من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: الجيش يسيطر على نقاط جديدة بريف إدلب وإرهابيو «النصرة» يفرّون من خطوط المواجهة
كتبت تشرين: فرضت وحدات من الجيش سيطرتها على عدد من التلال والمواقع المهمة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي وذلك بعد عمليات نوعية اتسمت بالدقة والسرعة، الأمر الذي أتاح لها السيطرة النارية والتمركز الآمن للانطلاق نحو مناطق أخرى خاصة بعد فرار ومقتل العدد الكبير من إرهابيي «جبهة النصرة» والمجموعات الأخرى المنضوية تحت أمرة هذا التنظيم التكفيري.
فقد فرضت وحدات من الجيش العربي السوري سيطرتها على تل الأسود والكتيبة المهجورة بريف إدلب الجنوبي الشرقي وذلك خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث تنظيم «جبهة النصرة» والمجموعات الإرهابية المنضوية تحت زعامته.
وذكر مراسل (سانا) أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت أمس عمليات عسكرية اتسمت بالدقة والسرعة ضد تجمعات تنظيم «جبهة النصرة» استعادت خلالها تل الأسود والكتيبة المهجورة قرب قرية المشيرفة جنوب شرق إدلب وأحكمت سيطرتها النارية على قرية أم حارتين بريف حماة.
وأشار المراسل إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل وإصابة العديد من إرهابيي «جبهة النصرة» وتدمير دشمهم وتحصيناتهم، بينما قامت وحدات الهندسة بإزالة الألغام والعبوات الناسفة.
وبين مراسل «سانا» أن وحدات من الجيش كثفت من ضرباتها على الخطوط الأمامية والخلفية لتنظيم «جبهة النصرة» في ريف إدلب الجنوبي الشرقي ما أسفر عن إيقاع قتلى في صفوف إرهابييه وتدمير عدد من آلياتهم في تل مرديخ وسراقب وأم حارتين وأبو دالي.
ولفت المراسل في وقت سابق إلى أن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية خاضت اشتباكات عنيفة مع مجموعات إرهابية من تنظيم «جبهة النصرة» على محور قرية أبو دالي بريف إدلب الجنوبي بالتزامن مع قصف مركز على مواقع الإرهابيين في محيط أبو دالي والمشيرفة.
وبيّن المراسل أن الاشتباكات أسفرت عن إيقاع قتلى ومصابين بين صفوف الإرهابيين وتدمير العديد من أوكارهم ومقراتهم وسط تخبط كبير في صفوف التنظيمات الإرهابية وفرار أفرادها من الخطوط الأمامية.
وبقيت قرية أبو دالي حتى منتصف تشرين الأول الماضي خارج سيطرة إرهابيي «جبهة النصرة» بفضل بطولات وصمود أهالي القرية ومجموعات الدفاع الشعبية المدافعة عنها حيث هاجمت مجموعات إرهابية في الـ12 من تشرين الأول القرية وارتكبت مجازر بحق أهلها وقامت بتهجير العديد منهم والاستيلاء على العديد من منازلهم وتدمير وإحراق بعضها.
وذكر المراسل أن وحدات من الجيش نفذت عمليات نوعية مركزة على خطوط ومحاور تحرك إرهابيي «جبهة النصرة» في قرى سنجار والزفر والخوين وتل عمارة وتل مرديخ وكفرعميم أسفرت عن تدمير العديد من الآليات ومقتل عشرات الإرهابيين.
إلى ذلك أفاد المراسل بفرار مجموعات كبيرة من إرهابيي«جبهة النصرة» من قريتي قبيبات أبو الهدى ورأس العين بريف حماة الشمالي الشرقي مع التقدم السريع الذي يحرزه الجيش العربي السوري وتنفيذه رمايات مركزة على تجمعاتهم وتحصيناتهم.
وتنفذ وحدات من الجيش منذ نحو شهرين عملية عسكرية في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وإدلب وحلب لاجتثاث إرهابيي «جبهة النصرة» أسفرت حتى الآن عن السيطرة على العديد من القرى والبلدات كان آخرها قريتا تل المقطع ومشيرفة أبو دالي بريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد تكبيد التنظيم التكفيري خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
الخليج: حاصر القدس ب 16 مركزاً للجنود.. وسلوان تتعرض لعقاب جماعي
الاحتلال يعتدي على مدرسة بجنين ومستوطنون يدنسون الأقصى
كتبت الخليج: يواصل الاحتلال «الإسرائيلي» حملاته القمعية ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة كافة، في حين تواصلت التظاهرات الرافضة للإعلان الأمريكي بشأن القدس حيث واجهها الاحتلال بالقمع وأصاب عددا من المتظاهرين، كما اعتدى على مدرسة في جنين. واعتقل الاحتلال 23 فلسطينيا من أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين ليرتفع أعداد المعتقلين من بداية «انتفاضة القدس» إلى 610 مواطنين، بينهم 170 طفلاً، و12 امرأة وثلاثة جرحى. ونفذت سلطات الاحتلال حملة واسعة في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، استهدفت فتية وشبانا من البلدة بالاعتقال والاستدعاء للتحقيق، والمنشآت التجارية بالهدم ومصادرة البضائع، ومركبات السكان بتحرير المخالفات.
وأوضح جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة بسلوان، أن سلطات الاحتلال بمختلف مؤسساتها شنت حملة «عقاب جماعي» في البلدة، بدأت في ساعات الفجر بحملة اعتقالات طالت ما يزيد على 13 شابا وفتى من البلدة.
وأضاف صيام أن سلطات الاحتلال حولت المعتقلين إلى مراكز التحقيق في المدينة، وبدأت بالإفراج عن بعضهم دون محاكم بشروط «الحبس المنزلي والإبعاد عن البؤر الاستيطانية في بلدة سلوان»، وقال «إن الاعتقالات العشوائية في ساعات الفجر وعملية التخريب في المنازل السكنية ثم الإفراج عن المعتقلين بعد ساعات يؤكد أن عملية الاعتقالات والاقتحامات هي عقاب جماعي للتنكيل بالسكان والتضييق عليهم، تحت ذرائع وحجج واهية».
ومع ساعات الصباح الأولى من يوم أمس، اقتحمت طواقم بلدية الاحتلال حي عين اللوزة وبئر أيوب ببلدة سلوان، وقامت بهدم غرفة عامة مبنية من الطوب ومسقوفة بالزينكو وقائمة منذ حوالي 5 سنوات، كما قامت بهدم بركس قائم منذ عام 2002 بحجة البناء دون ترخيص. كما قامت بعملية اقتحام لمنشآت تجارية، وشرعت بفحص الملفات للمحال، وصادرت بضائع معروضة أمام المحال. وأضاف صيام أن سلطات الاحتلال قامت بخلع أحد أبواب المحال التجارية وهو مخصص لبيع أنابيب الغاز وصادرت مجموعة من الأنابيب، كما صادرت ثلاجة من أمام أحد المحال التجارية، إضافة إلى مصادرة مركبات مركونة في شوارع البلدة، كما اقتحمت القوات مطعما وصادرت منه 7 أنابيب غاز. وقامت طواقم البلدية بإزالة وتفكيك يافطات بعض المحال التجارية منها يافطة مركز «مدار الطبي».
وتخطط سلطات الاحتلال لإقامة 16 مركزاً شرطياً جديداً في الأحياء الفلسطينية بمختلف أنحاء القدس المحتلة، وذلك ضمن خطتها لإحكام السيطرة على المدينة المقدسة. يأتي ذلك وفقاً لتوصيات الأجهزة الأمنية المختلفة التابعة للاحتلال إثر هبّة باب الأسباط، وأزمة البوابات الإلكترونية والجسور الحديدية وكاميرات المراقبة أمام مداخل المسجد الأقصى، التي اندلعت في يوليو الماضي.
ولفت المصدر إلى أن أذرع الاحتلال تعمل على تنفيذ خطة أمنية لتعزيز وجودها في باب العمود، أحد أشهر أبواب القدس القديمة، وتشمل إنشاء مقر لشرطة وحرس حدود الاحتلال، وبناء ثلاثة أبراج متوسطة الارتفاع في المنطقة، وقد تم الانتهاء من وضع الأساسات وتشييد بعضها. وأصيب عشرات الطلبة الفلسطينيين، بحالات اختناق، جراء إطلاق قوات «إسرائيلية» قنابل الصوت، والغاز، والرصاص، داخل باحة مدرسة عز الدين القسام في بلدة يعبد، جنوب غرب جنين بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مدير المدرسة طارق عمارنة قوله إن قوات الاحتلال اقتحمت ساحة المدرسة، دون أي مبرر، وباشرت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، والأعيرة النارية داخل الصفوف، وذلك أثناء إجراء امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، ما أدى إلى إصابة العشرات من الطلاب بحالات اختناق، وهلع. وأشار إلى أن طواقم اسعاف الهلال عملت على تقديم الإسعافات الأولية للطلبة، لافتا إلى حدوث حالة من الفوضى أثرت على سير العملية التعليمية. واقتحم مستوطنون وعناصر من مخابرات الاحتلال باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال. ويتعمد المستوطنون تدنيس باحات المسجد الأقصى واقتحامه في الساعة السابعة صباح كل يوم مستغلين قلة أعداد المرابطين في مثل هذا الوقت وحماية الشرطة الاحتلال.
البيان: القوات تتوغل في عمق جبال حمرين.. عملية لتعقّب «داعش» بين ديالى وبغداد
كتبت البيان: أعلن قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، أمس، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش جنوب ديالى، وصولاً إلى حدود بغداد. وقال العزاوي، إن قوات مشتركة من الجيش والشرطة والحشد العشائري.
وبإسناد من طيران الجيش، انطلقت في عملية عسكرية واسعة من محورين، لتعقب وملاحقة خلايا داعش وأوكارها في مناطق جنوب ناحيتي بهرز وكنعان، جنوب ديالى، وصولاً إلى حدود عمليات بغداد.
وأضاف أن العملية ضمن استراتيجية عمليات دجلة في تعزيز الأمن، والهدف منها تطمين الأهالي في تلك المناطق، وتمشيط كافة الأراضي الواسعة بحثاً عن بقايا الخلايا الإرهابية لمنعها من الحصول على موطئ قدم فيها.
في غضون ذلك، دمرت قوات الحشد العشائري، أمس، عجلتين لتنظيم داعش وقتلت من فيهما في جبال حمرين. وذكر بيان عسكري، أنّ القوات تمكنت من قتل عناصر داعش الذين كانوا يستقلون العجلات.
كما ذكر مصدر في شرطة نينوى، أنّ عناصر من داعش هاجموا دورية للشرطة في حي اليعربية، بالساحل الأيمن من الموصل. وقال المصدر، إن الهجوم كان خاطفاً وأدى إلى مقتل من رجال الشرطة، فيما لاذ المسلحون بالفرار.
وأعلنت الشرطة العراقية أنّ 45 شخصاً من المدنيين وقوات الأمن قتلوا في هجمات شنها المتطرّفون خلال شهرين من إعلان استعادة السيطرة على مدينة الحويجة من تنظيم داعش.
وقال ضابط رفيع في شرطة محافظة كركوك: «قتل ما لا يقل عن 45 شخصاً من عناصر الأمن والمدنيين، جراء هجمات نفذها عناصر تنظيم داعش خلال الشهرين الماضيين. بالمقابل، قتلت قوات الجيش والشرطة 288 متطرّفاً واعتقلت 55 آخرين.
بدوره، أكد ضابط رفيع في الجيش أن عمليات تحرير الحويجة ركزت على المدينة والنواحي والطرق الرئيسية.
وأشار إلى أنّ بعض المتطرّفين استسلموا لدى تقدم القوات العراقية، لكن آخرين فروا باتجاه جبال حمرين والوديان المحيطة بها وانفاق تحت الأرض، في مناطق وعرة وفيها كثافة أشجار طبيعية. وصرّح ضابط رفيع في الجيش، بأنّ المتطرّفين في هذه المناطق ليس أمامهم خيار غير الهرب أو الموت.
الحياة: اتصالات أميركية غير مباشرة مع عباس والسلطة تشترط للمفاوضات «رعاية دولية»
علمت «الحياة» أن الإدارة الأميركية تجري اتصالات غير مباشرة مع الرئيس محمود عباس بهدف إقناعه بالعودة إلى المسار السياسي، في وقت كشف رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لحل القضية الفلسطينية تتضمن إقامة عاصمة دولة فلسطين في بلدة أبو ديس، أحد الأحياء الصغيرة في القدس المحتلة، وربطها بجسر مع المسجد الأقصى المبارك.
وكشف مسؤول فلسطيني مقرّب من عباس لـ «الحياة» أن الاتصالات الأميركية مع الرئيس تتم من خلال دول عدة، بينها الصين وروسيا، موضحاً: «وصلتنا رسائل من الإدارة الأميركية تطالبنا بالعودة إلى المسار السياسي، وتقول إن قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس لا يعني بأي حال من الأحوال تحديد حدود المدينة والتي سيتم رسمها في المفاوضات بين الجانبين».
وقال المسؤول إن الجانب الفلسطيني «يدرك تماماً نيات الإدارة الأميركية من العملية السياسية الجاري التحضير لها، وهي محاولة فرض حل جزئي وموقت لا يستجيب الحد الأدنى من الحقوق الوطنية الفلسطينية». وأضاف: «يريد الفريق المتصهين للرئيس الأميركي، وفريق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، استغلال الأوضاع الإقليمية والدولية من أجل فرض حل يكرّس الوجود الاستيطاني على نصف الضفة الغربية، بما فيها القدس، ولهذا قطعنا عليهم الطريق».
في السياق ذاته، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور أحمد مجدلاني لـ «الحياة»، أن القيادة لن تعود إلى أي عملية سياسية برعاية أميركية، وقال مجدلاني العائد من زيارة رسمية للصين: «لم ننسحب من العملية السياسية، لكننا نبحث عن مسار آخر… أجرينا اتصالات مع قوى دولية وإقليمية عدة، مثل الصين وروسيا وغيرهما، وهذه الدول وافقت على المشاركة في رعاية دولية للعملية السياسية». وأضاف: «الطرف الأميركي منحاز لإسرائيل، وأثبت أن دوره غير فاعل، ولا يتعدى دعم إسرائيل، لذلك نريد رعاية دولية، وهناك أطراف دولية عدة مهمة مستعدة للمشاركة في هذه الرعاية». وتابع: «لن يكون هناك خيار آخر أمام الإدارة الأميركية، إن أرادت فعلاً العودة إلى العملية السياسية، سوى الموافقة على المطلب الفلسطيني وجود رعاية دولية، وإلا فلن يكون هناك أي عملية سياسية».
وقال إن الجانب الفلسطيني يرفض أي مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية لأنها عملت على تقويض حل الدولتين من خلال الاستيطان. وأضاف: «نتانياهو دفن حل الدولتين، ولم يعد هناك ما يمكننا أن نتفاوض عليه، والمطلوب موقف ودور دوليان في إنهاء الاحتلال». وأكد أن المجلس المركزي، وهو البرلمان المصغر لمنظمة التحرير الفلسطينية، سيبحث في اجتماعه المرتقب منتصف الشهر المقبل، تحديد العلاقة مع إسرائيل بعد انتهاء المرحلة الانتقالية، مستطرداً: «المرحلة الانتقالية انتهت، وعلينا إعادة صوغ علاقتنا مع دولة الاحتلال». وكشف أن النية تتجه إلى وقف العمل بالاتفاقات الموقعة مع إسرائيل. لكن مراقبين يرون صعوبة ذلك، خصوصاً في الشقيْن المالي والأمني، بسبب السيطرة الإسرائيلية على الأرض والمعابر والطرق.
وكان عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، قال إن المجلس المركزي لمنظمة التحرير سيبحث إعلان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 دولة تحت الاحتلال، كما سيُجري مراجعة سياسية شاملة لمسيرة عملية السلام والخطوات المطلوبة فلسطينياً.
وفي غزة، قال هنية خلال لقاء نظمته «حماس» مع وجهاء ومخاتير أمس: «لدينا معلومات من خلال أجهزة الاختصاص في حماس، أن الأميركيين عرضوا وما زالوا يعرضون على الجانب الفلسطيني ومن له علاقة بالقضية الفلسطينية، عاصمةً أو كياناً في بلدة أبو ديس بعيداً من القدس، وأن يربط جسر بينها وبين الأقصى يسمح بحرية الحركة إلى المسجد، إضافة إلى تقسيم الضفة الغربية ثلاثة أقسام: شمال، ووسط، وجنوب، وإيجاد كيان سياسي في قطاع غزة مع بعض الامتيازات».
واعتبر أن القرار الأميركي «جزء من معركة كبرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لتغيير معالم المنطقة كلها»، موضحاً أنه «يحمل أخطاراً على طبيعة العلاقة بين فلسطين والأردن، وهناك حديث واضح عن الوطن البديل والخيار الأردني والتوطين والكونفيديرالية». ولفت إلى أنه تناول هذه الأمور في حديثه مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني خلال اتصال هاتفي قبل أكثر من شهر، مطالباً «بموقف واضح لا يحتمل التأويل ولا يسمح بأي اختراق سياسي بموضوع القدس أو قضيتنا الفلسطينية».
القدس العربي: هنية: خطة أمريكية تسمّي «أبو ديس» عاصمة للفلسطينيين بدلا من القدس وواشنطن تعاقب الأمم المتحدة بتخفيض مساعداتها 285 مليون دولار.. جسر يربط البلدة بالحرم وتقسيم الأقصى لثلاثة أجزاء وخلق كيان سياسي في غزة
كتبت القدس العربي: قال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحرك حماس، إن اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الاسرائيلي، توطئة لمعركة كبرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، في سياق ما تسمى «صفقة القرن». وحسب معلومات تلقتها حماس عبر ما سماها هنية أجهزة الاختصاص في الحركة، فإن الولايات المتحدة، عرضت على قيادات فلسطينية كيانا تكون بلدة أبو ديس المطلة على الحرم القدسي الشريف (المسجد الأقصى وقبة الصخرة) عاصمة لهذا الكيان المسخ، يربطها بالحرم جسر يسمح بحرية حركة الفلسطينيين لأداء الصلاة في الحرم. ولا تتوقف هذه الخطة عند ذلك بل تشمل تقسيم المسجد الأقصى إلى ثلاثة أقسام».
وحول مصير قطاع غزة قال هنية الذي كان يتحدث أمام رؤساء «العشائر والمخاتير في قطاع غزة إن التحركات الإقليمية تهدف إلى «إيجاد كيان سياسي في قطاع غزة بامتيازات معينة».
ووفقا لهنية فإن «القرار الأمريكي الأخير جاء لتغيير معالم المنطقة كلّها، وليس فقط الوضع الفلسطيني»، محذّراً من تداعياته. وقال إن القرار الأمريكي يحمل مخاطر «تضرب طبيعة العلاقة بين فلسطين والأردن»، حيث يجري الحديث عن الوطن البديل، وعن كونفدرالية (بين الأردن وفلسطين) للسكان وليس للأرض، وهذا هو أساس التوطين والوطن البديل».
وأشار إلى أنه تحدّث مع عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني بن الحسين حول «مخاطر قضية القدس، ومشاريع التوطين، والوطن البديل».
وطالب هنية الفلسطينيين بموقف واضح وقطعي، يرفض أي اختراق سياسي في موضوع القدس أو القضية الفلسطينية. كما طالب الشعب الفلسطيني بمواصلة «انتفاضته رفضاً للقرار».
وحذر من أن «أي تخاذل أو تراجع عن الحق العربي الفلسطيني الإسلامي في القدس ستكون له ارتدادات خطيرة على كل الأمة».
الى ذلك وبعد الهزيمة التي ألمت بها في اجتماع الجمعية العامة الأسبوع الماضي، وأبطلت بأغلبية ساحقة اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لاسرإئيل رغم التهديدات، نفّذت الولايات المتحدة تهديداتها وخفضت مساهمتها في ميزانية الأمم المتحدة للعام المقبل بنحو 285 مليون دولار.
وجاء الإعلان في بيان لبعثة واشنطن في الأمم المتحدة. وأوضح البيان أنّه «بالإضافة إلى التخفيض الكبير في التكاليف، قرّر البيت الأبيض التقليص من حجم الإدارة المنتفخة ووظائف الدعم في الأمم المتحدة لتعزيز الدعم للأولويات الأمريكية حول العالم، وتأسيس المزيد من الالتزام والمساءلة في أنظمة المنظمة الدولية». وقالت البعثة إنّ «عدم كفاءة الأمم المتحدة ومصاريفها الكبيرة معروفة للغاية، ولن نسمح، بعد الآن، باستغلال كرم الشعب الأمريكي أو تركه من دون متابعة»، مضيفة أنّ «هذا التقليص التاريخي، بالإضافة إلى العديد من الخطوات الأخرى، تأتي للحصول على أمم متحدة كفوءة وأكثر عرضة للمساءلة».