من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يستعيد بلدة المحمدية ومزارع الأشعري ويواصل التقدّم في عملياته ضد إرهابيي «النصرة» بالغوطة الشرقية
كتبت تشرين: حققت وحدات الجيش العربي السوري تقدماً جديداً في عملياتها ضد إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به في الغوطة الشرقية بريف دمشق بالتوازي مع الاستمرار في تأمين الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين المحاصرين باتجاه مخيم الوافدين تمهيداً لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير.
وذكر موفد (سانا) إلى الغوطة أن وحدات الجيش استعادت السيطرة بشكل كامل على بلدة المحمدية بعد تكبيد التنظيمات الإرهابية خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد وتعمل حالياً على استكمال تمشيطها من مخلفات الإرهابيين، حيث تقوم بتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعوها في البلدة.
ولفت موفد (سانا) إلى أن وحدات الجيش تقوم بملاحقة فلول الإرهابيين الفارين في المزارع القريبة من بلدة المحمدية لتوسيع دائرة الأمان في محيطها لجعلها منطلقاً لعمليات جديدة ضد أوكار التنظيمات الإرهابية وصولاً إلى اجتثاث الإرهاب بشكل كامل من الغوطة الشرقية.
وذكر الموفد أن سيطرة الجيش على بلدة المحمدية قطعت المزيد من خطوط الإمداد والاتصال بين المجموعات الإرهابية التي تعيش حالة من الانهيار والفوضى نتيجة خسائرها الكبيرة التي تكبدتها في الأفراد والعتاد والتقدم الكبير لوحدات الجيش.
إلى ذلك أفاد موفد (سانا) إلى الغوطة بسيطرة الجيش العربي السوري ظهر أمس على مزارع الأشعري بعد مقتل العديد من إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات المرتبطة به، لافتاً إلى أن وحدات الجيش حققت تقدماً كبيراً في عملياتها بمزارع الريحان وسط فرار جماعي للإرهابيين بعد انهيار دفاعاتهم الأساسية على أطراف بلدة الريحان.
وبالتوازي مع عملياته العسكرية يقوم الجيش بتأمين الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين المحاصرين من التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية، حيث اتخذ بالتعاون مع الجهات المختصة منذ أكثر من أسبوع جميع الاستعدادات اللوجستية لاستقبال المدنيين الخارجين من الغوطة لنقلهم إلى مقر الإقامة المؤقتة في الدوير.
وفي اللاذقية تصدت وحدات من الجيش العربي السوري لاعتداء مجموعات إرهابية على عدد من النقاط العسكرية المتمركزة في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وقضت على عدد من الإرهابيين ودمرت أسلحة وآليات لهم.
وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ(سانا) بأن وحدات من الجيش خاضت خلال الساعات الماضية اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية المتحالفة معها حاولت التسلل والاعتداء على عدد من النقاط العسكرية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وأشار المصدر إلى أن الاشتباكات انتهت بإحباط محاولات التسلل والاعتداء بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين وتدمير أسلحة متنوعة و4 عربات دفع رباعي مزودة برشاشات ثقيلة.
“الثورة”: أكذوبة «الكيماوي» هدفها منع تنفيذ القرارات الدولية بالحفاظ على وحدة سورية…الخارجية: الجيش يمارس حقه وواجبه بمحاربة الإرهاب في الغوطة انسجاماً مع القانون الدولي الإنساني
كتبت “الثورة”: أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن الحكومة السورية وفي إطار التزامها بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني عبرت عن ارتياحها لمندرجات القرار 2401 مطالبة بالضغط على الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية ومشغليها للالتزام بحيثيات القرار.
وجاء في رسالة وجهتها الوزارة إلى أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أمس: في إطار التزام حكومة الجمهورية العربية السورية بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني واستعدادها للتعامل بجدية مع المبادرات الدولية الإيجابية بما ينسجم مع مصالح الشعب السوري وخاصة وقف سفك الدماء في كل أنحاء سورية حرصا على حياة مواطنيها فقد عبرت سورية عن ارتياحها لمندرجات القرار 2401-2018 وخاصة التوجهات الايجابية الواردة فيه.. وفي هذا المجال فان الجمهورية العربية السورية ترحب بشكل خاص بتأكيد هذا القرار على الالتزام القوي بسيادة الجمهورية العربية السورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومطالبته بتحقيق هدنة إنسانية على كل الأراضي السورية لتمكين وصول مستدام وآمن وغير معاق للمساعدة الإنسانية بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.. وتنظر سورية بروح ايجابية إلى تأكيد القرار على أن وقف الأعمال القتالية لن ينطبق على العمليات العسكرية المنفذة ضد تنظيم «داعش» و«القاعدة» و«جبهة النصرة» وكل الأفراد والجماعات والمؤسسات والكيانات المرتبطة بالقاعدة و«داعش» وغيرها من الجماعات الإرهابية على نحو ما حدده مجلس الأمن.
وأضافت وزارة الخارجية والمغتربين: تعيد الجمهورية العربية السورية التأكيد على أن القوات المسلحة السورية التي تقوم بعملياتها العسكرية للقضاء على الإرهابيين في الغوطة الشرقية في إطار ممارستها لحقها وواجبها في مكافحة الإرهاب وانسجاما مع القانون الدولي الإنساني اتخذت كل الإجراءات المطلوبة لحماية المدنيين وحددت لهذا الغرض وبعد ساعات قليلة من اعتماد القرار 2401 هدنة إنسانية يومية لمدة خمس ساعات وممرا إنسانيا آمنا لضمان سلامة السكان وخروج المدنيين الآمن وإبعادهم عن مواقع وجود الإرهابيين ووفرت أماكن لإقامتهم إضافة لتوفير الرعاية الصحية لهم.
وتابعت الوزارة: كما نكرر أن الحكومة السورية يسّرت بتاريخ 1 آذار الجاري إيصال قافلة مساعدات إنسانية الى مدينة عفرين السورية التي تتجاهل الدول الغربية العدوان الهمجي التركي المستمر عليها وعلى قراها وما تتسبب به من خسائر بالأرواح ولا سيما بين الأطفال والنساء ودمار في الممتلكات ونزوح بين السكان ونقص شديد في الاحتياجات الإنسانية ولا سيما الغذائية والطبية منها.. كما سهلت الحكومة السورية يوم 5 آذار 2018 دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية مؤلفة من 46 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات المطلوبة وهي تقوم حاليا بالتحضير لإدخال قافلة مساعدات أخرى إلى المنطقة.. وما يدل على الطبيعة الإجرامية للإرهابيين والمسلحين الموجودين في الغوطة الشرقية هو قيام هؤلاء بقصف هذه القافلة عند عودتها الى دمشق.
وأردفت وزارة الخارجية والمغتربين: من جهة أخرى تقوم مروحيات الجيش العربي السوري بشكل يومي بإلقاء المنشورات على قرى وبلدات الغوطة الشرقية لإعلام المدنيين الراغبين بالخروج من مناطق انتشار التنظيمات الإرهابية بطرق الوصول إلى الممر الآمن المحدد لخروج المدنيين عبر معبر الوافدين.. بالمقابل لا تزال الجماعات الإرهابية المسلحة وعلى مدى ثمانية أيام تستهدف بالقذائف الممر الإنساني الذي حددته الدولة السورية وتمنع المدنيين من الوصول إليه بقوة السلاح ويلقى هذا السلوك الإجرامي صمتا وتشجيعا من الدول المشغلة للمجموعات الإرهابية المتواجدة في منطقة الغوطة الشرقية.
وقالت الوزارة: إن هذا الاستهتار بحياة المدنيين وبقواعد القانون الدولي الإنساني من قبل التنظيمات الإرهابية ومشغليها في واشنطن ولندن والرياض وأنقرة غير مستغرب ولكن المستهجن هو أنه لم يصدر بيان إدانة واحد من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا التي دفعت لاعتماد القرار 2401 تدين فيه انتهاكات هذا القرار من قبل المجموعات الإرهابية واعتداءاتها على مدينة دمشق ومحيطها والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء وبدلا من ذلك قامت هذه الدول بشن حملة إعلامية مضللة وكاذبة وإطلاق شائعات حول استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية.
وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين أن سلوك الدول التي أثارت زوبعة لاعتماد القرار 2401 في مجلس الأمن والتصريحات التي تلت اعتماده يؤكد ان الهدف ليس الوصول إلى هدنة حقيقية ولا حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم بل استخدام الأمم المتحدة مطية لعرقلة تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه في مواجهة المجموعات الإرهابية وحمايتها.
وتابعت الوزارة.. إن حكومة الجمهورية العربية السورية إذ تضع هذه الوقائع أمام الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي فإنها تطلب منهما الاضطلاع بمسؤولياتهما والضغط على الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية في الغوطة الشرقية ومشغليها للالتزام بحيثيات القرار 2401 ولجم هذه المجموعات التي تقصف الأحياء السكنية والمؤسسات المدنية والمنشآت الطبية متسببة بوقوع العديد من الضحايا المدنيين واغلبهم من النساء والأطفال والتي كان آخرها قيام المجموعات الإرهابية المسلحة يوم الاثنين 5-3-2018 بقصف عدد من المنشآت الطبية في مدينة دمشق وريفها وهي مستشفيات تشرين والبيروني وابن سينا وقبلها المشفى الطبي الجراحي ما أدى إلى استشهاد عدد من المرضى وإصابة غيرهم وإلى إلحاق أضرار مادية جسيمة بهذه المنشآت الطبية.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتها بالقول: لقد فشل التضليل وسياسات المعايير المزدوجة في حرف انتباه الشعوب عن قضاياها الأساسية.. وعلى الدول التي تقوم بتشغيل المجموعات الإرهابية المسلحة التوقف عن ذلك لوقف التدهور الجدي في المنطقة والعالم.
الخليج: حملات دهم واعتقالات في الضفة المحتلة ومستوطنون يدنسون الأقصى
بؤرة استيطانية بالخليل ومخطط لمصادرة دالية الكرمل
كتبت الخليج: شرع مستوطنون بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضٍ تتبع عائلة عيدة بجبل جويجان القريب من مستوطنة «كريات أربع» شرق مدينة الخليل، وكشفت تقارير عن خطط لمصادرة 150 دونماً من أراضي الفلسطينيين ببلدة دالية الكرمل جنوب مدينة حيفا، في وقت دنس مستوطنون متطرفون باحات الأقصى الشريف بحراسة شرطة الاحتلال، وشهدت مدن الضفة المحتلة حملة اعتقالات وعمليات دهم واقتحام واسعة النطاق.
وذكر أحد أصحاب الأراضي في الخليل، أن عشرات المستوطنين برفقة حفار صغير ورافعة حضروا إلى المنطقة، وشرعوا بوضع معدات في المنطقة التي تعرّضت للتجريف قبل نحو عشرين يوماً. وأشار إلى أن العائلة تقدمت بشكوى لامتلاكها كافة الأوراق الثبوتية لملكية الأرض، ورفعت مؤخراً قضية ضدّ عمليات التجريف التي نفّذها المستوطنون في المكان.
على صعيد متصل، نددت اللجنة المعروفية للدفاع عن الأرض والمسكن في بلدة دالية الكرمل جنوب شرق مدينة حيفا بالداخل الفلسطيني المحتل بالمخطط الذي يستهدف 150 دونماً من الأراضي الخاصة في منطقة «أم الشقف» الواقعة في الجهة الغربية من البلدة. جاء ذلك في أعقاب إعداد الخارطة الهيكلية التي لا تشمل ضمنها هذه المنطقة، مما سيعرضها مستقبلاً للمصادرة وضمها لمنطقة «متنزه الكرمل».
وانتقدت اللجنة المجلس المحلي في دالية الكرمل، محذرة من قبول هذه الخارطة الهيكلية، ونددت بسياسة دوائر الاحتلال التي سعت دائماً لمصادرة هذه الأرض وتجاهل هذه المنطقة في الخارطة الهيكلية الجديدة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال ليل الاثنين وفجر الثلاثاء، 17 فلسطينياً من الضفة الغربية، بينهم فتاة. وبين نادي الأسير، في بيان، أن 5 شبان جرى اعتقالهم من محافظة نابلس، كما اعتُقل خمسة آخرون في محافظة بيت لحم، وأربعة من محافظة الخليل، بالإضافة إلى شابين وفتاة في جنين.
وفي غزة، استهدفت قوات الاحتلال المزارعين والصيادين في بحر القطاع، بنيران أسلحتها الرشاشة. وذكر شهود أن تلك القوات المتمركزة في الأبراج والمواقع العسكرية شرقي محافظة خان يونس جنوبي القطاع، فتحت نيران أسلحتها الرشاشة وبشكل عشوائي، صوب المزارعين العاملين في حقولهم.
البيان: «الأمة الكويتي» يقر قبول غير الكويتيين في الجيش
كتبت البيان: وافق مجلس الأمة الكويتي في جلسته العادية أمس على مشروع قانون بشأن قبول غير الكويتيين في وظائف الجيش الكويتي.
وأظهرت نتيجة التصويت في المداولة الثانية التي تمت بالنداء بالاسم موافقة 52 عضواً وعدم موافقة خمسة أعضاء وامتناع عضو واحد من إجمالي الحضور وعددهم 58 عضواً.
ووافق مجلس الأمة على اقتراح نيابي بإضافة مادة جديدة على مشروع القانون تنص على التالي «تكون الأولوية في التعيين بالجيش للكويتيين ثم من أبناء الكويتيات ثم غير الكويتيين من حملة إحصاء 1965 أو من ثبت تواجد أصولهم بالكويت قبلها ثم من غير الكويتيين من أبناء العسكريين».
وفي حال الاستعانة بخبرات أو استشاريين غير كويتيين يشترط أن يكونوا من أصحاب تخصصات نادرة أو لا يوجد كويتيون يشغلونها.
وتنص المادة الأولى من المشروع بالقانون على أنه «يستبدل بنص المادة 29 من القانون رقم 32 لسنة 1967 المشار إليه النص التالي أنه يجوز قبول غير الكويتيين ضباطاً اختصاصيين أو خبراء في الجيش مؤقتاً عن طريق الإعارة أو التعاقد وذلك بالشروط والأوضاع التي يصدر بها مرسوم خلال ثلاثة أشهر من تاريخ العمل بهذا القانون.
الحياة: مصر تبلغ وفد «حماس» رفضها المطلق لـ «صفقة القرن»
علمت «الحياة» أن مصر أكدت لحركة «حماس» أنها «ترفض في شكل مطلق» ما بات يعرف بـ «صفقة القرن» للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل، والتي ينوي الرئيس الأميركي دونالد ترامب طرحها خلال الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة. في غضون ذلك، شن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو هجوماً عنيفاً على إيران، محملاً إياها مسؤولية «الظلمات التي حلّت» على الشرق الأوسط بسبب بنائها إمبراطورية معادية لإسرائيل.
وقال نتانياهو في خطاب أمام المؤتمر السنوي لـ «لجنة الشؤون العامة الأميركية- الإسرائيلية» (إيباك) في واشنطن أمس: «يجب أن نوقف إيران، سنوقفها». وانتقد مجدداً الاتفاق النووي الإيراني، موضحاً أنه حذر إدارة الرئيس السابق باراك أوباما من أن الاتفاق لن يجعل إيران عضواً مسؤولاً في المجتمع الدولي، لافتاً إلى أن توقعاته كانت في محلها، وأن الاتفاق جعل طهران «أكثر تطرفاً»، كما جعل العالم أكثر خطورة. ولم ينس أن يشيد بالرئيس الأميركي بعد أن هدد بالانسحاب من الاتفاق ما لم يتم تعديله.
وفي غزة، كشفت مصادر فلسطينية لـ «الحياة» أن رئيس جهاز الاستخبارات العامة المصرية الوزير عباس كامل أكد لوفد «حماس» الذي زار القاهرة أخيراً بقيادة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، أن مصر «ترفض في شكل مطلق» الصفقة الأميركية التي تنتقص من حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية، وتدعم إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وترفض قرار ترامب اعتبارها «عاصمة لإسرائيل».
وأضافت أن وفد الحركة، الذي مكث في القاهرة ثلاثة أسابيع وعاد إلى غزة قبل أيام، أكد لكامل ومسؤولي الاستخبارات العامة أن «أحداً لم يعرض علينا الصفقة، ونحن نرفضها تماماً، ولن نقبل بأن يكون قطاع غزة إلا جزءاً من فلسطين، وشبه جزيرة سيناء جزءاً من مصر… كما نرفض الوطن البديل أو التوطين، أو دولة في غزة». وأوضحت أن الوزير كامل أكد للوفد أن «مصر لن تتنازل عن شبر واحد من أرض سيناء التي ستبقى مصرية، كما ستبقى غزة فلسطينية».
وكان وفد «حماس» عقد مع مسؤولين مصريين سلسلة اجتماعات، بينها اجتماعان مع كامل وفريق فلسطين في الاستخبارات العامة المصرية، ناقش خلالها الطرفان أربعة ملفات هي: «صفقة القرن»، والمصالحة، والأوضاع المعيشية المأسوية في القطاع، والعلاقات الثنائية وأمن الحدود بين القطاع ومصر وفي سيناء. وقالت المصادر إن العلاقات الثنائية تعززت كثيراً، وانتقلت من مرحلة الشك وعدم اليقين إلى مرحلة الثقة المتبادلة، موضحة أن مصر باتت على قناعة تامة بأن القطاع «أصبح مصدراً للأمن والأمان والاستقرار بالنسبة إلى مصر، وليس مصدراً للتهديد والقلق والتوتر». وأضافت أن وفد الحركة أكد أن «لدى الحركة قراراً استراتيجياً بأنها لن تكون يوماً ضمن أي تحالف ضد مصر، بل ستعمل على تعزيز علاقتها معها ومع المحيط العربي والإسلامي» من أجل «بناء شبكة أمان عربية وإسلامية للقدس والقضية الفلسطينية».
وقالت إن الحركة طلبت من مصر «عقد مؤتمر إنقاذ وطني في القاهرة، بمشاركة كل الفصائل والمكونات الفلسطينية، لوضع استراتيجية سياسية لحماية المشروع الوطني». وأضافت أن لدى الحركة «قراراً استراتيجياً بإتمام المصالحة في إطار الشراكة الوطنية والتكاتف بغية حماية المشروع الوطني ورفض كل الصفقات والمؤامرات المشبوهة وإفشالها من خلال موقف فلسطيني موحد». وأشارت إلى أن المسؤولين المصريين «أكدوا استمرار دعمهم المصالحة»، على رغم أنها تعاني من تعثر وصفته بعض الأوساط بأنه «موت سريري».
لكنها أضافت أن القاهرة «لن تدعو وفدي فتح وحماس إلى حوار بعدما عُقدت جولات عدة» أثمرت توقيع اتفاق في 12 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، سلَّمت بموجبه «حماس» الوزارات والمعابر وغيرها من المرافق والمؤسسات إلى السلطة.
القدس العربي: وقفات احتجاج تستبق زيارة ولي العهد السعودي لبريطانيا ومطالبة بمحاكمته على «جرائم حرب».. حزب العمال يطالب الحكومة بوقف تزويد الرياض بالسلاح
كتبت القدس العربي: مع زيارة مقررة لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، لبريطانيا اليوم الأربعاء، تعتزم جماعات حقوقية و»تحالف إنهاء الحرب» تنظيم وقفات احتجاجية وعدد من الأنشطة الداعية إلى وقف الحرب في اليمن، وتقديم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للمحاكمة على «جرائم حرب مفترضة» هناك.
وخلال أمس الثلاثاء جاب شوارع لندن عدد من الحافلات التي علقت شعارات منددة بالزيارة، وداعية إلى اعتقال الأمير السعودي على خلفية الحرب في اليمن. وردد المحتجون هتافات ضد الزيارة مثل «أوقفوا الحرب في اليمن»، و» بن سلمان إرهابي».
وقال جيريمي كوربين زعيم حزب العمال البريطاني المعارض «على تيريزا ماي أن تنتهز هذه الزيارة لإعلان أن المملكة لن تزود السعودية بالسلاح بعد الآن ما دام القصف المدمر بقيادة السعودية لليمن مستمرا وأن توضح معارضة بريطانيا الشديدة لانتهاكات حقوق الانسان والحقوق المدنية في السعودية».
وفي المقابل سعت الرياض إلى تسويق الزيارة على المستوى الشعبي، حيث علقت لوحات دعائية كبيرة على أهم الشوارع الرئيسية في العاصمة البريطانية لندن، ترحب بالزيارة، وتظهر الأمير الشاب في صورة من يسعى إلى إحداث تغيير في سياسة المملكة، وبنيتها الاقتصادية، وممارسة سياسة الانفتاح والتخفف من قبضة التشدد الديني.
ويسعى الأمير محمد بن سلمان في أول جولة خارجية يقوم بها منذ أصبح وليا للعهد في السعودية، لإقناع حلفائه في بريطانيا والولايات المتحدة بأن أسلوب الصدمة الذي اتبعته المملكة في تطبيق الإصلاحات قد جعل من بلاده مكانا أفضل للاستثمار ومجتمعا أكثر تسامحا.
لكن هذه المهمة قد لا تكون يسيرة، فقد حصل الأمير محمد، الذي يبدأ محادثاته في لندن اليوم الأربعاء، على إشادة من الغرب بسعيه لتقليل اعتماد بلاده على النفط ومعالجة فساد مزمن وتغيير صورة الإفراط في التزمت التي التصقت بالمملكة، غير أن همم بعض المستثمرين فترت من شدة الحملة على الفساد والسرية التي اكتنفتها في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بعد أن عزل الأمير محمد ابن عمه من ولاية العهد في انقلاب قصر خلال حزيران/ يونيو الماضي.
وكشفت الإعلامية المصرية لميس الحديدي عن كواليس لقاء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع عدد من الإعلاميين المصريين ورؤساء تحرير الصحف. وقالت خلال تقديمها برنامج “هنا العاصمة” المذاع على قناة “CBC” أن ولي العهد السعودي تحدث عما وصفه بـ”مثلث الشر”، وهم العثمانيون (تركيا وأردوغان) وإيران والجماعات الإرهابية، مضيفة أن تركيا (والكلام لبن سلمان) تريد الخلافة وفرض نظامها على المنطقة من خلال جماعة الإخوان المسلمين، وإيران تريد أن تُصدر الثورة، والجماعات الإرهابية التي تهاجم البلاد العربية. كما أشارت الحديدي إلى أن ولي العهد السعودي أكد للصحافيين بأن لمصر والسعودية الحلفاء والاعداء أنفسهم.
من جانبه علق الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي على تصريحات بن سلمان، مؤكدا بأن الخلاف السعودي التركي قد ظهر للعلن للمرة الأولى.
وقال خاشقجي في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر»: ”يبدو أن العلاقات السعودية التركية الى تدهور وخلاف معلن”.