من الصحف الاميركية
علقت الصحف الاميركية الصادرة اليوم على العملية العسكرية التي تقودها تركيا عبر الحدود مع سوريا، فقالت إن القصف التركي الجوي والبري تسبب بدمار القرى وقتل المدنيين هناك بالإضافة إلى قتل عشرات المقاتلين الأكراد السوريين، فأشارت الى أن إدارة كل من أوباما وترامب اعتمدتا بشكل كبير على الفصائل الكردية السورية في حربهما البرية ضد تنظيم داعش، بالرغم من المعارضة التي أبدتها تركيا.
ورأت أن الصراع المتصاعد بين تركيا والأكراد منذ أن شنت أنقرة في 20 يناير هجوما عسكريا على منطقة عفرين الكردية السورية – التي يسيطر عليها الميليشيات الكردية وهي وحدات حماية الشعب – يمكن أن يضع نهايته شخص واحد فقط وهو عبد الله أوجلان.
هذا واكدت الصحف أن مدينة عدن الساحلية جنوبي اليمن وبعد يومين من المعارك الدامية فيها، أصبحت تحت سيطرة “المرتزقة” أي كما وصفتهم الميليشيات التابعة للامارات، ما يؤكد تشتت التحالف المدعوم من قِبل السعودية ، موضحة أن “المرتزقة” سيطروا على المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي الذي يضم حكومة عبد ربه منصور هادي.
رأت صحيفة نيويورك تايمز أن الصراع المتصاعد بين تركيا والأكراد منذ أن شنت أنقرة في 20 يناير هجوما عسكريا على منطقة عفرين الكردية السورية – التي يسيطر عليها الميليشيات الكردية وهي وحدات حماية الشعب – يمكن أن يضع نهايته شخص واحد فقط.
واستهلت الصحيفة تقريرها قائلة: “في الوقت الذي تعتبر فيه وحدات حماية الشعب الكردية أكبر شريك في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، وتركيا حليف حاسم في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، إلا أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تتعثر في تلك الأزمة، حيث تجاهل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نداء الرئيس ترامب لتجنب الأعمال التي قد تهدد الصراع بين القوات التركية والأمريكية ونسف الحملة ضد تنظيم داعش”.
وتلقي تركيا باللائمة على دعم واشنطن لوحدات حماية الشعب بسبب انهيار العلاقات الأمريكية التركية، وأشارت الصحيفة إلى أن إنهاء صراع حزب العمال الكردستاني في تركيا يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالعلاقات السلمية مع الأكراد السوريين، وقد جعل أردوغان هذا الأمر صعب، ولكن هناك رجل واحد فقط يمكن أن يساعد في اخراج تركيا من هذه الفوضى، ألا وهو “عبد الله أوجلان“.
وقالت الصحيفة: على تركيا وحزب العمال الكردستاني ألا ينتظران حتى يدفع كل منهما ثمن باهظ في الحرب. وعلى الرغم من سلطته، فإن أردوغان لا يزال أكثر الزعماء شعبية وأكثر جرأة في التاريخ التركي الحديث. ويمكن أن ينهي هو و أوجلان هذه الحرب، وأن يتفقا على وقف فوري لإطلاق النار داخل تركيا وسوريا.
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة: يتعين على تركيا أن تحرر المشرعين الأكراد ورؤساء البلديات من التهم الإرهابية الواهية واستئناف محادثات السلام المتوقفة. في المقابل، فيجب على حزب العمال الكردستاني أن يحرر الأسرى الأتراك وسحب مقاتليه من تركيا لإظهار حسن النية. لكن أردوغان، الذي لا يبدو مائلا نحو حل توفيقي، يبدو كما يعتقد كثيرون أن الأكراد يمكن هزيمتهم بالقوة العسكرية، ولكنهم لن يستطيعوا فعل ذلك.