من الصحف الاميركية
ذكرت الصحف الأميركية الصدرة اليوم أن وكالة الاستخبارات الوطنية للتصوير والمسح الجغرافي تسعى لعقد شراكات مع مجموعات إنسانية ومنظمات غير حكومية، وذلك للتجسس على كوريا الشمالية، وأشارت إلى أن هذه المنظمات فحصت على مدى سنوات الأقمار الصناعية التجارية في كوريا الشمالية، وذلك بحثا عن أدلة على انتهاكات لحقوق الإنسان، مثل المقابر الجماعية ، وأوضحت أن الوكالة الاستخبارية ستزود عددا من هذه المنظمات ومراكز الأبحاث بصور الأقمار الصناعية وتقارير تحليلية، بحيث يمكن أن تستفيد منها في رصد انتهاكات حقوق الإنسان، ونسبت إلى محلل الاستخبارات العسكرية وخبير البيانات كريس راسموسن القول أثناء مقابلة مع المجلة إن هذه الشراكات الأولى بين الوكالة وهذا المنظمات ستركز على كوريا الشمالية.
ونقلت عن مايك بنس نائب الرئيس الأميركي قوله إن واشنطن “لن تقر بعد الآن” بالتزام إيران بالاتفاق النووي الذي يجمعها منذ 2015 بست دول كبرى من بينها الولايات المتحدة، حيث وصف بنس خلال مؤتمر للقوى المحافظة بولاية ماريلاند الأميركية الاتفاق بأنه “كارثي”، وأوضح نائب الرئيس أن “الولايات المتحدة لن تتغاضى عن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار” في الشرق الأوسط.
قالت وول ستريت جورنال الأميركية إن الولايات المتحدة تتحرك لوقف انسياق تركيا مع تيار روسيا وإيران، وتكافح من أجل إيجاد وسيلة لمعالجة التظلم الرئيسي التركي المتعلق بالمسلحين الأكراد في سوريا.
وتضيف الصحيفة في مقال تحليلي على لسان مراسلها دايون نيسنبوم المعني بتغطية شؤون الدفاع في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أشاد قبل خمسة أشهر بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مضيفا أن عضوي حلف شمال الأطلسي (ناتو) لم يسبق أن كانا بهذا التقارب.
لكن وجهة نظر ترمب المتفائلة أغفلت حقيقة أكثر تعقيدا، حيث سرعان ما أصبحت العلاقة مع تركيا الأكثر إزعاجا لإدارته.
ويقول الكاتب إن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اعترف الأسبوع الماضي بأن العلاقات بين البلدين تقف عند ذروة أزمة، ويضيف أنه لا يبدو أن هناك خريطة طريق واضحة أمام البلدين للتغلب على خلافاتهما.
وعودة إلى التحرك الأميركي بهذا السياق، يشير الكاتب إلى أن إدارة ترمب شرعت في حملة جديدة لإصلاح علاقاتها مع تركيا، وسحب أنقرة من تحالفاتها المتعاظمة مع كل من روسيا وإيران.
ويمضي إلى القول “من هنا، فقد أجرى مسؤولون أميركيون كبار -بمن فيهم تيلرسون ومستشار الأمن القومي الفريق ماكماستر ووزير الدفاع جيمس ماتيس- محادثات مكثفة مع القادة الأتراك في الأيام الأخيرة، وهم يحاولون إقناع الرئيس أردوغان بالتراجع عن علاقاته مع كل من موسكو وطهران“.
ويضيف الكاتب أن الولايات المتحدة تريد من تركيا أن تكون إلى جانبها، بينما تسعى واشنطن إلى تعزيز الجهود الرامية إلى دفع إيران وحلفائها إلى خارج سوريا.
ويساور الولايات المتحدة القلق من أن روسيا تحرز تقدما في تقسيم حلف شمال الأطلسي عبر بيعها دفاعات متقدمة مضادة للصواريخ إلى تركيا.
ويقول الكاتب إن مسؤولين أتراكا رفضوا التعليق الأربعاء في هذا السياق، بيد أن الولايات المتحدة وتركيا اتفقتا نهاية الأسبوع على تشكيل مجموعات عمل جديدة بشأن القضايا الرئيسية لمعرفة هل بإمكانهما سد خلافاتهما. وينسب إلى مسؤول تركي قوله “نفضل التحدث عن هذه المسائل مع نظرائنا الأميركيين مباشرة“.
ويشير إلى أن أردوغان تحدث في وقت سابق من الأسبوع الجاري مع نظيريه الروسي فلادمير بوتين والإيراني حسن روحاني، وأن الرؤساء الثلاثة يعتزمون عقد اجتماع في تركيا في وقت لاحق من العام الجاري لمناقشة الصراع في سوريا.
وينسب الكاتب إلى مسؤول أميركي سخريته من جهود موسكو الساعية للعمل مع طهران وأنقرة بشأن إستراتيجية متعلقة بسوريا ولكن دون إشراك الولايات المتحدة فيها، وهي خطة سلام يتبعها بوتين ويعتبرها المسؤول الأميركي خطة خالية من الجوهر.
وأما القضية الرئيسية التي تجعل الولايات المتحدة وتركيا على طرفي نقيض، فهي المتمثلة في دعم أميركا للمقاتلين الأكراد بسوريا.
ويقول الكاتب إن المسؤولين الأميركيين يحاولون إيجاد وسيلة لمعالجة مخاوف تركيا، لكنه يضيف أن عليهم إيجاد طريقة لتحقيق التوازن بشأن ما تبدو خلافات لا يمكن حلها.
ويضيف أن المسؤولين الأميركيين يعرضون إقامة مراكز مراقبة عسكرية مشتركة مع تركيا في سوريا لضمان عدم قيام المقاتلين الأكراد في شمال سوريا بمهاجمة الأراضي التركية.
كما أن الطرفين يبحثان عن طرق للتخفيف من قوة المقاتلين الأكراد التي ساعدت واشنطن على تعزيزها عبر تزويدهم بالأموال والأسلحة والدعم المباشر من قوات النخبة الأميركية نفسها.