من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : عودة السعودية إلى بيروت: استطلاع انتخابي قبل التدخل
كتبت “الأخبار “: يصل اليوم إلى بيروت وفد سعودي، لاستطلاع الاحوال الانتخابية، تمهيداً للتدخل في ترتيب شؤون الحلفاء، إثر التشتّت الذي أصابهم بعد الانتخابات الرئاسية، وإثر فشل المحاولة الانقلابية في تشرين الثاني الفائت
منذ الثاني والعشرين من تشرين الثاني الماضي، مع عودة الرئيس سعد الحريري من إقامته الجبرية في الرياض، خرجت السعودية من دائرة التأثير المباشر في الملف اللبناني. علاقتها بالحريري صارت ملتبسة، من دون أن تعيّن له “خليفة” في منصب الحليف الأول للرياض. يوماً بعد آخر، تتّسع المسافة التي يأخذها رئيس تيار المستقبل عن دائرة القرار في شبه الجزيرة العربية. لا ترضى بوضعه الاستقرار أولوية على ما عداه، ولا تقتنع بسعيه إلى الاستثمار في الهدوء الداخلي لمواجهة حزب الله عبر الرهان على ابتعاد حلفاء المقاومة عنها.
انتهج السعوديون خيار المواجهة في كافة دول الإقليم، ولا تستقيم سياستهم مع مواقف الحريري ”المهادنة” لحزب الله، وآخرها ما بثّته أمس قناة “أم تي في”، لجهة قوله إن حكومته لا تريد “أخذ سلاح حزب الله. وفي رأيي، حزب الله مش غاوي يحمل سلاح. قام بمهمة ويتمنى أن تكون الدولة قوية ليسلّم السلاح عاجلاً أو آجلاً، وبالتوافق مع الجيش اللبناني“.
على جبهة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لم تهضم السعودية انتخابه بعد، رغم محاولة الحريري تزيين مواقف عون والتيار الوطني الحر في عيون واشنطن والرياض. يُضاف إلى ما سبق علاقة متوترة مع رئيس المجلس النيابي، نبيه بري، وتشتت حلفائها بعد فشل محاولتها الانقلابية يوم احتجزت رئيس الحكومة وأجبرته على الاستقالة، وأحدثت شرخاً في علاقتها به. على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، بدت السعودية مستقيلة من أي دور لها في لبنان.
اليوم، تعود الرياض إلى بيروت، عبر موفدها الجديد نزار العَلَوْلا، الذي يصطحب معه القائم بالأعمال السابق وليد البخاري، ليجولا على الرؤساء الثلاثة، وعدد من سياسيي ما كان يُعرف بفريق 14 آذار (كرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والوزير السابق أشرف ريفي)، إضافة إلى شخصيات سيلتقيها الوفد بعيداً عن الإعلام.
الجولة في الدرجة الاولى استطلاعية. لا يمكن الرياض تأجيل عودتها إلى بيروت إلى ما بعد الانتخابات النيابية، إذ سيكون من الصعب عليها وقتئذ التأثير في تحالفات ما بعد الاستحقاق في حال تفويتها فرصة ترتيب بعضها اليوم. الأميركيون والبريطانيون يثيرون في غالبية لقاءاتهم، خارج لبنان وداخله، مسألة الانتخابات، محذرين من “خطورة حصول حزب الله على الأكثرية”، وأضيف إليهم العدو الإسرائيلي الذي أبلغ موسكو قبل أيام “انزعاجه” من الأمر نفسه. الموفد السعودي يأتي في السياق نفسه، وإن في إطار استطلاعي للأوضاع الانتخابية، وما ستؤول إليه التفاهمات وأحوال من يتأثرون بالرياض، تمهيداً لإقرار آلية الدعم للقوى التي ستسعى الرياض إلى تمويلها بما يمكّنها من تعزيز حضورها الانتخابي.
وفيما يفترض أن يزور العلولا والوفد المرافق له رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بعد ظهر اليوم، لفتت مصادر سياسة إلى أن “لقاءه بالرئيس سعد الحريري سيكون خاصاً، لكن غير معروف حتى الآن ما إذا كان سيتحدث اليه بشأن التحالفات الانتخابية”، مؤكّدة أنه “سيوجه إليه دعوة لزيارة الرياض”. وأكدت مصادر مستقبلية أمر الدعوة، مشيرة إلى أن “هذه الزيارة ستدفع رئيس الحكومة إلى حسم أمر التحالفات، خصوصاً أن الجميع مرتبك نتيجة عدم اتخاذ الحريري قراره النهائي”. ويأمل مقرّبون من رئيس الحكومة أن يتمكّن من إقناع السعوديين بصوابية خياراته، وخاصة لجهة التحالف مع التيار الوطني الحر “الذي بات يُظهر تمايزاً عن حزب الله”. وأكدت المصادر أن “مؤتمر باريس 4 الاقتصادي الذي سيخصّص لدعم الاستثمارات ويتوقع عقده في آذار 2018، سيكون على طاولة البحث مع الموفد السعودي”، لافتة إلى أن ”فرنسا ضغطت في اتجاه ترميم العلاقة بين الحريري والرياض من أجل إنجاح هذا المؤتمر الذي لا يمكن عقده من دون حضور المملكة“.
من جهة أخرى، علّق الرئيس برّي على زيارة الموفد السعودي بأنه “لا يعلم خلفية هذه الزيارة بعد”، مشيراً إلى أن العلولا “طلب موعداً من الرئاسة الثانية، التي أبلغته عدم وجود مواعيد يوم الإثنين”، فاستفسر عمّا إذا كانت هناك مشكلة بروتوكولية في لقاء رئيسي الجمهورية والحكومة قبل لقاء برّي، فكان الجواب أن لا مشكلة في ذلك، وحُدّد الموعد بعد ظهر الثلاثاء.
على صعيد آخر، وتعليقاً على اقتراح الرئيس عون، في حديثه مع قناة “السومرية” العراقية، اللجوء إلى التحكيم الدولي في ملف النزاع حول الحدود البحرية مع العدو الإسرائيلي، أكّد بري لـ”الأخبار” تحفّظه على هذا الطرح، مشيراً إلى أنه لا يتبنّاه “بالمطلق خوفاً من أي ضغوط دولية في هذا المجال”. ولفتت مصادر متابعة للملف إلى أن اللجوء إلى التحكيم قد يكون متعذراً من الناحية الإجرائية، لأن إسرائيل لم توقّع اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
البناء : سورية تترجم فهمها وقف النار وتحرّر النشابية… وروسيا تتخوّف من مؤامرة كيماوية بري لتطوير النسبية بتحريرها من الطائفية ونصرالله لانتخاب الأحزاب وليس الأشخاص موفد سعودي لشدّ عصب الحلفاء… وسليم سعادة شاكراً حزبه والمرشِّحين معاهداً الكورة والنهضة
كتبت “البناء “: ترجمت سورية فهمها القرار الأممي لوقف النار في كلّ الأراضي السورية الذي بدأ تحت عنوان الغوطة، بتقدّم وحدات من الجيش والحلفاء على محاور انتشار جبهة النصرة وحلفائها، محققة اختراقاً هاماً جنوب شرق الغوطة وصولاً لتحرير بلدة النشابية، بعدما كان التجاذب الذي رافق ولادة القرار قد عكس التحوّلات التي شهدتها سورية عسكرياً وسياسياً، وتبلور إرادة متماسكة تجمع سورية وحلفاءها وتمثلها موسكو في المفاوضات الدولية، بحيث توسّع مفهوم وقف النار ليشمل كلّ الأراضي السورية، ويطال وفق المفهوم السوري الذي أعلنه السفير بشار الجعفري في جلسة التصويت على القرار ذاتها، الغارات الأميركية والإسرائيلية والتوغل التركي في عفرين، ولا يشمل جبهة النصرة وداعش، ويضع معادلة عفرين والغوطة في سلة واحدة لجهة وصول المساعدات ووقف النار، بينما يضع الغوطة والفوعة وكفريا في سلّة موازية في الموضوع الإنساني بكلّ عناوينه.
بالتوازي حذرت موسكو من التهديدات الأميركية لسورية وما تخفيه، وهي التهديدات التي ردّ عليها الجعفري بتهديد موازٍ بممارسة سورية حقَّها المشروع بمقاومة الاحتلال الأميركي، وقالت موسكو بلسان وزارتي الخارجية والدفاع إنّ لديها معلومات عن مؤامرة مدبّرة لاستخدام السلاح الكيميائي واتهام الدولة السورية بذلك لتبرير خطوات عدائية تستهدف سورية بينما تحدثت مصادر أمنية قريبة من القيادة الروسية لبعض المواقع الإعلامية عن معلومات أخرى حول وجود ضباط أجانب في الغوطة ترغب واشنطن بتوفير فرصة لإخلائهم عبر بوابة الإخلاء الأممي للحالات الإنسانية.
لبنانياً، الانتخابات وتحالفاتها لا تزال تنتظر تبلور خيارات تيار المستقبل، الذي ينتظر من جهته وصول الموفد السعودي القادم إلى بيروت لمحاولة توحيد حلفاء الأمس الذين “انفخت دفهم فتفرّق العشاق”، خصوصاً علاقة تيار المستقبل بثنائي القوات اللبنانية والكتائب وشخصيات الرابع عشر من آذار المسيحيّين، وفي ضوء خيار المستقبل النهائي تتبلوَر صورة تحالفه المنتظر في دوائر كثيرة، مع التيار الوطني الحر، وبعد ذلك يتكشف حجم التلاقي الموضعي وفرصه بين كلّ من التيارين الأزرق والبرتقالي مع القوات، وفي أيّ دوائر.
مهمة الموفد السعودي التي تتمّ تحت شعار محاصرة حزب الله ذات بعدين، سياسي ومالي، سياسياً عبر جسّ نبض فرصة تشكيل أغلبية نيابية شبيهة بانتخابات عامي 2005 و2009، أو على الأقلّ إبعاد شبح نشوء أغلبية مقابلة تضمّ بين صفوفها حزب الله وحلفائه، ومالياً عبر الإيحاء بأنّ السعودية لن تلتزم بشيء نهائي في مؤتمرات دعم لبنان بانتظار الانتخابات النيابية والأغلبية النيابية الجديدة وموقع حزب الله فيها، وبالتالي في الحكومة التي تلي الانتخابات.
هذه المهمة تناولها الأمين العام لحزب الله استباقياً في مخاطبته جمهور الناخبين في الدوائر التي يخوض الحزب معاركه الانتخابية فيها، خصوصاً في دائرة بعلبك الهرمل، متحدثاً بوضوح عن وجود اهتمام أميركي سعودي يترجمه سعي ملموس لإضعاف الحزب انتخابياً، وإثارة التشوّش وسط جمهوره وتحالفاته، داعياً إلى اعتبار الانتخابات مناسبة لتجديد الثقة بالحزب والابتعاد عن التفاصيل الشخصية التي تتناول المرشحين، بينما كان رئيس المجلس النيابي في حوار جامعي شهده مجلس النواب، يؤكد أهمية القانون النسبي منتقداً تقييده بدوائر أعادته للطائفية، معتبراً تحرير النسبية من الطائفية عنوان العدالة الانتخابية.
من جهته المرشح القومي في دائرة الكورة زغرتا بشري البترون الدكتور سليم سعادة تحدّث بحضور قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، شاكراً ثقة الحزب والمرشِّحين القوميين الذين سيمثلهم جميعاً بترشيحه، متعهّداً للنهضة بمواصلة الطريق وللكورة بحمل الأمانة والهموم والاهتمامات.
نصرالله: تآمر جديد على المقاومة
وسط انهماك الدولة اللبنانية بجملة من الاستحقاقات الداهمة لا سيما ملف النفط ومشروع الموازنة ومؤتمرات الدعم الدولية للبنان، يبدو أن الانتخابات النيابية ستزداد حماوة مع اتضاح مشهد المرشحين واللوائح والتحالفات مطلع الشهر المقبل من جهة، ومن جهة ثانية عبر تصاعد التدخل الخارجي الأميركي السعودي في الاستحقاق الانتخابي الذي بلغ حدّ التنقيب عن قوى وشخصيات معارضة لحزب الله وتجميعها في لائحة واحدة تواجه المقاومة في بيئتها وفي خزانها في دائرة بعلبك – الهرمل.
وقد كشف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنه يملك معلومات عن حدود هذا التدخل وتفاصيله، محذّراً من أن “هناك تآمراً اليوم على المقاومة بعد فشل الأميركي وأدواته في المنطقة وانهزام تنظيم “داعش”، معيداً تأكيد ضرورة حماية دم الأبناء والإنجازات التي حصلت بدماء الشهداء والمقاومة واستمراريته وقوتها من خلال التصويت لها كأولوية“.
وفي كلمة له خلال احتفال أقيم بذكرى تأسيس حوزة الإمام المنتظر في بعلبك أمس الأول، نبّه السيد نصرالله من أن “وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لم يأتِ إلى بيروت من أجل النفط فقط بل ليقول إن هناك مشكلة في لبنان هي حزب الله وسلاح المقاومة يجب أن يتمّ حله”، مشيراً إلى أن “إسرائيل اليوم إذا لم يكن لديها شيء تخافه كانت مدّدت أنابيب النفط وأخذت البلوك 9 والحقوق النفطية اللبنانية“.
ونبّه الأمين العام لحزب الله الى ضرورة أن يرى الناس هذا الموضوع من زاويتين، “دائرتهم الانتخابية والمستوى الوطني، لأن النواب يقررون عن كل لبنان وليس عن مناطقهم، فالنواب مسؤولون عن انتخاب رئيس جمهورية كل لبنان والتشريع والاتفاقات والحفاظ على الحدود وعدم المساومة عليها. سائلاً: “هل نريد أن ننتخب نائباً يريد أن يتنازل عن حدودنا ونفطنا لـ”إسرائيل”؟ وأضاف “أن الحصاد الكبير الذي وصلنا اليه على مستوى كل لبنان دُفع مقابله دماء غالية وإن مسؤوليتنا أن نحافظ عليه بقوة“.
وكشفت مصادر سياسية بقاعية لـ “البناء” عن “حركة انتخابية لافتة لبعض المعارضين لخيار المقاومة والمرتبطين بالخارج، ولا سيما بالاستخبارات الأميركية والسعودية تخللتها لقاءات بين عدد من هؤلاء للعمل على توحيد القوى والشخصيات المناوئة لخيارات حزب الله في لائحة واحدة لمحاولة تحقيق اختراق في معاقل المقاومة لا سيما دائرة بعلبك الهرمل لما تمثله من ثقل انتخابي من جهة وقاعدة ارتكاز عسكرية وشعبية أساسية للمقاومة من جهة أخرى“.
الديار : تركيز سعودي اميركي على لبنان وساترفيلد فشل واسرائيل تخاف الحرب زيارة الموفد السعودي العلولا ضدّ حزب الله ومعرفة اتجاه الدولة اللبنانيّة
كتبت “الديار “: خلال اسبوعين تم التركيز الاميركي على لبنان من خلال وصول معاون وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد الى بيروت والبدء بزيارة استمرت اسبوعا وحتى 10 ايام بعدما جاء الى لبنان من اسرائيل، واجتمع مع كل المسؤولين اللبنانيين الرسميين والسياسيين.
ومعروف عنه انه منذ ان كان سفيرا لاميركا في بيروت، كان منحازا جدا ضد المقاومة وحزب الله، لكنه كان على علاقة سرية جيدة مع سوريا، ولم يهاجم في اي تصريح له اثناء وجوده في بيروت النظام السوري، انما كان يركز دائما على المقاومة ومحاربة النفوذ الايراني، وبخاصة على سلاح المقاومة كي تعتبره الدولة اللبنانية غير شرعي. واذا كان المسؤول الاميركي السفير ساترفيلد قد بحث مع اسرائيل بكامل الملف المتعلق بالحدود البرية بين لبنان واسرائيل وحدود المياه الاقليمية بين لبنان واسرائيل اي فلسطين المحتلة، فانه مهد لزيارة وزير الخارجية الاميركي تيلرسون، اذ جاء ساترفيلد من اسرائيل الى لبنان وقابل الرؤساء الثلاثة والفاعليات السياسية من 14 اذار وحلفائها. ثم وصل وزير خارجية اميركا الذي استمرت زيارته الى بيروت لمدة ساعات، وبحث مع الدولة اللبنانية كيفية حل مشكلة بناء الجدار الاسمنتي من قبل العدو الاسرائيلي على الخط الازرق.
وتحفظ لبنان عن 13 نقطة، لكن هنالك 3 نقاط اساسية في التحفظ اللبناني هي في الناقورة ووسط الحدود وكفرشوبا، كما بحث وزير الخارجية الاميركي في شأن ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي. وفيما كان وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان يعلن اثناء زيارة معاون وزير الخارجية الاميركية ساترفيلد الى اسرائيل انه لها الحق في جزء كبير من المربع رقم 9، وان لبنان لا يحق له تلزيم هذا المربع الى شركات دولية، وانه اذا لم تحصل على حصتها، فانه لن يحصل لا تنقيب ولا حفر عن الغاز والنفط في المربع رقم 9 اضافة الى تلميح في صحف اسرائيلية الى ان العدو الاسرائيلي ايضا يعتبر انه له الحقوق في المربع رقم 8، ولم ينتقل وزير الخارجية الاميركي تيلرسون بعد زيارته الى اسرائيل، بل انتقل الى تركيا حيث الملف الشائك بشأن الحرب التركية ضد اقامة دولة كردية على حدود تركيا – سوريا على ما تعتبره تركيا ان انشاء جيش حماية الشعب الكردي وتسليحه من القوات الاميركية وانتشاره في كامل شمال سوريا، ثم انتشاره في ريف ادلب، ثم السيطرة على معظم ريف حلب، اضافة الى اكتشاف قبل عشرة ايام ان ثلث مدينة حلب يسيطر عليها جيش حماية الشعب الكردي، وانه ارسل قوات من حلب الى عفرين للقتال ضد الجيش التركي.
كذلك هنالك مدينة منبج الاستراتيجية التي كانت عربية وقام الاكراد بطرد 90 بالمئة من سكانها العرب واحتلالها مع وجود 2000 جندي اميركي في مدينة منبج. وهذا ما جعل تركيا تشتعل في توتر كبير وخلاف مع الولايات المتحدة وتعلن ان تركيا لن تقبل الخطة الاميركية في دعمها للاكراد، وانها ستشن حرباً شاملة لانهاء الدولة الكردية في سوريا. وهذه كانت مهمة وزير الخارجية الاميركية تيلرسون في تركيا، لكنه ترك في بيروت مساعده السفير ساترفيلد الذي اكمل بعض الاتصالات ثم ذهب الى اسرائيل وعاد باقتراحات، واهمها قيام مفاوضات مباشرة بين اسرائيل ولبنان لرسم الحدود البرية.
فكان رفض كامل من لبنان بشأن المفاوضات المباشرة والتزام لبنان باتفاق الهدنة الموقع سنة 1942 والذي تشرف عليه الامم المتحدة ويضم وفداً من ضباط الجيش اللبناني ووفد من ضباط العدو الاسرائيلي. كذلك اقترح السفير ساترفيلد تعديلات بشأن بناء الجدار الاسمنتي وقبول لبنان التنازل عن بعض المناطق مقابل عدم مس 3 نقاط استراتيحية يعتبر لبنان انه لا يمكن التنازل عنها ابدا. لكن الموقف الرسمي اللبناني كان لا مجال للمفاوضات على اي شبر من الاراضي اللبنانية، وحاول ساترفيلد مقايضة الحائط الاسمنتي على حساب حل لرسم حدود بحرية بين لبنان والعدو الاسرائيلي، لكن لبنان رفض المقايضة، وانتهت مهمة ساترفيلد الى فشل، ولكن على قاعدة ان اسرائيل لن تبني الحائط الاسمنتي في مناطق الخلاف دون ان تعلن ذلك اسرائيل رسميا. كذلك بالنسبة لرسم الحدود البحرية، فالامر سابق لاوانه. واتفقت واشنطن مع اسرائيل على عدم التصعيد وتم فهم ان اسرائيل لا تريد لا الحرب ولا التصعيد، وهي لن تدخل في حرب مع المقاومة في الظرف الراهن. كذلك فان لبنان لن يحصل من قبله اي تصعيد، وعلى هذا الاساس تقريبا انتهت مهمة السفير ساترفيلد معاون وزير الخارجية الاميركية.
المستقبل: مشاورات لبنانية سعودية.. ومؤازرة بريطانية لـ”مؤتمرات الدعم”
كتبت “المستقبل”: مع تصدّرها خلال الساعات الأخيرة شريط التقارير الإخبارية تحليلاً وتأويلاً لما تختزنه من أهمية وازنة في ميزان توطيد أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين، تتجه الأنظار الإعلامية اليوم إلى الزيارة المرتقبة لموفد المملكة العربية السعودية نزار العلولا إلى بيروت حيث سيلتقي كلاً من رؤساء الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري لاستعراض العلاقات الثنائية واستشراف آفاق المرحلة عربياً وإقليمياً. وسبقت المشاورات اللبنانية – السعودية، تغريدة للقائم بالأعمال السعودي السابق في لبنان وليد البخاري أمس عبر “تويتر” قال فيها: “لبنان عُد أملاً”.
وفي الغضون، يواصل رئيس مجلس الوزراء مشاوراته الخارجية المتصلة بالاستعدادات الراهنة لانعقاد مؤتمرات الدعم الدولية للبنان والتي تلقت أمس جرعة دعم بريطانية مؤازرة للجهود المبذولة في سبيل إنجاحها. وفي هذا الإطار تلقى الحريري أمس اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون جرى خلاله عرض العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة، كما تم البحث في التحضيرات الجارية لمؤتمر روما لدعم الجيش والقوى الأمنية ومؤتمر “سيدر” في باريس لدعم الاستثمار في لبنان. على أنّ الاتصال شكّل مناسبة أعرب خلالها رئيس الحكومة لجونسون عن الشكر على المساعدات التي تُقدّمها بريطانيا للبنان في مجالي الأمن والاقتصاد ومساعداتها الإنسانية لمواجهة أعباء النزوح السوري.
الجمهورية : إستكمال درس الموازنة اليوم وتحالفات إنتخابية تواجه عقبات
كتبت “الجمهورية “: على وقعِ ارتفاع وتيرة الحراك الانتخابي قبل إقفال باب الترشيح للانتخابات النيابية في 6 آذار المقبل، تزدحم أجندة هذا الأسبوع بجملة من المحطات والاستحقاقات والملفّات، أبرزُها سياسياً، زيارة الموفد السعودي نزار العلولا للبنان اليوم، والتي ستؤشّر إلى دخول العلاقات اللبنانية ـ السعودية في مرحلة جديدة بعد الشوائب التي اعترَتها قبل أشهر. واقتصادياً، معاودةُ اللجنة الوزارية اجتماعاتها اليوم أيضاً لاستكمال درسِ ما تبَقّى من بنود في مشروع موازنة 2018، وفي استمرار التحضيرات لمؤتمرات روما وباريس وبروكسل.
بعد زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومساعدِه ديفيد ساترفيلد، يزور موفد سعودي هو نزار العلولا لبنانَ اليوم ترجمةً للتعاطي السعودي الجديد معه، بما يعزّز العلاقات اللبنانية ـ السعودية، بعدما كانت قد شهدَته من تطوّرات في المرحلة الأخيرة ، سواء بين بيروت والرياض أو بين المملكة وأطراف لبنانيين.
وتوقّفت مصادر متابعة عند توقيتِ هذه الزيارة التي تأتي في خضَمّ التحضيرات للمؤتمرات الدولية لدعمِ لبنان والمترافقة مع الدعوات اللبنانية والدولية إلى التمسّك بسياسة “النأي بالنفس” وإبعاد لبنان عن النزاعات الدائرة بين المحاور الإقليمية والدولية. كذلك تأتي في ظلّ كلامِ البعض عن اهتمام السعودية بترتيب البيت الداخلي لحلفائها، في ضوء انطلاق الاستعدادات لاستحقاق الانتخابات النيابية.
اللواء : أسبوع سعودي في لبنان: 4 ملفات في محادثات العلولا رياشي في بيت الوسط للمرة الثانية خلال 48 ساعة.. وأبي خليل يتّهم “أمل” بعرقلة معامل الكهرباء.. وينتقد حزب الله
كتبت “اللواء “: تركز الاهتمام السياسي على المحادثات التي سيجريها اليوم في بيروت موفد الديوان الملكي السعودي السفير نزار العلولا على رأس وفد قوامه السفير وليد البخاري وسفير المملكة في بيروت وليد اليعقوب، ناقلاً رسالة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس ميشال عون الذي يلتقيه بعد ظهر اليوم، على أن يلتقي عند الخامسة بعد الظهر أيضاً في السراي الكبير الرئيس سعد الحريري على ان يزور عين التينة عند الثالثة الا ربعاً بعد ظهر غد ويلتقي الرئيس نبيه برّي.
واستبق السفير البخاري القائم بالأعمال السعودي السابق في بيروت والذي رقي إلى رتبة وزير مفوض، ويتولى نائب وكيل الخارجية لشؤون الرئاسة والتشريفات، مهمة السفير العلولا بالتغريد عبر تويتر: “لبنان عُد أملاً“.
النهار : أبواب “القيامة” مقفلة حتى إشعار آخر !
كتبت “النهار “: بعد الغضب الذي اثاره اعتراف الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لاسرائيل ومن ثم قراره نقل السفارة الاميركية إليها من تل ابيب في 14 أيار في الذكرى الـ70 لنكبة فلسطين عام 1948، دفعت قوانين الضرائب والملكية في اسرائيل، بطاركة القدس ورؤساء الكنائس فيها، إلى اتخاذ قرار نادر باقفال كنيسة القيامة في المدينة حتى إشعار آخر، وذلك للمرة الأولى منذ عام 1948.
وقال هؤلاء في بيان: “كاجراء احتجاجي، قررنا اتخاذ هذه الخطوة غير المسبوقة باغلاق كنيسة القيامة“.
واعتبروا ان الاجراءات الاسرائيلية الاخيرة تبدو “محاولة لاضعاف الوجود المسيحي” في القدس.
ويبدي رجال الدين المسيحي استياءهم من محاولات السلطات الاسرائيلية في القدس تحصيل ضرائب على ممتلكات الكنيسة التي تعتبرها تجارية، مؤكدة ان الاعفاءات لا تنطبق إلا على أماكن العبادة أو التعليم الديني.
كما يرى المسيحيون ان التشريع الذي تنظر فيه الحكومة الإسرائيلية سيسمح بمصادرة ممتلكات الكنيسة.
وجاء في بيان البطاركة ورؤساء الكنائس ان “مشروع القانون البغيض هذا قد يحرز تقدما خلال اجتماع للجنة الوزارية واذا تمت الموافقة عليه فسيجعل مصادرة ممتلكات الكنائس ممكنة”. وخلص الى ان “هذا يذكرنا جميعا بقوانين مماثلة تم اتخاذها ضد اليهود خلال فترة مظلمة في اوروبا“.
وأرجأت لجنة وزارية اسرائيلية الاحد النظر في مشروع القانون اسبوعاً واعداً.
وقالت الحكومة الفلسطينية في بيان وزعته وكالة الانباء الفلسطينية “وفا” ان فرض السلطات الاسرائيلية الضرائب على الكنائس يشكل “عدوانا جديداً يستهدف مدينة القدس وجميع أبناء شعبنا العربي الفلسطيني ويمس مقدساته، وينذر بعواقب خطيرة قد تقود إلى الاستيلاء على الأراضي التابعة للكنائس“.
وطالب الناطق باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود بـ”تدخل دولي عاجل لوقف تلك الممارسات الإسرائيلية التي تعد اعتداء فاضحا على كل الاتفاقات والمواثيق والاعراف الدولية“.