من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الاخبار: عون وبري: أزمة جديدة رئيسا الجمهورية والحكومة وقعا مرسوم أقدمية ضباط من دون وزير المال
كتبت “الاخبار”: فتح توقيع الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري مرسوم منح أقدمية سنة لضباط “دورة عون” خلافاً جديداً بين رئيس الجمهورية والرئيس نبيه برّي، خصوصاً أن المرسوم تخطّى توقيع وزير المال علي حسن خليل، ما ينذر بأزمة سياسية جديدة بعد أسابيع على طي أزمة استقالة الحريري
لم يُكتب لشهر العسل السياسي منذ تجديد التسوية وعودة الرئيس سعد الحريري عن استقالته أن يستمر طويلاً. ومع أن مرحلة الاستقرار القصيرة أنتجت اتفاقاً حول النفط، وثبتت الانتخابات النيابية في موعدها، إلّا أن توقيع رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري، قبل يومين، مرسوم منح أقدمية سنة خدمة لعددٍ من ضباط الجيش مما يسمّى “دورة عون”، ينذر بأزمة سياسية جديدة بين رئيس الجمهورية ورئيس المجلس النيابي نبيه برّي.
وبعدما بدا أن التناغم بين عون وبري أثناء أزمة الحريري طوى صفحة التوتر بينهما، إلا أن توقيع رئيسي الجمهورية والحكومة المرسوم ينذر بعودة التوتر مجدداً، وبقوة، مع إصرار بري على رفضه جملةً وتفصيلاً، وخصوصاً أن المرسوم الذي من المفترض أن ينشر اليوم لا يحمل توقيع وزير المال علي حسن خليل.
ومنذ وصوله إلى بعبدا، يصرّ رئيس الجمهورية على منح ضباط “دورة عون” أقدمية سنة خدمة على زملائهم. ولأشهر مضت، بقي المشروع يتأرجح في اللجان النيابية مع إصرار برّي والنائب وليد جنبلاط على رفضه. إلّا أن رئيس الجمهورية أصرّ عليه أخيراً. وبحسب مصادر وزارية متابعة، فقد وقّع الحريري المرسوم السبت الماضي، وبعده وقّعه عون في غضون ساعة واحدة، ليكون أمراً واقعاً في بداية الأسبوع.
وتعود حكاية هؤلاء الضباط إلى نهاية الثمانينيات، عندما طوّعت المدرسة الحربية التي كانت تحت سيطرة حكومة عون العسكرية دورتي ضباط عامي 1989 و1990. ولدى خروج عون من بعبدا في 13 تشرين الأول 1990 إلى فرنسا، وحسم المعركة لمصلحة القوات السورية وجيش الشرعية الذي كان يقوده العماد إميل لحّود، لم يسرّحوا من الجيش ولم يتابعوا دوراتهم، واستمروا في تلقي الرواتب من الجيش، بالإضافة إلى الضمائم الحربية. وفي بداية كانون الثاني 1993، جرى ضمّ الدورتين بمبادرة من لحّود لإعادة لمّ شمل الجيش واحتضان الضباط العونيين، وأعيد هؤلاء لمتابعة الدراسة في المدرسة الحربية في السنة الثانية، ويقدّر عددهم بـ 190 ضابطاً “فئة أولى” (من المسيحيين، بحسب تسمية الأسلاك العسكرية)، و15 ضابطاً “فئة ثانية” (أي من المسلمين). وفي الوقت نفسه، قُبل طلب 346 تلميذاً للدخول إلى الكلية الحربية في كانون الأول 1990، ولم يجرِ إدخالهم إلى الكليّة حتى 4 كانون الثاني 1993 كتلاميذ سنة أولى، أي بعد أيام على إعادة “دورة عون” إلى الكليّة الحربية.
تخرّج طلاب “دورة عون” في أول نيسان 1994، وبذلك يكون هؤلاء قد أمضوا في المدرسة الحربية حوالى 14 شهراً، أي أقل من سنتين دراسيتين في الكلية الحربية (السنة الدراسية 11 شهراً)، بينما تخرّجت الدورة التالية في أول آب 1995. وبذلك يكون ضباط “دورة عون”، الذين تعرّضوا للتأخير نفسه الذي تعرض له زملاء لهم (لم يحصلوا على رواتبهم والضمائم الحربية مثلهم)، قد حصلوا تلقائياً على أقدمية ستّة أشهر بالترقيات على زملائهم (بفعل المواعيد المحدّدة للترقيات في بداية كانون الثاني أو بداية تموز)، بحيث تمت ترقيتهم إلى رتبة ملازم أول في بداية نيسان 1997، بينما تأجلت ترقية زملائهم حتى أول آب 1998، وهكذا دواليك.
مصادر عين التينة أكدت لـ”الأخبار” أن برّي شديد الانزعاج ممّا حصل، وخصوصاً في ما خصّ تخطي توقيع وزير المال، ويعتبر الأمر مخالفة دستورية صريحة. وبحسب المصادر، فإن عون والحريري استندا إلى حالات سابقة لأقدميات على خلفية معارك عرسال والجرود جرى تجاوز توقيع وزير المال فيها، إلّا أن الأخير لم يكن على علم بها، واكتشف الأمر أخيراً. وسبق لوزير المال أن وقّع الأسبوع الماضي على ترقيات في قوى الأمن الداخلي وفي الأمن العام وفي أمن الدولة، وبالتالي فإن توقيعه بحسب المصادر “ضروري دستورياً، كما أن الترقيات والأقدميات ترتّب أعباء مالية، ووزير المال معني بهذا الأمر”. وقالت إن “ما حصل سيترك تداعيات كبيرة. والرئيس برّي لن يقبل بالأمر حتى لو تطور إلى أزمة سياسية وشلل حكومي”. ونقلت عن رئيس المجلس قوله إن “الأمور لا تمشي في البلد بالعناد وبإكراه الآخرين على القبول بالأمر الواقع. هذا المرسوم لن يمرّ مرور الكرام”.
واعتبرت المصادر أن الحاضر لا يلغي التاريخ، و”هو أنه كان هناك تمرّد في ذلك الحين على الشرعية”، وأن “جيش عون كان فئويّاً”. وبالتالي، فإن “هذا الإجراء، إذا كان مطلوباً منه تغيير وقائع تاريخية، فإنه يعيدنا إلى زمن الانقسامات الحادّة من دون سبب، وسيترك توتّراً في البلد نحن في غنى عنه”. وأعربت عن خشيتها من أن يكون هذا الإجراء “جزءاً من تغييرات تعدّ للجيش تعيده إلى زمنٍ مضى، بعدما تحوّل إلى مؤسسة جامعة لكل اللبنانيين”.
ولفتت المصادر الى أن المرسوم سيثير بلبلة داخل المؤسسة العسكرية، “إذ يشعر 346 ضابطاً بالظلم نتيجة نيل زملاء لهم أقدمية لا يستحقونها، تؤهّلهم للحصول على ترقيات إلى رتبة عميد في غضون سنتين، بينما يحتاج العقداء الآخرون إلى أربع سنوات للوصول إلى الرتبة نفسها. وبسبب غلبة المسيحيين على ضباط “دورة عون”، فإن هذا المرسوم سيحدث خللاً في بنية الجيش الطائفية في العامين المقبلين. فالعمداء في دورة 1986 معدّلهم من يوم إلى ثلاث سنوات للتقاعد، وضباط دورة 1993 لن يحصلوا على ترقية عميد قبل أربع سنوات، وبذلك سيكون الجيش بعد عامين أمام مئات العمداء من المسيحيين، في مقابل عدد قليل من العمداء المسلمين، مع ما تعنيه رتبة عميد من أهمية داخل المؤسسة العسكرية.
وفيما استغربت مصادر عين التينة توقيع الحريري على المرسوم، قالت مصادر معنيّة إن حزب الله معارض لهذه الخطوة، وهو يقف خلف موقف الرئيس بري، من دون أن يقوم حتى الآن بمبادرة للتدخل وحل الأزمة. فيما أكّدت مصادر عين التينة أن موقف جنبلاط حاسم إلى جانب برّي، لكنّه حتى مساء أمس لم يكن قد اطلع على حيثيات التطورات التي حصلت في اليومين الأخيرين، ولم يتسنَّ لـ”الأخبار” أن تطّلع على موقفه من التطورات.
البناء: واشنطن للفيتو ضدّ مشروع مجلس الأمن «لا شرعية لكلّ قرار يمسّ المدينة المقدسة وهو باطل»… يومٌ «قومي» لفلسطين يعمّ المناطق اللبنانية والسورية من القاع وحلبا إلى جلّ الديب وحلب… الناشف: لا يجتمع الولاء للقدس وأميركا… السياسة في الحرب هي القتال… للوحدة والمقاومة
كتبت البناء: ينظر مجلس الأمن الدولي اليوم في مشروع قرار تقدّمت به مصر بالتشاور مع السلطة الفلسطينية، يستهدف إبطال أيّ مفاعيل قانونية لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة موحّدة لـ«إسرائيل»، انطلاقاً من كونه سابقة تفتح الطريق لسواها، في انتهاك محرّمات وضعتها قرارات عديدة لمجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، تمنع المساس بوضع المدينة المقدّسة وفرض أيّ أمر واقع بقوة الاحتلال، خصوصاً التصرّف بالسيادة عليها، وجعلها عاصمة لـ«إسرائيل»، ومنعت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من نقل سفاراتها إلى القدس، وينصّ مشروع القرار على تأكيد أن «لا شرعية لكلّ قرار يمسّ المدينة المقدسة واعتباره باطلاً قانونياً وكأنه لم يكن»، بينما أكدت مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة أنّ واشنطن ستستخدم حق النقض «الفيتو» لإسقاط القرار.
المصادر الفلسطينية المواكبة لخيار الانتفاضة وقوى المقاومة، أكدت أنّ هذا المسعى الدبلوماسي المفيد إعلامياً، يثبت بالمقابل أنه ليس طريق المواجهة الذي سيؤدّي إلى إبطال مفاعيل القرار الأميركي، فالطريق واضح مهما حاول الكثيرون تجنّبه وتفاديه، وقيادة السلطة الفلسطينية التي تقف وراء المسعى الدبلوماسي الدولي، مطالبة رغم أهمية ما تقوم به لفضح إدارة ترامب، ورغم أهمية توسيع دائرة مناصري الحقوق الفلسطينية، بجعل الزخم الرئيسي لحركتها في استنهاض الشعب الفلسطيني لخيار الانتفاضة والمقاومة، بدءاً من إعلان سقوط اتفاقيات أوسلو، وسحب الاعتراف بـ «إسرائيل»، وصولاً لرسم سقف قطع العلاقات بـ «إسرائيل» أمام كلّ الحكومات العربية والإسلامية، كشرط لصدقية الادّعاء بالوقوف مع فلسطين وشعبها وقضيتها. وقالت المصادر إنّ الانتفاضة تواصل فرض حقائقها، بوحدة وطنية فلسطينية، ستترجمها تظاهرات الغضب بوجه زيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس للمنطقة، وسط مقاطعة سجّل الرئيس الفلسطيني وحامل مفاتيح كنيسة القيامة وبابا الأقباط وشيخ الأزهر، مواقعهم فيها ولا تزال تنتظر فحص جدّية وصدقية الآخرين من الذين أعلنوا معارضة قرار ترامب.
السوريون القوميون الاجتماعيون، حدّدوا لحركتهم برنامجاً يمتدّ على أيام الأسبوع ابتداء من أول أمس ويستمرّ في مدن ومناطق لبنانية وسورية، وكان أمس الذروة فيه، بعدما شملت التحركات حلبا وطرابلس والشويفات والسويداء وسلمية وحاصبيا والقاع ووصلت التظاهرات إلى دمشق وحلب واللاذقية وتصل اليوم إلى حمص، وتوّجَها أمس مهرجان مركزي في جلّ الديب تحدّث خلاله رئيس الحزب حنا الناشف محدّداً رؤية الحزب للقضية والمهمات.
أكد الناشف معادلة أنّ الجمع بين الولاء للقدس والصداقة مع أميركا استحالة، وأنّ طريق المقاومة والوحدة هو وحده الذي يُعيد الحقوق التي سُلبت بالقوة، واستغلّ الأعداء لتضييعها حال التفكك والانقسام، واعتمدوا في بلوغ أهدافهم على خطط التقسيم.
وتساءل الناشف، إذا كان يزعم بعض العرب، أنهم مع فلسطين المغتصبة، ومع القدس الجريحة، فلماذا هم مع أميركا التي تعاديها وتناصر عدوّها الغاصب؟ ألم يسمعوا بمقولة هم وضعوها: «صديق عدوّك هو عدوُّك». وتابع مجيباً، إذا كانت أميركا صديقة عدوّكم فهي عدوّكم، فلماذا تهرولون وراءها لتقوم بالوساطة كوسيط «عادل» بينكم وبين «إسرائيل»؟ وهل بإمكانها أن تكون وسيطاً عادلاً إذا كانت جهاراً نهاراً هي مَن تدعم عدوّكم، وتؤازره ليستكمل اغتصابكم؟
أضاف الناشف، لقد امتشقت أميركا عداوتكم منذ خمسينيات القرن الماضي، ولم تكن مرة وسيطاً عادلاً. وهي ليست وسيطاً عادلاً، إلا في أوهامكم، وها هو ترامب يستهين بعنترياتكم، ليقول لكم جهاراً: «إنّ القدس ليست مدينتكم، إنّ القدس ليست لكم، إنّ القدس هي لمغتصبي أرضكم، هي لمن دجّجتْه بلاده بالسلاح والطائرات والقنابل الفوسفورية والانشطارية والعنقودية والنووية».
وتوجّه الناشف للقادة العرب قائلاً، عبثاً تلهثون وراءه ليعود عن قراره، فهو من ذلك العالم الذي لا يفهم إلا لغة القوة، وليس قوة الحق والعدالة. هو من ذلك العالم الذي لا يخضع إلا للأقوياء، ولا يلتفت إلى الضعفاء.
وتوجَّه للفلسطينيّين بالقول: يا شعبنا في فلسطين، انتفض، قل للغاصب سنجعل أرضنا كرة نار تحت أقدامك.
تابعت الصحيفة، بات مؤكداً أن ما قاله وزير الخارجية السعودي عادل الجبير علناً يوم الجمعة الماضي، هو الكلام نفسه الذي كانت تقوله المملكة العربية السعودية همساً منذ ما بعد إقرار قانون الانتخاب. وبيّن الجبير أن الحسابات السعودية التي دفعت بالرئيس سعد الحريري الى تقديم استقالته في 4 تشرين الثاني، لها علاقة بالتفاصيل الداخلية اللبنانية المتصلة، بحسب السعوديين، بقانون الانتخاب غير المتوازن.
لقد ردّ حزب الله أمس، مواربة على كلام الجبير الذي أشار فيه إلى أن «رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وحزب الله لم يسمحا للرئيس سعد الحريري بالحكم ولم يعطياه الهامش السياسي، واستخدماه كواجهة لتغيير القانون الانتخابي»، مؤكداً بحسب ما جاء في كلمة النائب حسن فضل الله من بنت جبيل أن قانون الانتخاب الجديد يوازي إنجازات التحرير، معتبراً أنه «لولا وجود الرئيس عون في سدّة الرئاسة لما حصل ما حصل من إنجازات»، معتبراً أن «واحدة من الإنجازات الكبرى التي نفاخر بها، أننا أسهمنا بشكل كبير بتقديم قانون انتخابي جديد للبنانيين قائم على النسبية التي تُعطي لكل مواطن القدرة على التأثير في الانتخابات، لا سيما وأنه قد وضعت الأسس القانونية للانتخابات».
المستقبل: نحن شاركنا في إنتاج القانون
وأكدت مصادر تيار المستقبل لـ «البناء» أن تيار المستقبل شارك في إنتاج القانون الانتخابي ولولا موافقته على هذا القانون لما أبصر النور، مشيرة الى أن هذا القانون كان ثمرة تسوية بين القوى السياسية الأساسية حزب الله، المستقبل، الوطني الحر، أمل والاشتراكي التي وضعت نصب أعينها «إلهاً من حجر» أسمته النسبية، وبدلاً من أن تذهب إلى تطبيق النسبية بشكل واضح وكامل ذهبت إلى تطعيم هذا القانون بما يُسمّى الصوت التفضيلي».
أصعب امتحان منذ 14 شباط
وأكد رئيس الحكومة سعد الحريري في كلمة ألقاها ممثله الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري في الضنية، خلال ندوة إنمائية بعنوان «الضنية 2025»، أننا قد تحمّلنا المسؤولية في أصعب الظروف، والحرب لإلغائنا وشطبنا من الحياة الوطنية لم تقف لليوم وما زالت مستمرة، مع اختلاف أدواتها في كل مرحلة، وتقاطع المصالح، بين من هم خصومنا في الأصل، ومَن كانوا في قلب بيتنا وطعنونا في الظهر، وهدفهم وما عشناه في الأسابيع الماضية، كان أصعب امتحان بعد 14 شباط 2005. وتابع نحن نعمل لتأمين التوافق السياسي وغيرنا يعمل لتسعير نار الاشتباك. نمارس العمل السياسي من أجل مصلحة الناس وغيرنا يتلاعب بمشاعر الناس ومصلحة البلد على وسائل التواصل. لكن في النهاية، لن يصحّ إلا الصحيح، ومن ينتظرنا على الكوع، «الكواع» كثيرة وخطيرة، وسينتظر كثيراً».
الديار: انتهت سنة 2017 والرئيس عون يعتبر عهده يبتدئ بعد الانتخابات سنة 2018 خريطة سياسية حزبية وطائفية قد تنتج من الإنتخابات وفق التحالفات إجتماعات بين الجيش والأجهزة الأمنية لمنع أعمال إرهابية في الميلاد ورأس السنة
كتبت “الديار”: بدأت الاجتماعات الامنية بين قيادة الجيش اللبناني ونيابة رئاسة الاركان للعمليات المسؤولة عن نشر قوات ووحدات الجيش اللبناني على كامل الاراضي اللبنانية، وبين قوى الامن الداخلي وشعبة المعلومات فيها، اضافة الى المديرية العامة للامن العام والمديرية العامة للامن الداخلي، اضافة الى عمل هام لمديرية المخابرات في الجيش اللبناني. وسينشر الجيش اللبناني 40 الف جندي على الاراضي اللبنانية، بخاصة حول الكنائس والمراكز المسيحية في اسبوعي عيدي الميلاد ورأس السنة. ويشارك الجيش اللبناني في نشر قواته الاجهزة الامنية، بخاصة العناصر المدنية التابعة الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني، كذلك قوى الامن الداخلي التي ستنشر 15 الف ضابط وعنصر من قوى الامن الداخلي على كامل الاراضي اللبنانية، مع عناصر مدينة كثيفة من شعبة المعلومات التي تملك 4 آلاف عنصر مخصصين لمكافحة الشغب، اضافة الى فوج الفهود التابعين الى قوى الامن الداخلي.
كما ان المديرية العامة للامن العام ستنشر قوة عسكرية تابعة لها، اضافة الى عناصر مدنية وشعبة المعلومات في الامن العام، كذلك ستشترك المديرية العامة لامن الدولة في الخطة التي يتم وضعها حاليا وستكون يوم الثلاثاء جاهزة لعرضها على مجلس الوزراء اللبناني الذي سينعقد في مطلع الاسبوع القادم. وفق مصدر امني، فان خلايا سرية نائمة تابعة لداعش او مجموعات من عناصر صغيرة اسلامية متطرفة قد تقوم بالاعتداء على الكنائس والاديرة المسيحية حيث سيقام قداديس عيد الميلاد، اضافة الى احتفالات رأس السنة التي ستشمل كافة الطوائف وفي كافة المناطق اللبنانية. في حين ان عيد ميلاد السيد المسيح ينحصر في الكنائس المسيحية والاديرة المسيحية وفي المناطق المسيحية خصوصا.
وقد تبادلت الاجهزة الامنية من مديرية المخابرات الى الامن العام الى شعبة المعلومات في الامن الداخلي الى مديرية امن الدولة اخر التقارير حول خلايا داعش والتي تراقبها الاجهزة لكن هذه الخلايا التابعة لداعش تختفي في قرى واحياء داخلية في منطقة عكار والضنية والمنية وطرابلس، اضافة الى مدينة القلمون، كذلك في احياء بيروت القديمة كذلك في صيدا، وخصوصا مخيم عين الحلوة، اضافة الى انتشارها في البقاع الاوسط في منطقة بر الياس وعنجر، كذلك يوجد عناصر من داعش وفق مصدر امني في مدينة عرسال لكنهم كانوا قد سلموا اسلحتهم واعلنوا انهم لن يقاتلوا الجيش بل كانوا حاضنا لتنظيم داعش دون الاشتراك معه في القتال، انما الاجهزة الامنية تعتبرهم عناصر خطرة، وان كانت قد اظهرت خروجها من تنظيم داعش انما قامت بذلك لحماية نفسها، ويمكن كما هو الحال لعناصر كانوا في داعش او في سوريا وعادوا الى لبنان، ان يكونوا قد عادوا وقاموا بحماية انفسهم واعلنوا عدم وجود علاقة مع داعش، انما الذي يشاهد ويتابع وكالة اعماق التابعة الى تنظيم داعش يرى ان تهديدات متواصلة تصدر عن تنظيم داعش ضد المحتلفين في عيد الميلاد وعيد رأس السنة.
وامس الاحد قام تنظيم داعش بتفجير انتحاري داخل كنيسة في باكستان، مما ادى الى استشهاد 9 مسيحيين وجرح 40 معظمهم من النساء والاطفال.
وتدخلت الشرطة الباكستانية بقوة ومنعت 5 انتحاريين كانوا سيقومون باستكمال تفجير الكنيسة، لكنها اعتقلتهم واعلنت انهم من المملكة المغربية وان داعش ارسلتهم الى باكستان للقيام بهذه العملية ضد الكنيسة المسيحية الشبه وحيدة في منطقة بلوشيستان.
الاستنفار الاعلى
ويسعى رئيس الجمهورية والحكومة اللبنانية الى وضع طاقات كل القوات المسلحة لكي يمر عيدا الميلاد ورأس السنة بسلام في لبنان لكي يتأكد ان لبنان بلد مستقر امنيا وقد استطاع منع الخروقات للمنظمات الارهابية، وان شاء الله اذا مرت الاعياد على سلام ولم تحصل اعمال تفجيرية او انتحارية او ارهابية، فان لبنان فعلا سيكون من الدول التي استطاعت القضاء فعليا بواسطة جيشها واجهزتها الامنية على الارهاب وعلى تنظيم داعش على الساحة اللبنانية، وعلى كافة المتطرفين التكفيريين في لبنان.
وسيتم اعلان الاستنفار الاعلى لدى الجيش اللبناني وكافة الاجهزة الامنية لمدة 10 ايام، اي قبل 3 ايام من عيد الميلاد وحتى بعد رأس السنة بيومين.
وتقوم الاجهزة الامنية بالتفتيش عن الخلايا واعتقال اي مشبوه من خلال الاسماء الواردة في لوائح التحقيق السابقة عن الخلايا الارهابية في لبنان.
النهار: أزمات موسم الأعياد: حريات وديبلوماسية وحياتية
كتبت “النهار”: ازمة حريات، وازمة ديبلوماسية، وازمة حياتية. ثلاث تطل مطلع هذا الاسبوع وقبيل انعقاد الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء هذه السنة غدا الثلثاء، وقبيل سفر نحو 13 وزيراً الى الخارج لتمضية عطلة الاعياد مديرين ظهورهم لمشكلات تزداد تفاقماً ولا تجد سوى الترقيع حلاً موقتاً في غياب رؤى واضحة لحلول جذرية.
في ازمة الحريات محاولة استيعاب لا تلغي الواقع السيئ، فقاضي التحقيق الاول في جبل لبنان نقولا منصور يعقد جلسة اليوم لبدء تحقيقاته في دعوى الحق العام على الزميل مارسيل غانم والصحافي السعودي ابرهيم آل مرعي. ولن يحضر غانم الجلسة بطلب من وكيله النائب بطرس حرب الذي سيلتقي القاضي منصور في مكتبه ويقدم مذكرة دفوع شكلية أثار فيها نقاطاً قانونية عدة كما قال حرب لـ”النهار”. ويعود الى المدعى عليه عدم المثول أمام التحقيق في هذه الحالة، على ان يصار الى استجوابه بعد بتها أو ألا يحصل هذا الاستجواب اذا وافق القضاء على الدفوع، وتالياً تنتهي الدعوى بالنسبة الى غانم عند هذا الحد، وتتوقف الملاحقة في حقه.
أما النائب السابق فارس سعيد، فلن يمثل أيضاً اليوم بعدما تبلغ عبر الاعلام، كما صرح أمس، ارجاء الاستدعاء والاستجواب الى وقت لاحق. وقال سعيد: “حصل معي خطأ كتابي لاسم حزب الله، فتحرك رئيس جهاز الامن والاستطلاع في الحزب وفيق صفا، واجرى اتصالا بوزير العدل طالباً منه تحريك النيابة العامة من اجل استدعائي واستجوابي. وطلب صفا من محامين متدرجين ينتمون الى القضاء السياسي لحزب الله ان يتقدموا بإخبار، فقبل المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود هذا الاخبار وارسله الى مدعي جبل لبنان”.
اما الثانية فهي ازمة ديبلوماسية ناشئة بين لبنان والسعودية، اذ على رغم مضي نحو شهر على تعيين السفير السعودي الجديد لدى لبنان وليد اليعقوب، فان وزارة الخارجية والمغتربين لم تحدد له موعدا لتقديم أوراق اعتماده مما أثار تساؤلات عن الأسباب. وتقديم أوراق اعتماد السفير الجديد يفترض أن يمر بمستويين، أولهما عبر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي لم يحدد موعداً لاستقباله حتى اليوم، والمستوى الآخر عبر رئيس الجمهورية الذي ينتظر عادةً تقديم طلبات اعتماد سفراء لثلاث أو أربع دول، فيستقبلهم ويعتمدهم معا في آن واحد.
المستقبل: القدس في مجلس الأمن
كتبت “المستقبل”: يشهد مجلس الأمن اليوم، على وقع تظاهرات واحتجاجات لم تهدأ طوال 11 يوماً في مدن عدة في العالم، مواجهة بين القدس وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل. ومع أن الأمل ضعيف جداً بأن يخرج المجلس بما لا يشتهي ترامب، إلا أن الخطوة في حد ذاتها ستظهر مدى العزلة التي يواجهها في التلاعب بمصير هذه المدينة المقدسة.
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أكد أمس أن حق المسلمين والمسيحيين في القدس أبدي خالد، فيما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستفتح سفارة لها في القدس الشرقية خلال أيام. وبحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الفلسطينية، لا سيما المتعلقة بالقدس المحتلة.
وقال ديبلوماسيون إن مجلس الأمن سيصوت اليوم على مشروع قرار يُشدد على أن أي قرارات تخص طبيعة مدينة القدس الشريف ووضعها وتكوينها الديموغرافي، ليس لها أي أثر قانوني ويجب سحبها، وهي لاغية وباطلة وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي.
ويطلب مشروع القرار من جميع البلدان “عدم الاعتراف بأي إجراءات أو تدابير تتعارض مع القرارات ذات الصلة”، كما يدعو مشروع القرار جميع الدول إلى “الامتناع عن فتح بعثات ديبلوماسية في مدينة القدس الشريف وفقاً للقرار 478”.
إلا أن مشروع القرار الذي جاء في صفحة واحدة وقدمته مصر بعد أن أعدته فلسطين، ووزع على أعضاء المجلس الخمسة عشر أول من أمس، لم يذكر الولايات المتحدة أو ترامب بالتحديد.
ورجح ديبلوماسيون استخدام الولايات المتحدة الفيتو ضده، مؤكدين أن مشروع القرار يحظى بتأييد كبير. ويحتاج المشروع لإقراره الى موافقة تسعة أعضاء، مع عدم معارضة أي من الدول الأعضاء الدائمين.
اللواء: مواضيع خلافية أمام الحكومة غداً: التمديد للدبلوماسيين والملف البيئي الحريري يؤكدّ على متانة العلاقة مع السعودية.. ومقاطعة علوية لباسيل في جبل محسن
كتبت “اللواء”: ما هو ثابت، مع دخول السنة 2017، الأسبوعين الأخيرين من عمرها، ان التسوية السياسية، ثابتة، وانها السقف، الذي يستظله الجميع من أجل “تحقيق الانجازات”، بتعبير الرئيس سعد الحريري، الذي دعا مساء السبت الماضي إلى “النمو الاقتصادي”، مشيراً إلى: “أنني أتابع يومياً مسألة قرار النأي بالنفس الذي اتخذه مجلس الوزراء، وإن لم يحترم كل الأفرقاء السياسيين هذا القرار فإن مشكلتهم ستكون معي أنا شخصيا”.
ونفى الرئيس الحريري ان تكون “لديه مشكلة مع السعوديةً”، واصفا العلاقة معها بأنها “مميزة وتاريخية وستستمر ان شاء الله إلى الافضل”.
ولئن كان مجلس الوزراء غداً يستبق دخول البلاد في عطلة الأعياد المجيدة (الميلاد ورأس السنة)، فإن الأنظار تتجه إلى القرار الذي يصدر عن مجلس الأمن الدولي اليوم بناءً على المشروع المصري لإلغاء قرار ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
الجمهورية: الإنتخابات إلى تحالفات كبرى وتوتّر شديد بين “القوات” و”التيار”
كتبت “الجمهورية”: يترقّب لبنان والمنطقة والعالم كلمة الرئيس دونالد ترامب ظهر اليوم، التي سيكشف فيها عن استراتيجية الأمن القومي الاميركي خلال المرحلة المقبلة وسبلِ التصدّي للتهديدات العالمية. وتقوم هذه الاستراتيجية على أربعة محاور؛ هي توفير الحماية للوطن والمواطن وحماية الاقتصاد والحفاظ على السلام العالمي وتعزيز الدور الأميركي على الساحة الدولية. وقال مستشار الأمن القومي أتش آر ماكماستر “إنّ الاستراتيجية الجديدة وضِعت على أساس التعامل مع حقائق العالم الجديد ومعالجة المشكلات والتهديدات بما يخدم المصلحة القومية للولايات المتحدة. وتمثّل القوى الساعية لتغيير النظام العالمي كالصين وروسيا، و”الأنظمة المارقة” مِثل كوريا الشمالية وإيران، أبرزَ التحدّيات للأمن القومي الأميركي”. وأكّد ماكماستر أنّ روسيا تهدّد الولايات المتحدة “بحربٍ من جيل جديد” تتضمّن حملات دعائية معقّدة مصمّمة لخلق حالة من الانقسام في المجتمع. ورأى ماكماستر في سياسات الصين الاقتصادية تهديداً، فهي تسعى عبر “عدوانها الاقتصادي” إلى التلاعب بالنظام الاقتصادي العالمي. وترى الولايات المتحدة في التجارب الصاروخية والنووية التي تجريها كوريا الشمالية بين فترة وأخرى، تهديداً للسلام العالمي، لا سيّما وأنها تنتهك العقوبات الدولية المفروضة عليها. أمّا بالنسبة لإيران، فتقول الإدارة الأميركية إنّ أنشطة طهران وسياساتها في الشرق الأوسط تُزعزع الاستقرار الإقليمي عبر التدخّل في شؤون الدول ومدّ جماعات مصنّفة إرهابية بالمال والسلاح.
داخلياً تدخل البلاد بدءاً من هذا الاسبوع مدار عطلة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، لكن العطلة لن تمنع استمرار الحركة السياسية والاقتصادية بسبب دقة الوضع في لبنان والمنطقة.
وإذ يُنتظر ان يشهد القصر الجمهوري قريباً، وكذلك الصرح البطريركي الماروني في بكركي، زيارات مهمة، ظاهرُها التهانئ بالعيد، وباطنُها البحث في الوضع العام في البلاد، خصوصا وأنّ الموقف اللبناني حيال مدينة القدس لاقى ترحيباً رسمياً وشعبياً وإقليميا ودولياً.
وفي غمرة الاستعدادات والتحضيرات للاحتفال بالاعياد، وبعدما باتت الطريق سالكة في موضوع النفط، يُنتظر ان تُفتح صفحة الانتخابات النيابية بقوة مطلعَ السنة الجديدة، بعدما اكتملت التحضيرات الادارية اللازمة لها بتوقيع وزير الداخلية نهاد المشنوق مشروعَ مرسوم دعوة الهيئات الناخبة للبنانيين المقيمين والمنتشرين وأحاله الى مجلس الوزراء.
وسيعمل جميع الاطراف السياسية وكأنّ الانتخابات حاصلة في موعدها في 6 أيار المقبل، في ظلّ حذرٍ مِن حدوث تطورات يمكن أن تعيد خلط الاوراق، أكانت سياسية في حال حصول الانتخابات، او أمنية يمكن ان تؤثّر على إجرائها.