من الصحف الاميركية
تنوعت عناوين الصحف الأميركية اليوم وكان من أبرز ما جاء فيها تقرير يؤكد ان الولايات المتحدة تسير ببطء نحو أزمة دستورية بسبب تصرفات الرئيس الذي لا يهمه سوى حماية نفسه.
وذكر تقرير لنيويورك تايمز أن “هناك تحالف سري بين إسرائيل ومصر لمواجهة المتطرفين في سيناء”. وقالت إن “طائرات إسرائيلية على اختلافها، بعضها من دون طيار وأخرى طائرات مروحية وبعضها مقاتلة، شنت على مدى عامين متتاليين حملات جوية سرية تضمنت تنفيذ ما يزيد عن 100 ضربة جوية داخل مصر“، وأضافت أنه “في كثير من الأحيان شن السلاح الجوي الإسرائيلي غارات جوية بمعدل أكثر من مرة واحدة خلال أسبوع واحد، وكل ذلك تم بموافقة مباشرة من الرئيس عبد الفتاح السيسي“.
اعتبرت صحيفة واشنطن بوست ان معارك مدينة عدن الأخيرة في جنوب اليمن بين ما يسمى بالمجلس الجنوبي الانتقالي والقوات التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي، كشفت هشاشة التحالف السعودي الإماراتي واختلاف الأجندة لدى البلدين، اللذين يتزعمان العمليات العسكرية في اليمن منذ 3 سنوات ضد الحوثيين.
وعلى مدى أيام، اشتبك الانفصاليون الجنوبيون مع شركائهم الموالين للقوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، واستولوا لفترة قصيرة على عدن.
الجانبان المتقاتلان ينتميان إلى نفس قيادة التحالف السعودي الإماراتي، التي تقاتل الحوثيين المدعومين من إيران، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء وأطاحوا بحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، قبل نحو ثلاث سنوات.
وأشارت “واشنطن بوست” الى أن القتال الذي دار في عدن يكشف إلى أي مدى تلعب العداوات التاريخية دوراً مهماً في حرب اليمن، وقد تمثِّل هذه العداوات عقبات خطيرة في وجه التفاوض نحو إنهاء النزاع، وفقاً لمحللين يمنيين وغربيين، كما كشف تحرك الانفصاليين الميداني في جنوبي اليمن النقابَ عن التصدُّعات العميقة وتبدل الولاءات، في البلد الذي تعصف به الحرب.
الانفصاليون الجنوبيون الذين شكلوا ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي، سعوا منذ فترة إلى استعادة دولة جنوب اليمن التي كانت قائمة قبل توحيد اليمن عام 1990، وقد كان الجنوبيون يشتكون من الحكومة المركزية في شمال اليمن، متهمين إياها بالفساد وتقويض حقوق الجنوب، حيث رأى محللون أن هذا العنف الذي شهدته عدن هو نتيجة تلك التوترات التي طال أمدها.
وتتابع: “السعودية والإمارات لديهما اختلافات في اليمن فالرياض تتقارب مع حزب الإصلاح اليمني الذي هو أحد أفرع الإخوان المسلمين، وهو حزب مؤثر على الساحة اليمنية، في وقت تعارض أبوظبي أي تعاون مع هذا الحزب”. لكن في نفس الوقت أشارت لونغلي إلى أنه ورغم الاختلاف في وجهات النظر بين الرياض وأبوظبي حيال العديد من القضايا في اليمن، فإن “انفصال تحالفهما لم يحن وقته بعد. السعودية والامارات تحاولان الآن أن تنحيا خلافاتهما جانباً، لحين القضاء على الحوثيين واستعادة حكومة هادي سيطرتها“.