من الصحف البريطانية
دعت الصحف البريطانية رئيسة الوزراء تيريزا ماي لوقف ما أسمته تملق لندن المخجل للسعودية لدى زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان للبلاد الأربعاء المقبل، مشيرة الى إن الصدمة التي أحدثها ابن سلمان للمجتمع السعودي ربما تنتهي إلى اضطرابات، وقالت إن زيارة ابن سلمان لبريطانيا تمنح تيريزا ماي فرصة لإظهار التمسك القوي بحقوق الإنسان، قائلة إن كثيرين ببريطانيا وفرنسا، اللتين تشملهما زيارته المرتقبة، يعتقدون بأن ابن سلمان سيُفرض عليه نقاش جدي على الأقل حول استمرار نظامه في قمع المعارضين السياسيين والنشطاء، والتمييز المنظم ضد النساء، والاستخدام الروتيني للتعذيب وعقوبة الإعدام وحربه المدمرة في اليمن.
كتب باتريك كوبيرن محرر الشؤون العسكرية في الإندبندنت من الرقة في الأراضي السورية مقالا بعنوان “من سوريا: تنظيم داعش يعود سريعا وبشكل قاتل بعدما تفرق أعداؤه وأصبحوا يحاربون بعضهم البعض”.
ويقول كوبيرن إنه: “شاهد بعينيه عشرات القبور المخصصة لدفن مقاتلين من الميليشيات الكردية المسلحة شمالي البلاد خلال معارك مع تنظيم داعش، وذلك بعد أشهر من احتلال عاصمته وإعلان هزيمته ،وهو أمر ما كان ينبغي أن يحدث إن كان التنظيم قد انتهى فعلا“.
ويوضح كوبيرن أن “زعيم المجموعة المسلحة التي اشتبكت مع مقاتلي التنظيم في منطقة دير الزور قال له إن مسلحي التنظيم برزوا فجأة من المجهول وأطلقوا النار على أفراد مجموعته“، وكانت مساحة الأراضي التي كان يحكمها التنظيم في أقصى تمدد له عام 2015 تماثل مساحة المملكة المتحدة، لكنها الآن أصبحت تقتصر على عدة جيوب متفرقة بين شرقي سوريا وغربي العراق.
ويوضح كوبيرن أنه كان المبكر للغاية أن يرى أعداء التنظيم أنه انتهى وأصبح من الماضي، وهو ما يتضح الآن بعدما استدار كل منهم على الآخر ليقاتله أو يتصارع معه ويضرب المثل بما أكده له قائد كردي بارز من أن أكثر من 170 من مقاتليه قد لقوا مصرعهم خلال معارك مع مقاتلي تنظيم داعش خلال الأسابيع الستة الماضية.
أما صحيفة الديلي تلغراف فقد نشرت موضوعا يتناول تقريرا يتوقع أن تصدره قريبا منظمة الأمم المتحدة، وتقول الصحيفة إنه يكشف أن مصر شكلت نقطة استلام لشحنات الأسلحة الكورية الشمالية قبل إعادة شحنها وتوزيعها في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
ورات التلغراف أن التقرير سيؤدي لوضع ضغوط دولية على القاهرة لوقف هذه الصفقات بشكل كامل، وقد حققت الأمم المتحدة في موضوع سفينة شحن كورية شمالية، وقالت الصحيفة إنها اعتُرضت عام 2016 واتضح انها كانت تحمل 30 ألف قذيفة من قذائف “أر بي جي” بقيمة 18.8 مليون جنيه استرليني، وكانت مخفية تحت شحنة من الحديد حسب ما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، وقالت التلغراف إن التقرير الذي ستُعلن نتائجه قبل نهاية الشهر الجاري يكشف أن الشحنة كانت مخصصة لصالح “المؤسسة العربية للتصنيع” وهي إحدى أبرز شركات التسليح التابعة للدولة.