واشنطن بوست: عزل تيلرسون ضروري للأمن القومي
قال كاتب بصحيفة واشنطن بوست إن التغيير المفاجئ والخشن لوزير الخارجية ريكس تيلرسون ضروري للأمن القومي الأميركي لأنه سيزيل التباين بين الرئيس دونالد ترمب ووزير الخارجية، والذي كان يخيم على السياسة الخارجية .
وقال كاتب المقال هاغ هيويت إن المرشح لتولي الخارجية مايك بومبيو يؤيد أولويات ترمب ويفهم أن وظيفته هي أن يخدم أجندة الرئيس وليس خلق أجندة أخرى وفقا لوجهة نظره، وعندما يقول لأحد نظرائه “إن رئيسنا يعتقد..” فإنه يعني أنه هو أيضا يعتقد، مثل وزير الخارجية الأسبق جورج شولتز مع الرئيس رونالد ريغان، ووزير الخارجية الأسبق هنري كيسنجر مع الرئيس ريتشارد نيكسون.
وأضاف هيويت أن أي رئيس بحاجة إلى يد يمنى يثق بها وليس شخصا يتشكك في صحة الأهداف الجوهرية للرئيس.
وأورد الكاتب تفاصيل عن المناصب التي لم يستطع تيلرسون شغلها بالخارجية وظلت خالية لأكثر من عام، قائلا إن هذه المناصب حيوية لتفعيل سياسات واشنطن على نطاق العالم وظلت شاغرة بسبب تلكؤ تيلرسون والتباين في وجهات النظر بين البيت الأبيض ومكتب تيلرسون.
وذكر منصب وكيل الوزارة لشؤون السيطرة على الأسلحة والأمن الدولي وممثل أميركا في بعثة الأمم المتحدة في جنيف، مشيرا إلى أن كلا المنصبين لهما علاقة بمراقبة إيران ومحاسبتها على أي شيء يتعلق بـ الاتفاق النووي.
وكذلك منصب وكيل الوزارة للشؤون الإدارية الذي ظل خاليا “رغم أن المخضرمين في الشؤون الإدارية الذين عملوا مع رؤساء جمهوريين سابقين موجودون ومستعدون“.
وفشل تيلرسون في تقديم مرشحين لمناصب سفراء عالية الأهمية مثل ريتشارد غرينيل سفيرا بـ ألمانيا وهي أهم قوة غير نووية بالعالم، بالإضافة إلى السفارات المهمة الأخرى مثل كوريا الجنوبية وتركيا وجنوب أفريقيا.
وقال هيويت إن مؤيدي ترمب والدبلوماسيين المهنيين بالوزارة يتفقون على أن الوزارة أصبحت كحطام السفينة الضخمة الغارقة في الماء.
وليس من المصادفة أن استخدم ترمب -يقول الكاتب- كلمة “حيوية” عندما تحدث عن مرشحه الجديد مايك بومبيو، قائلا إن الأخير سيتحرك بسرعة وحسم مع حلفائه الرئيسيين بمجلس الشيوخ مثل توم كوتون لإعادة تنشيط الوزارة.
وقال الكاتب إن تغييرات أخرى على الطريق قريبا، وإن بومبيو سيكون جزءا من فريق ناجح للأمن القومي بينه وزير الدفاع جيمس ماتيس ومستشار الأمن القومي هيربرت ماكماستر والمرشحة لمنصب مدير الاستخبارات المركزية (سي آي أي) جينا هاسبل وأعضاء مجلس الوزراء الآخرون بالإضافة إلى كبار القادة العسكريين بـ البنتاغون، ومع سرعة التحرك لشغل المناصب المهمة بالخارجية ستغادر أميركا بالكامل سياسات الرئيس السابق باراك أوباما.
وأضاف بأنه إذا تعاون ديمقراطيو مجلس الشيوخ مع جمهورييه سيتم تسريع العمل على إنجاز المهام الصعبة بالوقوف أمام الصعود المتزايد لـ الصين والوقوف أمام روسيا التي يتزايد عبثها وتهورها.