من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: تنفيذ «تخفيف التوتر» تتطلب اتصالات دائمة.. موسكو: الهجوم على قاعدتي حميميم وطرطوس نُفّذ بطائرات مسيرة أجنبية وبتكنولوجيا متطورة
كتبت “الثورة”: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن الهجوم بطائرات مسيرة على مطار حميميم ونقطة دعم القوات البحرية الروسية في طرطوس تم التحضير له بشكل جيد وتنفيذه باستخدام تكنولوجيا متطورة.
وقال بوتين خلال لقائه مجموعة من الصحفيين إن روسيا تعرف من نفذ الهجوم بالطائرات المسيرة وكم دفعوا ولمن لتنفيذ هذا الاستفزاز ونحن نعلم أين ومتى جرى تسليم هذه الطائرات المسيرة وكم بلغ عددها إذ تم تمويهها على شكل طائرات يدوية الصنع لكن في الحقيقة هي ذات تكنولوجيا متطورة وهذا يتعلق بمنظومة رادارات عبر الأقمار الصناعية وإلقاء القذائف حيث تتم هذه العملية بشكل تكنولوجي عال وتم بناء خط تلك الطائرات بحيث تعود بعد تنفيذ الضربات بشكل سري تماما.
وأضاف بوتين إن مثل هذه العمليات الاستفزازية تهدف إلى تقويض الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقا إضافة إلى تدمير العلاقات بين الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في استانا» مشيرا إلى أنه يجري التحضير حاليا لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي و»نأمل حسم جميع الصعوبات والتحديات.
إلى ذلك أعلنت الرئاسة الروسية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورأس النظام التركي رجب طيب أردوغان شددا خلال اتصال هاتفي أمس على أهمية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في أستانا حول الأزمة في سورية.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان إن بوتين وأردوغان تبادلا الآراء حيال قضايا عدة حول الوضع في سورية وتمت الإشارة إلى أهمية تنفيذ اتفاقات أستانا التي جرت بوساطة روسيا وايران وتركيا بما في ذلك وقف العمليات القتالية وإنشاء مناطق تخفيف التوتر.
وأضافت الرئاسة: تمت الإشارة إلى أولوية مهام التسوية السياسية للأزمة في سورية وإلى أن مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي مطلوب منه مساهمة كبيرة في هذا الشأن.
وأشارت الرئاسة إلى أن الطرفين أكدا ضرورة تفعيل جهود العسكريين وأجهزة الأمن لمحاربة المجموعات الإرهابية في سورية بشكل فعال وذلك بعد الهجمات الإرهابية للتنظيمات الخارجة عن القانون على قاعدة حميميم باستخدام طائرات مسيرة حديثة.
الى ذلك أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية أمس عن نتائج تحليل الطائرات من دون طيار التي استخدمها الإرهابيون لمهاجمة قاعدة حميميم الروسية في سورية.
وقال مدير قسم بناء وتطوير منظومة استخدام الطائرات بدون طيار في هيئة الأركان الروسية، اللواء ألكسندر نوفيكوف، إن عملية التحليل توصلت إلى عدة استنتاجات، أولها أنه تستحيل صناعة طائرات من دون طيار من هذا النوع محلياً، وأثناء تصميمها واستخدامها أشرك خبراء تلقوا تدريبات خاصة في بلدان تصنع وتستخدم منظومات الطائرات من دون طيار.
وأشار إلى أن القطع لتجميع طائرة من دون طيار يمكن شراؤها بحرية، لكن تجميع الطائرة واستخدامها يتطلب تدريباً خاصاً وخبرة في هذا المجال.
وتابع قائلاً: إن الدراسات الأولية تدل على أنه تم استخدام مادة متفجرة هي رباعي نترات خماسي ايريثريتول، وهي مادة قوية الانفجار، تزيد قوة على مادة الهيكسوجين.
وأضاف: إن هذه المادة تنتج في عدد من البلدان، بما في ذلك أوكرانيا داخل مصنع شوستكا للمواد الكيميائية، ولا يمكن إنتاجها محلياً أو استخراجها من قذائف أخرى.
وأكد أنه في الوقت الحالي تجري دراسات خاصة لتحديد البلد الذي أنتجت فيها المادة.
وبخصوص الذخيرة التي استخدمت في الطائرات المذكورة، أكد نوفيكوف أنها عبارة عن عبوات ناسفة محلية الصنع تزن 400 غرام، مزودة بكرات معدنية، تصيب أهدافاً على بعد حتى 50 متراً.
وأشار كذلك إلى أن الإحداثيات التي تضمنتها برامج التحكم للطائرات التي هاجمت المواقع الروسية، تزيد دقة على تلك التي يمكن الحصول عليها من مصادر مفتوحة. وأكدت الدراسات أن إطلاق الطائرات من دون طيار حصل من مكان واحد، وكانت إحدى الطائرات مزودة بكاميرا لرصد سير توجيه الضربات، وتصحيح المسار في حال الضرورة.
وذكر نوفيكوف أن الإرهابيين في سورية يستخدمون طائرات من دون طيار أجنبية الصنع منذ عام 2016 للقيام باستطلاع وتوجيه ضربات، وهي ظهرت لدى الإرهابيين في سورية بعد أيام من ظهورها في محال تجارية بمختلف الدول.
هذا، وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت في وقت سابق أن الإرهابيين لأول مرة استخدموا الطائرات من دون طيار لمهاجمة قاعدة حميميم الجوية الروسية والقاعدة البحرية في طرطوس يوم 6 كانون الثاني الجاري، وتم التصدي للهجوم بنجاح، وأسقطت منها 7، وضبطت 6 طائرات أخرى.
من جانب آخر أكدت وزارة الخارجية الروسية أمس أن وجود القوات الامريكية في منطقة التنف السورية غير مقبول مشيرة إلى ان محاولات واشنطن تبرير انتشار عسكرييها في سورية بمحاربة الإرهابيين تفتقر إلى المصداقية.
وجاء في بيان نشرته الوزارة أن موسكو تعتبر محاولات واشنطن تبرير استخدام القوة العسكرية ضد سيادة سورية وسلامة أراضيها غير مقبولة مشيرة إلى أن حجج الولايات المتحدة بأن الغرض من انتشار عسكرييها في سورية هو محاربة الإرهابيين ضعيفة وتفتقر إلى المصداقية.
وطالب بيان الخارجية الروسية واشنطن برفع جميع القيود على ايصال مساعدات انسانية لمهجرين سوريين في هذه المنطقة موضحا أن موسكو ترحب بإيصال المساعدات الانسانية إلى محتاجيها في مخيم الركبان لكن في الوقت نفسه تصر على ضرورة أن يتم إيصالها مع احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها واستقلالها ومراعاة قواعد القانون الانساني الدولي.
وذكرت الوزارة أن مخيم الركبان يقع داخل منطقة مساحتها 55 كيلومترا مربعا ومركزها بلدة التنف وهي منطقة محتلة في الواقع من قبل القوات الامريكية، لافتة إلى أن القواعد الامريكية في هذه المنطقة لا تزال تدرب المسلحين السوريين بينما تبقى هذه المنطقة مغلقة أمام قوافل انسانية دولية حاولت الوصول إلى مخيم الركبان من جهة الاراضي السورية الامر الذي يجعل حالة نحو 60 ألف مهجر بائسة للغاية وهم في أمس الحاجة إلى أغذية وأدوية. وطالبت الوزارة بإزالة جميع العراقيل أمام الشحنات الغذائية والطبية ورفع مستوى شفافية العمليات الانسانية معتبرة أن القوات المسلحة الامريكية تتحمل كامل المسؤولية عن الوضع في منطقة التنف.
من جهة ثانية أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أمس أن الاتصالات بين روسيا وإيران وتركيا حول العملية السياسية في سورية بما في ذلك التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي تجري بشكل دائم وعلى جميع المستويات.
وقال بيسكوف للصحفيين رداً على سؤال بهذا الشأن وفق ما نقلت سبوتنيك إن تنفيذ الاتفاقيات حول مناطق تخفيف التوتر وعملية التسوية السياسية وعلى وجه الخصوص التحضير لمؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي يتطلب اتصالات دائمة على مختلف المستويات.. هذه الاتصالات تجري وبالطبع سيستمر هذا الحوار الوثيق.
الخليج: «إسرائيل» تصادق على حصار الضفة ب1100 وحدة استيطانية.. الاحتلال يغتال طفلين ويُصيب ثلاثة في نابلس وغزة
كتبت الخليج: استشهد طفلان فلسطينيان وأصيب ثلاثة آخرون برصاص الاحتلال «الإسرائيلي»، مساء أمس الخميس، في قطاع غزة ومدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة.
وأطلقت قوات الاحتلال النار على عشرات الشبان، الذين وصلوا للتظاهر شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأفادت مصادر رسمية في القطاع، أن الطفل الشهيد يدعى أمير عبد الحميد أبو مساعد (16 عاماً).
وأكدت مصادر طبية أن طواقم الإسعاف نقلت الشهيد مع المصابين من شرقي المخيم، إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
وقال أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة بغزة، إن شاباً فلسطينياً استشهد نتيجة إصابته بعيار ناري في الصدر شرقي البريج، ويجري التعرف إلى هويته. ووصل عشرات الشبان إلى الحدود في نطاق التظاهرات المتواصلة، ضد قرار ترامب اعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال.
وفي نابلس، استشهد فتى بعد إصابته برصاصة أطلقها عليه قناص من قوات الاحتلال، وأصابته في رأسه خلال مواجهات اندلعت في بلدة عراق بورين جنوبي نابلس.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن الفتى علي عمر قينو (17 عاماً)، استشهد بعد وقت قصير من وصوله إلى مستشفى نابلس التخصصي، إثر إصابته برصاصة أطلقها عليه جنود الاحتلال خلال مواجهات اندلعت بين قريتي تل وعراق بورين جنوبي نابلس.
وقالت مصادر محلية، إن المواجهات اندلعت عند نقطة تفتيش وضعتها قوات الاحتلال، مع مكعبات إسمنتية غربي البلدة مع عشرات الشبان.
وأضافت المصادر أن قناصاً «إسرائيلياً» أطلق النار مع عدد من جنود الاحتلال، على الشبان بصورة مفاجئة مما أدى إلى استشهاد الشاب. ويواصل جيش الاحتلال البحث عن منفذي عملية إطلاق النار، التي أسفرت عن مقتل حاخام قرب مستوطنة «حافات جلعاد» شرقي نابلس، في شمال الضفة الغربية ليلة الثلاثاء/الأربعاء.
ووفقاً لهيئة البث «الإسرائيلي»، تواصل القوات تطويق مداخل مدينة نابلس والقرى المحيطة بها، في إطار المساعي لإلقاء القبض على مرتكبي العملية. وزعمت الهيئة أنه يعتقد أن «مجموعة إرهابية وليس أفراداً، هي من خططت للعملية؛ إذ إن المنفذين استخدموا سلاحاً رشاشاً من طراز إم 16 ليس من صنع محلي، وصوبوه مباشرة على سيارة الحاخام».
وهاجم عشرات المستوطنين، المنطقة الشرقية من قرية فرعتا، وحاولوا الوصول إلى منازل المواطنين، وتصدى لهم أهالي القرية ومنعوهم من الوصول إلى منازلهم. وقال شهود عيان إن جيش الاحتلال تدخل ومنع المواطنين من الاشتباك المباشر مع المستوطنين.
وأعطت «إسرائيل» الضوء الأخضر لبناء أكثر من 1100 وحدة استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، كما أعلنت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان، أمس، في أحدث خطوة من نوعها في الأشهر الأخيرة.
وقالت المنظمة إن الوحدات الاستيطانية البالغ عددها 1122 وتمت الموافقة عليها الأربعاء أصبحت في مراحل مختلفة من الإجراءات. وقالت حاغيت أوفران، من المنظمة، إنه تم منح موافقة نهائية ل325 وحدة، ما يعني أن أشغال البناء ستبدأ في وقت قريب، بينما أعطيت 770 وحدة أخرى الموافقة الأولية.
وتم تقديم خطط ل1122 وحدة، بما في ذلك سبع وحدات أقيمت بالفعل حصلت على موافقة بأثر رجعي. وأشارت أوفران، إلى أن أغلبية الموافقات هي في مستوطنات داخل الضفة الغربية المحتلة، خارج الكتل الكبرى التي تقول «إسرائيل» إنها ستُبقيها في إطار اتفاق سلام مع الفلسطينيين يحقق حل الدولتين.
وقالت لوكالة فرانس برس: «هذا جزء من الاتجاه العام الذي تنتهجه الحكومة، وهو البناء في جميع أنحاء الضفة الغربية، وأكثر أيضاً في المناطق التي ستضطر «إسرائيل» إلى إخلائها، وبهذه الطريقة سيتم نسف إمكانية التوصل إلى حل الدولتين».
وأضافت المنظمة أن «إسرائيل» وافقت في 2017، على بناء 6072 وحدة استيطانية، وهو العدد الأكبر منذ 2013. وفي 2016 تمت الموافقة على بناء 2629 وحدة.
أبلغت سلطات الاحتلال رسمياً، بأنها قررت مصادرة 20 دونماً من أراضي مدرسة بورين الثانوية جنوب مدينة نابلس ووضع أسلاك شائكة حولها. وقال الأستاذ إبراهيم عمران مدير مدرسة بورين الثانوية المختلطة، إن ضابطاً من الإدارة المدنية «الإسرائيلية» أبلغه رسمياً عن مصادرة أكثر من 20 دونماً من أراضي المدرسة ووضع أسلاك شائكة حولها بحجة منع الاحتكاك بين الطلاب والمستوطنين من مستوطنة «يتسهار». وأضاف إن ضابط الاحتلال أبلغه بأن القرار سوف ينفذ خلال الأيام القادمة.
البيان: 330 معتقلاً في تظاهرات تونس والجيش ينتشر في المدن
كتبت البيان: مع تصاعد الاحتجاجات الليلية في تونس، اعتقل الأمن 330 متظاهراً، فيما انتشر الجيش التونسي في عدة مدن، فيما طالبت قوى معارضة بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لتحديد المسؤولين ومحاسبة المتورّطين.
وقالت وزارة الداخلية التونسية، أمس، إنّ الشرطة اعتقلت 330 متظاهراً متورّطين في أعمال شغب وتخريب الليلة قبل الماضية مع تصاعد حدة التظاهرات العنيفة التي اجتاحت البلاد لليوم الثالث على التوالي، بينما انتشر الجيش في عدة مدن تونسية.
وقال شهود عيان، إن الجيش انتشر في مدينة تالة القريبة من الحدود الجزائرية، بعد انسحاب كلي لقوات الأمن منها الليلة قبل الماضية، عقب حرق المتظاهرين لمنطقة الأمن الوطني بالمدينة. وانتشر الجيش أيضا في مدن سوسة وقبلي، سعياً لحماية المباني الحكومية التي أصبحت هدفاً للمتظاهرين في مدن عدة.
وأفاد الناطق باسم وزارة الداخلية خليفة الشيباني، بأنّ القوات الأمنية اعتقلت نحو 300 شخص تورّطوا في أعمال تخريب وسلب، ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء الاحتجاجات العنيفة إلى حوالى 600 شخص.
ووفق الشيباني فإنّ ليلة أول من أمس شهدت حرق مركز الأمن الوطني بتالة من ولاية القصرين ومنزل أمني، ومحاولة اقتحام مغازة بالزهراء إحدى الضواحي الجنوبية للعاصمة.
وأكّد الشيباني أنّه يجري التحري مع 32 شخصاً آخرين، فضلاَ عن قيام الوحدات الأمنية بمداهمات على ضوء التحريات التي يتم التوصل إليها، لإيقاف العديد من المتورطين في أعمال السرقة والنهب.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الدّاخلية، أنّه يتم تداول مقاطع فيديو قديمة ببعض مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن تحركات واحتجاجات تعود لسنوات مضت.
ونشر صور قديمة وبعضها مركبة، ويعود بعضها لأحداث وقعت في بلدان أخرى بدعوى أنها حديثة ووقعت بتونس، وبث أخبار زائفة وشائعات حول حالات وفاة، من أجل تأجيج الأوضاع وشحن الرأي العام بهدف المساس بالأمن العام. ودعت الوزارة التونسيين إلى التثبت من الأخبار من مصادرها الرسمية، وعدم الإنجرار وراء ما تنشره تلك المواقع.
في السياق، طالبت الجبهة الشعبية بتكوين لجنة تحقيق مستقلة من شخصيات وطنية مشهود لها بالنزاهة والاستقلالية، للتحقيق في أحداث العنف وتحديد المسؤوليات ومحاسبة المتورّطين. وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية حمة الهمامي، إنّ من استعمل ماء النار في إشارة لحركة النهضة، لا يمكن أن يعطي الجبهة درساً في المدنية.
الحياة: تونس: «تظاهرة كبرى» الأحد في ذكرى سقوط بن علي
كتبت الحياة: في ما يشبه الهدوء الذي يسبق العاصفة، تراجعت في تونس حدة الاحتجاجات الليلية العنيفة ضد ارتفاع الأسعار، بعد مواجهات لثلاثة ايام على التوالي، فيما دعت «الجبهة الشعبية» المعارِضة إلى تظاهرة كبرى بعد غد الأحد، تزامناً مع الذكرى السابعة لسقوط حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. واتهم رئيس الوزراء يوسف الشاهد الجبهة بالتحريض على الفوضى والعنف واعتبر أنها «غير مسؤولة».
وتواصلت الأزمة الاجتماعية والسياسية بسبب الاحتجاجات ضد التقشف في الموازنة، واعتقلت قوات الشرطة مئات المشبوهين بتنفيذ سرقات ونهب، ما استدعى انتشار وحدات الجيش التونسي في مدينة تالة قرب الحدود مع الجزائر عقب إحراق مركز للشرطة هناك.
وأعلنت وزارة الداخلية التونسية في بيان أمس، أن وحداتها «أوقفت 330 متورطاً في أعمال الشغب والتخريب والنهب في اليومين الماضيين»، لترتفع بذلك حصيلة الاعتقالات إلى أكثر من 500 موقوف، وعدد الإصابات في صفوف الشرطة إلى أكثر من 70، منذ اندلاع الاحتجاجات ضد إجراءات تقشف في الموازنة وغلاء الأسعار.
وفي مدينة تالة التابعة لمحافظة القصرين (وسط غرب)، انسحبت وحدات الأمن بعد إحراق محتجين مركز الشرطة في المدينة، وانتشر الجيش مكانها لتأمين المنشآت العامة والمحلات التجارية، مع تأكيد الداخلية أن حدة الصدامات تراجعت مقارنة بأول أيام الاحتجاجات مع اقتراب الذكرى السابعة لثورة كانون الثاني (يناير) 2011.
وأرجأ اتحاد كرة القدم التونسي كل المباريات التي كان مقرراً أن تقام في نهاية الأسبوع إلى وقت لاحق بسبب الأوضاع الأمنية.
وسجلت احتجاجات بوتيرة أقل من الأيام السابقة ليل الأربعاء- الخميس، وشملت مدن باجة وسليانة (وسط غرب) ونابل وسوسة والمهدية (شمال شرق) والقصرين (غرب) إضافة إلى بعض المناطق قرب العاصمة حيث قامت مجموعات بتخريب بعض المحلات والمنشآت وسرقتها.
ولم يستبعد الناطق باسم وزارة الداخلية العميد خليفة الشيباني، في تصريح لـ «الحياة»، وقوف «أطراف متشددة» وراء أعمال العنف والنهب، حيث أكد وجود عناصر وصفها بـ «المتطرفة» ضمن الموقوفين، بسبب تورطها في أعمال الشغب واعتزامها حرق مقرات أمنية في محافظة القصرين.
وتحوّل تشييع الشاب الذي توفي اختناقاً منذ يومين خلال الاحتجاجات في بلدة طبرية (غرب) تظاهرةً وصدامات بين مئات المشاركين وقوات الأمن، بينما رشق متظاهرون في سليانة والقصرين وتالة بالحجارة عناصر الشرطة التي استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
من جهته، حمّل رئيس الحكومة مسؤولية تدهور الوضع الأمني إلى «الجبهة الشعبية» المعارضة، واعتبر أن «خطابها غير مسؤول ويحرض على الفوضى». وزاد: «أنا أسمي الأمور باسمائها… الجبهة الشعبية غير مسؤولة». لكن الجبهة رفضت هذه الاتهامات أمس، ورأت إن «الشاهد يسعى إلى إلقاء تبعات فشله على غيره»، مضيفةً أنها ستواصل دعم الاحتجاج السلمي ودعت إلى تظاهرة كبرى يوم الأحد المقبل تزامناً مع الذكرى السابعة لإطاحة بن علي.
ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) إلى «الإعلان فوراً عن رفع الحد الأدنى للأجور ومِنَح العائلات المعوزة وحراسات التقاعد المتدنية إضافة إلى قرارات لمصلحة الشباب العاطلين من العمل».
وشدد الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، في تصريح لـ «الحياة»، على ضرورة عقد مؤتمر حوار اقتصادي واجتماعي في أقرب وقت واتخاذ «قرارات جريئة».
ويُنتظر أن تعقد الحكومة اجتماعاً تشاورياً مع الأحزاب والمنظمات في الأيام المقبلة لدرس الوضع الاجتماعي المتفجر، مع استبعادها أن تتخذ قراراً بالتراجع عن فصول قانون الموازنة للعام الجاري على رغم ضغط المعارضة والمحتجين.
القدس العربي: استشهاد فلسطينيين… وحماس تتجه لمقاطعة اجتماع المجلس المركزي
الرئاسة الفلسطينية تنفي تصريحات مجدلاني حول «صفقة القرن»
كتبت القدس العربي: من فادي أبو سعدى وأشرف الهور: كشف مصدر فلسطيني، مقرب من حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن الحركة تتجه لمقاطعة المشاركة في اجتماع المجلس المركزي الفلسطيني (تابع لمنظمة التحرير)، المقررة في 14 من الشهر الجاري.
وقال المصدر «قيادة الحركة تتجه نحو إصدار قرار بعدم المشاركة في الاجتماعات، بعد أن كان من المرجح المشاركة فيها».
وفي ذات السياق، أعلن المسؤول السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في لبنان، إحسان عطايا، أنّ حركته ستتجه للاعتذار عن المشاركة في جلسة المجلس المركزي المقبلة.
من جهة أخرى، قالت الرئاسة الفلسطينية إن التصريحات الصادرة عن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، والمتعلقة بالسعودية «لا تمثل الموقف الرسمي الفلسطيني». وأول أمس الأربعاء، قال مجدلاني، إن القيادة الفلسطينية تم إبلاغها بـ»صفقة القرن» عبر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان نقلته الوكالة الفلسطينية الرسمية، مساء أمس الخميس، إن هذه التصريحات «تمثل الموقف الشخصي لمجدلاني، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن موقف القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، ولا تستند إلى معلومات من مصادر رسمية فلسطينية».
وفي تصريحات للأناضول قال مجدلاني، إن «مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وصهره جاريد كوشنر، نقل تفاصيل الصفقة (صفقة القرن) لولي العهد السعودي»، الذي نقلها إلى الجانب الفلسطيني.
وأوضح أن القيادة الفلسطينية أبلغت الإدارة الأمريكية، عبر ولي العهد السعودي، تمسكها بمبادرة السلام العربية كأساس للحل مع الجانب الإٍسرائيلي. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب السعودي حول تصريحات مجدلاني.
واستشهد أمس فلسطينيان، أحدهما في منطقة نابلس شمال الضفة الغربية، والثاني على حدود غزة الشرقية، وذلك خلال مواجهات مع قوات الاحتلال. وأصيب 3 فلسطينيين عند حدود غزة، بينما اعتقلت قوات الاحتلال 3 فتيات عند أحد الحواجز في مدينة الخليل بحجة نية تنفيذ عمليات طعن.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في الضفة الغربية استشهاد شاب فلسطيني من قرية عراق بورين جنوب نابلس برصاص جنود الاحتلال. وحسب المعلومات الطبية المتوفرة فإن الشهيد يبلغ من العمر 16 عامًا، واستشهد خلال مواجهات اندلعت في القرية بين جنود الاحتلال وأهالي القرية إثر اقتحامها من الجيش.
وتشهد محافظة نابلس بكل قراها توترًا كبيرا بعد العملية الفدائية التي قتل فيها مستوطن برصاص المقاومة الفلسطينية. وكثفت قوات الاحتلال وجودها في محيط المحافظة، وأغلقت العديد من الطرقات في محاولة للبحث عن منفذي العملية.
واستشهد الشاب الثاني وهو أمير أبو مساعد (16 عاما)، وأصيب ثلاثة آخرون برصاص الاحتلال الإسرائيلي، بعد ظهر أمس، إثر مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال على الحدود الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أن شاباً أستشهد جراء إصابته بعيار ناري في الصدر خلال المواجهات شرق البريج، وأصيب 3 آخرون بجراح متفاوتة.
وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال ثلاث فلسطينيات مساء أمس، وزعمت أن بحوزتهن سكاكين وكن ينوين تنفيذ عملية قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل بحسب مزاعم إسرائيلية.