من الصحف البريطانية
زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لبريطانيا مازالت تشغل الصحف البريطانية، حيث لم تخل أي منها تقريبا من مادة عنها، فلفتت صحيفة التايمز الى إن السعودية تواجه مشاكل في مجال العلاقات العامة، ففي عيون العالم هي بلد غني بشكل خيالي يشن حربا على بلد بائس فقير، ولقد تسببت الحرب التي تشنها الرياض على الحوثيين بمقتل عشرة آلاف مدني.
وقالت ان بريطانيا التي ستمد سجادتها الحمراء لاستقبال بن سلمان، الذي سيتناول طعام الغداء مع الملكة، تطمح إلى أن تأخذ نصيبها من الكعكة السعودية، متمثلة في فرص التعاون التي يتيحها برنامج 2030 الذي صممه الزائر، والذي سيشهد تشييد مدن جديدة وتحويلا لمسار الاقتصاد السعودي، ورات أن فشل ولي العهد في وضع نهاية معقولة للحرب، وقدرة الحوثيين على إطلاق صواريخ تصل إلى قرب الرياض سيخدش صورة إنجازاته.
كتب السفير السعودي في لندن محمد بن نواف في زاوية الرأي في صحيفة الفايننشال تايمز مقالا بعنوان “السعودية لن تستطيع وحدها تحقيق طموحاتها“، استهل السفير مقاله بتوضيح سبب زيارة ولي العهد لبريطانيا، مركزا على أهمية أن تؤثر التغيرات التي تجري في السعودية على العلاقات الجيدة التي تربط البلدين منذ مئة عام.
ورأى السفير ان الانطباع عن المملكة لدى الرأي العام البريطاني سلبي، ويدعو إلى ملاحظة التغييرات التي تحدث بسرعة في المشهد الاجتماعي، والتي تقف وراءها إصلاحات ولي العهد.
يذكر السفير السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارات، وهو حق حصلت عليه مؤخرا، كما يشير إلى بعض التغيرات في وضع المرأة في مجالات أخرى.
وقال السفير إن أكثر من نصف خريجي الجامعات في السعودية هم من النساء، كما يذكر تعيين أول امرأة سعودية في منصب رسمي رفيع في شخص تماضر بنت يوسف الرماح، نائبة وزير العمل.
وكتب السفير أن حضور النساء في قطاع الأعمال السعودي بات واضحا للعيان.
كما اشار إلى الانفتاح الذي شهدته البلاد مؤخرا في حقل الترفيه والثقافة، حيث تخطط سلطة الترفيه إلى إقامة 5 آلاف عرض فني وثقافي في عام 2018.
ورأى السفير أن هذا التوقيت مناسب جدا لإلقاء نظرة على فرص تعزيز العلاقات بين بريطانيا والسعودية، فالأولى تستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي والثانية تخطط لتغيير جذري في ملامح اقتصادها حتى يصبح أقل اعتمادا على النفط، وهذا كفيل بأن يخلق فرصا إضافية للتعاون.