سيناتور روسي: واشنطن تحاول دفع روسيا للصدام مع دول أخرى
أعلن رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فيكتور بونداريف، أن محاولات أمريكا لخلق مشاكل بين روسيا ومشاركين آخرين في التسوية السورية لا جدوى منها، روسيا لن تنجر وراء استفزازات .
وقال بونداريف، أن هجوم التحالف على القوات الموالية للجيش السوري وقع نظرا لسعي واشنطن إشعال النزاع مجددا في البلاد وتشويه سمعة الرئيس الروسي قبل الانتخابات.
وصرح بونداريف لـ “سبوتنيك”: “الولايات المتحدة تعمل كل شيء من أجل استمرار الحرب في سوريا، يسلحون من تبقى من المسلحين، بما في ذلك بأسلحة حديثة، ويؤيدون قوى معارضة متطرفة، ويسعون لزيادة الانقسام بين مختلف الطوائف داخل المجتمع المسلم في سوريا من أجل استخدام العامل الديني كورقة مساومة في اللعبة السياسية، ويحاولون دفع روسيا للصدام مع دول أخرى مشاركة في التسوية السورية“.
وأشار الى أن القيادة الروسية “لا تنجر وراء هذه الاستفزازات“.
كما دعا لطرح مسألة مهاجمة قوات التحالف الدولي للقوات السورية على الأمم المتحدة للنقاش ومعاقبة المسؤولين.
وأكد بونداريف: “ضربات التحالف بقيادة الولايات المتحدة التي استهدفت من يكافح من أجل السلام في سوريا ليس عدوانا فحسب بل جريمة يجب إعطاء تقييم قانوني مناسب لها. أؤيد مبادرة طرح مسألة التحقيق في الهجوم على العسكريين السوريين على الأمم المتحدة للنقاش، ومعاقبة المسؤولين والمنظمين“.
وأضاف: “ظهر سبب آخر لدى الأمريكيين إضافة إلى الدافع السابق للتحريض على إشعال نار الحرب، بعد أن أعلن القائد العام للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين في ديسمبر/كانون الأول 2017 هزيمة أقوى مجموعة من المسلحين. وتحاول الولايات المتحدة الآن دحض هذه الحقيقة، لأن الأدلة العكسية، كما يعتقدون، من شأنها أن تؤدي إلى تشويه سمعة بوتين قبل الانتخابات الرئاسية في روسيا“.
وأشار أن البيان حول النصر على الإرهابيين ليس سابقا لأوانه. وقال أن “الإرهاب المنظم في سوريا قد هزم وأن نهاية المسلحين المتبقيين مسألة وقت”. وبعد الحرب العالمية الثانية، تمت تصفية آخر نازي عام 1956.