من الصحف الاسرائيلية
ابرزت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، حول سلوك رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حيث قال إنه “سلوك الأزعر الهارب” من العدالة.
وجاء ذلك تعقيبًا على كلمة ألقاها نتنياهو، في فعالية دعم له نُظمت في حزبه “الليكود”، واستهزأ فيها بالتوصيات التي سوف تقدمها الشرطة ضده في ختام التحقيقات الجارية معه بشبهة تورطه بفساد، خاصة في ملفي “هدايا الرشوة” الذي يطلق عليه “الملف 1000” و “الملف 2000” المتعلق باتصالاته مع ناشر صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أرنون موزيس.
من ناحية اخرى لفتت الصحف الى ان وزير التربية والتعليم وزعيم البيت اليهودي، نفتالي بينيت، ووزيرة القضاء، أييلت شاكيد، قدما اقتراح قانون أساس للالتفاف على المحكمة العليا ومنعها من إلغاء قوانين صادقت عليها الكنيست، ما يشكل ضربة للمحكمة العليا وأداة لتثبيت القوانين، التي تتسم غالبيتها بالعنصرية.
وبحسب مشروع القانون الجديد، يمكن للكنيست إعادة سن قانون ألغته المحكمة العليا في حال تم التصويت عليه مرة ثانية وحصل على أكثر من 60 صوتًا، ويعتبر هذا البند أحد اهم الأسباب لاعتراض المحكمة العليا والمستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت.
يواصل لواء “كفير” في الجيش الإسرائيلي تدريباته على القتال في منطقة مسكونة في قاعدة “تسيئيليم” التي تحاكي حيا غزيا كبيرا، وذلك في إطار الاستعدادات للحرب على قطاع غزة، “نموذج العام 2018″، انطلاقا من فرضية عدم التقليل من تهديد الأنفاق، ووجود تهديدات أخرى في قطاع غزة، علاوة على أن مقاتلي حماس باتت أكثر تنظيما وانضباطا، وأكثر ميلا إلى المبادرة وشن الهجمات.
وبحسب تقرير نشره موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإنه في الحربين العدوانيتين الأخيرتين على قطاع غزة “عامود السحاب” عام 2012، و”الجرف الصامد” عام 2014، لم يشارك هذا اللواء في القتال، باستثناء كتيبة واحدة تم إرسالها إلى الجبهة الجنوبية، والباقي إلى “مهمات الأمن الجاري في الضفة الغربية أو على الحدود الشمالية”.
وبحسب التقرير، فإن رئيس أركان الجيش، غادي آيزنكوت، قد أوكل، قبل ستة شهور، قائد اللواء، تسيون رتسون، بـ”الجبهة الفلسطينية سواء في قطاع غزة أم في الضفة الغربية”، الأمر الذي يعني أن يقوم اللواء “بتطوير خبرات في الحرب على حركة حماس، وعلى حزب الله بدرجة أقل”.
ويجري “كفير” تدريبات دقيقة على “التهديدات” التي تنتظرهم في قطاع غزة، مثل الأنفاق وإمكانية الاختطاف، وفي هذا الإطار تمت إقامة كتيبة جولة الأولى في اللواء أطلق عليها “سييريت حروف”، وهي مسلحة بوسائل خاصة للقتال تحت الأرض، وتجري تدريبات مماثلة لتدريبات “وحدة النخبة في الحرب على الإرهاب والإطلاق والقنص”، إضافة إلى الرصد والمعالجة الهندسية للعبوات الناسفة.
وفي حديثه مع “يديعوت أحرونوت”، يقول قائد اللواء، رتسون، إن التدريبات تهدف لجعل الجنود الأفضل في القتال في المناطق المسكونة الفلسطينية وفي القتال والأمن الجاري. وبحسبه فإن حركة حماس قد تغيرت منذ الحرب الأخيرة، عام 2014، وباتت أكثر تنظيما وانضباطا، وتعمل ككتائب وألوية وأقسام.
وأضاف أنه لا يقلل من تهديدات الأنفاق، مشيرا إلى أن هناك تهديدات أخرى في قطاع غزة مثل الصواريخ المضادة للدبابات المتطورة، وحقول العبوات الناسفة والإطلاق الصاروخي على القوات الإسرائيلية.
وأضاف أن “مقاتلي حماس يستطيعون إطلاق النار من كل مكان، وأن يخرجوا من أي مكان، وأصبحوا عدوا أكثر مبادرة وهجوما”.
وبحسب التقرير، فإن “كفير” سارعت إلى ترجمة المطلوب منها بشكل عملي، وذلك من خلال إقامة فرقة الجوالة والتدريبات المتقدمة وبضمنها التدريب لمدة شهر على القتال في مناطق مسكونة، وبعضهم يقومون بدراسة الثقافة واللغة العربيتين في مدرسة أقيمت في قاعدة التدريبات.
وقال رتسون إنهم لا يدرسون اللغة العربية المستخدمة على الحواجز العسكرية فقط، كما يتدربون على القتال في المناطق المسكونة، ويتقلون تدريبات قتالية على الاشتباك ضعف باقي الوحدات الأخرى، للاستعداد لاصطدامهم بمقاتلين على مسافة صفر لا يجدي معها السلاح الشخصي.
وبحسب التقرير، فإن تقديرات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تشير إلى أن جهود حركة حماس تنصب على أنفاق القتال الداخلية في قطاع غزة، والتي حققت لها إنجازا كبيرا في الحرب الأخيرة، 2014، في اختطاف جثث الجنديين هدار غولدين وأورون شاؤول.
وفي هذا السياق، يقول رتسون إنه يجري تدريب الجنود على أنه “لا يوجد شيء اسمه اختطاف. يجب عمل كل شيء لمنع حصول ذلك، وأفضل الطرق هي التيقظ والتحرك بأزواج، بحيث يحمي كل واحد الثاني، وكذلك العمل بقوات كبيرة، وإذا كان هناك مصابون تتم معالجتهم، ويستمر التقدم إلى الأمام”، على حد تعبيره.
وفي حين تحدث رتسون عما زعم أنه “طهارة السلاح” والالتزام به كـ”أداة مهنية ضمن صندوق أدوات كل جندي وقائد”، أشار التقرير إلى أن الحديث عن لواء له تاريخ حافل في تورط الجنود في جرائم على مر السنوات، بينها حادثة اختطاف مركبة أجرة في الظاهرية جنوب الخليل، عام 2007، من قبل خمسة جنود بعد أن قيدوا سائقها وأطلقوا النار على شاب فلسطيني وتركوه ينزف، وحادثة الجندي القاتل أليئور أزاريا الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف في الخليل بينما كان الأخير مصابا وطريحا على الأرض لا يقوى على الحراك.