من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
السفير : سلام بعد عام على حكومته: أنا أتعذب.. الحريري العائد: المستقبل .. للحوار
كتبت “السفير”: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثامن والستين بعد المئتين على التوالي.
بعد الخطاب “المتعدد الوظائف” الذي ألقاه الرئيس سعد الحريري في “البيال” لمناسبة الذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، يطل اليوم الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصرالله خطيباً في مناسبة إحياء ذكرى القادة الشهداء للمقاومة، حيث يُرجح أن يبدأ من حيث توقف في خطاب عملية مزارع شبعا.
وبدل أن تتكامل الدماء التي سقطت، على الضفتين، يبدو أن هناك من لا يزال يصر على وضعها في مواجهة بعضها البعض، من دون أن تنجح جلسات الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل”، حتى الآن، في ترميم أزمة الثقة التي لا تزال تنعكس على الادبيات السياسية والاعلامية.
وإذا كان طرفا الحوار قد استغرقا وقتا طويلا في مناقشة بند تنفيس الاحتقان المذهبي، واتخاذ الاجراءات اللازمة لتخفيف حدته، من قبيل القرار بإزالة الشعارات والصور والأعلام الحزبية.. فقد أتى خطاب “البيال” ليطرح تساؤلات حول جدوى نزع العلامات الحزبية المستفزة، ما دامت الأدبيات المستفزة لا تزال رائجة مخلّفة وراءها احتقانا يتجاوز مفعول الشعارات والصور والأعلام!
وفيما يُسجل للحريري أنه حرص على إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد والده بين جمهوره ومحبيه في بيروت برغم المخاطر الامنية، وانه اتخذ مواقف حازمة ضد التطرف والارهاب، وظل متمسكا بمواصلة الحوار مع “حزب الله”.. إلا انه يؤخذ عليه عدم مراعاته ضرورات حماية هذا الحوار، من خلال المساهمة في إنتاج بيئة حاضنة له، لا محرضة على أحد طرفيه، كما ظهر في بعض جمل الخطاب التي انطوت على الشيء ونقيضه، بعدما حاول الحريري ان يجمع فيها بين مقتضيات الوفاء للملك السعودي الجديد سلمان، واستقطاب جمهور “تيار المستقبل”، ومتابعة الحوار مع “حزب الله”.
لكن، برغم النبرة العالية لكلمة الحريري، إلا انه يُتوقع ان يُستأنف الحوار بين “حزب الله” و “تيار المستقبل” في عين التينة، في منتصف هذا الاسبوع، لمتابعة النقاش من حيث كان قد توقف قبل خطاب “البيال”، الذي يعتقد الكثيرون ان مفاعيله السلبية حوصرت في الزمان والمكان، ليبقى منه ما هو عملي وواقعي: المستقبل، بالمعنيين الزمني والسياسي، للحوار.
وقال النائب وليد جنبلاط لـ “السفير” ان أهم ما في كلمة الحريري تأكيده المضي في الحوار مع “حزب الله”، رافضا التعليق على الانتقادات التي وجهها الحريري الى الحزب.
وأضاف جنبلاط الذي لم يوفد أي ممثل عنه الى احتفال “البيال”: المهم ان يستمر “تيار المستقبل” و “حزب الله” في الحوار، لمعالجة الامور التي من الممكن معالجتها.
وشدد على ضرورة اعتماد سياسة واقعية في هذه المرحلة، “بحيث نقارب المسائل التي هي بمتناولنا من الحوض الرابع الى الخطة الامنية في البقاع وتنفيس الاحتقان مرورا ببناء السدود لحماية الخيرات بعد الأمطار الكثيفة هذه السنة، أما السياسة العليا فليست عندنا”.
وفيما رفض الرئيس نبيه بري التعليق على خطاب الحريري، قالت مصادر قيادية في “8 آذار” لـ “السفير” ان هذا الخطاب لا يوحي انه يأتي في زمن الحوار، مشيرة الى ان الحريري أراد من خلال كلامه أن يحقق هدفين: الاول، شد عصب جمهوره ودغدغة عواطفه في أول لقاء مباشر بينهما منذ مدة طويلة، والثاني تأكيد الوفاء والولاء للقيادة السعودية الجديدة.
ولاحظت المصادر ان الحريري كان يعبّر عن الموقف السعودي المنزعج من مسار التطورات في المنطقة، وتساءلت: إذا كان الحريري يعتبر ان “حزب الله” يتدخل في ما لا يعنيه في اليمن والعراق وسوريا والبحرين، فكيف يعطي لنفسه الحق في إطلاق مواقف حادة حيال ما يجري في تلك الدول، وكيف يبرر لنفسه هذا التدخل الذي يرفضه للآخرين؟ وإذا كان يتهم الحزب بزج لبنان في محور ضد آخر، فبأي حق يزج هو لبنان في محور الرياض ويحمّله وزر الخيارات السعودية؟
واعتبرت المصادر انه كان من الأفضل لو ان الحريري تناول النتائج الإيجابية للحوار حتى الآن، من قبيل نزع الصور والشعارات وتنفيذ الخطة الامنية في البقاع، بدل التركيز على مبررات الخوض فيه، مشيرة الى انه كان ملاحظا ان الحريري كرر في كلمته أدبياته المعروفة حيال “حزب الله” وسوريا وإيران، في حين انه كان أمام فرصة للبناء على الحوار وإطلاق طروحات جديدة.
الديار : الحريري أعاد زعامته على السنة و14 آذار وأعاد الأمور الى الصفر
كتبت “الديار “: في الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري وإقامة احتفال بالمناسبة في البيال في بيروت، خاطب الرئيس سعد الحريري جمهور 14 اذار وجمهور السنة واللبنانيين الذين حضروا الاحتفال، والذين استمعوا الى خطابه على شاشات التلفزة، او قرأوه في اليوم الثاني في الصحف، وبدا واضحاً ان الرئيس سعد الحريري تعلم من زيارته لدمشق يوم زارها واجتمع لعدة أيام مع الرئيس بشار الأسد ثم أصيب بخيبة أمل اثر إصدار مذكرات توقيف في حق مساعديه، وبعدها اسقاط حكومته بالثلث زائداً واحداً، وشل حكومته التي ألفها عبر وضع بند شهود الزور على جدول أعمال مجلس الوزراء.
وهذا البند لم يظهر على جدول أعمال الرئيس ميقاتي الذي جاء بعد الرئيس الحريري ولم يفتح أحد سيرة شهود الزور على جدول أعمال مجلس الوزراء، في حين تم تعطيل حكومة الرئيس الحريري تحت هذا البند.
الرئيس سعد الحريري حقق في خطابه عدة نقاط:
1. رفع السقف عالياً حيال حزب الله رافضاً تدخل حزب الله في سوريا والعراق وهو أعلى موقف يمكن ان يأخذه زعيم سني في لبنان.
2. شن الرئيس الحريري هجوماً على محور ايران – سوريا – حزب الله وقال : ان لبنان ليس سلعة وليس في أي محور، مع ان الحريري بايع المملكة العربية السعودية الولاء عبر إشادته بالمملكة.
3. هاجم الرئيس الحريري بقوة الرئيس بشار الأسد ووجه اليه اتهامات عنيفة مما جعله يسيطر على زعامته السنية في لبنان ويؤكد الى حدٍ بعيد موقف 14 اذار والسعودية من هذا الملف. وبذلك اجتاز السيطرة على الطائفة السنية الى السيطرة عبر زعامته على 14 آذار وتخطى بأشواط زعماء 14 اذار الذين لم يسبق أن هاجموا الرئيس الأسد بهذا الشكل.
4. كان الرئيس الحريري قريباً من جمهوره ووجدان مؤيديه، واطلق فيهم شرارة العواطف اكثر منها شرارة العقلانية.
5. رغم هجومه على حزب الله اكد الرئيس الحريري على الحوار مع الحزب، معتبراً الحوار حاجة إسلامية ووطنية، ويعني ذلك انه مستمر في الحوار مع حزب الله انقاذاً للوضع الداخلي اللبناني.
6. اعاد الحريري الزخم الى 14 اذار بعد 10 سنوات من استشهاد الرئيس رفيق الحريري مؤكداً على التلاحم الحاصل بين مكونات 14 اذار، اضافة الى الرئيس السابق ميشال سليمان.
7. وجه الرئيس الحريري لفتةً الى الرئيس بري والوزير جنبلاط معتبراً ان موقفيهما يؤدي الى الاعتدال في لبنان.
8. ركز الحريري على مشروع الدولة وانه ضد الميليشيات، وبالتالي اعاد الى تيار المستقبل و14 اذار صيغة مشروع الدولة بدل فكرة الميليشيات التي مشى بها تيار المستقبل لفترة من الزمن.
هل كسب الحريري ام خسر؟
عملياً كسب الحريري زعامته للطائفة السنية ولا يستطيع احد ان يزايد عليه سنياً، لكنه أعاد الامور الى نقطة الصفر، كأننا في 14 شباط 2005 لدى انقسام البلد إثر استشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهو لم يدخل الى صيغة رئاسة الجمهورية لا من قريب ولا من بعيد ولم يطرح حلولاً للمشاكل، بل طرح مواقف، وطرح المواقف سهل، لكن الاصعب طرح الحلول.
الأخبار : محور المقاومة في جنوب سوريا تثبيت خط دفاعي عن دمشق وتمهيد لتحرير بقية ريف العاصمة
كتبت “الأخبار”: دمشق | في الخطوة الأولى لمعركة تحرير جنوب سوريا من المسلحين العملاء لإسرائيل وللنظام الأردني، تقدمت قوة مدرعة للجيش السوري تواكبها قوة مشاة، وإلى جانبها مقاتلون وضباط بارزون من حزب الله والحرس الثوري الإيراني. في الجهة المقابلة، ينتشر مسلحون سوريون وعرب، تديرهم غرفة عمليات مقرها الأردن، بمشاركة أميركية وفرنسية وسعودية، بينما تتولى قوات الاحتلال الإسرائيلي توفير قاعدة البيانات الاستخبارية الضرورية.
منذ وقت غير قصير، تشكلت لوحة المواجهة الشاملة على الأرض السورية. المعركة على الهوية الوطنية هناك، لم تعد تقتصر على وطنية سورية محصورة داخل الحدود، بل هي نفسها معركة الهوية الوطنية لفلسطين، ومعركة الهوية الوطنية للبنان، وهي حتماً معركة الهوية الوطنية في الأردن، حيث الاشتباك العنيف بين تيار انعزالي يتحدث عن قطرية مقيتة، ومتصل بإسرائيل والغرب سياسياً وعسكرياً ومادياً، وبين تيار المقاومة الذي يثبت يوماً بعد يوم أن الاستقلال الحقيقي يتطلب معركة كسر الاحتلال وكسر راعيه من الغرب وتحطيم عملائه من العرب والمحليين.
لكن معركة الجنوب السوري من شأنها توضيح الصورة لمن لا يريد أن يفهم بعد. وربما تتيح هذه المعركة توضيح ما هو أهم، لناحية الترابط العضوي بين أطراف محور المقاومة، في مواجهة الاندماج الكلي بين عناصر وأطراف المحور المقابل. وهو ما يجعل السوريين، مواطنين ومسؤولين ودولة، يتصرفون براحة ويتحدثون بشفافية عالية عن انخراط أطراف محور المقاومة جميعاً في المعركة. وحيث لا تبقى الشام بلاد العرب من أي جهة أتوا، بل بلاد المقاومة من أي جهة أتت. في الشام اليوم، وضوح وصراحة وحزم حيال الانتماء الى محور المقاومة، وحيث المعيار لا يتصل بمن يحمل الهوية الخاصة بالبلد، بل بمن يحمل قضية المقاومة في عقله وقلبه.
في جبهة الجنوب، واضح لمحور المقاومة أن الجهود التي بذلت من الطرف الآخر، خلال عام وبضعة أشهر، كانت تستهدف تحقيق اختراقات نوعية في مناطق درعا والقنيطرة تسمح للمجموعات المسلحة بالتواصل الوثيق مع ريف دمشق الجنوبي، وتتيح تحقيق ضربة نوعية من خلال التقدم صوب دمشق التي لا تبعد سوى عشرات الكيلومترات عن هذه المنطقة.
وقد نجح المسلحون، لأسباب مختلفة، سياسية وأمنية ــ استخبارية وعسكرية، في تحقيق اختراقات كبيرة استمرت حتى نهاية العام الماضي، وجعلت المجموعات المسلحة تقترب من الربط الكامل بين ريفي درعا والقنيطرة من جهة، وبين جنوب العاصمة من جهة أخرى. كما تمكنت من احتلال شريط من التلال المترابطة تشكل خط الهجوم الأبرز ضد دمشق. وهو ما ألزم محور المقاومة بإعداد خطة عمل، خلال أسابيع، تم خلالها توفير العناصر المعلوماتية المناسبة لمعرفة واقع الأرض، وإعداد العدة العسكرية واللوجستية، ثم الانتقال الى وضع خطة حرب، قادها ضباط كبار من الجيش السوري وضباط من أبرز قيادات المقاومة في لبنان وفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني. وتم الاعتماد على عناصر الضغط الناري قبل التقدم سريعاً نحو استعادة السيطرة على النقاط الأساسية التي تقطع ما عمل الطرف الآخر على وصله. وهو ما تحقق في الجولة الأولى من المواجهة التي حصلت الأسبوع الماضي، وبما يسمح لهذا الفريق بالقول الآن، إنه تم توفير الخط المانع عن دمشق، علماً بأن العملية ستستمر خلال الأيام القليلة المقبلة، وستتيح ــ بحسب المعطيات المتوافرة ــ تحقيق المزيد من التقدم بما يسمح بتحصين هذا الخط وتثبيت نقاط التحكم والسيطرة فيه، والتقدم صوب نقاط أكثر استراتيجية، بعضها يسمح بالإطلالة المباشرة على مناطق سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي، ومناطق حركة الاستخبارات الناشطة أردنياً وأميركياً وفرنسياً وبريطانياً وسعودياً.
وبحسب النتائج، فإن الانعكاسات الكبيرة لا تقتصر على مناطق الجنوب فقط، بل على معنويات وقدرات المجموعات المسلحة الموجودة في ريف دمشق الجنوبي، وفي بعض مناطق الغوطة، وهي المناطق التي تشهد منذ فترة طويلة مواجهات قاسية بين الجيش والمسلحين، وحيث تبرز معطيات من شأنها زيادة نسبة النجاح في تحرير هذه المناطق من المسلحين، علماً بأن كل المجموعات تعمل الآن على إعادة تنظيم نفسها، استعداداً لمواجهة موجة العمليات الجديدة من قبل الجيش وحلفائه، ولمحاولة القيام بعمل من شأنه “رد الاعتبار”، وهو الأمر الموضوع تحت رقابة الجهات المعنية.
البناء : “نيويورك تايمز” تعلن انتصار الأسد… وفابيوس يؤكد نجاح اتفاق أوكرانيا “داعش” يجلب مصر بعد الأردن إلى بيت طاعة التحالف… ومجلس الأمن لا فصل سابع لليمن الحريري يستنفر على حزب الله مع الحوار… واستنفار “إسرائيلي” لطائرة بدون طيار من لبنان
كتبت “البناء”: بينما كان العالم ينشغل بإعدام “داعش” لواحد وعشرين مصرياً في ليبيا، كانت مصر بشعبها وقيادتها تعيش مزيجاً من الحزن والغضب، وكانت الاتصالات السياسية تضع مصر أمام تكرار الاختبار الأردني، حيث نجح إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة بجعل الأردن ينخرط بصورة أقوى في السياسات الأميركية، خصوصاً المدبّرة ضدّ سورية على حدودها الجنوبية، وربما يتخلى عن تحفظات كثيرة كانت تضعه تجاه المزيد من مشاريع التورّط، وتفهم عمان مغزى رسالة إعدام الكساسبة لتكون عضواً منضبطاً في التحالف الذي تقوده واشنطن، ليس في القتال ضدّ “داعش” فقط وفقاً للتعليمات الأميركية التي تريد من الأردن كما قال منسّق التحالف، الجنرال جو ألن، وقد كان الأردن يرفض، قيادة تشكيل قوات برية تتدخل لحماية المواقع التي يتواجد فيها الخبراء الأميركيون، وتشكل نوعاً من التوازن في وجه الدور الإيراني، وصرح ألن مؤخراً بأنها ستفعل ذلك، بينما رفضت مصر منذ البداية المشاركة في التحالف احتجاجاً على حصر الحرب على الإرهاب نظرياً بـ”داعش” و”النصرة”، وعملياً بـ”داعش” فقط، فيما تتمسك مصر بإضافة “الإخوان المسلمين”، عدا عن ذهاب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بعيداً في منهج التعدّد السياسي والعسكري، في علاقاته الدولية، خصوصاً بعد ما كشفته الزيارة الأخيرة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القاهرة.
توضع مصر بقوة الدم والنار والصدمة، أمام الخيارات الصعبة، وتصلها الرسالة بمنع التنسيق مع سورية في مواجهة الإرهاب، كما وصلت إلى الأردن، فهل ستسير القاهرة على خطى عمّان، خصوصاً مع مشاركة رئيسها في قمة واشنطن لمكافحة الإرهاب؟
بانتظار الجواب المصري، كان مجلس الأمن يناقش مشروع قرار حول اليمن بدا أنّ الأهمّ فيه هو ما إذا كانت دعوة دول مجلس التعاون الخليجي لاعتماد الفصل السابع ستلقى آذاناً صاغية، ليتبيّن من مشروع القرار المتداول، أنّ أول ما جرى إسقاطه هو الفصل السابع، مقابل اعتبار الحلّ السياسي خليطاً من المبادرة الخليجية واتفاق السلم والشراكة، بينما اعتبر سفراء دول الخليج في نيويورك النقاش والنتيجة اللتين سينتهي إليهما مجلس الأمن مصدر إحباط.
اليمن المعلق على انتظارات الحوار الذي يديره المبعوث الأممي جمال بن عمر، تقابله أوكرانيا التي دخل اتفاق وقف النار فيها حيّز التنفيذ، وفقاً لما قاله وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، الذي أكد أنّ نسبة التقيّد بالاتفاق تبشر بالنجاح وتوحي بالتفاؤل.
انتصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي بشرت به “واشنطن بوست” قبل أيام في قراءة اتفاق مينسك لوقف الحرب الأوكرانية، تلاه أمس، إعلان “نيويورك تايمز” انتصار الرئيس السوري بشار الأسد، في قراءة لإعلان المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عن مكانته الحتمية في أيّ حلّ سياسي، فقالت لم يقصد دي ميستورا بالتأكيد شراكة أخرى للأسد غير بقائه في الرئاسة، ومنحه الاعتراف الدولي بشرعيته الرئاسية، وهو يعلم أنّ الحديث عن ترك مصير الرئاسة للحوار بلا قيمة، لأنّ المطالبة بتنحي الأسد كانت العائق الأساسي أمام أيّ نتيجة من الحوار، وبزوالها قبل الحوار ستسقط كبند فعلي عن جدول أعمال أيّ حوار، وعن الرهان على الانتخابات قالت إنه لو كانت لدى الغرب والمعارضة وصفة انتخابية للفوز على الأسد لما كان كلّ الذي يُقال عن حلّ تفاوضي، وكان الطريق تنظيم حلّ انتخابي، وختمت “نيويورك تايمز” أنّ كلام دي ميستورا يندرج دولياً بين، تمثيل تفاهم سمح له بقول ذلك من جهة، ومن جهة أخرى استباقاً منه كشرط لنجاح مهمته في الحصول على دعم علني لهذه الخطة، وهذا المواقف وهذه الالتزامات، وهو ما يبدو انه حصل عليه وسيحصل على ما تبقى منه، وهكذا ببساطة يكون الرئيس السوري قد خرج منتصراً بعد صموده أربع سنوات في وجه دول عظمى من الغرب والمنطقة.
في لبنان المترنّح على حبال الوقت، حيث الآلية التي عرضها رئيس الحكومة على رئيس المجلس النيابي لتحسين الأداء الحكومي تصطدم بجدار الدستور، كان كلام الرئيس سعد الحريري في ذكرى اغتيال والده الرئيس رفيق الحريري، إعلان تمسك بالحوار مع حزب الله ممزوجاً بخليط الاستنفار على خيارات الحزب، خصوصاً مشاركته في القتال في سورية، وتعديل قواعد الاشتباك مع “إسرائيل”، بينما كان جيش الاحتلال يعلن الاستنفار شمالاً لما وصفه بتسلل طائرة بدون طيار فوق الأراضي المحتلة مصدرها لبنان، لم يعلم بها جيش الاحتلال إلا بعد دخولها في طريق العودة الأجواء اللبنانية، بينما سقط جسم غريب في خراج بلدة دير ميماس الحدودية، رجح بعض الخبراء أن يكون جسم الطائرة التي يكون مشغلوها قد قاموا بإسقاطها بعد تنفيذ المهمة.
اختلف خطاب الحوار عن خطاب البيال كلياً، وبقدر ما كان حضور الرئيس الحريري في شكل مفاجئ إلى بيروت للمشاركة في ذكرى اغتيال والده، كانت أيضاً المواقف التي أطلقها أمام الجمهور. وعلى رغم تأكيد الحريري تمسكه بالحوار “لاستيعاب الاحتقان”، لافتاً إلى أنه أعطى “فوائد”، في المقابل، خاطب الحريري غرائز جمهوره مانحاً إياه جرعة كبيرة من الاحتقان بتوجيهه اتهامات قاسية للمقاومة.
النهار : معادلة الذكرى العاشرة: الحريري يُحاور متشدّدا سلام : حكومتي تُدير الشغور الرئاسي
كتبت “النهار”: اذا كان خطاب الرئيس سعد الحريري السبت في الذكرى العاشرة لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري سيلقى اليوم رداً مباشراً من الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أو يتجنب الاخير الدخول في سجال داخلي ما دام الحوار بين “المستقبل” والحزب قائماً، فان الاكيد ان الخطاب رسم خريطة طريق لمواجهة التحديات وللعمل السياسي في المرحلة المقبلة، إذ شدد على أهمية الحوار الداخلي والمضي فيه ولكن من دون تنازلات في الملفات الاساسية المطروحة، كما شدد على تحويل الحوار، كما المشاركة في الحكومة قبل سنة، محطة جديدة لربط النزاع لتجنيب لبنان أزمات ومشاكل داخلية، وربما فتنة طائفية ومذهبية، ودفع لانتخاب رئيس للجمهورية.
وأوضح الحريري ان “قواعد الحوار لا تعني التوقف عن السؤال عن المصلحة اللبنانية في اختزال العرب في نظام الاسد ومجموعة ميليشيات مسلحة تعيش على الدعم الايراني لتقوم مقام الدول في لبنان والعراق وسوريا وايران ونفي الجامعة العربية”. وسأل “حزب الله” عن “المصلحة في ذهاب شباب لبنان للقتال في سوريا والعراق والتدخل في شؤون البحرين والاساءة لدولة لا تقابل اللبنانيين إلا بمحبة وحسن الضيافة؟”، قائلا: “مصلحة لبنان من كل ذلك صفر ومعدومة وغير موجودة”.
ورأى ان “النموذج العراقي لا ينفع في لبنان وتكليف طائفة أو حزب مهمة الدفاع عن لبنان هو تكليف للفوضى”. ووجه “نداء للجميع وخصوصا “حزب الله” للعمل دون تأخير لايجاد استراتيجية وطنية لمواجهة الارهاب”، لافتا الى ان “الرهان على انقاذ النظام السوري يستند الى انتصارات وهمية وقرار اقليمي بتدمير سوريا”.
والخطاب الذي أثار ارتياحاً شعبياً وتأييداً سياسياً لدى قيادات وجمهور قوى 14 آذار، قوبل برد غير مباشر من نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق في موضوع مشاركة الحزب في الحرب السورية، فقال “إن موقفنا في حزب الله واضح وحاسم في حماية أهلنا، واننا سنكون حيث يجب أن نكون بلا قيود وبلا شروط، واننا لن نسمح لأحد أن يجعل لبنان ساحة مستباحة لا لإسرائيل ولا للتكفيريين من داعش والنصرة وغيرهما”.
من جهة أخرى، علمت “النهار” ان الرئيس سعد الحريري باشر أمس في بيت الوسط إتصالات وعقد اجتماعات تخللها تقويم للتطورات. ومن المتوقع أن يعقد سلسلة لقاءات مع عدد من الاقطاب يمكن ان تنعكس ايجابا على عمل الحكومة الذي تعطل منذ الجلسة الاخيرة.
وعلمت “النهار” من مصادر وزارية ان عدم توزيع جدول أعمال الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء حتى الآن يؤكد أن لا جلسة للحكومة هذا الاسبوع، خصوصاً وان المتفق عليه هو ان يتم توزيع الجدول قبل أربعة أيام من أي جلسة. ولفتت الى ان الاتصالات التي جرت حتى الآن لا تصب في تغيير آلية عمل مجلس الوزراء الذي لا يقتصر رفضه على الوزراء المسيحيين وانما هناك وزراء مسلمون يرفضون أيضا تغيير هذه الآلية. وقد بحث الرئيس تمّام سلام في الامر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري السبت، ونقل عن مصادر المجتمعين تأكيد بري انه ماض في دعمه الحكومة لانها ضرورة، وتبادل الرئيسان الافكار حول تفعيل العمل الحكومي، ومنها اعتماد صيغة الثلثين + واحد للقرارات التي تحتاج عادة الى النصف + واحد، واعتماد الاجماع للقرارات التي يتطلب اقرارها ثلثا الاصوات في الحالات العادية.
المستقبل : خطة البقاع تحصد مزيداً من التوقيفات والمضبوطات.. وحوار عين التينة يُستأنف الأربعاء لا مجلس وزراء الخميس.. والآلية بين “صيغتين”
كتبت “المستقبل”: في المشهد العام، تتردّد في أرجاء البلاد أصداء المواقف السياسية التي أطلقها الرئيس سعد الحريري في الذكرى السنوية العاشرة لجريمة 14 شباط، في ضوء ما وضعه من نقاط بارزة فوق حروف المرحلة وتحدياتها المحلية والإقليمية، وما رسمه من خطوط عريضة تحت سقف المبادئ والثوابت العصيّة على كل المتغيّرات. أما في المشهد الحكومي، فقد أكدت مصادر حكومية لـ”المستقبل” أنّ مجلس الوزراء لن يعقد جلسته الدورية الخميس المقبل تحت وطأة إصرار رئيس المجلس تمام سلام على تعديل آلية “الأربع وعشرين رئيساً” التي سبق اعتمادها لإدارة العمل الحكومي في زمن الشغور الرئاسي، بعدما أثبتت بالتجارب الملموسة أنها أداة تعطيلية لإنتاجية المؤسسة التنفيذية.
وإذ جزمت أنّ سلام حزم أمره “وما بقى يمشي بهذه الآلية” التي باتت بحكم “الميتة سريرياً”، كشفت المصادر الحكومية أنّ “البحث الدائر حالياً إنما يتمحور حول البدائل المقترحة على طاولة المشاورات، حيث النقاش يدور حول “صيغتين” الأولى تلتزم النصاب المطلوب دستورياً لاتخاذ القرارات وتوقيع المراسيم إما بالنصف زائداً واحداً أو بالثلثين، بينما تقترح الصيغة الثانية اعتماد نصاب الثلثين زائداً واحداً إزاء المواضيع التي تحتاج إلى الثلثين وفق نص الدستور، علماً أنّ مصادر وزارية في “التيار الوطني الحر” سبق أن أفصحت لـ”المستقبل” مطلع الشهر الجاري عن كون “التيار” يطالب باعتماد الصيغة الثانية في آلية العمل الحكومي.
اللواء : عودة الحريري تُنعش الإتصالات وتعزّز الجهوزية لنقلة في الحوار موعد الجلسة السابعة بعد خطاب نصرالله.. والتيّار العوني لإقصاء الوزراء المستقلّين عن التصويت
كتبت “اللواء”: فرض خطاب الرئيس سعد الحريري في الذكرى العاشرة لاستشهاد والده الرئيس رفيق الحريري السبت في البيال نفسه بنداً سياسياً على حركة الاتصالات والمشاورات، فضلاً عن استعادة الحركة السياسية في “بيت الوسط” عبر الاجتماعات التي عقدها، لا سيما مع الرئيس فؤاد السنيورة، ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أو الاتصالات التي تلقاها بالتهنئة بعودته بالسلامة أبرزها من الرئيس نبيه برّي الذي تمنعت أوساطه عن إبداء أي موقف إزاء خطاب الرئيس الحريري السبت الماضي.
الجمهورية : سلام يقترح “أكثرية الثلثين”… وبقرادونيان أميناً عاماً لـ”الطاشناق”
كتبت “الجمهورية”: صوم آخر لأبناء الطائفة المارونية يبدأ اليوم في ظل استمرار “الصوم” في الداخل والخارج عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، على أمل ان يحلّ عيد الفصح في نهاية هذا الصوم المسيحي وقد انتخب هذا الرئيس، حيث انّ التوقعات والتقديرات تشير الى انّ البحث الجدي في إنجاز الاستحقاق الرئاسي سيبدأ في نيسان المقبل. وفي غضون ذلك يتوزّع الاهتمام المحلي هذا الاسبوع على محاور عدة، بدءاً من الوضع الأمني في البلاد عموماً والخطة الامنية في البقاع خصوصاً، وقد توسّع نطاقها، مروراً باهتزاز الحكومة التي يجهد رئيسها تمّام سلام عبثاً في إيجاد آلية جديدة لعملها، وصولاً الى الحوار بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” والذي أكّد الرئيس سعد الحريري في مهرجان “البيال” انه “حاجة إسلامية وضرورة وطنية”، إضافة الى ملفات وعناوين عدة.
وفي الذكرى السنوية الأولى لتأليف حكومته، حكومة “المصلحة الوطنية”، لم ولن يدعو سلام الى جلسة لمجلس الوزراء هذا الأسبوع قبل تحقيق التفاهم الذي يدعو اليه لتغيير آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء.
وقال زوّاره لـ”الجمهورية” أمس انه سيواصل حركة مشاوراته واتصالاته المعلنة وغير المعلنة على كل المستويات السياسية والحزبية والوطنية، مشدداً على أهمية إعادة النظر في الآلية التوافقية المعتمدة في الحكومة بعدما شَلّت تصرفات بعض الوزراء العمل الحكومي، فمنطق التوافق الشامل في القضايا الصغيرة والكبيرة لم يعد اسلوباً مقبولاً، وانّ رئيس الحكومة لم يعد قادراً على تحمّل استمرار الشلل القائم، فمعظم القضايا الكبيرة والصغيرة تحتاج الى توافق بات مستحيلاً بسبب الخلافات الناشبة بين الوزراء الذين استساغ بعضهم ممارسة “الفيتو” كاملاً.