من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
البناء : الجيش السوري يقترب لمسافة 1 كلم من إنجاز فصل حرستا ودوما عن بقية الغوطة السنيورة خارج البرلمان… والحريري لتحالف ثابت مع جنبلاط… والباقي “على القطعة” باسيل يُعيد التصعيد مع “أمل” وتماس كهربائي بين خليل وأبي خليل… ومسلسل “عيتاني” لم ينتهِ
كتبت “البناء “: خلال أقلّ من عشرة أيام سيكون الجيش السوري خلال ساعات قد أنهى مهمة تطهير أكثر من نصف بلدات وقرى ومساحة الغوطة الشرقية، وبلغ الهدف الأول المرسوم لخطته العسكرية، بفصل مدينتي حرستا ودوما، بكثافتهما السكانية والعمرانية، عن باقي بلدات وقرى الغوطة، لينتقل إلى الهدف الثاني وهو من جهة تطهير ما تبقى جنوب خط الفصل وصولاً للعاصمة دمشق وحي جوبر، ومن جهة مقابلة، الحصار والضغط حتى بلوغ تسوية تنتهي بخروج المسلحين من دوما وحرستا، أو خروج المدنيين تمهيداً لجولة حاسمة تنهي وجود الجماعات المسلّحة، وببلوغ الجيش السوري مسافة كيلومتر واحد من خط الفصل المفترض، دون أن تنجح كلّ الضغوط الدبلوماسية التي تولّتها فرنسا نيابة عن حلفائها باتصالات مكثفة مع الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والإيراني حسن روحاني، في التأثير على مواقف الحلفاء، أو التعديل بخطط الجيش السوري.
لبنانياً، انتهى فجر اليوم آخر موعد لتقديم طلبات الترشّح للانتخابات النيابية بعدد مرشحين تجاوز السبعمئة مرشح، بينما كان عزوف الرئيس فؤاد السنيورة عن الترشّح الخبر الأبرز في التطورات الانتخابية بعدما رفض رئيس الحكومة سعد الحريري، ترشيحه عن أحد مقاعد بيروت نظراً لصعوبة فرض مرشحين من صيدا على أبناء العاصمة، تاركاً له حرية الترشح عن مقعده التقليدي في صيدا والمهدّد بالخسارة المؤكدة في ظلّ اعتماد النظام النسبي والصوت التفضيلي، وهو ما استدعى من السنيورة شنّ هجوم عنيف على القانون وتبرير عزوفه بالاعتراض على أحكامه، بينما قرأت مصادر متابعة في الحصيلة نهاية دور السنيورة الرديف للحريري في تيار المستقبل، ونجاحاً للحريري بالتخلص من “الضرّة” التي تلعب على يمينه في الأزمات كورقة ضغط أميركية سعودية لإشعاره بأنّ ما لا يرغب بسلوكه من مواقف أو يخشاه، ثمّة مَن هو مستعدّ لفعله، ومؤشر استبعاد السنيورة وابتعاده أو إبعاده عن المشهد النيابي سيعني بالتأكيد، ضعفاً في حضوره السياسي، وطرحه كمرشح لرئاسة الحكومة لاحقاً، كما هو مؤشر على ما أعاد قوله رئيس الحكومة عن التحالفات الانتخابية، حيث الثابت السياسي الانتخابي الوحيد هو التحالف مع النائب وليد جنبلاط والباقي “على القطعة” وحسب الدائرة، مرة مع القوات اللبنانية، وأخرى مع التيار الوطني الحر، وعلى الأغلب التحالف مع التيار البرتقالي يحظى بالنسبة الأكبر، كما تقول الإحصاءات الانتخابية التي جعلها الحريري العنصر المقرّر في التحالفات، ما يعني أنّ جلسات التقييم التي شهدتها الرياض لكيفية التعامل مع المشهد الانتخابي في لبنان، انتهت برجحان كفة المعادلات التي يتبنّاها الحريري من جهة، والتي شجّعتها واشنطن وباريس قبل زيارة المبعوث السعودي نزار العلولا لبيروت، من جهة مقابلة، فلا توحيد لقوى الرابع عشر من آذار ولا فرصة بجبهة انتخابية كان يحلم بعض المرشحين بتسلّقها أملاً بحجز مقعد نيابي لهم مجدّداً.
في الطريق إلى الانتخابات بقيت قضية الاتهام الموجه لزياد عيتاني بالتعامل مع العدو، والاتهام للمقدّم سوزان الحاج بفبركة ملف عيتاني، عالقة بانتظار كلمة القضاء الفصل، بعدما أصابت شظايا القضية الدولة كلها بمؤسساتها كلها، وبعدما بات كلّ ما يمكن أن يصدر أقلّ من أن يرمّم ما تمّت إصابته أو أن يعوّض ما لحق بالبلد والدولة من أضرار.
وفي الطريق إلى الانتخابات أعاد رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل إشعال الحريق في العلاقة مع حركة أمل. وهو حريق لم ينطفئ وبقي جمره تحت الرماد، قبل أن يعود مجدّداً من بوابة برنامج تلفزيوني تمسّك فيه باسيل بالكلام الذي قاله بحق رئيس مجلس النواب وتسبّب بالأزمة التي كادت تحرق البلد، قبل أن تخرج تهديدات وزير حرب العدو وتمهّد لاتصال رئيس الجمهورية برئيس المجلس النيابي وتتمّ السيطرة على الموقف، وبنتيجة كلام باسيل الذي طال باتهاماته وزير المالية علي حسن خليل بالمسؤولية عن تعطيل خطط الكهرباء وردّ الوزير خليل باتهام الوزير باسيل بالسرقة، اندلع تماس كهربائي على خطوط عدة بين الوزير خليل ووزير الطاقة سيزار أبي خليل.
“المملكة” لرئيس “المستقبل”: “القوات” أولاً
غداة عودته من السعودية تتوالى اللقاءاته الانتخابية التي يعقدها رئيس الحكومة سعد الحريري مع مختلف الأطراف السياسية لتحديد خياراته لجهة المرشحين واللوائح والتحالفات عشية إقفال باب الترشيح، بينما بقيت العيون السياسية والمراصد الانتخابية شاخصة الى بيت الوسط تترصّد لقاءات الحريري وتتعقّب مواقفه وقراراته للتثبت بالوجه الشرعي من رؤيته السياسية والانتخابية ما بعد الاستدعاء العاجل إلى المملكة.
وإن كان لقاؤه رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط يبدو طبيعياً، غير أن تسارع وتيرة الاجتماعات بين الحريري و”القوات اللبنانية” منذ زيارة الموفد السعودي الى لبنان نزار العلولا ولاحقاً زيارة الحريري الى الرياض تُثير التساؤلات، بعد المراوحة التي سادت العلاقة السياسية والانتخابية بينهما منذ أزمة 4 تشرين الثاني الماضي، ما يُدلِل بوضوح على ممارسة السعودية ضغوطاً على الحريري لتكثيف التواصل مع “القوات” على قاعدة التحالف الانتخابي مع “القوات” أولاً.
الاخبار: سوزان الحاج لا تعترف… و«القرصان» يقرّ بتوريط شخص غير عيتاني!
كتبت الاخبار: قرر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «قمع» الأجهزة الأمنية، من خلال منعها من المضيّ في تصارعها على خلفية ملف المسرحي الموقوف زياد عيتاني، والمقدم في قوى الامن الداخلي الموقوفة أيضاً سوزان الحاج. الأول مشتبه في تعامله مع العدو الاسرائيلي، وملفه في عهدة قاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا، أما الثانية، فموقوفة بشبهة تلفيق تهمة التعامل مع العدو لعيتاني، بالشراكة مع القرصان الإلكتروني «إ. غ.». وقالت مصادر أمنية لـ«الأخبار» إن عون أمر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والمديرية العامة لأمن الدولة بسحب الملف من التداول الإعلامي، واستكمال التحقيقات قبل إحالة كل الملفات على القضاء ليقول كلمته.
على مستوى التحقيق، استمر فرع المعلومات في استجواب المقدم الحاج والموقوف «إ. غ.»، وأشار النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود مساء أمس بإجراء مواجهة بين الحاج والقرصان، ومواجهة أخرى بين الحاج وزوجة «إ. غ.». فالأخيرة، وبحسب مصادر قضائية، زعمت أن الحاج عرضت عليها رشوة مالية كبيرة لإقناع زوجها بتغيير إفادته ليتحمّل منفرداً تبعات التزوير التقني الذي أدى إلى تلفيق التهمة لعيتاني. وفيما لم يُعرف بعد ما إذا كانت المواجهتان قد حصلتا، أكدت مصادر قضائية لـ«الأخبار» أن الحاج لا تزال تنفي كل ما يُنسب إليها. وعندما تُسأل عن محادثات على تطبيق «واتساب» بينها وبين القرصان، تجيب بالقول إنها لا تذكر، أو إن ما هو مكتوب أو مسجّل بالصوت يعني عكس ما يُفهم منه.
وكشفت المصادر أن فرع المعلومات استدعى، بناءً على إشارة القضاء، زوجة عيتاني، واستمع إلى إفادتها بشأن رحلتهما إلى تركيا، وأتت إفادتها مطابقة لإفادته التي أدلى بها أمام قاضي التحقيق العسكري، لجهة أنهما لم يفترقا طوال وجودهما في تركيا، وأنهما التقيا عدداً من أصدقائهما، بينهم دبلوماسي لبناني كان في مهمة في القنصلية في إسطنبول.
في المقابل، نفت مصادر عائلة الحاج لـ«الأخبار» أن تكون المقدم متورطة في تلفيق تهمة التعامل مع العدو لعيتاني، قائلة إن التواصل بين الحاج و«إ. غ.» كان بهدف «إنشاء شركة للتداول بالعملات الرقمية».
على صعيد آخر، كشفت مصادر قضائية لـ«الأخبار» أن التحقيقات مع «إ. غ.» بيّنت أنه لفّق تهمة التعامل مع العدو لشخص آخر غير عيتاني، وهو عسكري متقاعد أوقفته المديرية العامة لأمن الدولة قبل أشهر بشبهة محاولة التواصل مع جهاز الموساد الإسرائيلي، وأحيل على القضاء قبل أن يتم إطلاق سراحه.
وسيختم فرع المعلومات تحقيقاته مع الحاج و«إ. غ.» اليوم، ليحيل كامل الملف على النيابة العامة التمييزية.
الديار : تهويل اميركي سعودي للضغط على لبنان في الملف النفطي ريتشارد تحذر من “حرب” وبن سلمان “للحريري”: لن نساعدكم في الإعمار! مُواجهة حاسمة بين الحاج والمقرصن ومُديريّة المخابرات ستفصل خلاف أمن الدولة وشعبة المعلومات
كتبت “الديار “: دخلت البلاد مرحلة من الانتظار على اكثر من صعيد، ساعات قليلة وتحصل المواجهة بين المقدم سوزان الحاج “والمقرصن” المفترض ايلي غبش، في قضية، “فضيحة”، لا ينتظر اللبنانيون ان يحصلوا من خلالها على الخبر اليقين حول من هو الجاني والبريء بعد ان تحولت الحقيقة الى “وجهة نظر”.. وفي الانتظار ايضا ساعات قليلة على اقفال باب “الترشيحات” والكل ينتظر اخبار التحالفات وتشكيل اللوائح التي سترسم بشكل كبير خريطة المجلس المقبل… ويبقى الانتظار ايضا سيد الموقف لمعرفة ما الذي حمله معه الرئيس سعد الحريري من السعودية. وهنا تكثر الاسئلة وتنقسم الاراء بين من يدعو الى عدم المبالغة في التعويل على نتائجها داخليا، وبين من يحذر من بعض الملفات التي بحثت وهي تتجاوز الشق الداخلي اللبناني الى ما هو اخطر من ذلك…
وفي هذا الاطار، تحدثت اوساط ديبلوماسية “نافذة” في بيروت في دوائر “ضيقة” عن تقاطع واضح بين الاندفاعة السعودية في اتجاه الساحة اللبنانية وجولة ولي العهد محمد بن سلمان الخارجية التي بدأت في مصر مرورا ببريطانيا وصولا الى زيارته المرتقبة الى واشنطن، وهو استعجل “استدعاء” الرئيس الحريري، لانه بحاجة الى الحضور مجددا على الساحة اللبنانية، فملف حزب الله سيكون حاضرا على “الطاولة” خلال جولته، وتحتاج الرياض ان تكون حاضرة بقوة في لبنان، وليس كطرف منبوذ حتى ضمن البيئة السنية التي شعرت بالاهانة بفعل ما تعرض له زعيمها.
تنسيق اميركي ـ سعودي
ووفقا لتلك الاوساط، فان الجديد الذي سمعه الحريري في المملكة، يرتبط بملف النزاع البحري مع اسرائيل، ويتضح من الكلام السعودي وجود تنسيق عالي المستوى بين الرياض وواشنطن للضغط على لبنان للقبول بالتسوية الاميركية المعروضة لجهة حل الخلاف حول البلوك رقم 9. وبحسب المعلومات، فان الامير محمد بن سلمان حذر الحريري من مغبة “التعنت” وخسارة “الوساطة” الاميركية، والانجرار وراء حزب الله في معالجة هذا الملف الشائك “والخطير”، وفي “رسالة” بالغة الخطورة قال له صراحة، “اذا اندلعت الحرب هذه المرة لن تجدوا من يعيد اعمار لبنان”، “نحن في دول الخليج موقفنا موحد ولن نعيد تجربة عام 2006، وعليكم من الان ان تدركوا انكم لن تجدوا من يعوض خسائركم في العالم”.
هذا ما سيحمله الجبير ؟
وفي هذا الاطار، اكدت تلك الاوساط، ان الحريري ابلغ بن سلمان انه ورئيس الجمهورية ميشال عون مقتنعان بضرورة التعاون مع الاميركيين في هذا الملف، ومستعدان لقبول “التحكيم” الدولي، لكن رئيس مجلس النواب نبيه بري متاثر بموقف حزب الله، وهو لن يقبل هذا الامر على “ابواب” الانتخابات النيابية! كما ان الرئيس عون لا يمكنه المضي في طرحه الى النهاية اذا ما اعترض حزب الله على هذا الحل، وقال صراحة انه لا يمكنه ان يتحمل مسؤولية “تسويقه” وحده لان تداعياته قد تكون سلبية اذا ما كانت النتائج في غير مصلحة لبنان، وهو لا يريد تحمل وزر اتهامه بالتفريط بالثروة الوطنية. ومن هنا تقول تلك الاوساط، ولدت فكرة رفع مستوى الحراك الديبلوماسي تجاه بيروت، حيث من المقرر ان يحضر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قريبا، وسيكون هذا الملف على رأس اولوياته، وتحت عنوان الحرص على لبنان، سيحمل معه التحذيرات الاميركية، المصحوبة بقرار خليجي حاسم بعدم تقديم اي مساعدة عينية او مالية في حال دخول لبنان في حرب جديدة مع اسرائيل.
النهار : بين الفضائح والمؤتمرات والانتخابات!
كتبت “النهار “ : ستحتاج حكومة الرئيس سعد الحريري التي تستعد لمؤتمرات الدعم الدولية للبنان الى مضاعفة أحزمة الامان في جلستها غداً الاربعاء في قصر بعبدا، لا بسبب جدول اعمال الجلسة الذي لا يخرج عن الاطار الروتيني وانما لمواجهتها فضيحتين متصاعدتين دفعة واحدة على مشارف المرحلة التحضيرية الاخيرة للانتخابات النيابية : الفضيحة الاولى امنية – قضائية انفجرت قبل أيام مع تطورات ملف الممثل المسرحي الموقوف زياد عيتاني. أما الفضيحة الثانية فتسللت أمس الى المشهد السياسي والحكومي مع ان جذورها قديمة وتمثلت في اشتعال سجالات عنيفة استعملت فيها مختلف “الاعيرة الكلامية” الثقيلة بين وزير المال علي حسن خليل من جهة ووزيري الطاقة والخارجية سيزار ابي خليل وجبران باسيل من جهة اخرى.
واذا كانت هذه السجالات لا تنفصل بطبيعة الحال عن بدء طغيان المناخات الانتخابية على مجمل الاجواء والتحركات والمواقف السياسية والوزارية والنيابية الراهنة فان تطوراً انتخابياً اساسياً برز أمس وترك الكثير من التفسيرات والاجتهادات تمثل في اعلان الرئيس فؤاد السنيورة عزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية في صيدا، معدداً الكثير من الاسباب والدوافع التي حدته الى قرار العزوف والتي كان أهمها موقفه السلبي والمحذر من قانون الانتخاب الجديد منذ وضعه. ويأتي تثبيت السنيورة خروجه من الندوة النيابية ليضيء على خروج عدد من اللاعبين السياسيين البارزين، علماً ان عدد المرشحين للانتخابات بلغ حتى اقفال باب الترشيحات أمس 706 مرشحين، فيما ينتظر ان يترفع الى حدود قد تلامس الالف مساء اليوم مع اقفال باب الترشيحات.
ولم تغب فضيحة التحقيقات الجارية في ملف زياد عيتاني عن اجتماع عُقد بعد ظهر امس في مكتب المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان لقادة الأجهزة الأمنية، ضم: قائد الجيش العماد جوزف عون، المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم، المدير العام لأمن الدولة اللواء طوني صليبا. وعرض المجتمعون الاوضاع الأمنية العامة في البلاد، كما بحثوا في متابعة التحضيرات الامنية للانتخابات النيابية.
وقد تخوفت مصادر وزارية ان تقتحم هذه الفضيحة جلسة مجلس الوزراء غداً وتتسبب بانقسامات وزارية على خلفية ما تردد عن صراعات تلعب دورها في هذا الملف، بينما تحدثت أوساط قريبة من التحقيق الذي يستمر في شعبة المعلومات عن ان “التهمة أصبحت مثبتة على المقدم سوزان الحاج حبيش وان شعبة المعلومات تمتلك رسائل صوتية عبر تطبيق الواتس أب في هذا الشأن “. كما اشارت الى استدعاء زوجة القرصان الموقوف وابنته لانهما على دراية بالامر. وبدا من توكيل الوزير السابق رشيد درباس الدفاع عنها ان مراحل التحقيق القضائي ستأخذ وقتاً وتعقيدات واسعة. وأعلن درباس تسلمه الملف كوكيل عن الحاج في حال تكوينه “انطلاقاً من علاقة الصداقة التي تربطه بعائلة الحاج”. وأوضح ان “ليس من ملف لان ليس من ادعاء حتى الآن”. وأشارت معلومات الى ان النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود مدد مهلة توقيف الحاج 48 ساعة، مشيرة الى ان المواجهة بين المقدم سوزان الحاج والمخبر او المقرصن إيلي غبش لم تحصل بعد. وذكرت ان فرع المعلومات لم يسلّم قاضي التحقيق العسكري التقرير الفني في قضية عيتاني..
المستقبل: أكد التحالف مع جنبلاط.. و”بحسب المنفعة” مع سائر التيارات السياسية الحريري يقدّم مرشحي “المستقبل” الأحد
كتبت “المستقبل”: بزخم ونشاط عادت دورة الحياة السياسية إلى التفاعل في البلد مع عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إلى بيروت مستهلاً الأسبوع الطالع بسلسلة من اللقاءات والاجتماعات السياسية والتنموية والاقتصادية والديبلوماسية، على أن يستأنف مجلس الوزراء جلساته بعد غد الأربعاء في قصر بعبدا وعلى جدول أعماله 62 بنداً بعضها مؤجل ومجملها بنود مُدرجة لتسيير شؤون المؤسسات والناس. أما في الملف الانتخابي، فسجلت بورصة المرشحين، عشية إقفال باب تقديم طلبات الترشيح منتصف هذه الليلة، ارتفاعاً ملحوظاً بلغ 706 مرشحين من بينهم 229 مرشحاً تقدموا بطلباتهم أمس، في حين ومع اكتمال قوائم مرشحي “تيار المستقبل” في بيروت والمناطق، علمت “المستقبل” أنّ التيار يعتزم إقامة حفل رسمي عند الخامسة من بعد ظهر الأحد المقبل في قاعة البافيون في “seaside” (البيال) حيث سيقدّم الحريري مرشحي “المستقبل” لاستحقاق 6 أيار الانتخابي.
اللواء : افتراق ماروني شيعي في الانتخابات.. وتوتُّر كهربائي يؤجّج التباعد السنيورة يبتعد عن المستقبل إنتخابياً.. وملف عيتاني الحاج أمام مجلس الوزراء غداً
كتبت “اللواء “ : عند الساعة 12 ليلاً تقفل بورصة الترشيحات للانتخابات النيابية، بعدما كانت أقفلت أمس على 706 مرشحين، لتفتح الباب على مصراعيه على الماراتون الطويل، الغريب العجيب، لتشكيل مجلس نواب جديد، يخلف المجلس الحالي، الذي عاش ما يقرب من عشر سنوات.
وإذا كان عزوف الرئيس فؤاد السنيورة شكلَّ حدثاً، توقفت عنده الأوساط السياسية والنيابية، بصرف النظر عن تأكيده الجازم بأنه باقٍ إلى جانب الرئيس سعد الحريري، وهو ينتمي سياسياً ووطنياً لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري وتيار المستقبل، فإن تسارع الاتصالات التي شهدها بيت الوسط، والاجتماعات ذات الصلة باعداد اللوائح، دلّت على قرب ولادة اللوائح والتحالفات، سواء بين تيّار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي و”القوات اللبنانية”، بما في ذلك التيار الوطني الحر، في ضوء خلط أوراق، أبرزها، تأكيد مرشّح حزب الله في دائرة جبيل – كسروان الشيخ حسين زعيتر، ان لا تحالف انتخابيا مع التيار الوطني الحر في هذه الدائرة، وهو ما كانت اشارت إليه “اللواء” في عددها أمس.
وفي ما خصّ التحالف بين المستقبل والتقدمي الاشتراكي، فقد غرد النائب وليد جنبلاط بعد مغادرته بيت الوسط ”وتبقى العلاقة مع الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل بجمال وصلابة وعراقة هذا البيت اللبناني الاصيل“.
ولاحقا غرد تيمور جنبلاط على حسابه الخاص عبر “تويتر”: “معك شيخ سعد للعمل على إخراج لبنان من محنته الاقتصادية ومعك للعبور إلى لبنان أكثر استقرارا داخليا وخارجيا“.
الجمهورية : لبنان بين المناورات الإنتخابيّة والعسكرية… و20 يوماً حاسمة لبلورة التحالفات
كتبت “الجمهورية “ : يتسارع النبض الانتخابي أكثر فأكثرعلى المساحة السياسية كلّها، مع انتهاء فترة تقديم الترشيحات التي ستنتهي منتصف ليل اليوم الثلاثاء، ودخول الاستحقاق الانتخابي المرحلة الأكثر دقّة وأهمّية وحساسية، والتي من شأنها أن تحدّد مسبقاً ولو بصورة تقريبية، الخريطة المرتقبة للمجلس النيابي المقبل، وهي مرحلة إعداد اللوائح طبقاً للمادة 52 من القانون الانتخابي التي توجبُ على المرشحين أن ينتظموا في لوائح قبل أربعين يوماً كحدّ أقصى من موعد الانتخابات، والذي يصادف في 26 آذار الجاري، ما يعني أنّ أمام المرشّحين 20 يوماً فقط لإنجاز هذه المهمة، التي توجب بداية وضعِ كلّ المرشّحين في الغربال واختيار المحظوظين مِن بينهم لعضوية اللوائح.
ضجيج الماكينات الانتخابية، والحركة المتزايدة في غير اتّجاه لصياغة التحالفات بين القوى السياسية، يضاف إليه الجَلبة الأمنية والقضائية والسياسية والتفاعلات التي أحدثتها تطوّرات ملفّ المسرحي زياد عيتاني وارتباط المقدّم سوزان الحاج به، كلّ ذلك لم يحجب التطوّرات المتسارعة من حول لبنان، ولا سيّما المناورات العسكرية التي بدأها الجيش الاسرائيلي منذ يومين بالشراكة مع الجيش الاميركي.
وبالتزامن مع اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.
وقد شغلت المناورات مستويات لبنانية رسمية وسياسية وأمنية وحزبية، من زاوية ضخامة هذه المناورة التي وصَفها الاعلام الاسرائيلي بأنّها الاكبر من نوعها منذ العام 2001، والمدى الذي ستستغرقه لاكثر من عشرة أيام، وكذلك من زاوية محاكاتها لحرب إقليمية تفترض تحسينَ الجاهزية لدى الجيش الاسرائيلي وللجبهة الداخلية بهدف التصدّي للتهديدات الصاروخية المحتملة من إيران و”حزب الله“.
وعبّر مرجع سياسي عن قلقه من هذه المناورة، وخصوصاً في هذا التوقيت بالذات، الذي شهد في الآونة الاخيرة تزايداً في وتيرة التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان، لا سيّما ما صدر عن وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان من لغة تهديد ووعيد للجيش اللبناني و”حزب الله”، وتلويحه باجتياح بَرّي إلى العمق اللبناني.
وقال المرجع لـ”الجمهورية”: لطالما شكّلَ لبنان هدفاً دائماً لإسرائيل، سواء بالاعتداءات المباشرة أو بما تكيدُ له لزعزعة أمنِه واستقراره أو سرقةِ ثرواته كما هو الحال مع النفط البحري الذي تحاول السطوَ عليه، مِن هنا ننظر بقلق الى هذه المناورات، خصوصاً أنّها تأتي على مسافة ايام قليلة من مناورة مماثِلة أجراها الجيش الاسرائيلي في منطقة الجولان المحاذية خلال الاسبوع الاخير من الشهر الماضي، وتُحاكي حرباً مع لبنان. هذا يوجب علينا الحذر من مفاجآت غير محمودة على صعيد المنطقة بشكل عام، خصوصاً في ظلّ إدارة دونالد ترامب وبنيامين نتنياهو.
وفيما كرّر مرجع أمني لـ”الجمهورية” التأكيد على الجهوزية في مواجهة أيّ اعتداءٍ إسرائيلي يستهدف لبنان، وإنْ كان هذا الاحتمال ضعيفاً، خصوصاً في ظلّ التطمينات التي ترِد من الدول الكبرى حول أمنِ لبنان واستقراره، قال مصدر قيادي في “حزب الله”: المقاومة على جهوزيتها الدائمة لمواجهة أيّ اعتداء، لسنا قلِقين، ولن نزيد أكثر.
من جهةٍ ثانية، فرَضت تطوّرات ملف الحاج – عيتاني، بالإضافة إلى أمنِ الاستحقاق الانتخابي، عقد اجتماعٍ أمني رفيع المستوي في مقرّ المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، وحضرَه كلّ مِن قائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم ومدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ”الجمهورية” إنّ الاجتماع تخلّله عرضٌ مفصّل عن التحقيقات التي تناولت قضية عيتاني – الحاج منذ بدايتها الى التحوّلات الأخيرة. بيَّنت أنّ التحقيق الذي أجريَ مع عيتاني بعد توقيفه موثّقٌ بشكلٍ متلفَز وبدقّة متناهية ولا يمكن أن يشكّلَ في جزءٍ منه مسّاً بالحقوق الإنسانية والمدنية والأخلاقية لأيّ متّهَم موقوف. وإنّ قرينة البراءة حفظت للمتّهم بكلّ المعايير.