والدبابات لكن قوات الجيش كسرت هذه الخطوط واجتازتها بسرعة وسهولة وتابعت تقدمها لتصل إلى مسافة 500 متر فقط عن مركز بلدة عين ترما وبالتالي الاقتراب نحو التقاء القوات في مزارع عين ترما عند شركة اللحوم.
وفي شمال القطاع الأوسط للغوطة أكد الموفد أن وحدات من الجيش تصدت لمحاولات تسلل مجموعات إرهابية من اتجاه دوما إلى أطراف بلدة مسرابا للاعتداء على النقاط العسكرية في محيطها، حيث اشتبكت معهم وأوقعت العديد منهم بين قتيل ومصاب فيما لاذ الباقون بالفرار باتجاه دوما.
وذكر الموفد أن وحدات الجيش مستمرة في تأمين الممرات في القطاعين الأوسط والشمالي لإفساح المجال أمام المدنيين المحاصرين من قبل التنظيمات الإرهابية للخروج حيث تمكن خلال الأيام القليلة الماضية آلاف المدنيين من الخروج من الغوطة الشرقية وتم تأمينهم بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري في مراكز للإقامة المؤقتة.
في الأثناء تواصلت صباح أمس عمليات خروج المدنيين المحاصرين الذين تتخذهم التنظيمات الإرهابية دروعاً بشرية في الغوطة الشرقية بريف دمشق عبر الممرات التي حددها الجيش العربي السوري حيث قامت وحدات من الجيش بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتأمينهم وتقديم التسهيلات اللازمة لهم.
وأفاد موفد سانا إلى الغوطة الشرقية باستمرار عمليات خروج العائلات من أهالي الغوطة الشرقية وأغلبهم أطفال ونساء قاصدين الممرات هرباً من التنظيمات الإرهابية التي اتخذتهم لسنوات دروعاً بشرية واعتدت عليهم ونهبت أملاكهم وأرزاقهم.
وبين المراسل أن من بين الذين خرجوا أمس مرضى وشيوخاً ونساء وأعداداً من الأطفال مؤكداً أن وحدات الجيش وفرق الهلال الأحمر العربي السوري استقبلتهم وعملت على تأمينهم وتزويدهم بالاحتياجات الضرورية الآنية من ماء وطعام تمهيداً لنقلهم في حافلات وسيارات الإسعاف إلى مراكز الإقامة المؤقتة.
الخليج: حرمان 78 طفلاً من لقاء أمهاتهم الأسيرات في يوم الأم… الاحتلال يعتقل 4 أجانب.. ومزارعو بيتونيا في أراضيهم خلف الجدار
كتبت الخليج: اعتقلت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، أربعة متطوعين أجانب خلال مشاركتهم بحراثة واستصلاح أراضٍ تعود لمواطنين قرب قرية الساوية جنوب نابلس، فيما تمكنت بلدية بيتونيا من إدخال مزارعين إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الضم والتوسع لحراثتها وتسييجها، وذلك بعد سنوات طويلة من عدم دخولها، في وقت أكدت مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان أن سلطات الاحتلال تستمر في حرمان أكثر من 78 طفلاً من لقاء أمهاتهم في يوم الأم، حيث لاتزال 21 أماً فلسطينية معتقلة في سجون الاحتلال.
وقال خالد منصور عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت المتطوعين في منطقة جبل السنة شرق الساوية، على بعد عشرات الأمتار من مستوطنة «عيليه» جنوب نابلس. وأكد منصور أن قوات الاحتلال طردت كافة المواطنين من المنطقة بحجة أنها عسكرية مغلقة، ويحظر الاقتراب منها، بالرغم من أن ملكيتها تعود لأهالي القرية.
من جهة أخرى، أوضح رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة أن البلدية ومن خلال مديرية الشؤون المدنية استطاعت الحصول على تصاريح لإدخال المزارعين إلى أراضيهم خلف جدار الضم والتوسع والذي يلتهم آلاف الدونمات الزراعية. وأكد أن وصول المزارع إلى أرضه حق ولا يمكن لأحد أن يسلبه منه، والاحتلال يعمل ليل نهار من أجل السيطرة على أراضينا وتهويدها. وأضاف أن قوات الاحتلال تُمعن في إذلال المزارعين التي تقع أراضيهم خلف جدار الضم والتوسع الذي صادرت خلاله أكثر من 25 ألف دونم من أراضي المدينة. وأوضح أن هناك العديد من المشاريع التي تُنفذها وستنفذها البلدية لاستصلاح الأراضي الزراعية ودعم المزارعين وتثبيتهم في أراضيهم.
على صعيد آخر، أوضحت مؤسسة الضمير أمس أن سلطات الاحتلال تحرم الأمهات وباقي الأسيرات والأسرى الفلسطينيين من حقهن في المحاكمة العادلة والزيارات العائلية، ويتعرضن لسوء المعاملة وأساليب تعذيب مختلفة. وأضافت أن الأسيرات يتعرضن للعزل عن العالم الخارجي، وتعصيب العينين، والتكبيل، والحرمان من النوم، والحرمان من الطعام والمياه لفترات طويلة، والحرمان من العلاج الطبي المناسب، والحرمان من الوصول إلى المراحيض، والحرمان من الاستحمام أو تغيير الملابس لأيام أو أسابيع، والشبح، والصراخ والإهانات والشتم، إضافة إلى التحرش الجنسي. واعتبرت المؤسسة أن النقل القسري للأسرى غير قانوني ويشكل انتهاكاً لاتفاقية جنيف الرابعة، التي تنص على أنه يجب احتجاز الأشخاص المتهمين بجرائم في بلدهم المحتل، كما يرقى ترحيل الأشخاص المحميين بموجب المادة 49 من نفس الاتفاقية، لأن يكون جريمة حرب.
البيان: إسرائيل وواشنطن تنتقدان عباس بعد شتمه السفير الأميركي… الحكومة الفلسطينية تطالب «حماس» بتسليمها إدارة غزة
كتبت البيان: انتقد مسؤولون إسرائيليون وأميركيون، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس، بعد شتمه السفير الأميركي في إسرائيل، فيما طالبت حكومة الوفاق الفلسطينية أمس، حركة «حماس»، بتسليمها إدارة قطاع غزة دفعة واحدة، بما يشمل الملف الأمني.
ووصف وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، تصاحي هنيغبي، التصريح بأنه «مثير» و«غير مبرر». وكتب هنيغبي، على تويتر: «المفاوضات، وليس الشتائم أو الكراهية، هما الطريق إلى السلام والازدهار في المنطقة»، وذلك بعد يوم من تأكيد السفير الأميركي لدى إسرائيل، ديفيد فريدمان، أن هذا التصريح معادٍ للسامية.
وندّد البيت الأبيض بقوة، بالتصريحات التي أدلى بها عباس، وما تضمّنته من «إهانات في غير محلها»، بحق السفير الأميركي في إسرائيل، معتبراً أن الوقت حان لكي يختار بين «خطاب الكراهية» والسلام.
وقال جايسن غرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، إن «الوقت حان لكي يختار الرئيس عباس بين خطاب الكراهية وجهود ملموسة لتحسين حياة شعبه وإيصاله إلى السلام والازدهار». وأضاف المسؤول الأميركي، أنه «على الرغم من أن هذه الإهانات بحق أفراد في إدارة ترامب، ليست في محلها بالمرة (…)، فإننا ملتزمون تجاه الفلسطينيين، وفي سبيل إحداث تغييرات لا بد منها، من أجل تعايش سلمي» بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف «نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطتنا للسلام، وسنعرضها حين تتهيأ الظروف الملائمة».
وأكدت الحكومة الفلسطينية، في بيان، عقب اجتماعها الأسبوعي في رام الله، استعدادها لتسلم مسؤولياتها كافة في غزة «كاستحقاق وطني، ومتطلب أساسي لنجدة غزة من المخاطر التي تحدق بها، وتفويت الفرصة على إسرائيل للاستمرار في الانقسام». وأدان المجلس بشدة «محاولة الاغتيال الغاشمة»، التي تعرض لها رئيس الوزراء، رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة، ماجد فرج، في غزة صباح الثلاثاء الماضي.
وأشار المجلس إلى أن الاجتماع الذي بادرت إليه الإدارة الأميركية الأسبوع الماضي في البيت الأبيض، لبحث الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وسبل تخفيفها «كشف حقيقة أن ما تسميه الإدارة الأميركية بصفقة القرن، هي مجرد خدعة لذر الرماد في العيون».
واعتبر أن الاجتماع المذكور «يستهدف حرف الأنظار، بهدف إتاحة المزيد من الوقت للحكومة الإسرائيلية لاستكمال مشاريعها الاستيطانية وتهويد القدس وضمها، وترسيخ احتلالها، بهدف القضاء على أي إمكانية، ليس لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، وتصفية جميع قضايا الوضع النهائي، والحيلولة دون إقامة أي كيان فلسطيني مستقل بأي شكل من الأشكال».
وانتقدت فصائل فلسطينية، بينها حركتا حماس والجهاد الإسلامي، خلال مؤتمر صحافي في غزة، بشدة، خطاب عباس أمس في رام الله، واتهمته بـ «تضليل العدالة، وقطع الطريق على مجريات التحقيق، بحادثة تفجير موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في غزة» الأسبوع الماضي.
الحياة: عباس يُعِد للانسحاب كلياً من غزة ومصر تتدخل
علمت «الحياة» أن الرئيس محمود عباس يُعد للانسحاب كلياً من قطاع غزة وإلقاء أعباء الحكم على حركة «حماس»، في أعقاب معلومات وصلته عن مسؤولية الحركة، أو أحد أجنحتها، عن استهداف موكب رئيس الحكومة رامي الحمداللـه الأسبوع الماضي، في وقت أكد قيادي بارز في «حماس» لـ «الحياة» أن الحركة «ستنصب المشنقة» لمن ارتكب الجريمة أياً يكن. بموازاة ذلك، لاقى خطاب عباس أمام القيادة الفلسطينية ليل الإثنين- الثلثاء، استنكاراً من الإدارة الأميركية التي دعته إلى الاختيار بين «خطاب الكراهية» و «العودة إلى عملية السلام».
وفي رام الله، كشف مسؤولون فلسطينيون لـ «الحياة» أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي طلب من عباس، في اتصال هاتفي، تأجيل تنفيذ قراراته تجاه غزة أسبوعاً تُجري خلاله مصر اتصالات مع «حماس» لتدارك الموقف، موضحين أن عباس أبلغ السيسي بأنه لن يقبل من الحركة أقل من التنازل الكامل عن الحكم في غزة.
وقال عباس في كلمته أمام اجتماع القيادة: «إما أن نتحمل مسؤولية كل شيء في قطاع غزة أو تتحمله سلطة الأمر الواقع (حماس)». وأضاف: «بصفتي رئيساً للشعب الفلسطيني، قررت اتخاذ الإجراءات الوطنية والقانونية والمالية كافة»، مشيراً إلى خطوات مقبلة ضد حماس على المستويات الحياتية والسياسية المختلفة. وتابع أن هذا الحادث «لن يمر، ولن نسمح له بأن يمر».
ورأى مراقبون في كلمة عباس انتهاءً لمرحلة تقاسم السلطة في غزة، القائم منذ سنوات على تولي حكومة رام الله المسؤوليات المدنية من صحة وتربية وتعليم ومعابر ورواتب وغيرها فيما تتولى «حماس» المسؤوليات الأمنية، كما يرون أن عباس يعيد ترتيب أوضاع منظمة التحرير، من دون أن يترك للحركة منفذاً للدخول إليها.
وقال مسؤول إن الإجراءات ستشمل كل أوجه عمل السلطة في غزة، من صحة وتعليم ومعابر ورواتب وغيرها. وأضاف: «إما أن يتحملوا مسؤولية الحكم كاملة، أو أن يتنازلوا عنها كاملة، نحن لا تمكننا مواصلة تمويل انقلابهم».
وسارعت «حماس» إلى الرد على خطاب عباس بالمطالبة بإجراء انتخابات عامة للشعب الفلسطيني لاختيار قيادته. لكن مقربين من الرئيس أكدوا أن الانتخابات لن تُجرى قبل إنهاء الانقسام وعودة غزة إلى السلطة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني إن المنظمة تُعد لعقد المجلس الوطني في 30 الشهر المقبل، لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة للمنظمة، ووضع برنامج سياسي لمواجهة المساعي الأميركية الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية. وأضاف أن المنظمة ستعمل على مواجهة المشروع الأميركي الرامي إلى عزل غزة وإقامة دولة فيها من خلال تجديد الشرعيات، وتعزيز مؤسسات الشعب الفلسطيني.
وفي غزة، قال قيادي بارز في «حماس» إن «المكتب السياسي للحركة اتخذ قراراً عقب التفجير بتعليق مرتكب هذه الجريمة على المشنقة، حتى لو كان رئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار». وأضاف أن «هذه الجريمة موجهة ضد حماس، المتضرر الأكبر من ارتكابها، وهي بريئة منها تماماً». وكانت عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور موكب الحمدالله تبين أنها مصنوعة من مادة البلاستيك، فيما لم تنفجر عبوة أخرى تبعد عنها 37 متراً. وكشف القيادي تفاصيل أخرى عن التفجير، قائلاً: «من خلال شريحة الهاتف الخليوي الموجودة في العبوة غير المنفجرة، تم التوصل إلى طرف خيط عن الفاعل، بينما لم تتمكن الأجهزة الأمنية من الوصول إلى مالك الهاتف الخليوي الذي أجرى اتصالاً هاتفياً مع هذه الشريحة، لكنها لم تنفجر».
وكشف أن شركة الهاتف الخليوي الفلسطينية «جوال» وشركة «الوطنية موبايل» سلمتا السلطة الفلسطينية «كشفاً بأسماء مستخدمي أرقام صادرة عنهما ساعة وقوع التفجير». وأكد أن السلطة «رفضت» التعاون مع الأجهزة الأمنية في القطاع، كما «رفضت تسليم كشوف الأسماء، ما أبقى المجرم حراً».
إلى ذلك، شنّت واشنطن وتل أبيب هجوماً على الرئيس الفلسطيني على خلفية وصفه السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان بـ «ابن كلب». وكان عباس قال في لهجة غاضبة في خطابه أمام القيادة الفلسطينية، إن إدارة ترامب «اعتبرت أن الاستيطان شرعي، وهذا ما قاله أكثر من مسؤول أميركي، أوّلهم سفيرهم في تل أبيب دايفيد فريدمان، الذي قال (الإسرائيليون) يبنون في أرضهم، ابن الكلب، يبنون في أرضهم؟ وهو مستوطن وعائلته مستوطنة. ماذا ننتظر منه؟».
وردّ فريدمان، متسائلاً: «هل هذه معاداة سامية أم حوار سياسي؟ الحكم لا يرجع إلي، بل أترك الأمر لكم»، فيما وصف المبعوث الأميركي لدى الشرق الأوسط جايسون غرينبلات كلام عباس بـ «غير الملائم تماماً»، وقال إن عليه أن «يختار بين خطاب الكراهية وجهود ملموسة وعملية لتحسين حياة شعبه وإيصاله إلى السلام والازدهار». وأضاف: «ملتزمون تجاه الفلسطينيين في سبيل إحداث تغييرات لا بد منها من أجل تعايش سلمي… نحن بصدد وضع اللمسات الأخيرة على خطتنا للسلام، وسنعرضها حين تتهيأ الظروف الملائمة».
ودخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على الخط، وقال في تغريدة على «تويتر»: «للمرة الأولى منذ عشرات السنين تتوقف الإدارة الأميركية عن تدليل الزعماء الفلسطينيين وتقول لهم: كفى. صدمة الحقيقة جعلتهم يفقدون صوابهم على ما يبدو».
القدس العربي: حركتا حماس والجهاد تتهمان عباس بالخروج عن اتفاق المصالحة
نتنياهو اعتبره فاقدا لصوابه
كتبت القدس العربي: تواصلت أمس تداعيات ما جاء في خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) الغاضب، على الصعيدين الفلسطيني والإسرائيلي. فبينما دعت فصائل إلى التراجع عن أي إجراءات ضد قطاع غزة والبحث عن مخارج، سارع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لاستغلال نعت السفير الأمريكي دافيد فريدمان بابن الكلب للتحريض عليه.
وزعم نتنياهو في بيان أنها المرة الأولى التي تتوقف فيها الإدارة الأمريكية عن تدليل» الزعماء الفلسطينيين، الأمر الذي أفقدهم صوابهم». وتبعه وزير التعليم نفتالي بينيت، موجها كلامه لفريدمان «إنك، وبعد سنة واحدة في منصبك، ستخلد في سجل التاريخ كصديق حقيقي لدولة إسرائيل»، أما المعارضة فالتزمت الصمت.
واعتبرت أوساط إسرائيلية متعددة خطاب الرئيس عباس تعبيرا عن أزمة. وقال ايتان دانغوت، المنسق السابق لشؤون المناطق المحتلة إن الشتيمة تعكس فقدانا للسيطرة. وتابع «أستطيع القول إن الرجل يتمتع بسيطرة كاملة، لكنه يعاني من الإحباط، لأن جوهر فعله السياسي كسر بسبب السياسة الأمريكية، وهو يعرف أنه لم يعد هناك ما يخسره إذا ما هاجم الأمريكيين».
وخلافا للسياسيين فقد توافق معلقون إسرائيليون على أن حالة الضيق لدى عباس وتفاقم العلاقات المأزومة مع الولايات المتحدة، أمر يدعو للقلق لا للفرح، لأن واشنطن ستفقد دورها في الموازنة والكبح والتدخل في الوقت المناسب في الأزمات، مما يعني تصاعد الأخطار المحدقة بإسرائيل.
وعلى الصعيد الفلسطيني، رفض عدد من التنظيمات خطاب الرئيس، وقالت حركة «حماس» إنه كان «توتيريا»، وإن ما يفعله «ليس استهدافا لحماس وإنما هو محاولة لتقويض فرص النهوض بالمشروع الوطني وتحقيق الوحدة»، مشيرة إلى أن ذلك «يمهد لتنفيذ مخطط الفوضى الذي يمكن من خلاله تمرير صفقة القرن ومخططات ترامب ومشاريع الاحتلال الصهيوني». واعتبرت القرارات «خروجا على اتفاقيات المصالحة، وتجاوزا للدور المصري»، مؤكدة أن الأمر يتطلب «وقفة عاجلة وتدخلًا سريعا «من كل مكونات الشعب الفلسطيني والفصائل لـ«إنقاذ المشروع الوطني».
ورفضت حركة الجهاد الإسلامي القرارات، مؤكدة أنها «تشكل تهديدا لوحدة الشعب الفلسطيني، وتعطي مزيدا من التأييد للحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة». وأكدت رفضها المطلق لكل ما ستتخذه السلطة ضد غزة.