من الصحف الاميركية
هل لا يزال زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي على قيد الحياة، في هذا الإطار تساءلت بعض الصحف الاميركية مشيرة الى ان صورة البغدادي ظهرت في شريط فيديو حديث يصور مقتل جنود أميركيين إثر كمين نصبه لهم جهاديون في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في النيجر.
ونسبت نيوزويك إلى المدير العام للاستخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية العراقية ورئيس “خلية الصقور” الاستخبارية أبو علي البصري القول لجريدة الصباح العراقية إنه يعرف أين يختفي البغدادي، وصرح البصري بأن البغدادي موجود بمساعدة معاونيه في منطقة الجزيرة السورية، القريبة من الحدود العراقية، واضاف البصري أن البغدادي يعاني من “تدهور جسدي ونفسي” شديد جراء الإصابات التي لحقت به في الغارات الجوية العراقية، فضلا عن احتمال إصابته بداء السكري.
نشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا عن اللجنة الأميركية للشؤون العامة الإسرائيلية (أيباك)، تحدثت فيه عن الجذور المظلمة لنشوء هذه اللجنة، والأسباب والأهداف التي نشأت لأجلها.
وقال كاتب المقال دوغ روسينو -أستاذ التاريخ بجامعة أوسلو، ويؤلف حاليا كتاب تاريخ الصهاينة الأميركيين بين عامي 1948 و1995- إن أيباك التي تحب أن يطلق عليها “اللوبي الداعم لإسرائيل”، تعقد مؤتمرها السياسي سنويا منذ سبعينيات القرن الماضي.
وأضاف أن كبار الساسة الأميركيين يتنافسون على المشاركة في هذا المؤتمر الذي غالبا ما يستضيف شخصيات عالمية، وخاصة القادة الإسرائيليين وأبرزهم هذا العام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويحرص الساسة الأميركيون على خطب ود أيباك التي تؤثر في حملات الترشيح للانتخابات الأميركية الرئاسية منها والتشريعية، كما تؤثر على السياسة الأميركية في الشرق الأوسط.
وتعتمد أيباك إستراتيجية المساومة وتبادل المصالح عبر تقديمها كافة أشكال الدعم للمشرعين من أجل الفوز في الانتخابات التشريعية، مقابل الحصول على دعم وتأييد للقضايا التي تهمها.
وبالمبدأ نفسه تساعد الرؤساء الأميركيين على تمرير برامجهم في الكونغرس باستخدام نفوذها على المشرعين الذين ساعدتهم على الفوز في الانتخابات التشريعية، مقابل ضمان دعم البيت الأبيض للقضايا التي تهمها، وعلى رأسها المصالح الإسرائيلية.
وبدايات إيباك كانت في خمسينيات القرن الماضي عندما بدأت صغيرة وخلف الأضواء إلى أن كبرت بالحجم والتأثير إلى أن صارت رقما صعبا في السياسة الأميركية لاسيما الخارجية منها، وتركيزها منصب على دعم إسرائيل.
وتقدم الولايات المتحدة دعما ومساعدات لإسرائيل منذ نشأتها، إلا أن قيام الجيش الإسرائيلي عام 1953 بمجزرة قبية في الضفة الغربية، التي أودت بحياة 60 فلسطينيا إلى جانب هدم وتفجير البيوت، اضطر واشنطن لتوجيه اللوم إلى إسرائيل وقطع الدعم عنها وتأييد قرار لمجلس الأمن الدولي يدينها.
وأدرك أنصار إسرائيل في الولايات المتحدة -وعلى رأسهم الصحفي والمحامي يشعيا كينن- مدى الضرر الذي لحق بإسرائيل، مما دفعهم للعمل على إنشاء مؤسسة تضمن المصالح الإسرائيلية وتحسن صورتها. وأسفرت الجهود التي بذلت أواخر عام 1953 وبداية 1954 عن الإعلان في مارس/آذار 1954 عن تشكيل اللجنة الصهيونية الأميركية للشؤون العامة، التي سيتم تغيير اسمها لاحقا إلى أيباك عام 1959.
وعملت هذه اللجنة منذ ذلك التاريخ على ضمان الدعم الأميركي لإسرائيل، وتبرير إجراءاتها في حق العرب، رغم اختراق إسرائيل للقانون الدولي وعدم تطبيقها للعديد من القرارات الدولية، بل وشنها حروبا على العرب ابتداء من حرب الأيام الستة عام 1967 ومرورا بغزو لبنان عام 1982 وحربها على غزة عدة مرات.
وتمارس أيباك ضغوطا على الإدارة والمؤسسات الأميركية لتوفير الدعم المالي لإسرائيل، إضافة إلى تأثيرها على الكونغرس وعموم المنافسات الانتخابية الأميركية في ما يخص علاقات واشنطن وتل أبيب، وتكثف ضغوطها على الدول والمجموعات المعادية لإسرائيل، وتعدّ قيادات أميركية جديدة في كافة المجالات لدعم إسرائيل.