من الصحف البريطانية
ذكرت الصحف البريطانية الصادرة اليوم ان رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي أعلنت عن رفع درجة التأهب ضد خطر الهجمات الإرهابية في البلاد إلى أقصاها، الأمر الذي يعني التحسب لاحتمال وقوع هجمات أخرى وشيكة، وقالت انه سينشر عناصر من الجيش لحماية المواقع الحيوية بعد رفع درجة التأهب الأمني لمواجهة التهديدات المحتملة
.
هذا وذكرت ان كوريا الجنوبية أعلنت أن نظيرتها الشمالية مستعدة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وجاء هذا الإعلان بعد لقاء بين الجنرال كيم يونغ-تشول، رئيس وفد كوريا الشمالية إلى الأولمبياد الشتوي، مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، قبيل الحفل الختامي للأوليمبياد، وردت وزارة الخارجية الأمريكية، قائلة إن تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية يجب أن يكون الهدف النهائي لـ”أي حوار“.
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن جاريد كوشنر زوج إيفانكا ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب وأكثر مستشاري الرئيس نفوذا، يجد نفسه حاليا في الهامش يصارع من أجل الحفاظ على أهميته بعد أن تسبب في إطلاق شرارة التحقيق المهدد لمصير ترمب.
ويخوض كوشنر حاليا معركة ضد اثنين من الشخصيات الأكبر سنا منه بكثير، والأكثر خبرة وتمرسا في قوات البحرية الأميركية والخدمة العامة.
ويواجه كوشنر، على إحدى هاتين الجبهتين، المحقق الخاص روبرت مولر (73 عاما) الذي جرح وكرم خلال حرب فيتنام، قبل أن يعمل بمهنة القانون، ويتوجها بمنصب مدير عام مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) لمدة 12 عاما متواصلة.
وعلى الجبهة الأخرى، يخوض كوشنر معركة قاسية ضد الأمين العام للبيت الأبيض جون كيلي (67 عاما) الجنرال السابق في قوات المارينز، الذي ينظر إلى كوشنر كشاب يفتقر للخبرة ويقحم نفسه في كل شيء.
وكان كوشنر اجتهد كثيرا لإقصاء مولر لأن كل صغيرة وكبيرة في اتصالاته مع الروس وتعاملاته المالية مع الأجانب قد دقق فيها المحقق المستقل، وتم تغريمه لعدم تسليمه استمارات الكشف عن أمواله في الوقت المحدد، وانتُقد لعدم تضمين هذه الاستمارات كل أصوله، وتسبب التحقيق مترامي الأطراف في عدم حصول كوشنر على خلو طرف أمني دائم.
وباعتباره يتولى منصب المستشار الأعلى للرئيس في السياسة الخارجية، فقد ظل يتمتع بالحصول على الإيجاز اليومي السري للغاية الذي تقدمه وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أيه) للرئيس، لكن ذلك من المقرر أن يتوقف بأوامر من كيلي.
وقالت مصادر بالبيت الأبيض إن كوشنر ربما يغادر إدارة ترمب إذا كان سيُحرم من الاطلاع على المواد السرية، بالإضافة إلى أنه وزوجته إيفانكا اجتهدا كثيرا للاستقرار في واشنطن دون نجاح، ويفكران منذ فترة طويلة في العودة لمانهاتن بنيويورك.
وقالت مجلة “أميركان جي كيو” الأسبوع الماضي إن كوشنر وإيفانكا فقدا بريقهما، وحققا الترتيب 37 من خمسين بتصنيف المجلة لأكثر الشخصيات نفوذا بواشنطن، مضيفة أنه يتردد أن ترمب نفسه يعتريه القلق جراء الانتقادات المستمرة للزوجين، خاصة ابنته إيفانكا من وسائل الإعلام لفشلهما الواضح.
وهناك مؤشرات على فقدان ترمب ثقته في كوشنر الذي نصحه في مايو/أيار الماضي بعزل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيمس كومي، الأمر الذي تسبب في تعيين المحقق مولر. وقد وصف كبير الإستراتيجيين السابق بالبيت الأبيض ستيف بانون قرار عزل جيمس كومي بأنه أكبر خطأ ربما في التاريخ السياسي الحديث لأميركا.
والجمعة الماضي، أشاد ترمب بكوشنر، واصفا إياه بأنه “متميز حقيقي وناجح للغاية عندما كان يعمل في القطاع الخاص”، لكنه رفض التدخل لمنحه خلو طرف أمني دائم، وهو أمر من سلطات الرئيس.
وقال موظف كبير سابق بوزارة العدل الأميركية لصنداي تايمز إن خطة مولر هي إبرام صفقة اعتراف لتحويل المسؤول السابق بالبيت الأبيض ريك غيتس المتهم في قضية التواطؤ مع الروس إلى شاهد للمساعدة في الضغط على رئيس حملة ترمب الانتخابية بول مانافورت للتعاون وللإدلاء بشهادته ضد ترمب نفسه.
وليس لمولر سلطة اتهام الرئيس، لكن إذا استعاد الديمقراطيون أغلبيتهم بمجلس النواب في فنوفمبر/تشرين الثاني المقبل، فإن ترمب سيتعرض للتحقيق معه أمام الكونغرس بهدف عزله.