الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

تشرين: استقبل رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية والوفد المرافق له الرئيس الأسد: الانتصار على الإرهاب في سورية والعراق وصمود إيران في الملف النووي أفشلا المخطط الذي تم رسمه للمنطقة

كتبت تشرين: استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس كمال خرازي رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوفد المرافق له.

وأكد الرئيس الأسد خلال اللقاء أن الانتصار على الإرهاب في سورية والعراق وصمود إيران في الملف النووي أفشلا المخطط الذي تمّ رسمه للمنطقة بغية تفتيت دولها وانتهاك سيادتها والسيطرة على قرارها المستقل.

وأشار الرئيس الأسد إلى أن الدعم الإيراني لسورية في كل المجالات وخصوصاً في مكافحة الإرهاب ساهم في النجاحات التي يحققها الجيش العربي السوري ضد الإرهابيين.

وشدّد الرئيس الأسد على أن العدوان التركي الغاشم على مدينة عفرين السورية لا يمكن فصله عن السياسة التي انتهجها النظام التركي منذ اليوم الأول للأزمة في سورية والتي بنيت أساساً على دعم الإرهاب والتنظيمات الإرهابية على اختلاف تسمياتها.

بدوره هنأ خرازي الرئيس الأسد والشعب السوري على الانتصارات المتلاحقة على الإرهابيين وآخرها استعادة مطار أبو الضهور، معرباً عن الثقة بأن هذه الانتصارات سوف تتوج بالمزيد من الإنجازات سواء على الصعيد العسكري أو السياسي.

وأكد خرازي أهمية الاستمرار في تبادل وجهات النظر والتعاون الوثيق بين سورية وإيران لمواجهة المؤامرات الخارجية، معتبراً أن الانسجام السوري- الإيراني لعب دوراً إيجابياً في هذا الاتجاه.

وفي الإطار ذاته التقى وليد المعلم نائب رئيس مجلس الوزراء – وزير الخارجية والمغتربين قبل ظهر أمس خرازي والوفد المرافق له، حيث كانت وجهات النظر متطابقة حول تعزيز العلاقات الثنائية وأهمية تعميق التنسيق والتشاور في المرحلة المقبلة على الصعد كلها بما يسهم في تعزيز الانتصارات التي تم تحقيقها في الحرب على الإرهاب ودعم عملية التسوية السياسية للأزمة في سورية.

حضر اللقاء الدكتور فيصل المقداد نائب الوزير وأحمد عرنوس مستشار الوزير ومحمد العمراني مدير إدارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية والمغتربين والسفير الإيراني في دمشق.

“الثورة”: مطار أبو الضهور العسكري آمن…قيادة الجيش: تتويج لتحرير 300 قرية بأرياف حماة وإدلب وحلب.. وضربة قاصمة للإرهابيين وداعميهم

كتبت “الثورة”: أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة ظهر أمس استعادة السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري و300 قرية وبلدة في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب بعد تدمير آخر تجمعات وتحصينات التنظيمات الإرهابية فيها.

وأشارت القيادة العامة للجيش في بيان تلقت سانا نسخة منه أمس إلى أنه بعد سلسلة من العمليات النوعية أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحليفة عملياتها العسكرية بنجاح وسيطرت على مطار أبو الضهور العسكري في ريف إدلب الجنوبي الشرقي» موضحة أن وحدات الهندسة تقوم بتفكيك وإزالة الألغام والمفخخات والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون في المنطقة.‏

ولفتت القيادة العامة للجيش في بيانها إلى أن أهمية استعادة السيطرة على مطار أبو الضهور تأتي من كونها تتويجاً لتحرير 300 بلدة وقرية في أرياف حماة وإدلب وحلب ما أدى إلى حصار تنظيم داعش الإرهابي في المنطقة الواقعة بين خناصر وأبو الضهور والسعن والحمرة وتأمين طريق رئيسي ثان بين حماة وحلب إضافة إلى طريق خناصر, مشيرة إلى أن مطار أبو الضهور يعد ثاني أكبر قاعدة عسكرية شمال سورية وله «أهمية استراتيجية كبيرة لكونه يقع بين محافظات حلب وحماة وإدلب.‏

وأوضحت القيادة العامة للجيش أن الأعمال القتالية التي خاضتها وحداتنا المقاتلة أدت إلى تدمير وحدات النخبة من التنظيمات الإرهابية لما يسمى تنظيم جبهة النصرة والفصائل المرتبطة به وشكلت ضربة قاصمة لها ولداعميها الإقليميين والدوليين.‏

وجددت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تأكيدها وعزمها وإصرارها على مواصلة تنفيذ واجبها الوطني في القضاء على الإرهاب وإفشال مخططات رعاته وداعميه وإعادة الأمن والاستقرار إلى جميع أراضي الجمهورية العربية السورية.‏

إلى ذلك أحكمت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها الكاملة على أربع قرى جديدة بريف حماة الشمالي الشرقي وذلك في إطار عملياتها للقضاء على آخر أوكار وتجمعات التنظيمات الإرهابية المنتشرة في ريف حماة.‏

وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة تابعت عملياتها في ريف حماة الشمالي الشرقي واشتبكت مع إرهابيين من تنظيم جبهة النصرة في المنطقة أسفرت عن استعادة السيطرة على قرى حجيلة وطوطح وعنيق وباجرة.‏

وبين المصدر أن عمليات الجيش والقوات الحليفة أسفرت أيضاً عن القضاء على أعداد من إرهابيي جبهة النصرة وتدمير جميع أوكارهم وآلياتهم في هذه القرى.‏

من جهة ثانية ضبطت الجهات الأمنية المختصة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت متجهة إلى إرهابيي تنظيم جبهة النصرة في الغوطة الشرقية.‏

وأفاد ضابط من الجهات الأمنية المختصة في تصريح لموفد سانا بأنه بناء على معلومات استخبارية دقيقة وبالتعاون مع الأهالي نفذت إحدى دوريات الجهات المختصة كميناً على أحد المحاور المحتملة لإمداد التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية تم من خلاله ضبط شحنة كبيرة من الذخائر المتنوعة والأسلحة بعضها أمريكي الصنع إضافة إلى كمية من المخدرات وعدد من الأجهزة الطبية وجميعها قادمة من المنطقة الجنوبية لإرهابيي جبهة النصرة الذين يتكبدون خسائر كبيرة خلال عمليات الجيش العربي السوري على بؤرهم وتحصيناتهم في الغوطة الشرقية.‏

وأشار الضابط إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط أسلحة وذخائر وغيرها من الإمدادات المتجهة إلى التنظيمات الإرهابية في الغوطة الشرقية وغيرها، مبيناً أن الجهات المختصة تنفذ خطة محكمة لقطع خطوط الإمداد عن التنظيمات الإرهابية ولتضييق الخناق عليها ومن ثم القضاء على كامل أفرادها وإعادة الأمن والأمان إلى كامل الأراضي السورية.‏

الخليج: قصف متبادل عبر الحدود يوقع قتلى وجرحى في الجانبين.. تركيا تسيطر على بلدة شنكال والأكراد يمنعونها من دخول عفرين

كتبت الخليج: دخلت قوات تركية برية، أمس، الأراضي السورية مستهدفة منطقة عفرين الكردية المتاخمة للحدود التركية شمالا في اليوم الثاني لهجوم واسع تخلله قصف مدفعي للمدينة لطرد فصائل كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية»، وأشير إلى سيطرة القوات التركية وحلفائها على بلدة شنكال بريف عفرين، فيما تضاربت الأنباء حول دخولها مدينة عفرين حيث أعلن المقاتلون الأكراد أنهم تصدوا للهجوم، بينما أوقع القصف الجوي والمدفعي ثمانية قتلى، قابله قصف صاروخي من داخل الحدود السورية على مدينة الريحانية التركية المجاورة موقعا قتيلا و32 جريحا، في حين تحدث المرصد السوري عن أن القوات التركية أخفقت في تحقيق تقدم على الأرض لكنها فتحت العديد من البوابات الحدودية في تلك المنطقة لتشجيع المدنيين على النزوح.

وبدأ الجيش التركي السبت عملية عسكرية على عفرين تحت مسمى «غصن الزيتون» لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تسيطر على المنطقة، وهي فصائل كردية تعتبرها أنقرة «إرهابية» لكن الولايات المتحدة تدعمها عسكريا بصفتها رأس حربة في المعارك ضد تنظيم «داعش». وأصابت المدفعية والطائرات التركية حتى الساعة 153 هدفا بالاجمال تابعة للفصيل الكردي في محيط عفرين وتشمل ملاذات ومخازن أسلحة، حسبما أعلن الجيش التركي. وأفادت وكالة أنباء الاناضول عن تقدم القوات التركية التي لم تحدد عديدها إلى جانب قوات من الجيش السوري الحر الذي تدعمه أنقرة وتوغلها خمسة كيلومترات داخل سوريا. وذكر المرصد السوري أن القوات التركية تمكنت بالتعاون مع قوات الجيش السوري الحر من السيطرة على أول قرية شنكال في ريف عفرين. ونقل عن مصادر وصفها بالموثوقة أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين الطرفين، في محاولة من المسلحين الأكراد لاستعادة السيطرة على القرية. وقال قائد بغرفة عمليات الجيش السوري الحر إن نحو 25 ألفاً من قواته يشاركون في العملية العسكرية. وأضاف الرائد ياسر عبد الرحيم، أن المسلحين لا يعتزمون دخول مدينة عفرين ولكن فقط محاصرتها وإرغام وحدات حماية الشعب الكردية على المغادرة.

في المقابل، أعلن رئيس بلدية مدينة الريحانية التركية المجاورة للحدود مع سوريا، أن قصفاً من الأراضي السورية استهدف المدينة ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 32 بجروح. وسارع وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى اتهام وحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف وراء هذا القصف. ويأتي هذا القصف بعدما سقطت قذائف عدة ليل السبت الأحد في مدينة كيليس التركية شرق الحدود مع سوريا ما أدى إلى إصابة شخص بجروح طفيفة.

وقتل ثمانية مدنيين أمس من جراء غارات تركية استهدفت قرية في منطقة عفرين، وفق ما أكد متحدث كردي والمرصد السوري. وكان عشرة أشخاص بينهم سبعة مدنيين قتلوا السبت من جراء القصف التركي على منطقة عفرين، وفق ما ذكر متحدث كردي.

البيان: رئيس البرلمان: موعد الانتخابات أصبح ملزماً لنا… المحكمة العراقية العليا ترفض تأجيل الانتخابات

كتبت البيان: رفضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق أمس مطالب عدد من الكتل البرلمانية بتأجيل الانتخابات البرلمانية المتوقع الدعوة إليها في 12 مايو المقبل وحسمت بالإبقاء على الموعد ذلك منهية بذلك الجدل القائم حول الاقتراع، حيث أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن «موعد الانتخابات أصبح ملزماً لنا بعد رد المحكمة الاتحادية.

وقال الناطق الرسمي للمحكمة الاتحادية العليا إياس الساموك، في بيان، إن «المحكمة الاتحادية العليا أصدرت بالاتفاق قراراً تفسيرياً لأحكام المادة 56 من الدستور بناء على الطلب الوارد من مجلس النواب قضت فيه بوجوب التقييد بالمدة المحددة في المادة ة لانتخاب أعضاء مجلس النواب الجديد وعدم جواز تغييرها».

ويشهد مجلس النواب صراعاً حاداً بين قوى التحالف الوطني الرافضة لتأجيل الانتخابات ومكونات تحالف القوى العراقية والتحالف الكردستاني الداعية إلى تأجيلها، مشيرين إلى أن البلاد غير مهيأة لإجراء انتخابات في موعدها في ظل عدم عودة أغلب النازحين إلى مناطقهم التي حُررت أخيراً من تنظيم داعش.

ولم يبت البرلمان العراقي حتى الآن في موعد الانتخابات، حيث أخفق قبل يومين في التصويت على تأجيل الانتخابات بعد اختلال النصاب القانوني.

وأكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري خلال اجتماعه برؤساء الكتل النيابية أن موعد الانتخابات المحدد في القانون أصبح ملزماً لنا بعد رد المحكمة الاتحادية، ولفت إلى أنه سيتم استضافة مفوضية الانتخابات وتحديد الأمر مع رئيس مجلس الوزراء.

ويأتي حكم المحكمة الاتحادية العليا هذا ليحسم جدلاً واسعاً بين القوى السياسية حول إجراء الانتخابات بموعدها أو تأجيلها لأشهر أخرى، حيث كان قد تم الإعلان عن جلسة لمجلس النواب على موعد إجراء الانتخابات وهو ما يعني أنه سيصادق فعلاً على هذا الموعد لأنه لا يمكن مخالفة قرار المحكمة.

من جهته أكد الخبير القانوني العراقي طارق حرب أن قرار المحكمة الاتحادية قد حسم موعد الانتخابات وبشكل ملزم لجميع السلطات حسب الدستور، وقال في بيان صحافي «إن قرارات المحكمة الاتحادية العليا باتة وملزمة للسلطات كافة، كما قررت ذلك المادة 94 من الدستور وما يصدر عنها حول استفسار البرلمان بشأن موعد الانتخابات هو قرار بحكم المادة تلك»، وأشار إلى أنّ أي واحد من الاختصاصات والصلاحيات والسلطات التي خولها الدستور لهذه المحكمة من تفسير نصوص الدستور يصدر قراراً ويكون باتاً ونهائياً غير خاضع للطعن.

وذكرت مصادر إعلامية وبرلمانية عراقية، أن السفارة الأميركية في بغداد تقود حوارات مكثفة منذ الخميس الماضي مع القوى السياسية في العراق لتقريب وجهات النظر بشأن المصادقة على الموعد الذي اقترحته الحكومة لإجراء الانتخابات النيابية والمحلية في 12 مايو المقبل، وحسمها في أقرب جلسة برلمانية.

وبحسب المصادر، فإن الاتصالات الموسعة شملت محافظي المحافظات المحررة من تنظيم داعش، الذين أفادت معلومات بأنهم أبدوا للجانب الأميركي استعداد محافظاتهم لإجراء الانتخابات البرلمانية في الموعد المقترح، ما يشير إلى وجود انفراج مرتقب للأزمة التي أخرت إقرار قانون الانتخابات.

إلى ذلك، أوضح رئيس كتلة الاتحاد الإسلامي الكردستاني في البرلمان العراقي، مثنى أمين، أن الجانب الأميركي مع إجراء الانتخابات في توقيتها المقترح من قبل الحكومة في 12 مايو المقبل، وأن هناك حواراً بين القوى السياسية تساعد فيه السفارة الأميركية للوصول إلى تفاهمات بين كل الأطراف.

الحياة: أنقرة تعِدّ لـ «منطقة آمنة» في سورية وإعادة 3٫5 مليون لاجئ

كتبت الحياة: دخلت عملية «غصن الزيتون» التي أطلقتها تركيا بمشاركة فصائل من «الجيش السوري الحر» لطرد المقاتلين الأكراد من عفرين وبعدها منبج في شمال سورية، منعطفاً جديداً أمس، مع دخول قوات تركية برية المعركة. وفي وقت تواصلت الغارات التركية العنيفة على المنطقة، استهدف قصف صاروخي الأراضي التركية ما أدى إلى سقوط قتيل وعدد من الجرحى.

واتّضحت أمس ملامح عن الأهداف التركية من المعركة، إذ اعتبر الرئيس التركي رجب طيّب أردوغان أن بلاده تهدف إلى «إعادة ثلاثة ملايين ونصف المليون لاجئ سوري إلى بلادهم»، فيما كشف رئيس وزرائه بن علي يلدريم أن أنقرة تسعى إلى إنشاء «منطقة آمنة تمتدّ نحو 30 كيلومتراً» داخل سورية. وأكد الرائد ياسر عبد الرحيم قائد «فيلق الشام»، وهو مكون رئيس في «الجيش السوري الحر»، أن المسلحين لا يعتزمون دخول مدينة عفرين إنّما «محاصرتها وإرغام وحدات حماية الشعب الكردية على مغادرتها»، معلناً أن حوالى 25 ألفاً من قواته يشاركون في العملية العسكرية.

وبرزت مؤشرات عن سعي تركي إلى عدم إطالة أمد العملية العسكرية، أهمها إعلان الرئيس رجب طيّب أردوغان انتهاء المعركة «في أقرب وقت» وذلك في ظلّ تصاعد المخاوف الدولية من توسّع المعارك. وفي هذا الإطار، دعت الناطقة باسم الخارجية الأميركية هيذر ناورت تركيا إلى «ممارسة ضبط النفس» وتجنب سقوط ضحايا مدنيين و «ضمان أن تبقى عملياتها محدودة في نطاقها ومدتها»، فيما طلبت باريس عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لمناقشة التدهور العسكري في سورية، ودعت أنقرة إلى وقف هجومها.

وفي أول إعلان رسمي لبدء مشاركة القوات البرية في العملية، أكد رئيس الوزراء التركي دخول قوات برية إلى سورية انطلاقاً من بلدة غول بابا الحدودية، كما نقلت عنه وكالة دوغان للأنباء، فيما أعلن الجيش التركي إصابة 153 هدفاً تابعة للأكراد في محيط عفرين تشمل مخازن أسلحة. وأفادت وكالة أنباء الأناضول الرسمية بتقدم القوات التركية التي لم تحدد عديدها إلى جانب قوات من «الجيش السوري الحر»، وتوغلها خمسة كيلومترات داخل سورية، فيما وصف «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مدينة عفرين بأنها «شبه محاصرة» من جانب القوات التركية وفصائل مشاركة في عملية «غصن الزيتون»، باستثناء ممرّ يوصلها بمدينة حلب عبر مناطق سيطرة النظام في نبل والزهراء.

وقتل ثمانية مدنيين بقصف تركي أمس، كما أكد الأكراد و «المرصد السوري لحقوق الإنسان». وقال الناطق باسم «وحدات حماية الشعب» في عفرين بروسك حسكة: «ارتكبت الطائرات العسكرية التركية مجزرة بحق مدنيين في قرية جلبرة، حيث استشهد أكثر من ثمانية مواطنين بقصف صاروخي». وتسبب القصف التركي في يومه الأول بمقتل عشرة أشخاص بينهم سبعة مدنيين، وفق حصيلة للوحدات الكردية في حين أكدت أنقرة أن الخسائر في صفوف المقاتلين الأكراد.

في المقابل، أعلن رئيس بلدية مدينة الريحانية التركية المجاورة للحدود مع سورية، أن قصفاً من الأراضي السورية استهدف المدينة أدى إلى مقتل شخص وإصابة 32 آخرين بجروح، غداة سقوط قذائف عدة ليل السبت- الأحد في مدينة كيليس التركية، واتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويتش أوغلو «وحدات حماية الشعب» بالوقوف وراء هذا القصف.

القدس العربي: توغل عسكري تركي في سوريا: واشنطن تدعو لـ«ضبط النفس» وسيناتور روسي: التصادم بين دمشق وأنقرة «لا مفرّ منه»… الشرطة تفرّق محتجين مؤيدين للأكراد… مقتل 8 بغارات على عفرين وشخص بقذيفة على الريحانية التركية

كتبت القدس العربي: وضعت عملية «غصن الزيتون» التركية مدينة عفرين السورية التي يسكنها حوالى 100 ألف نسمة، في عين العاصفة، وسط مواقف دولية متباينة من المعركة ورسائل متناقضة تزامنت مع توغل القوات البرية التركية المنخرطة ضمن العمليات العسكرية في المدينة، والتي بدأها الجيش التركي يوم السبت مدعوماً بقوة من «الجيش السوري الحر».

وتقدم الجيشان التركي و»الحر» مدججين بعربات مصفحة وآليات عسكرية ثقيلة عند منطقة راجو الحدودية، فيما باشرت المقاتلات الحربية والمدفعية التركية الثقيلة باستهداف المنطقة بعشرات الغارات الجوية وقذائف المدفعية على مواقع وثكنات «قوات سوريا الديمقراطية» لتمهيد الطريق أمام القوات البرية التي تتجهز لاقتحام قواعد عسكرية تتمركز فيها الميليشيات الكردية.

وقتل أمس ثمانية مدنيين جراء الغارات التركية التي استهدفت قرية في منطقة عفرين، بحسب متحدث كردي و»المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في وقت تنفي تركيا إصابة مدنيين في الهجوم. وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، بروسك حسكة إن «الطائرات العسكرية التركية ارتكبت مجزرة بحق مدنيين في قرية جلبرة، حيث استشهد أكثر من ثمانية مواطنين بقصف صاروخي» استهدف مزرعة دجاج صغيرة تقيم فيها إحدى العائلات.

وتعرضت مدينة كيلس لهجوم بقذائف الهاون الثقيلة، واستهدفت المدينة بـ 6 قذائف، فيما تعرضت مدينة الريحانية الحدودية جنوب تركيا إلى قصف بالمدفعية الثقيلة من داخل الأراضي السورية أسفرت عن مقتل لاجئ سوري، وإصابة 7 آخرين بجروح، بينهم أربعة أتراك و3 لاجئين سوريين.

وتزامن ذلك مع تصريحات رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، ظهر أمس الأحد، بأن العملية العسكرية على مدينة عفرين تهدف إلى تشكيل منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا، وأن الجيش التركي عبر الحدود، متجهاً إلى مدينة عفرين، التي تسيطر عليها الوحدات الكردية.

وذكرت رئاسة الأركان التركية أن مقاتلاتها «دمرت 45 هدفاً عسكرياً جديداً للإرهابيين في إطار عملية غصن الزيتون»، وتحاول وحدات المعارضة السورية التي تتبع للفيالق الأول والثاني والثالث من «الجيش الوطني السوري» الذي تم تشكيله أخيراً من قبل وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة والتي جهزت نحو 20 ألف مقاتل، الهجوم على مدينة عفرين من ثلاث جهات بهدف محاصرتها، فيما أكدت مصادر ميدانية مطلعة على سير المعارك لـ«القدس العربي» ان قصفاً مدفعيا متبادلا بين قوت الجيش التركي والميليشيات الكردية إضافة الى مواجهات عنيفة بين فصائل الجيش الحر والقوات التركية من جهة، وبين القوات الكردية من جهة أخرى، استمرت طوال الساعات الماضية في محيط مدينة عفرين وريفها.

وأعلنت فصائل الجيش السوري الحر أمس الأحد، عن فرض سيطرتها على قريتي (شنكال، وأده مانلي) على محور ناحية «راجو» قرب مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي. وفي المقابل ذكرت مصادر إعلامية كردية أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من صد هجوم بالقرب من مدينة اعزاز قرب منطقة بلبل.

ولاقت عملية عفرين ردود فعل لافتة ومتباينة، فقد أعلن سيناتور روسي أنَّ روسيا ستقدم الدعم الدبلوماسي لسوريا، وستطالب في الأمم المتحدة بوقف العملية العسكرية التركية في عفرين.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة كوميرسانت إن «الإجراءات أحادية الجانب» التي تقوم بها الولايات المتحدة في إيران وسوريا أثارت غضب تركيا. بينما أكّد النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، فرانس كلينتسيفيتش، أنَّ القوات المسلحة الروسية لن تتدخل في حال نشوب نزاع بين القوات السورية والتركية. وقال السيناتور إنَّ «روسيا لن تتدخل عسكرياً، اتفاقياتنا لا تنص على ذلك». وأشار كلينتسيفيتش إلى أنَّ التصادم بين دمشق وأنقرة «لا مفرّ منه عملياً» بعد بدء العملية العسكرية التركية في عفرين. وأوضح أنّ «هناك احتمالا كبيرا في أن القوات المسلحة السورية ستضطر لحماية سيادة الدولة». وأوضح أنّ روسيا ستقدم الدعم الدبلوماسي لسوريا عبر المطالبة بوقف العملية العسكرية التركية في الأمم المتحدة.

وأعرب رئيس حزب الحركة القومية التركي (المعارض)، دولت باهجه لي، الأحد، في اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دعمه لعملية «غصن الزيتون».

من جهتها دعت الولايات المتحدة الأحد، على لسان الناطقة باسم الخارجية هيذر ناويرت تركيا إلى «ممارسة ضبط النفس» وتجنب سقوط ضحايا مدنيين في العملية التي تنفذها أنقرة عبر الحدود ضد مقاتلين اكراد في سوريا.

وقال شهود عيان من رويترز إن الشرطة التركية استخدمت رذاذ الفلفل لتفريق محتجين مؤيدين للأكراد في أنقرة واسطنبول أمس الأحد، وإنها اعتقلت 12 شخصاً على الأقل في اسطنبول. ويحتج المتظاهرون على العملية العسكرية التركية ضد ميليشيات كردية تدعمها الولايات المتحدة في منطقة عفرين في شمال سوريا.

من جهتها دعت فرنسا، الأحد، إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن حول سوريا، عقب إطلاق تركيا عملية «غصن الزيتون» في منطقة عفرين. وفي هذا الإطار، دعت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، السلطات التركية إلى «ضبط النفس في سياق صعب حيث يتدهور الوضع الإنساني في عدة مناطق سورية، نتيجة العمليات العسكرية التي قام بها النظام السوري وحلفاؤه»، ولاحقاً قال وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان إن مجلس الأمن الدولي سيعقد مباحثات بشأن الوضع في سوريا اليوم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى