من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : حمّى الانتخابات: تدشين خطاب الاستهزاء
كتبت “الأخبار “: قبل 7 أيام من انتهاء مهلة تسجيل القوائم الانتخابية رسمياً في وزارة الداخلية، اشتعلت جبهات سياسية عدّة، للتدليل على بدء الحملة الانتخابية رسمياً للأحزاب السياسية. إلا أنّ ذلك، لا يعني أنّ التحالفات قد حُسمت. فكلّ من القوات اللبنانية والتيار الوطني الحرّ يؤكدان، مُنفصلين، أنّ اتفاقاً انتخابياً أُنجز مع تيار المستقبل
أسبوعٌ وتنتهي مهلة تسجيل اللوائح في وزارة الداخلية. سَبق ذلك، أمس، الإعلان عن عددٍ من القوائم الانتخابية. الخطوة التالية تتمثل برفع “دوز” الخطاب السياسي. كان ذلك ظاهراً في زحلة، عبر ”استهزاء” الوزير القواتي غسان حاصباني بحملة تيار المستقبل الانتخابية، “نحنا الخرزة الزرقا”. فقال إنّه “لا نريد أن نلتجئ إلى أساليب تحمينا من العين وصيبة العين لأنّنا فشلنا في كل شيء“.
عبر “تويتر”، أتاه الردّ من مُرشح المستقبل في طرابلس الزميل جورج بكاسيني، الذي كتب “شكراً دولة الرئيس معالي وزير الصحة أكدت المؤكد. وأكيد “صار بدا” خرزة زرقا لصد… شو قولك؟ فهمك كفاية أو بدك توضيح؟”. لم يمض وقت حتى انضم الوزير سيزار أبو خليل إلى حفلة الرد على حاصباني.
اشتباك المستقبل والقوات لا يعني انفصالهما انتخابياً. فقد علمت “الأخبار” أنّ النقاش لا يزال مُستمراً بين الطرفين حول دوائر بعلبك ــ الهرمل، عكار، صيدا ــ جزين، البقاع الغربي، الجنوب الثالثة، “ومن المتوقع أن تتبلور الصورة في اجتماعٍ يُعقد اليوم، بعد اجتماع أمس بين الوزيرين ملحم رياشي وغطاس خوري ونادر الحريري” وفق مصادر قواتية.
ويتضمن اقتراح “القوات” في البقاع الشمالي أن “تضم اللائحة مُرشح القوات الماروني أنطوان حبشي، والعميد الركن المتقاعد سليم كلاس عن المقعد الكاثوليكي”. الأخير كان قائد اللواء الثامن، يوم كان الرئيس ميشال عون قائداً للجيش. و”ما ركبت بعد” في صيدا ــ جزين، والجنوب الثالثة. أما في البقاع الغربي، فلا تزال العقدة في إصرار المستقبل على ترشيح ماروني، ولكن مُشكلة القوات أنّها لم ترشح أرثوذكسياً عوض الماروني. وبحسب مصادر معراب “حُسم الاتفاق مع المستقبل في عكار“.
على جبهة المستقبل والتيار الحرّ، تقول مصادر عونية إنّهما توصلا إلى ما يُشبه الاتفاق في غالبية الدوائر، وتحديداً زحلة. ولكن دائرة صيدا ــ جزين، “لم تُحسم بعد“.
من جهته، هاجم النائب أكرم شهيب من عاليه التيار الوطني الحرّ، من دون أن يُسميه. فقال إنّه راود ”كُثر من خلال هذا القانون حلم محاصرة المختارة، لكن من أراد محاصرة المختارة هو محاصر اليوم. وبعد أن تدلل من تدلل واشترط من اشترط نجحنا في التحالف مع من يُشبهنا في الحرية، وتأكيد مصالحة الجبل“.
هجوم من نوع آخر، قاده رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين، ضدّ النظام اللبناني ككلّ. وصفه بـ”المهترئ وغير قابل للإصلاح. ومن يعتقد أنّ بإمكانه أن يُحدث تغييراً جذرياً للتخلص من الفساد المستشري، فهو مخطئ. ومن يعد الناس بذلك، فإنه يعدهم بما لا يقدر عليه، طالما أنّ هناك نظاماً طائفياً يقوم على المحاصصة وإنتاج زعامات فاسدة، تُشرع الفساد“.
على صعيد آخر، انتقل الرئيس نبيه بري للإقامة المؤقتة في دارته في المصيلح، منذ يوم الجمعة الماضي، وذلك للإشراف على عمل ماكينة حركة أمل في دوائر الجنوب، وعقد لهذه الغاية جلسات مكثفة مع قيادييه وكوادره ومفاتيح البلدات. اللقاء الأبرز، كان مع رؤساء بلديات شرقي صيدا المسيحية التي تتبع انتخابياً لدائرة صور – الزهراني، أي التي يترشح فيها بري وعلي عسيران وميشال موسى. مصادر مواكبة نقلت عن بري قوله إنّ “دعم ميشال موسى يندرج ضمن العيش المشترك والوفاء لنهج موسى الصدر“.
البناء : الجيش السوري يُحرّر ويستقبل النازحين.. . والجيش التركي يحتلّ عفرين ويهجّر أهاليها الأسد منتصراً في الغوطة: نغيّر العالم… وبوتين بفوز كاسح: نمدّ يدنا للجميع “القوات” تُطلق النار على حليفَيْها المستقبلي والعوني… وماكينات “القومي” تنطلق
كتبت “البناء “ : ردّ الناخبون الروس بحجم إقبال استثنائي تجاوز الـ 60 في المئة وبتصويت منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فوزاً كاسحاً تخطى الحصول على 75 في المئة من الأصوات، على التهديدات الأميركية بحرب في سورية، تحت شعار وضع حدّ للتقدّم الروسي المتجاهل للمصالح والمطالب الأميركية، كما ردّ الروس على الحملات البريطانية التي استهدفت تشويه سمعة رئيسهم عشية الانتخابات، لتُطوى صفحة تجاذبات كان واضحاً، رغم حجم الصراخ والنبرة المرتفعة التي صدّقها الكثيرون خلالها، أنها محاولة للتأثير على وهج الانتصار الساحق الذي ينتظره الرئيسان السوري بشار الأسد، وحليفه الروسي فلاديمير بوتين.
جاءت زيارة الرئيس الأسد إلى خطوط الجبهات المتقدّمة للجيش السوري في الغوطة ولقاءاته مع نازحيها إلى مناطق سيطرة الجيش، وكلماته خلال الجولة التي قاد خلالها سيارته بنفسه، معبّرة عن جوهر المشهد الدولي والإقليمي. فمن جهة تزامنت الجولة مع مشهد احتلال الجيش التركي مدينة عفرين، بغطاء هزيل وذليل لجماعات سورية تدّعي تسمية المعارضة لتظهر شاهد زور مع رفع العلم التركي في عفرين بعد احتلالها، بينما حلفاء الجيش السوري من مقاومة وحرس ثوري إيراني وجيش روسي يسيرون ويقاتلون تحت العلم السوري، وفيما يقدّم الرئيس السوري الجيش السوري صورة الحاضن للمهجّرين من مناطق سيطرة الجماعات المسلحة التي أقامت سجناً كبيراً اسمه الغوطة فينزح الناس إلى حضن دولتهم وجيشهم ويستقبلهم رئيسهم، كان الرئيس التركي رجب أردوغان القابع على مسافة مئات الكيلومترات عن جبهات القتال، يتباهى بنجاح جيشه بتهجير أهالي عفرين. وبالتوازي كانت كلمات الرئيس السوري لجنوده غاية في تصوير المشهد الدولي، بقوله للجنود والضباط السوريين في جبهات القتال، مع كلّ رصاصة تطلقونها ومع كلّ شبر تتقدّمونه كنا نغيّر العالم، بالتزامن مع الانتصار الباهر للرئيس الروسي الذي حملته صناديق الاقتراع، في علامة على عالم جديد يولد من رحم التضحيات التي يقدّمها السوريون وحلفاؤهم، لجعل العالم أكثر توازناً، بعد عقود من الطغيان الأميركي الأحادي الذي لم يجلب إلا الحروب والفتن.
في موسكو، كان الرئيس بوتين يخرج لناخبيه معلناً مدّ يده لمنافسيه من موقع المنتصر الداعي للتعاون من أجل روسيا والمواطنين الروس، ومستعداً للتعاون مع البريطانيين في التحقيق بحادثة وفاة المواطن الروسي سيرغي كريسبال، وادّعاءات اتهام روسيا باغتياله بسلاح كيميائي، بعدما أعلنت بريطانيا مع نهاية اليوم الانتخابي الروسي استعدادها لمثل هذا التعاون، آملاً أن تحسن الإدارة الأميركية التصرف تجاه القضايا الدولية، بينما كان فرز 80 في المئة من أصوات الناخبين حتى ما بعد منتصف ليل أمس، يمنحه نسبة 76,3 في المئة بينما كان أول منافسيه يحصلّ على 12,2 في المئة فقط.
لبنانياً، حيث بات كلّ شيء انتخابات، تبلورت لائحة التيار الوطني الحر في كسروان جبيل، بحسم بقاء النائب السابق منصور غانم البون والمرشح نعمة الله افرام في صفوفها، بينما أعلن الرئيس نجيب ميقاتي لائحته في طرابلس ومعه النائب كاظم الخير والوزير السابق جان عبيد، وأعلن الوزير حسين الحاج حسن لائحة الأمل والوفاء في بعلبك الهرمل، وفيها حُسم إميل رحمة مرشحاً عن المقعد الماروني، ما يعني تراجع فرص التحالف مع التيار الوطني الحر، فيما أطلق المرشحون القوميون غسان الأشقر وسليم سعادة وفارس سعد وإميل عبّود وحسام عسراوي ماكينات الحزب الانتخابية في دوائر جبل لبنان والشمال وبيروت، بمواقف يتصدّرها التمسك بخيار المقاومة وبناء الدولة، كثنائي يجنّب لبنان المخاطر الخارجية والداخلية.
الأبرز انتخابياً كانت حال العصاب التي ظهرت في خطاب القوات اللبنانية مع حليفَيْها الانتخابيين المفترضين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، حيث حلّت السجالات والاتهامات في مواقف متبادلة بين وزير الصحة غسان حاصباني ومرشح المستقبل في طرابلس جورج بكاسيني، ومثلها بين المسؤول القواتي شارل جبور ووزير الطاقة سيزار أبي خليل، وفي الحالتين كلام عالي السقوف لا يخلو من الاتهامات والسخرية، حيث قال حاصباني في ردّ على الرئيس سعد الحريري عن الحاجة لمنجم مغربي لمعرفة ما تريده القوات، لا نحتاج إلى منجم مغربي ولا إلى خرزة زرقاء لنعرف إلى أين تذهب البلد وبجهدنا سننهض بالبلد، بينما قال جبور لأبي خليل، أنت مراهق وتاجر.
طغى الملف الانتخابي على المشهد الداخلي في نهاية عطلة الأسبوع في ظل سباق القوى السياسية مع الوقت المتبقي لتقديم القوائم الانتخابية الإثنين المقبل، لتكوين صورة نهائية للوائح والتحالفات وسط حالٍ من الغموض والفوضى يلف عملية تركيب بعض اللوائح والتحالفات وترافقها أجواء من التصعيد في المواقف، بهدف التحشيد الانتخابي على مسافة شهر ونصف من استحقاق 6 أيار. في المقابل ساد الجمود المشهد السياسي مع انتقال رئيس المجلس النيابي نبيه بري إلى دارته في المصيلح لمتابعة الوضع الانتخابي في القرى والبلدات الجنوبية، فيما كثف رئيس الحكومة سعد الحريري جولاته في عددٍ من مناطق وأحياء العاصمة لاستنهاض أهلها علّه يرفع نسبة الاقتراع لرفع الحاصل الانتخابي.
الديار : انتخاب بوتين وانتخاب الخط الروسي المتشدد في العالم بوتين : الشعب الروسي يُريد أقوى جيش مع أحدث أسلحة وسنكون
كتبت “الديار “: حصد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نتيجة مطلقة في الانتخابات الرئاسية الروسية وهكذا يصبح بوتين رئيسا من جديد لجمهورية روسيا الاتحادية لولاية رئاسية لمدة 6 سنوات. وقد اشتعلت موسكو والمدن الروسية بالاسهم النارية واطلاق الاضواء سواء في المنازل او الشرفات او على الطرق وسارت الاف السيارات لا بل مئات الاف السيارات في كل روسيا وهي ترحب بانتخاب بوتين رئيسا لروسيا الذي كان يبدو بعافية جيدة وبصحة ممتازة وبدا كأن عمره اربعون عاما، فيما اشارات الرياضة العنيفة التي يقوم بها كل يوم ظهرت على جسده بقوة وفاعلية وهو يتجول بينت الناخبين ومراكز الاقتراع وكان يضحك دائما وعندما تم الاعلان عن النتيجة واجتيازه الـ75 بالمئة من عدد الناخبين والذي قد يصل الى 90 بالمئة فقد فرح جدا وعندما هجم نحوه روسي لتقبيله منعهم الحرس من الاقتراب منه واعطى الاوامر ان لا يقترب منه احد بل يبقوا على مسافة 10 امتار.
ان انتصار الرئيس بوتين يعني انتصار التشدد الروسي في كل العالم وايران هي العدو الاول لاميركا وتفرض عليها عقوبات شديدة ومع ذلك فان روسيا تطورت علاقات اقتصادية بحجم 240 مليار دولار اسلحة ومواد صناعية وتبادل بضائع زراعية والاهم ان الرئيس بوتين قام بتزويد ايران بمنظومة الدفاع اس 400 واشترت ايران اكبر كمية من هذه المنظومات تنشرها في ايران البالغة مليون وستمائة الف كلم مربع وسيكون بامكان 42 منظومة دفاع اس 400 حماية ايران من اي هجوم جوي لطائرات اسرائيلية او اميركية ارض – ارض كما ان ايران ستحصل على طائرات ميغ 31 و35 خلال سنتين، اي عام 2021 ستحصل على هذه الاسلحة وايران هي العدو الاول لاميركا هي الحليف الاول لروسيا. وهكذا انتصر التشدد الروسي ضد سياسة اميركا وضد سياسة ترامب الذي يرفض توقيع الاتفاق النووي مع ايران وانه قال عندما يوقع للمرة الاخيرة يوقع للمرة النهائية.
اما روسيا فاستطاعت جذب تركيا اليها واصبحت تركيا اسميا في الحلف الاطلسي بينما هي تستند الى الجيش الروسي والذي اعطى الضوء الاخضر لتركيا للهجوم على جيش حماية الشعب الكردي بالدبابات وصواريخ تاو هو وقد تمنى بوتين على اردوغان اكتساح كل القوى الكردية من حماية جيش الشعب الكردي الذي تدعمه اميركا وبالفعل هاجم الجيش التركي بحوالى 100 طائرة واكثر من 400 دبابة و600 مدفع والفي ناقلة جند مدينة عفرين ودائرتها الكاملة ورغم استمرار الحرب 56 يوما انهى الجيش التركي الحرب بالانتصار الكامل وضرب القوات الحليفة لاميركا وهي حماية الشعب لكردي وسيطر على عفرين وقام الرئيس اردوغان بزيارة عفرين بعد سيطرة الجيش التركي عليها.
وهكذا وقف الرئيس بوتين في وجه اميركا في ايران وعلى جبهتها ووقف مع تركيا في ضرب القوات من جيش حماية الشعب الكردي الذي تدعمه اميركا وجعل بوتين الجيش التركي ياخذ الضوء الاخضر ويدمر القوات المدعومة من اميركا وجيشها.
ثم، انه داخل سوريا قام بعمليات منذ عام 2013 عسكرية مذهلة ذلك ان نظام الرئيس بشار الاسد كان في خطر والتنظيمات الاسلامية المتشددة تكاد تسيطر على سوريا باستثناء 17 بالمئة تحت سيطرة الرئيس بشار الاسد وعبر محادثات جرت بين بوتين والاسد اعطى بوتين اوامره الى الجيش الروسي بحرا وجوا وصاروخيا فقصف صواريخ بعيدة المدى من طراز كاليبير استعملها الجيش الروسي لاول مرة واقام اكبر قاعدة جوية في المنطقة واخذ من الجيش السوري الذي قدمها له وقام بتجهيزها واعدادها مع حمايتها بصواريخ ارض – جو من منظومة اس 400 و300 كما اقام قاعدة بحرية في طرطوس سلمها له الجيش السوري وباتت تتسع بعد توسيعها لمخازن اسلحة واقامة قاعدة جوية وبحرية وسكن 232 الف ضابط وجندي مع عائلاتهم بعد بنيان تجمعات سكانية لسكن الجيش الروسي المؤلف من 40 الف جندي في شقق مع عائلاتهم وذلك ضمن تجمعات يحرسها الجيش الروسي شخصيا وليس الجيش السوري وممنوع على احد حتى الجيش السوري دخول قاعدة حميميم الروسية والقاعدة الروسية في طرطوس، ولكن يجري التنسيق بين الجيشين الروسي والسوري في كل المجالات. وبعد شهرين من قرار بوتين، قلب الرئيس الروسي كل المقاييس ودمر 11 تنظيما ارهابيا تكفيريا تدميرا كاملا بدءاً من ريف حمص الى ريف حماه ومنطقة تدمر وادلب وريف حلب، ثم القصف العنيف الذي لا مثيل له في السابق وهو قصف حلب باكثر من 250 غارة في اليوم الواحد حتى استطاع الجيش السوري السيطرة على حلب واستعادة الغوطة السورية.
النهار : المطالب تتراكم قبل الانتخابات: القضاء أولاً
كتبت “النهار “: اذا كان الرئيس سعد الحريري ينادي باطفاء الحرائق السياسية في البلاد، فان دعوته لم تكن مستجابة أمس، ولن تكون في الايام المقبلة مع اقتراب موعد الاستحقاق النيابي وحاجة كل فريق الى تجييش فريقه لحشد التأييد وجمع الاصوات التفضيلية. وجديد “الحرائق” مسيحي بامتياز على رغم أصوات تعلو من هنا وهنالك، ومنها نداء استغاثة من الوزير طلال ارسلان، اذ ان تبادل الاتهامات توزع من البقاع مع نائب رئيس الوزراء غسان حاصباني الذي لاقى كلامه الصدى من الوزير سيزار ابي خليل في بعبدا والزميل جورج بكاسيني من الشمال حيث اطلق أيضاً المرشح طوني فرنجيه سلسلة من المواقف. ولم يغب خطاب التصعيد عن كسروان بين الوزير جبران باسيل وخصومه وفي طليعتهم النائب السابق فريد هيكل الخازن. ومع بدء اطلاق اللوائح في طرابلس مع الرئيس نجيب ميقاتي، وفي زحلة والمتن مع حزب “القوات اللبنانية” والكتائب، يتوقع ان تزداد وتيرة اعلان اللوائح في الاسبوع الطالع الذي سماه جنبلاط الاسبوع الماضي “اسبوع الحسم“.
وفي مقابل الوعود المتزايدة، تصعيد مطلبي في قطاعات عدة من القضاة الذين يضربون اليوم من دون اعلان رسمي، مرورا بالمعلمين الذين أعلنوا اضراباً في المدارس الخاصة الخميس، مروراً بالمطالب الملحة والمحرجة في ان واحد، وأبرزها المطالبة بقانون العفو، وحق اعطاء الام اللبنانية الجنسية لاولادها.
واذا كان القضاة يعترضون على تضمين مشروع الموازنة خفضاً بقيمة 20 في المئة، فانهم ارجأوا قرار الاضراب الذي نادوا به اليوم، وتداعوا الى اجتماع مع مجلس القضاء الأعلى الساعة 10:00 صباحاً، وبالتالي تتعطل المحاكم حكماً، وذلك للبحث في الخطوات الواجب اتخاذها. ومن المتوقع ان يطل رئيس مجلس القضاء الأعلى إعلامياً ليتلو باسم السلطة القضائية بياناً يتناول فيه ما يواجهه القضاء في معرض سعيه الى تحصيل الحدّ الأدنى من المقوّمات المعنوية والمادية التي تكفل مكانته وحسن سير عمله.
المستقبل: عشائر بعلبك الهرمل تردّ على “الأقلام الصفراء”: ليكن 6 أيار مسماراً في نعش الإلغاء والتخوين والتجويع الحريري: “العين” على بيروت و”الخرزة الزرقا” تصدّ الحاقدين
كتبت “المستقبل”: على بُعد 48 ساعة من انتهاء مهلة تقديم تصاريح الرجوع عن الترشيحات بعد غد الأربعاء، وأسبوع من إقفال باب تسجيل اللوائح الانتخابية الإثنين المقبل، و7 أسابيع من استحقاق السادس من أيار.. تتصاعد الحماوة السياسية فوق الصفيح الانتخابي الساخن على إيقاع ارتفاع منسوب التراشق الكلامي بين مختلف الجبهات مع اقتراب تبلور خارطة التحالفات بصورتها النهائية في بيروت والمناطق. أما رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري فحرص على إعادة التشديد من وسط العاصمة على مركزية “حماية البلد” في أجندة العمل الوطني وأهمية إبعاد اللبنانيين عن الحرائق التي “يعمل أشخاص على إشعالها” بينما نحن “نطفئها ونمنع الضرر عن الناس”، محذرّاً بشكل خاص من كون “العين على بيروت” في الانتخابات و”الخرزة الزرقا” هي لحمايتها وحماية كل لبنان من عين “الحاقدين”.
وكانت نهاية الأسبوع حافلة بالنشاط الميداني واللقاءات والمواقف لرئيس الحكومة، بحيث أكد أنه ماضٍ على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري “الذي علمنا كيف نكون حراس البلد والقانون والنظام والدولة والشرعية والمؤسسات والطائف والعروبة والاعتدال”، لافتاً الانتباه في هذا المجال إلى أنّ هدف مؤتمر روما 2 “دعم وتقوية الجيش والقوى الأمنية كافة وتأمين الاستقرار وتعزيز سلطة الدولة التي تبقى المظلة والضامنة لأمن جميع اللبنانيين”، لينبّه في معرض تحذيره البيارتة من أنّ “هناك من يستغل أوضاع العاصمة للوصول إلى مجلس النواب” إلى ضرورة التصويت بكثافة في الاستحقاق الانتخابي “لقطع الطريق” أمام وصول “جهات معروفة الارتباطات ولا يعنيها من بيروت سوى الاستيلاء على قرارها السياسي لخدمة أجندات خارجية”.
اللواء : بورصة “إنهيار التحالفات”.. وهستيريا انتخابية بين “القوات” والعونيين ميقاتي يُعلِن لائحة العزم في الشمال2 وباسيل يتوعَّد من “أم المعارك” في كسروان
كتبت “اللواء “: بات من يتابع اخبار الانتخابات قبل أربعة أيام من سحب الترشيحات وثمانية أيام من تسجيل اللوائح، كمن يتابع “أخبار البورصة”، فلا شيء يستقر على حال، تبدلات، إعلان لوائح، انفراط تحالفات، تغيير في التكتيكات، خطابات جديدة، خداع اعلامي، تضليل وحملات ويخلق الله ما لا تعلمون..
“حرب الشتائم“
ما كان ينقص اللبنانيين سوى حرب الشتائم التي اندلعت بين القوى السياسية في الوقت الذي بدأت تتضح طبيعة الافتراقات السياسية، بدل التحالفات الانتخابية، ولا سيما بين فرقاء الصف الواحد، تحت وطأة الهوس الانتخابي بالفوز بهذا المقعد النيابي أو ذاك، وتحت وطأة تجييش الجمهور للوصول إلى الحاصل الانتخابي الذي يؤمن الفوز لهذا الفريق السياسي أو ذاك، وكأن الشتائم جاءت بمثابة “تعويض” عن كل التفاهمات السابقة، ومؤشر على انفراط عقد المساعي لنسج تحالفات كان يفترض ان تتم سواء بين “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” اللذين انخرطا في تسوية سياسية تحت عنوان “تفاهم معراب” أو بين “القوات” وتيار “المستقبل” حليفي انتفاضة 14 آذار 2005.
الجمهورية : تهديد أميركي لسوريا… ومخالفات إنتخابيّة فاضحة
كتبت “الجمهورية “: فيما تشهد المنطقة تطوّرات خطيرة، ومنها التهديد الأميركي والإسرائيلي بضربات في سوريا يمكن أن تطاول شظاياها لبنان، وتلويح الروس بردّ قويّ عليها، ما يمكن أن يهدّد مصير استحقاق الانتخابات النيابية المقرّرة في 6 أيار، بدا أنّ قوى نافذة في السلطة لا تعير هذا الأمر اهتماماً، وتستعدّ لخوض هذا الاستحقاق بعقلية الاستحواز والإقصاء لِما استطاعت إليه سبيلاً ممارِسةً عملية تسلّطٍ وصرفِ نفوذ بلا حسيب أو رقيب، وبدا أن ليس هناك حتى الآن مَن يحاسب أو يردع عن هذه الارتكابات، كما لا يبدو أنّ هناك من يشرف على شؤون الانتخابات ولا من يشرفون، وذلك على وجود هيئة الإشراف على الانتخابات التي تبدو حتى الآن وكأنّها “شاهد ما شافش حاجة“.
بدأ المكتوب يُقرأ من عنوانه.. وما يُقرأ الآن من عنوان الانتخابات في خضمّ التحضير لها على المستويين الاداري والسياسي والشعبي يدل الى انّ السلطة بدأت توغِل في التدخّل بهذا الاستحقاق الدستوري بما يحيده عن جادة النزاهة المطلوبة، ويُغلّب لوائح السلطة على سواها.
فهناك مقارّ رسمية من مستويات كبرى وصغرى بدأت تتحوّل من الآن مراكزَ لدعم الحملات الانتخابية لهذا الفريق أو ذاك. بل إنّ مرجعيات يفترض بها ان تكون محايدة، بل حَكَماََ (بفتح الحاء والكاف) في العملية الانتخابية وفي الشأن الانتخابي عموماً تُبادر الآن وتتدخّل مباشرةً أو مداورةً لدى القواعد الناخبة لتأليبها لمصلحة مرشحين ضد آخرين، او لمصلحة لوائح ضد اخرى، الى درجة انّ بعض المرشحين في لوائح بارزة يقبَعون حالياً قرب بعضِ هذه المرجعيات الكبرى ويزوّدونها لوائح أسماءِ رؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات من كلّ المستويات ومن كلّ المناطق، فتبادر هذه المرجعيات الى الاتصال هاتفياََ وشخصياً بهؤلاء طالبةً منهم العملَ لمصلحة هذه اللائحة الانتخابية او تلك، الامر الذي بدأ يكشف من الآن مدى تدخّلِ السلطة المبكِر في العمليات الانتخابية.