من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الاسرائيلية الاستعدادات التي يقوم بها جيش الاحتلال لتعزيز قواته على الشريط الحدودي لقطاع غزة وذلك لاحتمال اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية والتي تتزامن مع إجراءات نقل السفارة الأميركية لمدينة القدس المحتلة.
واشرات الصحف الى ان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، يعود اليوم إلى البلاد، من الولايات المتحدة، ليواجه أزمة قد تكون الأصعب في حياته السياسية.
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لتعزيز قواته على الشريط الحدودي لقطاع غزة المحاصر، وذلك لاحتمال اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين في الذكرى الـ70 للنكبة الفلسطينية والتي تتزامن مع إجراءات نقل السفارة الأميركية لمدينة القدس المحتلة، إثر إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي سياق التحضيرات لـ”مسيرة العودة الكبرى”، يستعد الغزيون لنصب خيام في المناطق القريبة من السلك العازل شمال وشرق قطاع غزة، والبدء بمرحلة الحشد جماهيري، وتنظيم مسيرات يومية.
ويتخوف جيش الاحتلال من إيواء الآلاف من سكان غزة في الخيام، وهذا يعني أن مئات الفلسطينيين، بما في ذلك المسنين والنساء والأطفال، سوف يسيرون إلى الشريط الحدودي، يوميًا، ضمن فعاليات “مسيرة العودة”، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت“.
وأشارت الصحيفة إلى توقعات الجيش أن حركة حماس تخطط لتنظيم رحلات بحرية جماعية لقوارب الصيد إلى الحدود البحرية مع إسرائيل. ومن المتوقع أن ترتفع وتيرة هذه الإجراءات تدريجيًا لتصل إلى ذروتها في الذكرى الـ70 لنكبة الشعب الفلسطيني.
ومسيرة العودة الكبرى هي مسيرة سلمية شعبية مليونية فلسطينية ستنطلق من غزة والضفة الغربية المحتلة ومن ضمنها القدس، ومناطق الـ48 والأردن ولبنان وسورية ومصر، وستنطلق هذه المسيرات باتجاه الأراضي التي تم تهجير الفلسطينيين منها عام 1948.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن “القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي تستعد لتصعيد المواجهات، وإن واحدة من المشاكل الرئيسية هي مشاركة النساء والأطفال في المسيرات، حيث سيؤدي قمع المسيرات بالقوة إلى إلحاق الضرر بصورة إسرائيل في الخارج“.
ويخشى جيش الاحتلال من سقوط ضحايا فلسطينيين خلال المواجهات، والذي من شأنه، بحسب تقديرات الاحتلال، أن يدفع نحو مواجهات مسلحة عنيفة مع الفلسطينيين.
ونقلت الصحيفة مزاعم القيادة الامنية في إسرائيل إن “حماس نفسها تنتقد بشكل متزايد رئيس الحركة، يحيى سنوار، في ظل قراراته السياسية التي أدت إلى تفاقم عزلة حماس في العالم العربي“.
وتأتي المسيرة في ظل قرار الإدارة الأميركية بتقليص الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، والتي تقدم مساعداتها لنحو نحو 1.445 مليون نسمة في غزة، ويشكلون ما نسبته 24.5% من إجمالي اللاجئين البالغ نحو 5.9 مليون، كما يشكلون أيضا 65.3% من إجمالي سكان القطاع.