من الصحافة الاسرائيلية
أظهر استطلاع للرأي حول “مؤشر السلام” نشرته الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم أن غالبية اليهود في إسرائيل (70%) يعتقدون أن موقف رئيس الولايات المتحدة، دونالد ترامب، حيال القضيّة الفلسطينيّة وطرق حلّها، منحاز لإسرائيل. ويعتقد 16% منهم أنّ موقفه حيادي، وأقلية لا تُذكر بنسبة 4% تعتقد أن موقفه داعم للقضية الفلسطينية، أمّا في المجتمع الفلسطيني في الداخل، فقد اعتقد 83% من المشتركين بالاستفتاء أنّ ترامب منحاز لإسرائيل بشكل كامل .
وفيما يتعلق بنقل السفارة الأميركية للقدس المحتلة، اعتبر 65% أنّ هناك أهميّة بالغة لنقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة بأقرب فرصة، وذلك لمصلحة إسرائيل، كما سبق وصرّح ترامب، بالإضافة إلى ذلك أن أغلبية الجمهور اليهودي الإسرائيلي بنسبة 55% يعتقد أنّ تصريحات نائب الرئيس الأميركي، مايك فينس، خلال خطابه في الكنيسيت، أنّه سيتم نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة حتى نهاية ال 2019، ستنفذ.
ونقلت الصحف عن مصادر في الشرطة الإسرائيلية قولها إن المفتش العام للشرطة، روني ألشيخ، أخطر المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبليت والمدعي العام شاي نيتسان حول محاولات جهات “ذات نفوذ” جمع معلومات عن المحققين ملفات رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ونقلت صحيفة هآرتس عن المصادر قولها إن “ألشيخ أخطر منلبليت ونيتسان قبل سنة عن محاولات محققين خاصين جمع معلومات عن محققي الشرطة العاملين بملفات نتنياهو، ولأن عمل المحققين الخاصين توقف، قرروا عدم فتح تحقيق في الموضوع أو اتخاذ خطوات أخرى“.
نقلت صحيفة معاريف عن مسؤول سياسي قوله إن الحكومة الإسرائيلية تتعامل مع الأزمة الإنسانية والاقتصادية المتفاقمة في قطاع غزة المحاصر على نحو “عديم الجدوى وشعبوي”، وذلك في ظل التخوفات الإسرائيلية من أن المزيد من التدهور في الأوضاع من شأنه تقريب احتمال نشوب حرب خلال العام 2018 الجاري.
وأضاف أن المسؤولين الحكوميين “يتحدثون في الاجتماعات والجلسات المغلقة باتجاه معيّن، ثم يخرجون إلى وسائل الإعلام ويقولون شيئا مختلفا تماما“.
وفي إشارة إلى تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي ادعى مؤخرًا، أنه على الرغم من تدهور الوضع في غزة، فإن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تعرفها على أنها “صعبة بصورة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار”، بدلا من “أزمة”، مما يتناقض مع تقييم الوضع الذي قدمه قائد أركان الجيش، غادي آيزنكوت، في اجتماع الحكومة مطلع هذا الأسبوع.
وأضح المسؤول لمعاريف، أن ليبرمان في البداية كان على توافق مع هذا الطرح (تقييم آيزنكوت)، وأيد فكرة إرسال مساعدات إلى قطاع غزة، ثم خرج وزير الأمن إلى وسائل الإعلام وأدلى بتصريحات مخالفة لما كان قاله في وسائل الإعلام“.
وأشار المسؤول إلى أن موقف رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ليس واضحا بما فيه الكفاية. وقال إن “السياسيين يخشون أن ينظر إليهم الجماهير على أنهم انهزاميون قدموا تنازلات لحركة حماس، على الرغم من أنها (الكارثة الإنسانية في قطاع غزة)، ليست مسألة سياسية، بل مصلحة سياسية وأمنية واضحة لإسرائيل بألا تنهار غزة اقتصاديا“.
وتابع المصدر الذي رفض الافصاح عن اسمه، أن “سلوك الحكومة هو مشكلة، هم الآن يتفاجؤون من الوضع في قطاع غزة؟، الجيش كان يحذر من ذلك منذ فترة طويلة، ومع ذلك لم يتعاملوا مع الموضوع بتفكر“.
وختم المصدر السياسي أن هذا لا يعني أن تتحمل أو تساهم إسرائيل نفقات قطاع غزة، “يجب أن نكون المبادرين لهذه المسألة، ليس لدينا عنوان نتوجه له في غزة، العالم يجب أن يتدخل، وأن يدرك أن الذي يجوع قطاع غزة هي السلطة الفلسطينية ولسنا نحن “، مضيفا “كنا مهملين في هذا الموضوع، ما قد يدفعنا إلى دفع مبالغ ليست بسبطة“.
وصرع آيزنكوت، مطلع الأسبوع الجاري، أن قطاع غزة على حافة الانهيار بسبب أزمة إنسانية آخذة بالاستفحال، وأن تدهورا آخر من شأنه تقريب احتمال نشوب حرب خلال العام الحالي. وأضاف آيزنكوت أن تدهورا كهذا محتمل رغم أن الجانبين لا يريدانه. وأوضح أن المقصود بحرب في القطاع هو شن إسرائيل عدوانا جديدا على غزة.