من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار: باسيل لـ”الأخبار”: لبنان على طريق استعادة حقوقه على الحدود البرية
كتبت “الأخبار”: أكّد وزير الخارجية جبران باسيل “أننا أمام فرصة حقيقية لتحقيق نصر جديد باستعادة اراض على الحدود البرية متنازع عليها منذ رُسم الخط الأزرق عام 2000″، عقب انسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من الشريط الحدودي. وعزا هذه “الفرصة” إلى “قوة الموقف اللبناني السياسي والدبلوماسي، والعسكري المستند إلى قوة الجيش والمقاومة وقرار المجلس الأعلى للدفاع بالرد على أيّ اعتداء”.
باسيل الذي التقى مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد ساترفيلد، ليل أمس، قبل أن يغادر الأخير بيروت، قال لـ “الأخبار”: “نجحنا في تثبيت سقف أدنى، وهو أن أي بحث في قضية ترسيم الحدود البحرية يبدأ من تأكيد حقوقنا النفطية”. وأضاف: “في ما يعنينا، أكّدنا دائماً أن لا تفريط بالسيادة ولا بالنفط، وأن إسرائيل غير قادرة على الاعتداء علينا في هذا الأمر، لأننا قادرون على الرد بالمثل”. وشدّد باسيل على “أننا لسنا ضعفاء سياسياً أو عسكرياً، ونحن قادرون على حماية نفطنا. لم نتعاطَ مع الأمر باستعجال، لأن الاسرائيليين غير قادرين على بدء التنقيب في المنطقة المتنازع عليها. ولا هم قادرون على منعنا من العمل في البلوك 9”. وقال إن ترسيم الحدود البحرية “ليس مجرد رسم خط حدودي فاصل فوق الماء، بل يتعلق بالحصول على الحصة اللبنانية من النفط في المكامن المشتركة تحت الماء. نريد حقوقنا في النفط، وليس في البحر فقط”.
البناء: تصعيد في عفرين… ومجلس الأمن يصوّت اليوم بعد مفاوضات على التعديلات الروسية الجعفري: وثيقة الخمسة للتقسيم… وحلب نموذج الأمان… وسيتكرّر في الغوطة وإدلب ساترفيلد يحاول استكشاف حجم تعاون الدولة والمقاومة… و”القومي” يعلن مرشحيه اليوم
كتبت “البناء”: توزّعت جبهات المواجهة السورية من عفرين إلى الغوطة وصولاً إلى نيويورك، وبدت الحماوة العسكرية رديفاً للسخونة السياسية، ففي عفرين وصلت تعزيزات سورية وكردية لمواجهة العدوان التركي المستمرّ، بينما أعلنت أنقرة بلسان نائب رئيس حكومتها العزم على مواجهة الجيش السوري في عفرين. وبعد قصف قافلة معونات إنسانية بقذائف الهاون التركية، قامت القوات السورية باستهداف المرابض التركية بالصواريخ، بينما في الغوطة فقد تواصل قصف دمشق بالقذائف التي حصدت عشرات الشهداء والجرحى، بينما تواصلت التحضيرات لعمل عسكري وأمني يحقّق الأمن للعاصمة التي تكبّدت المئات من أبنائها شهداء ومعوقين بنتيجة الاستهداف المتواصل لأحيائها من مرابض المسلحين في الغوطة، بينما كانت السخونة السياسية الموازية قد سيطرت على مناقشات مجلس الأمن الدولي الذي انعقد بدعوة روسية وناقش وضع الغوطة الشرقية لدمشق والمشروع المقترح من الكويت والسويد لهدنة شهر كامل، أضيف إليه تعديل يلبّي أحد طلبات روسيا باستثناء النصرة وداعش من أحكام الهدنة، فيما لا تزال باقي الطبات الروسية موضع تفاوض لليوم، قبل التصويت، وتتناول ضمّ فيلق الرحمن وأحرار الشام وجيش الإسلام إلى لائحة الإرهاب، ما لم تشترك هذه الفصائل بقتال الإرهاب الذي يتمثل بجبهة النصرة، وفقاً لشروط أستانة التي أعلن منها ضمّ الغوطة لمناطق التهدئة، وفقاً لهذا الالتزام الذي لم يُنفّذ.
الحملة التصعيدية المنسّقة بين واشنطن وباريس ولندن لاستهداف الدولة السورية وتجريمها بتغطية من الممثلين الأمميّين، وتقاريرهم، تحت شعار حماية المدنيين، لم تمرّ دون ردود روسية وصينية عنوانها فصل البحث بضمانات لحياة المدنيين في الغوطة عن محاربة الإرهاب من جهة، وتوسيع ضمانات حماية المدنيين لتطال ضحايا الإرهاب وقذائفه على مدينة دمشق. وتضمّن الردّ الروسي اتهاماً واضحاً لواشنطن بدعم الإرهاب وتوظيفه واستعماله بينما كان الردّ الصاعق على الحملة الغربية سورياً بلسان السفير بشار الجعفري، الذي قال “إنّ عقد هذه الجلسة يكتسي أهمية خاصة بعد أن انتقلت أطراف وفي مقدّمتها الولايات المتحدة الأميركية وما يُسمّى “التحالف الدولي” من مرحلة العدوان بالوكالة عبر دعم الإرهاب إلى مرحلة العدوان المباشر بالأصالة. فكلما فشل الإرهابيون الذين جنّدتهم من زوايا الأرض الأربع وسمّتهم “جهاديين”، ثم أرسلتهم إلى سورية كانت هذه الأطراف حاضرة عسكرياً وسياسياً وإعلامياً وأممياً للتدخل وتسعى لتحقيق ما فشل وكلاؤهم الإرهابيون في تحقيقه”.
وتابع الجعفري: هنا أسأل الأمانة العامة عن مبرّرات تجاهل المعلومات والتقارير التي قدّمتها الحكومة السورية عن آلاف الرهائن والمختطفين الذين تحتجزهم المجموعات الإرهابية المسلحة في الغوطة داخل ما يسمّى “سجن التوبة” والذين يحتاجون إلى إجلاء طبّي فوري حيث تتناسى أجهزة الأمم المتحدة تسجيلات الفيديو التي بثتها المجموعات الإرهابية حين زجّت النساء والأطفال من هؤلاء الرهائن في أقفاص حديدية وضعتها في الشوارع في مشهد مؤلم يُعيد إلى الذاكرة قصص العبودية والرق.
وختم الجعفري رداً على مَن يخشى أن تكون الغوطة الشرقية هي حلب الثانية، فإنني أدعوه ليذهب اليوم إلى حلب ويرى كيف استعاد الملايين من أهلها وليس الآلاف حياتهم الطبيعية بعد أن تحرّرت من الإرهاب.. نعم ستكون الغوطة الشرقية حلب الثانية، وستكون إدلب هي حلب الثانية، وستكون كلّ منطقة تعاني إرهاب المجموعات المسلحة في سورية هي حلب الثانية، لأننا لن نخضع بعد اليوم لابتزاز كلّ من دعم الإرهاب في سورية ولن نتساهل مع خطط حكومات الدول الخمس التي اجتمعت في واشنطن الشهر الماضي بهدف تقسيم سورية وتخريب مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي وإفشال العملية السياسية برمّتها. وهذا الخبر كُشف النقاب عنه اليوم في بريطانيا نفسها. ولن نسلّم بمن يستخدم الإرهاب والإجراءات الاقتصادية الجائرة ضدّ الشعب السوري والعدوان العسكري المباشر من أجل تحقيق أجنداته السياسية الرخيصة.
لبنانياً، وسط الانشغال المستمرّ بثنائية الموازنة والانتخابات برزت جولة المبعوث الأميركي ديفيد ساترفيلد بعد عودته من تل أبيب، حاملاً في بعض زياراته أسئلة أمنية عسكرية لاستكشاف نوع ردّ فعل لبنان في حال تعرّضه لاعتداء إسرائيلي على حقوقه المائية من النفط والغاز، ونوع التعاون الذي يمكن للدولة أن تقيمه مع المقاومة أو التغطية التي ستوفرها لها.
على الصعيد الانتخابي، حيث لا يزال الغموض يلفّ مصير التحالفات، خصوصاً بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر، بدأت تتوضح صورة ابتعاد التيارين عن التحالف مع القوات اللبنانية، بينما يعلن رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف اليوم ظهراً في مؤتمر صحافي بفندق لانكستر الروشة عن مرشحي الحزب.
5 آذار موعد فاصل وحاسم
ملفان سيُشغِلان المشهد السياسي الداخلي حتى 6 أيار المقبل: الأول الانتخابات النيابية مع تحوّل المراكز الانتخابية الحزبية الى خلايا نحلٍ للانكباب على درس الأرقام والحواصل الانتخابية والأصوات التفضيلية التي تحسم الترشيحات والتحالفات، أما الثاني فهو مشروع موازنة 2018 في إطار التحضير لمؤتمرات الدعم الدولية المرتقبة للبنان، غير أن التاريخ الفاصل والحاسم الذي يجعل القوى السياسية والحكومية في سباقٍ معه، هو الخامس من آذار المقبل موعد إقفال باب الترشيحات للانتخابات والموعد النهائي الذي ضربه رئيس المجلس النيابي لإحالة الموازنة الى البرلمان ليكون لديه متسع من الوقت لدرسها ومناقشتها والتصديق عليها قبل نهاية ولاية المجلس الحالي.
ووسط هذا المشهد الداخلي بقيت عيون كبير المفاوضين الأميركيين دايفيد ساترفيلد منصبة الى المياه الإقليمية للتنقيب مجدداً في الأحواض النفطية على حلولٍ تصب في نهاية المطاف في مصلحة “اسرائيل”، حيث واصل أمس، مباحثاته مع المسؤولين اللبنانيين متنقلاً بين المقار قبل أن يغادر الى جنيف، فزار الرئيس نبيه بري في عين التنية، وتمّ البحث في موضوع المنطقة الخاصة والحدود البحرية. غير أن الموفد الأميركي لم يحمل جديداً بحسب ما أعلن المكتب الإعلامي لبري، وأكد المكتب أن “موقف رئيس المجلس هو نفسه الذي أبلغه للسفير ساترفيلد سابقاً ولا ينقص حرفاً واحداً”. وأشارت مصادر عين التينة الى “أن لبنان متمسك بحقوقه النفطية ولا تراجع عنها”، مشيرة الى أن “الأميركيين ليس لديهم من طرح سوى اقتراح هوف، وأن الإسرائيليين يحاولون التحايل بشتى الطرق”.
في موازاة ذلك، عُقد اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة برئاسة قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان اللواء مايكل بيري ، بحضور وفد من ضباط الجيش اللبناني برئاسة العميد الركن مالك شمص ، تمّت خلاله مناقشة المواضيع المتعلّقة بالحدود البرية والبحرية بين لبنان و فلسطين المحتلة ، ومسائل تتعلّق بتطبيق القرار 1701.
ووصفت مصادر سياسية الموقف اللبناني بالممتاز والوطني، مؤكدة أن “الموقف الرسمي استفاد كثيراً خلال جولة المفاوضات الجديدة من المعادلة النفطية الجديدة التي أعلن عنها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بأنه سيقوم خلال ساعات بشلّ عمل مصافي النفط في اسرائيل اذا طُلب منه ذلك المجلس الاعلى للدفاع كرد عن اي اعتداء إسرائيلي على مناطق النفط اللبنانية”، مشيرة الى أن “تهديدات السيد نصرالله وإصرار لبنان الرسمي على موقفه أحبط المحاولات الأميركية بفرض الشروط الاسرائيلية على لبنان وأجبر اسرائيل على خفض تهديداتها وسقفها التفاوضي المرتفع، حيث تراجعت عن مطالبتها بتقاسم المنطقة النفطية الخالصة الى ادعائها ملكية بعض مساحة البلوك 9 “.
وأشارت قيادة الجيش في بيان بعد الاجتماع، الى أن “الجانب اللبناني عبّر مجدداً عن موقف الحكومة اللبنانية المتمسّك بسيادة لبنان على أراضيه ومياهه البحرية وثرواته النفطية، ورفض جميع محاولات العدو الإسرائيلي المسّ بها أو الانتقاص منها، سواء لجهة إمكان مرور الجدار العازل في نقاطٍ لبنانية أو لجهة وضع اليدّ على جزءٍ من البلوك المذكور، كما أكدّ موقف الجيش الحازم في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي على هذه الحقوق. كذلك عرض الجانب اللبناني خروق العدو الجويّة والبحريّة والبريّة للبنان وطالب بوقفها فوراً. وأشارت القيادة الى أن “اللواء بيري ركّز على ضرورة الالتزام الدقيق بمندرجات القرار 1701 وبترتيبات التنسيق والارتباط”، مؤكداً أنّ “المحافظة على الاستقرار هي مسؤولية الجميع، وأنّ القوات الدولية جاهزة للمساعدة على حلّ المشكلات المتعلّقة بالحدود”.
الديار: الوساطة الاميركية فاشلة لكن قرار واشنطن منع التصعيد العسكري بين لبنان واسرائيل
كتبت “الديار”: فشلت حتى الان الوساطة الاميركية التي بدأها معاون وزير الخارجية الاميركي ساترفيلد بين لبنان واسرائيل والتي اكملها وزير خارجية اميركا تيلرسون بزيارة لبنان من اجل بحث هذه النقاط، سواء بناء الخط الاسمنتي على الحدود البرية ام تحديد حدود المياه الاقليمية بين لبنان وحدود دولة العدو الاسرائيلي.
وكلف من بعدها تيلرسون اثر زيارته لبنان، معاونه السفير ساترفيلد اكمال المهمة حيث قضى ساترفيلد مدة اسبوع في اسرائيل ونقل محادثات وزير خارجية اميركا تيلرسون مع المسؤولين اللبنانيين واقتراحات اميركية للوساطة بين الطرفين، ومحاولة ايجاد صيغة في شأن رسم خط الحدود البري الذي تقيمه اسرائيل عبر الحائط الاسمنتي حيث هنالك 13 تحفظاً لبنانياً حول رسم الخط الازرق الذي تريد اسرائيل اعتماده كخط لبناء الجدار الاسمنتي، فيما يرفض لبنان اقامة الحائط الاسمنتي في نقاط التحفظ اللبناني. وان لبنان مستعد لاستعمال كل الوسائل المشروعة للدفاع عن سيادته على ارضه. وهذا يعني تصدي الجيش اللبناني لاعمال البناء الاسرائيلية وفي طبيعة الحال، هنالك القوة الرادعة التي تملكها المقاومة اللبنانية بخاصة عبر سلاح الصواريخ لمنع العدو الاسرائيلي من ضم ارض لبنانية من سيادة لبنان الى سيادة العدو الاسرائيلي.
كذلك هنالك الخلاف حول المربع رقم 9 وجزء من المياه الاقليمية اللبنانية وكيفية تحديد الحدود بين لبنان واسرائيل اي فلسطين المحتلة.
والموقف المعلن في شكل واضح، هو موقف وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان الذي قال ان لاسرائيل الحق في جزء من المربع رقم 9. ثم اضافت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان ليبرمان ايضا يقول ان اسرائيل لها حق في جزء من المربع رقم 8.
وقد رفض لبنان كلياً شروط وزير الدفاع الاسرائيلي ليبرمان، واعتبر ان المربع رقم 9 والمربعات التي تم رسمها كلها تقع ضمن سيادة لبنان البحرية ومياهه الاقليمية. وانه لا يحق لاسرائيل التدخل في التنقيب عن الغاز والنفط في هذه المربعات، لان ذلك يشكل عدوانا اسرائيليا على لبنان.
طوال تاريخ اسرائيل كانت تحصل ازمات بين العدو الاسرائيلي وبلدان عربية، سواء حول رسم حدود او مناطق او اعتبار اسرائيل ان هنالك نقاط خطر في دولة عربية ما. وكانت اسرائيل في النتيجة تفرض شروطها وتقف الولايات المتحدة الى جانبها، وكانت اسرائيل تنتصر في معاركها على الدول العربية وحتى على الثورة الفلسطينية التي شنت اسرائيل حربا ضدها من حدود لبنان مع فلسطين المحتلة الى كامل مناطق لبنان حتى محافظة الشمال في البترون. وقامت بترحيل المقاومة الفلسطينية من كامل الاراضي اللبنانية واحتلال المخيمات ونزع اسلحة المخيمات الفلسطينية، اضافة الى محاصرة العاصمة بيروت واحراقها بالقصف المدفعي والجوي حتى خروج الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مع كامل قياداته الى تونس عبر سفن يونانية قامت سفن فرنسية بحمايتها.
النهار: عون لـ”النهار”: التنقيب عن النفط لن يتأثّر
كتبت “النهار”: لم تتوافر معطيات جديدة عن مهمة مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى ديفيد ساترفيلد أمس، وقت يبدو 6 آذار كأنه موعد حاسم حددته الحكومة كما الأفرقاء السياسيون كل من زاوية أهدافه الخاصة لانجاز ما يمكن انجازه سواء على صعيد الاستعدادات الحكومية لمؤتمرات الدعم الدولية للبنان في الشهرين المقبلين اللذين يسبقان الانتخابات النيابية، أو على صعيد استعجال التحالفات الانتخابية استعداداً لاعلان اللوائح النهائية. ذلك ان 6 آذار هو موعد انتهاء مهلة تقديم طلبات الترشيح للانتخابات الذي يبدأ معه العد العكسي لاعلان اللوائح وتالياً انجاز التحالفات الانتخابية الامر الذي يعني ان الحمى السياسية التي تشهدها الكواليس حالياً ستكون مرشحة للتصاعد بقوة في الأيام المقبلة. وما يعزز هذا الواقع ان رئيس الوزراء زعيم “تيار المستقبل” سعد الحريري الذي يشكل تياره حجر رحى في مصير التحالفات الأساسية في عدد كبير من المناطق مع قوى أخرى ولا سيما منها “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” والحزب التقدمي الاشتراكي يتجه الى حسم موقفه من التحالفات مع سائر الافرقاء الأسبوع المقبل وتالياً انجاز وضع اللائحة الكاملة بأسماء مرشحي “المستقبل” في كل المناطق التي سيخوض فيها الانتخابات. وتردد ان احتفالاً سيقام في “بيت الوسط” مطلع آذار يعلن فيه الرئيس الحريري أسماء مرشحي “المستقبل” ويتناول موضوع التحالفات الانتخابية مع القوى الاخرى.
في غضون ذلك بدا واضحاً ان خيار “الانفصال” الانتخابي بين طرفي “تفاهم معراب”، “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية”، في معظم الدوائر والمناطق قد بات الأقرب الى الأخذ به توافقياً بينهما في ظل الاجتماع الذي ضمّ قبل يومين النائب ابرهيم كنعان والامينة العامة لحزب “القوات” شانتال سركيس ولكن من دون قطع امكان التحالف في مناطق قليلة حيث تتعزز حظوظهما معاً.
ومع عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء أمس من زيارتيه للعراق وارمينيا، قال الرئيس عون رداً على سؤال لمندوبة “النهار” هدى شديد التي كانت مع الوفد الرئاسي عن مهمة ساترفيلد: “كما علمت ساترفيلد لم يأت بشيء مختلف عما حمله سابقاً بعودته الاخيرة الى بيروت. هلّق خلّينا نوصل ونشوف. ومن المستبعد ان تؤثر التهديدات الاسرائيلية على البدء بعملية التنقيب عن النفط”.
اللواء: ساترفيلد يرسم بالنفط حدود التحالفات.. وسيدر يعدّل الموازنة والقوانين “تفاهم معراب” لا يشمل الانتخابات.. واستبعاد التنسيق بين المستقبل و”القوات”
كتبت اللواء”: اتجهت الأنظار دفعة واحدة إلى الأسبوع المقبل:
1- فعلى صعيد الموازنة تعقد اللجنة الوزارية اجتماعاً، هو الثالث من نوعه في سياق ترشيد الانفاق، تخفيضاً، وإدخال حزمة من الإصلاحات، تفادياً لانعكاسات قاتلة على الاستقرار النقدي والسيولة لتغطية مصاريف الدولة وخدمة الدين العام.
2- وعلى صعيد الترشيحات، الأبرز ما تردّد من معلومات عن ان الرئيس سعد الحريري سيعلن عن مرشحي تيّار المستقبل، الخميس المقبل، قبل 5 أيام من اقفال باب الترشيحات في 6 آذار المقبل.
وسيقرن الحريري الترشيحات بالمائةرنامج انتخابي، تخاض الانتخابات على أساسه في بيروت وكل المحافظات.
3- والأبرز في مساعي نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد ساترفيلد ان الدبلوماسية الأميركية قررت البقاء في بيروت، لمواصلة مفاوضاته، على وقع ما أعاد الرئيس نبيه برّي التأكيد عليه لجهة رفض تمكين إسرائيل من وضع اليد على أي بلوك من البلوكات النفطية سواء بجدار عازل أو غير عازل، وما أكّد عليه الرئيس ميشال عون من يريفان، عاصمة أرمينيا من تمسك مطلق بالحدود البرية والبحرية وبالحق في الدفاع عنها، معرباً عن تعويله على صداقات لبنان الدولية للمساعدة في جبه التهديدات الإسرائيلية.
والأبرز ما أبلغه الجانب اللبناني، في اجتماع الناقورة العسكري الثلاثي من ان لبنان لن يتردد في مواجهة أي اعتداء إسرائيلي على حقوقه، وهو متمسك بسيادته على بره وبحره وثرواته النفطية والغازية.
ويأتي هذا الموقف اللبناني الصلب على وقع إجراءات ميدانية، قضت بتعزيز الوحدات العسكرية المنتشرة قبالة الحدود، وفي أقضية الجنوب التي لها حدود مباشرة مع الكيان الإسرائيلي.
والتقى الدبلوماسي الأميركي فضلاً عن رئيس المجلس، ليلاً كُلاً من الرئيس سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل (لمدة 40 دقيقة).
الجمهورية: تحرُّك سعودي يستبق الإنتخابات…ووساطة ساترفيلد في حلقة مفرغة
كتبت “الجمهورية”: فيما بدأت الوساطة الأميركية النفطية والغازية بين لبنان وإسرائيل تدور في حلقة مفرغة من دون ظهور أيّ مؤشّرات إلى حلحلة تُمكّن لبنان من استعادة حقوقه المفترضة في المنطقة الاقتصادية اللبنانية الخالصة، تترقّب الأوساط السياسية تحرّكاً سعودياً يُنتظر أن يبدأ بعد عودة السفير السعودي وليد اليعقوب من الرياض، والتي قد تترافق أو تسبق وصولَ موفد سعودي ربّما يكون نزار العلولا المكلّف الملفّ اللبناني في الإدارة السعودية، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في مستقبل العلاقة اللبنانية ـ السعودية في ضوء السلطة الجديدة التي ستنبثق من الانتخابات النيابية المقرّرة في 6 أيار المقبل.
وأكّدت مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” وجود قرار سعودي بالعودة إلى الاهتمام بالوضع اللبناني، لكنّ هذا القرار ينقصه تحديد توقيت المباشرة”، واعتبرَت “أنّ هذا التحوّل الجديد بعد انكفاء نِسبي مردُّه الى التطورات الاخيرة، سواء على الصعيد السوري أو اللبناني الحدودي أو الاستحقاق الانتخابي، وقد لمسَ بعض الشخصيات اللبنانية التي تتواصَل مع القيادة السعودية هذا التوجّه الجديد”.
وقالت إنّ السفير السعودي في لبنان وليد اليعقوب جسّ نبضَ بعضِ الاطراف في لبنان ووجَد لديها ترحيباً بدور سعوديّ يحفظ التوازن في علاقات لبنان مع الدول العربية والأجنبية”.
في غضون ذلك، عاد ملف العقوبات الأميركية على “حزب الله” إلى الضوء مجدّداً في ضوء اقتراح العضوين الجمهوريين في اللجنة الماليّة في مجلس النواب الأميركي النائبين تيد باد ولي زيلدين، مشروع قانون يزيد الضغوط والعقوبات على الحزب يَنتظر التصويت في لجنة الشؤون الخارجية في موعد يُحدّد لاحقاً، ومن ثمّ مجلس النواب بكلّ أعضائه.
ويتضمّن مشروع القانون دعوةَ الرئيس دونالد ترامب إلى تحديد ما إذا كان ينبغي تسمية “حزب الله” على أنه منظمة إجرامية عابرة للدول أو منظمة أجنبية مهمة لتهريب المخدّرات. وفي حال تسمية الحزب بأحد هذين الوصفين، فإنّ ذلك يتيح لوزارة الخزانة الأميركية وبالتعاون مع وزارتي العدل والخارجية، فرضَ عقوباتٍ إضافية على الحزب وفروعِه في الخارج وعلى داعميه.
إلى ذلك، لا تزال حركة مساعد وزير الخارجية الاميركي ديفيد ساترفيلد بين لبنان واسرائيل تدور في حلقة شِبه مفرغة، إذ إنّ الطرح الاسرائيلي لم يلقَ صدى ايجابياً لدى الحكومة اللبنانية.
وعلمت “الجمهورية” أنّ ساترفيلد حملَ معه من إسرائيل المقترحات الآتية:
1- تمسّكُها بمبدأ المشاركة في “البلوك 9”.
2- إستعدادها لإجراء مفاوضات مع لبنان حول الموضوع النفطي، واقتراحها تشكيلَ لجنة تقنية مع لبنان على غرار اللجنة الثلاثية العسكرية المشتركة التي تجتمع في الناقورة دورياً.
3- رغبتُها في أن ترعى الولايات المتحدة الاميركية هذه المفاوضات.
4- تحذيراتها للبنان من المباشرة في أعمال التنقيب لأنّها لن تبقى مكتوفة.
لكنّ لبنان رفض مبدأ المشاركة الإسرائيلية في “البلوك 9″، إذ إنه يَعتبره ملكاً له لأنه يقع ضمن مياهه الاقليمية، لكنّه منفتح على مبدأ الرعاية الاميركية للمفاوضات بغية حلّ النزاع النفطي سلمياً من دون المسّ بالحقوق اللبنانية.
أمّا بالنسبة الى تأليف لجنة تقنية اسرائيلية ـ لبنانية، فبَرز تبايُن في الموقف اللبناني، إذ إنّ المسؤولين ينظرون بإيجابية إلى هذا الاقتراح، شرط أن تكون اللجنة تابعة للّجنة العسكرية الثلاثية القائمة حالياً، بحيث ينضمّ اليها خبيران اسرائيلي ولبناني في قضايا القانون الدولي والنزاعات النفطية. في حين أنّ مسؤولين آخرين يرفضون الفكرة كلياً ويفضّلون أن تواصِل واشنطن مفاوضاتها من دون تواصل لبناني ـ إسرائيلي مباشر.
وفي هذا الإطار، عُلِم أنّ ساترفيلد ابلغَ الى المسؤولين اللبنانيين أنّ إدارة بلاده ترغب في حصول ليونة في موقف لبنان لكي تتمكّن من مواصلة دورِها والتوصّل الى نتائج ايجابية، غير انّ الموقف اللبناني لم يتغيّر، خصوصاً أنه لا يوجد ايّ فريق، لا سيّما من المعنيين بالوضع الجنوبي، يَسمح لنفسه بالتنازل عمّا يعتبره حقاً عشيّة الانتخابات النيابية.