من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: لافروف وغوتيريس جدّدا التأكيد على الحل السياسي للأزمة الرئيس بوتين يبحث مع مجلس الأمن القومي الروسي التحضيرات لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي
كتبت تشرين: بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع أعضاء مجلس الأمن القومي الروسي أمس التحضيرات الجارية لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي المزمع عقده يومي الـ29 والـ30 من الشهر الجاري.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن ديميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله للصحفيين: تم خلال الاجتماع الذي أجراه بوتين مع الأعضاء الدائمين في المجلس الوقوف على سير جهود التسوية السياسية للأزمة في سورية وبحث جملة من القضايا المتعلقة بالتحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
حضر الاجتماع رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو ورئيس ديوان الرئاسة أنطون فاينو ومدير جهاز الأمن الفيدرالي الكسندر بورتنيكوف وسكرتير مجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف ووزير الدفاع سيرغي شويغو والداخلية فلاديمير كولوكولتسيف ومدير الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين والممثل الخاص للرئيس سيرغي إيفانوف.
في هذه الأثناء جدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التأكيد على الحل السياسي للأزمة في سورية.
وأفادت وزارة الخارجية الروسية في بيان نقلته وكالة «سبوتنيك» أمس بأن لافروف وغوتيريس شددا خلال لقائهما في نيويورك الليلة قبل الماضية على عدم وجود بديل عن التسوية السلمية للأزمات في سياق النظر بأكثر المسائل إلحاحاً على الأجندة الدولية بما فيها الوضع في سورية وشبه الجزيرة الكورية, مضيفة: إن الجانبين أكدا عدم وجود بديل عن السبل السياسية والدبلوماسية لحل الأزمات الراهنة.
وكان لافروف أكد خلال لقائه رؤساء البعثات العربية في موسكو أول أمس ضرورة توحيد الجهود لمكافحة الإرهاب الدولي, داعياً في الوقت ذاته إلى حل مشكلات وأزمات المنطقة عبر الحوار.
كما جدد لافروف وغوتيريس الالتزام بتنفيذ بنود خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالملف النووي الإيراني.
ودعا لافروف أمس الأول خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل إلى توحيد جهود المجتمع الدولي لتنفيذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران محذراً من أن فشل الصفقة النووية مع إيران وخاصة بسبب أعمال أحد المشاركين في مجموعة «خمسة زائد واحد» سيصبح إشارة مقلقة بالنسبة إلى صرح الأمن الدولي بأسره بما في ذلك آفاق تسوية الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
إلي ذلك بحث لافروف في نيويورك أمس مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أهمية عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
ونقلت وكالة «نوفوستي» للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها في بيان عبر موقعها الرسمي على الإنترنت: أولي خلال اللقاء اهتمام خاص بتطور الوضع في سورية وأكد الطرفان الدعم المبدئي من أجل سيادة ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية وأنه لا بديل عن التسوية السياسية من خلال حوار سوري- سوري شامل على أساس القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي, مضيفة: تمت في هذا الصدد الإشارة إلى أهمية عقد المؤتمر.
وخلال مؤتمر صحفي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس أكد لافروف أن «التحالف» الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لايقاتل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي في سورية رغم أنه مصنف دولياً على لائحة التنظيمات الإرهابية إلى جانب تنظيم «داعش».
وأوضح لافروف أن سعي الولايات المتحدة لتشكيل ميليشيا في شمال شرق سورية يتعارض بشكل كامل مع التزاماتها السابقة بما في ذلك في مجلس الأمن حول وحدة الأراضي السورية وقال: سنبحث عن سبل لمنع واشنطن من تقويض وحدة الأراضي السورية.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة سهلت هروب إرهابيين من تنظيم «داعش» إلى العراق عبر الحدود مع سورية.
وأشار لافروف إلى أن جميع الجهود والمؤتمرات حول سورية تتكامل مع بعضها البعض من أجل التوصل إلى حل سياسي سواء في أستانا أو جنيف أو سوتشي موضحاً أنه تمت دعوة أكثر من 1500 شخص إلى سوتشي لتمثيل مختلف الشرائح السورية .
وقال لافروف: روسيا تعول على عدم قيام «المعارضة» بطرح شروط مسبقة خلال محادثات فيينا الأسبوع القادم وتأمل ألا يتكرر ما حدث في الجولة الماضية من جنيف عندما وضعت شروطاً مسبقة قبل الجلوس إلى طاولة المحادثات .
وبشأن الاتفاق النووي الإيراني أكد لافروف أن بلاده تبذل كل الجهود لعدم تعديل الاتفاق وتعمل للحفاظ عليه مبيناً أن مطالب الولايات المتحدة لن تكون مقبولة بالنسبة لإيران.
كذلك دعا قسطنطين كوساتشوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي إلى تعاون دولي وثيق في محاربة الإرهاب.
ونقلت وكالة «تاس» عن كوساتشوف قوله في جلسة عامة حول القضايا السياسية والأمنية في إطار الجلسة الـ26 للمنتدى البرلماني لآسيا والمحيط الهادي في العاصمة الفيتنامية هانوي: خطر الإرهاب في العالم لا يزال متصاعداً رغم تحقيق بعض الإنجازات مؤخراً بهذا الشأن وخير مثال على ذلك مكافحة مجموعات الإرهاب المسلحة في سورية والتي مكنت القوات الروسية من العودة إلى قواعدها في روسيا.
وشدّد كوساتشوف على أن النجاح في الحرب على الإرهاب يتحقق فقط في حال كان هناك تعاون دولي واسع وشامل يهدف إلى القضاء على عوامل انتشار الإرهاب والتطرف والتشدد ومحاربة إيديولوجيتهم، لافتاً إلى أنه من المهم في هذا الإطار إشراك ممثلي المجتمعات المدنية والقادة الدينيين ووسائل الإعلام الكبرى والأوساط التجارية والخبراء في هذا العمل.
في غضون ذلك أكدت وزارة الخارجية الروسية أن المحاولات الأميركية لتحميل الحكومة السورية مسؤولية استخدام السلاح الكيميائي في سورية غير منطقية وهدفها إنقاذ الإرهابيين المهزومين والذين يؤيدونهم.
وكان الوفد الأميركي في مجلس الأمن الدولي وزع في 9 كانون الثاني الجاري وثيقة غير رسمية بعنوان «تقييم مواقف روسيا فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية».
ونقلت «سانا» عن الوزارة قولها في بيان أمس: إن محتوى هذه المادة لا علاقة له بالواقع ويشوه تماماً نهج روسيا للتحقيق في مثل هذه الحوادث ولا يسعنا إلا أن نعبر عن الأسف لأن الأمريكيين وعند إعداد الوثيقة المذكورة توصلوا إلى تشويه صريح ونشر حقائق مزورة وفي الوقت نفسه لايبدو أنهم قد فكروا حتى في مضمون تصريحاتهم المختلقة من وجهة نظر الأخلاق المهنية أو الحس السليم الأساسي إذ إنه تم تشويه الوضع الحقيقي لملف التحقيق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة باستمرار حوادث استخدام الإرهابيين في سورية للمواد الكيميائية السامة وعوامل الحرب الكيميائية الكاملة.
وأضافت الوزارة: لذلك لا يمكننا أن نعتبر المواد التي قدمتها الولايات المتحدة إلا محاولة لتضليل قرائها وخاصة بالنظر إلى أن الموقف الروسي من الحادث الكيميائي في مدينة خان شيخون في 4 نيسان 2017 المستند إلى الاستنتاجات المهنية للمتخصصين والتي تم تقديمها بوضوح ودقة خلال المؤتمر الصحفي المشترك لممثلي وزارات الخارجية والدفاع والصناعة والتجارة في روسيا.
وشددت الخارجية الروسية على أن محاولات فرض المسؤولية على الحكومة السورية تخلو من أي منطق في الوقت الذي يحقق فيه الجيش السوري انتصارات واثقة على الإرهابيين، مشيرة إلى أن التمسك بتوجيه مثل هذه الاتهامات إلى الحكومة السورية يعتبر أملاً في الخلاص للإرهابيين المهزومين وللذين يؤيدونهم.
ودعت الخارجية الروسية مجلس الأمن الدولي إلى إظهار الحس السليم والتقييم الموضوعي لجوهر محاولات الولايات المتحدة فرض صورة كاذبة حول مرتكبي الحوادث الكيميائية في سورية على المجتمع الدولي.
يشار إلى أن وزارات الخارجية والدفاع والصناعة والتجارة الروسية قدمت مطلع تشرين الثاني الماضي تحليلاً مشتركاً لتقرير الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة حول التحقيق في حادثة خان شيخون، مؤكدة أن التقرير الذي يتهم الحكومة السورية سطحي وأدلته غير مقنعة، مشددة على أن ما جرى في خان شيخون كان عبارة عن مسرحية.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين مرات عدة رفض سورية شكلاً ومضموناً لما جاء في تقرير لجنة التحقيق المشتركة موضحة أنه جاء تنفيذاً لتعليمات الإدارة الأمريكية والدول الغربية لممارسة مزيد من الضغوط السياسية والتهديدات العدوانية لسيادة سورية.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أمس الأول خلال جلسة لمجلس الأمن حول منع انتشار أسلحة الدمار الشامل أن الغرب يغمض عينيه عن استخدام الإرهابيين الأسلحة الكيميائية في سورية ويرفض إدانتهم ويفضل بدلاً من ذلك كيل الاتهامات للحكومة السورية خدمة لأهدافه.
الخليج: مرجع ديني يدعو إلى المقاطعة… العبادي يحذر من خلط الأوراق ويؤكد إجراء الانتخابات في موعدها
كتبت الخليج: جدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، تأكيده أن الانتخابات ستجري في موعدها المقرر، وحذر من خلط الأوراق، مشدداً على أنه «كما واجهنا الإرهاب بوحدتنا علينا أن نواجه الفساد بوحدتنا»، فيما أكد المرجع الديني جواد الخالصي، أن من يشارك في الانتخابات يحكم على موقفه بالخيانة، وعلى تصرفه بالحمق وعدم التعقل.
وقال بيان صادر عن مكتب العبادي، إنه بحث مع رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق يان كوبيتش، مسألة إجراء الانتخابات في موعدها، والأوضاع السياسية والأمنية ودعم الاستقرار والإعمار، كما جرت مناقشة التطورات على الساحة الإقليمية والدولية. وأكد العبادي، بحسب البيان، «إجراء الانتخابات في موعدها المقرر، وفقاً للاستحقاقات الدستورية، ورفض أية محاولات لتأجيلها».
من جانبه، أكد كوبيتش «الموقف الأممي الداعم للعراق بشكل كامل، وضرورة إجراء الانتخابات في موعدها»، مثمناً «مساعي الحكومة العراقية، وجهودها المبذولة لإعادة الاستقرار والإصلاحات الاقتصادية ومكافحة الفساد».
من جهة أخرى، قال العبادي في كلمة له خلال المشاركة باحتفال النصر، الذي أقيم في كربلاء، «لا ينبغي أن نضيع النصر بأي شكل من الأشكال، ولا يجوز أن نضيع نصرنا بفرقتنا وتنازعنا، ونهدر كل طاقاتنا»، محذراً من أن «الخلاف الذي يريده البعض غير مقبول، ولا يتحقق النصر الكبير إلا بالوحدة والتضحيات، من خلال البناء والإعمار». وأضاف، «كما واجهنا الإرهاب بوحدتنا، علينا أن نواجه الفساد بوحدتنا»، موضحاً أنه «لا يمكن لشخص واحد أو جهة واحدة مهما أوتيت من قوة أن تحارب الفساد وحدها، ولابد أن نتوحد لمواجهة الفساد». وشدد العبادي، «علينا أن نكون على درجة عالية من الوعي»، محذراً من «محاولات خلط الأوراق، ومن الإرهابيين والمجرمين الذين يحاولون قتل الأبرياء، فهناك فكر منحرف وإجرامي يريد قتل الأبرياء وما زال موجوداً، وهناك من يحاول أن يستطمعه تحت مختلف العناوين».
على صعيد متصل، قال الخالصي، خلال خطبة الجمعة أمس في الكاظمية، إن «الشعب العراقي إذ يكتشف المؤامرة بكل أبعادها، ويستعيد الشريط الإجرامي الذي مر على العراق في قتل المدنيين وإحداث التفجيرات.. هذا ما رأيناه في ساحة عدن، وساحة الطيران، وأماكن أخرى»، مشيراً إلى أن «هذا يؤكد أن العملية السياسية هي عملية تدميرية للبلد؛ لكي يبقى خاضعاً لإرادة الأجنبي ويتحكم بإرادته». وأضاف أن «السؤال الذي يسأله العراقيون كافة: هل هذه الانتخابات القادمة الناتجة من العملية السياسية يمكنها أن تثمر شيئاً إيجابياً لصالح العراق؟ وتابع الخالصي، أن من أراد أن يشارك فهو مسؤول أمام الله تعالى عن ذلك، ولكن اليوم وبعد إجماع الأمة والشعب العراقي على بؤس النتائج التي خرجت من الانتخابات، فإن من يشارك فيها وهو لا يرى إلا تمرير المشروع المعادي، فهو بذلك يحكم على موقفه بالخيانة، وعلى تصرفه بالحمق وعدم التعقل». وأكد أن الشعب العراقي بشكل عام يئنّ من آثار هذه الانتخابات والعملية السياسية، كما نسمع ونرى، فما هو الحل؟ هل نذهب إلى الانتخابات مرة أخرى، وبنفس الطريقة فنفرز نفس الوجوه؟ داعياً الجميع إلى مقاطعة الانتخابات؛ حتى لا يجري هذا المشروع المدمر للعراق باسم الشعب العراقي وباسمنا حسب تعبيره.
البيان: موسكو تدعو إلى قمة بين عباس ونتانياهو بلا شروط
كتبت البيان: دعت موسكو على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف إلى عقد قمة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في العاصمة الروسية من دون شروط مسبقة.
على صعيد آخر قال لافروف للصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: إن قرار الولايات المتحدة حجب تمويل لوكالة «أونروا» سيقوض بشدة جهود تلبية احتياجات اللاجئين.
وجاءت تصريحات لافروف على خلفية إعلان الخارجية الأميركية تعليق مساعدات غذائية، بقيمة 45 مليون دولار لـ«أونروا» بعد أن تعهدت واشنطن الشهر الماضي تقديمها للفلسطينيين.
الحياة: تركيا تباشر «عملية عفرين» بقصف مكثّف وتريث في التوغل
كتبت الحياة: استهلت أنقرة عمليتها في عفرين شمال سورية أمس، بقصف مدفعي مركز، ترافق مع إعلان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي انطلاق العملية العسكرية التي تستعد القوات التركية وفصائل من المعارضة السورية لشنّها في المنطقة الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية.
وعلى رغم الإعلان التركي، إلا أن وزير الدفاع حرص على توضيح أن العملية بدأت «من دون عبور للحدود»، وسط انتظار للموقف الروسي الذي حافظ على غموضه في ظلّ غياب التصريحات من موسكو وتضارب الأنباء عن انسحاب المراقبين الروس من عفرين تمهيداً لبدء العملية التركية.
في المقابل، كان موقف واشنطن، حليفة الأكراد والتي تتهمها أنقرة بدعمهم بالأسلحة والعتاد، واضحاً بالتحذير من العملية المرتقبة. فبعد ساعات من دعوة أميركية إلى تركيا للتركيز على قتال «داعش» بدل مهاجمة عفرين، رفضتها أنقرة في شكل كامل، رأى مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأميركية أن تقارير القصف المدفعي على عفرين تزعزع الاستقرار في المنطقة ولن تساهم في حماية أمن الحدود التركية.
وقال المسؤول للصحافيين أمس: «لا نعتقد أن العملية العسكرية تخدم الاستقرار الإقليمي، أو استقرار سورية أو تساهم في تبديد مخاوف تركيا في شأن أمن حدودها»، مقراً بأن معلوماته عن التحركات العسكرية التركية «محدودة».
ويأتي تكثيف المدفعية التركية قصفها على عفرين بعد أيام من استهدف متقطّع للمنطقة. وأعلنت «وحدات حماية الشعب» الكردية أن القوات التركية أطلقت نحو 70 قذيفة على قرى كردية في قصف من الأراضي التركية، بدأ عند منتصف ليل الخميس- الجمعة واستمر أمس. ووصف الناطق باسم الوحدات في عفرين روجهات روج القصف بأنه «الأعنف» منذ تصعيد أنقرة تهديداتها بالقيام بعمل عسكري ضد المنطقة الكردية، فيما تعهّدت الوحدات الكردية في بيان بـ «مواجهة القوات التركية والجيش السوري الحر» الذي وصفت مقاتليه بـ «الإرهابيين».
وفي الإطار ذاته، توّعد وزير الدفاع التركي الوحدات الكردية بـ «الدمار» وبـ «القضاء عليها بالكامل في شمال سورية»، مؤكداً أن «لا بديل» عن العملية العسكرية. ورأى أن «العملية وسط عفرين قد تستمر لفترة طويلة لكن المنظمة الإرهابية سيقضى عليها بالكامل هناك».
إلى ذلك، كشفت وسائل إعلام تركية إن 20 حافلة تقلّ مقاتلين من «الجيش السوري الحر» عبرت أمس من الحدود التركية إلى منطقة يسيطر عليها الجيش التركي شرق عفرين. وأضافت أن مسلحي «الجيش السوري الحر» سينتشرون قرب بلدة إعزاز التي تعرض فيها مستشفى للقصف من جانب مسلحين أكراد ليل أول من أمس، ما يزيد من احتمالات توسّع المعارك في تلك المنطقة حيث تصاعدت الاشتباكات أخيراً. وذكرت القوات المسلّحة التركية إن عدداً من المدنيين أصيب في الهجوم ونقل إلى تركيا لتلقي العلاج. وأكدت مصادر متابعة لـ «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن فصائل المعارضة ستكون «رأس الحربة» في المعركة المرتقبة، مشيرةً إلى أن العملية ستنفذ على 10 محاور على الأقل بعد حشد تركي كبير، بآليات وعتاد وجنود ومدرعات ودبابات.
وتضاربت الأنباء في شأن انسحاب المراقبين الروس الموجودين في عفرين. وأفادت وكالة «الأناضول» التركية بأن القوات الروسية بدأت الانسحاب من محيط المدينة في اتجاه مناطق سيطرة النظام السوري شمال حلب، فيما نقل «المرصد» عن مصادر مطّلعة قولها أن القوات الروسية لم تنسحب من مناطق انتشارها.
القدس العربي: الناتو يفعل منظومة دفاعه التركية للتصدي لأي تهديد من سوريا وانسحاب الروس من عفرين يؤذن ببدء المعركة
كتبت القدس العربي: قالت مصادر لـ«القدس العربي» إن روسيا بدأت بالفعل سحب قواتها من المدينة، وذلك بعد يوم واحد من مباحثات رئيسي أركان الجيش والاستخبارات التركيين في موسكو، كما ذكرت مصادر أمنية تركية، أمس الجمعة، أن أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، المتمركزة في ولاية «قهرمان مرعش» (جنوب)، وُضعت على أهبة الاستعداد للتصدي للهجمات المحتملة من الأراضي السورية نحو تركيا.
وحسب معلومات حصلت عليها الأناضول من مصادر أمنية، فإنه جرى تفعيل أنظمة الدفاع الجوي، المستقدمة من إيطاليا عام 2016، والمتمركزة في ولاية قهرمان مرعش، في إطار التدابير الأمنية المتخذة على الحدود. وأشارت المصادر، إلى أن أنظمة الناتو التي جرت صيانتها، وضعت على أهبة الاستعداد للتصدي لأي تهديد محتمل من الجانب السوري.
وكشف وزير الدفاع التركي، نور الدين جانيكلي، في تصريحات تلفزيونية عن أن «المسؤولين الروس أعلنوا بشكل رسمي ومن أعلى المستويات، أنهم سيسحبون قواتهم من عفرين»، معلناً أن القوات المسلحة التركية بدأت فعلياً بتنفيذ عملية عفرين عبر القصف بالمدفعية، لكن لم يحدد موعداً لبدء اجتياز الحدود والاقتحام البري. واعتبر الوزير التركي أن التصريحات الأمريكية حول العملية «جوفاء وعديمة المعنى».
وأرسل الجيش التركي مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى حدود عفرين، وواصلت المدفعية ضرب مواقع الوحدات الكردية فيها. وأكدت مصادر أن المدفعية أطلقت قذائفها باتجاه مواقع للمسلحين الأكراد في المدينة، وذلك بالتزامن مع إرسال مزيد من الدبابات والمدرعات وعناصر الجيش والقوات الخاصة التي وصل منها الجمعة مئات العناصر في 10 حافلات إلى الشريط الحدودي. ودخلت 20 حافلة تضم قرابة 1000 جندي إلى مدينة أعزاز. كما أقيمت تحصينات جديدة حول المخافر الحدودية التركية في هطاي المقابلة لعفرين، التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي.
وفي تطور لافت، انتقل مئات من عناصر الجيش السوري الحر الذين تلقوا تدريبات مكثفة خلال الأشهر الأخيرة داخل تركيا إلى مناطق في الداخل السوري، لا سيما منطقة أعزاز المتوقع أن تكون منطلقاً رئيسياً للهجوم على عفرين. وفي بلدتي هاصا و»قريق خان» بهطاي، سمع دوي القصف المدفعي التركي على مواقع للأكراد في عفرين.
وذكر ناشطون لـ«القدس العربي» أن القوات الروسية الموجودة في شمالي حلب، بدأت بسحب قواتها من قرية كفرجنة الواقعة على بعد نحو 10 كم شمال شرقي مدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.
وقال مدير موقعNSO ، ضرار الخطاب، المختص بتغطية الأحداث في شمالي سوريا، إن القوات الروسية خرجت على دفعتين من نقطتها في كفرجنة الخاضعة لسيطرة «وحدات حماية الشعب «الكردية باتجاه مدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات نظام الأسد.
وفي خطوة يتوقع أن تزيد التوتر المتصاعد بين واشنطن وأنقرة، قالت مصادر تركية إنه وبعد جولة كشف قامت بها قوات أمريكية في مدينة تل أبيض على الحدود السورية مع تركيا، جرى نشر قرابة 1000 عنصر من الوحدات الكردية هناك، في تطبيق على ما يبدو لما قالت واشنطن إنها قوات حرس حدود ستشكلها من «قوات سوريا الديمقراطية» في شمالي سوريا، ووصفتها تركيا بـ»الجيش الإرهابي» ووعد أردوغان بـ»وأدها».
عدة صحف تركية، منها صحيفة «يني شفق» المقربة من الحكومة، كشفت الجمعة عما قالت إنها تفاصيل خطة العملية المرتقبة في عفرين، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي لن يكون تطهير المدينة بشكل كامل من الداخل كما جرى في عملية درع الفرات، وإنما يجري التركيز على حصار المدينة بشكل كامل وتنفيذ ضربات جوية محددة حتى إجبار الوحدات الكردية على الاستسلام.
وحسب الصحيفة، سيجري حصار المدينة غرباً من هطاي وشمالاً من كليس، وشرقاً من أعزاز، ومن الجنوب ستتم محاصرتها من تل رفعت وإدلب، وسيقود العملية قائد الجيش الثاني التركي الفريق إسماعيل متين تمل، الذي كان له دور بارز خلال عملية «درع الفرات»، وهو من القادة الذين يحظون بثقة كبيرة لدى الرئيس التركي وقائد أركان الجيش لا سيما وأنه جرى تعيينه عقب محاولة الانقلاب بدلاً من آدم حدودي قائد الجيش الثاني، الذي شارك في هذه المحاولة الفاشلة. وفي السياق ذاته، شدد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم على أنه «لن يتم التسامح إطلاقاً حيال أي كيان يهدد الأمن القومي لتركيا».