الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: سياسة الغرب بشأن إعادة إعمار الرقة ستبقي المدينة مدمرة.. موسكو: وجهنا الدعوات إلى 1600 سوري للمشاركة في «سوتشي».. ولافروف سيحضر المؤتمر

كتبت “الثورة”: أعـــــلنت وزارة الخارجية الروسية عن توجيه دعوات إلى نحو 1600 سوري لحضور مؤتمر الحوار الوطني السوري المقرر عقده في سوتشي في 29 و30 الجاري.

وأكدت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا أمس خلال موجز صحفي، أنه من المقرر أن يشارك في أعمال المؤتمر المقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.‏

إلى ذلك انتقدت الدبلوماسية الروسية سياسة الولايات المتحدة تجاه سورية، مشددة على أن خطة واشنطن بزيادة وجودها العسكري في سورية لا تصب في مصلحة التسوية السلمية فيها.‏

وذكرت زاخاروفا أن استراتيجية واشنطن الجديدة تجاه سورية والتي أعلن عنها مؤخراً وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون تهدف على ما يبدو إلى تقسيم البلاد، قائلاً: إنه لا يمكن تحويل سورية إلى لعبة صراع بين قوى خارجية.‏

وأكدت زاخاروفا أن العدوان التركي على مدينة عفرين شمال مدينة حلب يشكل «تحدياً خطيراً جديداً».‏

وقالت المتحدثة رداً على سؤال حول وجود اتصالات بين روسيا والنظام التركي بشأن العدوان: «بالطبع نناقش هذا الأمر وقد تحدث عن ذلك وزير الخارجية لافروف وغيره من المسؤولين الروس.. ونحن نبذل كل جهد لإشراك السوريين الأكراد في جهود تسوية الأزمة».‏

وحمّلت المتحدثة قوى خارجية لا سيما في الغرب المسؤولية عن استغلال القضية الكردية في لتحقيق مصالحها.‏

وأكدت الدبلوماسية الروسية أن موسكو تبحث القضية الكردية مع زملائها الأتراك، مضيفة أن موسكو تبذل كل ما بوسعها من أجل إدخال القوى السياسية الكردية بالتسوية السياسية في سورية وغيرها من الدول.‏

وشرحت زاخاروفا أن الممثلين الأكراد تلقوا دعوات لحضور مؤتمر الحوار السوري، والكرة الآن في ملعبهم فيما يتعلق بمشاركتهم الممكنة في المؤتمر المقبل.‏

وفي سياق متصل أكد السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين أن مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي سيعقد في مدينة سوتشي الأسبوع المقبل يمثل محطة مهمة جداً في طريق إيجاد حل للأزمة في سورية ويساعد مسار جنيف ويعتمد على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.‏

وقال زاسبكين بعد لقائه أمس وزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل: إن الحوار بين السوريين هو الأمر الأساسي في هذا المؤتمر وفي الوقت نفسه هناك دور في المراقبة والتأييد للسوريين من الأطراف الأساسية المعنية وهي الدول الخمس الدائمة العضوية والدول المجاورة والأطراف المهمة في المنطقة.‏

وأشار زاسبكين إلى أن روسيا وجهت دعوة الى لبنان للمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي، لافتاً إلى أن الأطراف الثلاثة التي تنظم هذا المؤتمر لها دور أساسي في دعم الحوار بين السوريين أما مستوى التمثيل فهذا شأن خاص لكل بلد ونحن نرتب أمور مشاركة لبنان مع المعنيين.‏

بموازاة ذلك حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن سياسة الغرب بشأن إعادة إعمار الرقة ستبقي المدينة قابعة تحت الأنقاض في حال عدم مراجعتها.‏

وأعربت الوزارة في بيان لها أمس عن استغرابها من التصريحات والخطط الغربية المتعلقة بإعادة إعمار مدينة الرقة وخاصة تلك الصادرة عن رئيس الوكالة الأميركية للتنمية الدولية مارك غرين.‏

وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيانها أن غرين أعلن في البداية عن حجم الدمار الهائل في المدينة لكن عندما تعلق الأمر بالدعم العملي أشار إلى أن مهمة وكالته تكمن في الاستقرار لا إعادة الإعمار.‏

وأوضحت الوزارة أن المسؤول الأميركي يقصد بـ «الاستقرار مجرد ترميم أنابيب المياه وشبكة الكهرباء دون الالتفات إلى تزويد المدنيين المشردين في المدينة بالمواد الغذائية والمستلزمات المطلوبة».‏

وختمت وزارة الدفاع الروسية بيانها بالقول: إن أكبر وكالة أميركية مختصة بمساعدة الدول الفقيرة ليست مهتمة بماهية فائدة السكان ومئات آلاف اللاجئين في الرقة، إضافة إلى أنها لا تعتزم بحسب غرين تمويل هذا الترميم من ميزانية الولايات المتحدة بل بالضغط على الحلفاء لإجبارهم على تقديم المساعدة.‏

وتسلل مارك غرين يوم الاثنين الماضي بطريقة غير شرعية إلى مدينة الرقة بزعم الاطلاع على حجم الدمار الذي لحق بالمدينة، حيث أكد أن وكالته لن تعمل في مجال إعادة الإعمار وذلك في تهرب واضح من تصريحات أطلقتها واشنطن وحلفاؤها بهذا الخصوص في أوقات سابقة حول إعادة إعمار الرقة بغية طمس الدمار الذي تسببت به.‏

الجدير بالذكر أن واشنطن ومجموعات «قسد» هجرت بالقوة عبر القصف المتعمد والوحشي خلال ما سمتها عملية «تحرير الرقة» عشرات الآلاف من أهالي سكان الرقة من منازلهم في المدينة وأجبرتهم على الإقامة في الطرقات ومخيمات لا يوجد فيها الحد الأدنى من مقومات الحياة.‏

وتؤكد التقارير الميدانية أن قصف «التحالف الأميركي» و»قسد» حول الرقة إلى بقايا مدينة حيث سوى ما يزيد على 90 بالمئة منها بالأرض ودمر كل أنواع الخدمات والبنى التحتية فيها.‏

الخليج: السلطة تقلب الطاولة وترفض مساومتها على المبادئ… ترامب يبتز الفلسطينيين: المفاوضات أو قطع المساعدات

كتبت الخليج: قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: «إن «إسرائيل» ستدفع ثمن إعلانه عن القدس عاصمة لها»، مضيفاً أن الفلسطينيين يملكون خيارين: إما العودة لطاولة المفاوضات أو المزيد من تقليص المساعدات الأمريكية.

وأضاف ترامب، خلال لقائه رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو، على هامش منتدى «دافوس الاقتصادي»، أن لدى واشنطن مبادرة سلام «رائعة»، وأن إعلانه قد أزاح قضية القدس عن طاولة المفاوضات، الأمر الذي يجب على «إسرائيل» أن تدفع ثمنه، حسب قوله.

وأوضح أن مبادرة السلام الأمريكية تتضمن كثيراً من الأمور، التي تم الحديث عنها على مر السنين؛ لكن أي مبادرة لم تكن قريبة من المبادرة التي ينوي طرحها، معتبراً أن إعلانه بشأن القدس ساعد في التمهيد لاستئناف المفاوضات، حسب زعمه.

وبشأن إعلانه عن نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، قال ترامب: سوف ننقل السفارة قبل الموعد المحدد، وسيكون هناك نسخة مصغرة في القريب.

وقالت مصادر «إسرائيلية»، إن ترامب قصد بذلك اعتزامه نقل طاقم السفارة إلى مبنى مؤقت في القدس، حتى يتم بناء المبنى الجديد للسفارة في المدينة. وتطرق ترامب إلى قضية تجميد الأموال، التي تدفعها الولايات المتحدة «للأونروا»، قائلاً: الفلسطينيون لم يحترمونا برفضهم استقبال نائب الرئيس مايك بنس، ونحن ندفع لهم مبالغ كبيرة، هذه الأموال ستبقى على الطاولة ولن تحول لهم ما لم يوافقوا على العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأضاف ترامب، أن على الفلسطينيين احترام الولايات المتحدة وجهودها من أجل العودة إلى المفاوضات، مشيراً إلى أن «واشنطن تقدم لهم الكثير من الدعم المالي وغيره على مر السنين؛ لذلك دعونا نرى ماذا سيحدث».

ورفض مسؤولون فلسطينيون انتقادات الرئيس الأمريكي، الذي اعتبر أن الفلسطينيين «قللوا من احترام» الولايات المتحدة، بينما وصفته مسؤولة كبيرة ب«الظالم».

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن الفلسطينيين لن يلتقوا بمسؤولي الإدارة الأمريكية لحين سحب الولايات المتحدة اعترافها بالقدس كعاصمة ل«إسرائيل»، وقال: «نحن نقول ما لم تتراجع الإدارة الأمريكية عن الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، فإنها ستبقى خارج الطاولة (المفاوضات)».

ودعا أبو ردينة، الإدارة الأمريكية إلى «التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الأمن وقرارات الشرعية الدولية»، مؤكداً أن هذا ما يعده الفلسطينيون «أساس أي مفاوضات قادمة»، وأضاف «أي أحد لا يحترم هذه الأسس سيكون خارج الطاولة».

وأكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أن «عدم لقاء ظالمك ليس دليلاً على عدم الاحترام؛ بل هو دليل على احترامك لذاتك». وبحسب عشراوي فإن «هؤلاء الذين لم يقوموا فحسب بعدم احترام حقوق الفلسطينيين؛ بل وخرقوا القانون الدولي، هم هؤلاء في الإدارة الأمريكية، الذين قرروا الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل»، وتابعت «هذا ليس مجرد عدم احترام، هذه ضربة وجودية للفلسطينيين».

ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله إلى تدخل أوروبي في رعاية عملية السلام. جاء ذلك لدى لقاء الحمد الله في مدينة رام الله مع القنصل البريطاني العام في القدس فيليب هول؛ حيث بحثا «آخر التطورات السياسية، في ظل تعثر عملية السلام وتداعيات القرارات الأمريكية بشأن القدس واللاجئين» بحسب بيان صادر عن الحكومة الفلسطينية.

وجدد الحمد الله تأكيده أن «الحل الوحيد المتبقي هو حل الدولتين»، متهماً «إسرائيل» بأنها «تعمل على تقويض هذا الحل، لا سيما بتوسعها الاستيطاني ومصادرة الأراضي واستمرار سيطرتها على المناطق المسماة «ج» (في الضفة الغربية)، إضافة إلى الانتهاكات اليومية بحق الفلسطينيين».

البيان: حملة دولية لحماية «الأونروا» من التقليص الأميركي

كتبت البيان: قال وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني صبري صيدم إن الوزارة لن ترث مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، محذراً من حرمان مئات آلاف الطلبة من التعليم في مدارس الوكالة، واصفاً الوضع بالخطير جداً.

جاء ذلك خلال لقائه أمس وفداً ضم ممثلين عن اللجان الشعبية في المخيمات الفلسطينية ودائرة شؤون اللاجئين واتحاد العاملين في وكالة الغوث والفعاليات الوطنية في محافظة نابلس. واستنكرت 21 منظمة حقوقية رائدة أمس القرار الأميركي بحجب 65 مليون دولار من المساهمات الأميركية المخطط لها لـ «الأونروا»، وطالبت الولايات المتحدة بالعدول عن القرار.

وحذرت المنظمات في رسالة إلى الإدارة الأميركية من أن «هذه التخفيضات ستكون لها عواقب وخيمة إذا ما تم المضي بها». وقالت: «نشعر بقلق عميق إزاء العواقب الإنسانية المترتبة على هذا القرار بشأن المساعدات التي تدعم حياة الأطفال والنساء، والرجال».

وأُرسلت الرسالة إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس ووزير الخارجية ريكس تيلرسون وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هالي ومستشار الأمن القومي إتش آر ماكمستر. وقال رئيس منظمة اللاجئين الدولية مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون السكان واللاجئين والهجرة اريك شوارتز:

«وفق ما جاء في تعليقات السفيرة هالي، فإن هذا القرار يهدف إلى معاقبة القادة السياسيين الفلسطينيين، وإرغامهم على تقديم تنازلات سياسية، ولكن من الخطأ معاقبة الزعماء السياسيين، من خلال حرمان المدنيين من المساعدات التي تحافظ على حياتهم».

وقال تجمع المؤسسات الخيرية في قطاع غزة إن الوضع اصبح كارثياً في القطاع ووصل حد الانهيار وقد يصل إلى الانفجار. وأطلق أحمد الكرد رئيس التجمع في مؤتمر صحافي بغزة نداء «وصفه بالأخير في وجه كل أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحية للتحرك العاجل دون أي تأخير»، معلناً عن انطلاق حملة «انقذوا غزة» للعمل على تحريك العالم لتوفير الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.

وأضاف: «غزة منكوبة إنسانياً». كما اعلن أن نسبة البطالة في قطاع غزة تخطت 50% نصفهم من الشباب فيما وصل الوضع الصحي في قطاع غزة إلى حد الخطر الشديد.

الحياة: أردوغان يخيّر واشنطن بين أنقرة ودعم الأكراد

كتبت الحياة: اتّسعت أمس دائرة التباعد التركي– الأميركي على خلفية عملية «غصن الزيتون» التي تشنّها أنقرة وفصائل من «الجيش السوري الحر» ضد المقاتلين الأكراد في عفرين شمال سورية، في ظل تهديد وجّهته أنقرة لواشنطن بضرورة وقف دعم الأكراد في منبج لتجنّب المواجهة بين الطرفين. تزامناً، انطلقت جولة تاسعة من المفاوضات السورية في فيينا وسط أنباء عن اجتماع متوتر بين المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا ووفد النظام.

الاختلاف بين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو) الذي يتوقع أن يبحث في العملية التركية بناءً على طلب ألماني، تدرّج من اعتراض على مضمون بيان البيت الأبيض عن الاتصال بين رجب طيب أردوغان ودونالد ترامب، مروراً بدعوة أنقرة واشنطن إلى سحب قواتها من منبج، وصولاً إلى رفض مقترح أميركي بإنشاء «شريط أمني» بعمق 30 كيلومتراً داخل سورية مقابل وقف عملية «غصن الزيتون».

وفي وقت اطلع أردوغان على مجريات العملية من مركز إدارتها في ولاية هاتاي المحاذية للحدود مع سورية، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو «أنه لن يكون صواباً أن تناقش تركيا مع الولايات المتحدة احتمال إقامة شريط أمني في سورية قبل حل مسائل الثقة بين البلدين»، وكشف أن أردوغان أبلغ ترامب خلال اتصالهما بضرورة سحب القوات الأميركية من مدينة منبج، بعدما كان الرئيس التركي حذر من أن بلاده ستوسع عمليتها العسكرية في سورية لتشمل منبج، في خطوة قد تضع القوات التركية في مواجهة مع الولايات المتحدة.

من جانبه، رأى الناطق باسم الحكومة التركية بكير بوزداغ أن «اقتراح الولايات المتحدة بخصوص إقامة منطقة آمنة أمر يمكن بحثه في شكل منفصل، أما وقف عملية غصن الزيتون فغير قابل للنقاش». وأكّد بوزداغ، خلال تصريحات صحافية أنه إذا «كانت واشنطن لا ترغب في مواجهة أنقرة، علماً أنها لا تريد ذلك، ونحن لا نرغب بذلك، فإنّ الطريق معروف وهو وقف دعم الإرهابيين وانسحابهم إلى شرق نهر الفرات». وحذّر «مساندي منظمة إرهابية» من أنهم «سيصبحون هدفاً في هذه المعركة»، مطالباً الولايات المتحدة بـ «إجراء مراجعة مع جنودها وعناصرها الذين يدعمون الإرهابيين على الأرض بطريقة ما لتجنب مواجهة مع تركيا».

وفي فيينا، انطلقت جولة تاسعة من المفاوضات السورية في مقر الأمم المتحدة، بلقاء المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا وفدي النظام السوري برئاسة بشار الجعفري والمعارضة المتمثّلة بـ «هيئة التفاوض» برئاسة نصر الحريري. وأشارت قناة «العربية» إلى أن وفد النظام أبلغ دي ميستورا رفضه بحث «سلة الدستور»، متهماً إياه بعدم «الحيادية»، ولفتت إلى حصول «مشادات كلامية» خلال الاجتماع.

وأتى ذلك فيما واصلت روسيا استعداداتها لعقد «مؤتمر الحوار الوطني» في سوتشي يومي 29 و30 الجاري، معلنة توجيه دعوة إلى 1600 شخصية سورية، ومشاركة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وفي هذا الإطار، أعلن القيادي في «الإدارة الذاتية» للأكراد شمال سورية، بدران جيا كورد، أن «الإدارة» لم تتلقَ حتى الساعة دعوة رسمية للمشاركة في المؤتمر، مؤكداً أنه «لا يمكن مناقشة حل للحرب» في ظل استمرار الهجوم التركي، فيما أكّد مصدر فرنسي بارز لـ «الحياة» أن أهمية محادثات فيينا التي انطلقت أمس، تكمن في أنها اختبار لما يقوله الجانب الروسي منذ أسابيع حول التزام موسكو مساراً سياسياً للحل في سورية، وأن الطريقة الوحيدة لإطلاق المسار فعلياً تكون بدخول النظام السوري في المفاوضات على مستقبل سورية بضغط من الروس.

القدس العربي: ترامب يسقط القدس من المفاوضات ويتهم الفلسطينيين بعدم احترام إدارته

نيكي هايلي تهاجم عباس… والسلطة الوطنية ترفض الضغوط

كتبت القدس العربي: جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحديه للمجتمع الدولي والعربي والفلسطيني، بانحيازه الكامل لجانب إسرائيل، وفتح النار على الفلسطينيين أمس حيث اتهمهم بتقليل احترام الولايات المتحدة، متبنيا مواقف رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو. وخلال لقائه بنتنياهو في مؤتمر دافوس في سويسرا، وهو أول لقاء لهما بعد تصريحه بشأن القدس، جاهر ترامب بإزالة قضية القدس عن الطاولة، وبدا نتنياهو بجانبه فرحا بسماعه يتبنى موقف الاحتلال بالكامل، مما دفع القناة الإسرائيلية العاشرة للقول إن ترامب يقف سياسيا على يمين نتنياهو.

وقال إن الفلسطينيين «قللوا من احترام» الولايات المتحدة»، مؤكدا أنه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات إلى أن يوافقوا على العودة إلى محادثات سلام برعاية واشنطن. واستطرد «لقد قللوا من احترامنا قبل أسبوع بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم». وأضاف «نحن نمنحهم مئات الملايين، وهذه الأموال لن تسلم لهم إلا إذا جلسوا وتفاوضوا حول السلام».

وقال متسائلا «لماذا نقدم يد العون لهم طالما أنهم لا يريدون أن يفعلوا شيئا من أجلنا». وأضاف «على الفلسطينيين احترام مسيرة أوسلو واحترام الحقيقة أن الولايات المتحدة منحتهم دعما هائلا وعليهم إبداء الاحترام تجاهنا، وإلا لن نتقدم وعليهم أن يفعلوا شيئا لصنع السلام وإلا لا شيء نفعله معهم».

وتابع في مزاعمه التي أثارت الدهشة في الأوساط السياسية والإعلامية في إسرائيل «سأكون سعيدا برؤية تقدم في مسيرة السلام، وأستطيع القول إن إسرائيل راغبة بالسلام، وآمل أن يكون الفلسطينيون كذلك أيضا». وتابع قائلا: إن نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس سيتم بأقل وقت مما هو مخطط وهذا حدث كبير وتاريخي.

وردا على سؤال حول رأيه بقول الرئيس عباس «يخرب بيتك» واصل ترامب تهديده المبطن بالقول إنه «قرأ ملاحظاته بشكل شخصي، وإنه يفضل عدم التعرض لذلك، ولكننا فعلنا الكثير لأجل الفلسطينيين وأرجو أن يوافقوا على السلام من أجل شعبهم هم».

من جهته توجه نتنياهو لترامب وابتسامة واسعة ترتسم على وجهه، وقال إن القرار بنقل السفارة إلى القدس قرار تاريخي سيذكره شعبنا اليهودي لأجيال كثيرة. وقال نتنياهو إن إسرائيل تدعم موقف ترامب حول اتفاق فيينا الخاص بالسلاح النووي مع إيران. ورغم أن هذا هو موقف إسرائيل التي تسعى لإلغاء اتفاق فيينا أو تعديله لمصلحتها منذ تم توقيعه قبل عامين، قال نتنياهو «في حال قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق لرفض تعديله سنؤازرها بذلك».

يشار إلى أن واشنطن أعلنت الأسبوع الماضي تجميدها لأكثر من نصف مساعداتها المالية لوكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» البالغة نحو 125 مليون دولار.

وشنت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي هجوما مباشرا على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، أمام مجلس الأمن، وقالت إنه يفتقر الى الشجاعة الضرورية لتوقيع اتفاق سلام.

وجاءت تصريحات هايلي بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الفلسطينيين «قللوا من احترام» الولايات المتحدة، مهددا بتعليق مساعدات بمئات ملايين الدولارات، وذلك خلال لقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في دافوس في سويسرا.

وقالت هايلي إن الولايات المتحدة لا تزال «ملتزمة إلى حد كبير» باتفاق سلام إسرائيلي – فلسطيني «لكننا لن نطارد قيادة فلسطينية تفتقر إلى ما هو ضروري للتوصل إلى السلام».

وأضافت «للتوصل إلى نتائج تاريخية نحتاج إلى قادة شجعان».

واعتبرت السفيرة الأمريكية التي دافعت بقوة عن إسرائيل في الأمم المتحدة، أن عباس «أهان» ترامب عبر دعوته إلى تعليق الاعتراف بإسرائيل بعد القرار الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة العبرية.

وألغى عباس لقاء كان مقررا مع نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس احتجاجا على القرار الأمريكي بشأن القدس، التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المقبلة.

ورفض مسؤولون فلسطينيون الخميس انتقادات الرئيس الاميركي وأكد متحدث باسم الرئاسة الفلسطينية ان الفلسطينيين لن يلتقوا بمسؤولي الادارة الاميركية لحين سحب الولايات المتحدة اعترافها بالقدس كعاصمة لاسرائيل.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة «نحن نقول ما لم تتراجع الادارة الاميركية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، فأنها ستبقى خارج الطاولة (المفاوضات)».

ودعا ابو ردينة الادارة الأمريكية إلى «التراجع عن قرارها والاعتراف بدولة فلسطين والقدس الشرقية كعاصمة لها، واحترام قرارات مجلس الامن وقرارات الشرعية الدولية» مؤكدا ان هذا ما يعتبره الفلسطينيون «اساس أي مفاوضات مقبلة». وأضاف «أي أحد لا يحترم هذه الاسس سيكون خارج الطاولة».

بينما أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي أن «عدم لقاء ظالمك ليس دليلا على عدم الاحترام، بل دليل على احترامك لذاتك».

وحسب عشراوي فإن «هؤلاء الذين لم يقوموا فحسب بعدم احترام حقوق الفلسطينيين بل وخرقوا القانون الدولي (…) هم هؤلاء في الادارة الاميركية الذين قرروا الاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل». وتابعت «هذا ليس مجرد عدم احترام، هذه ضربة وجودية للفلسطينيين».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى