الصحافة العربية

من الصحافة العربية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية

“الثورة”: «المعارضات» تفشل «جنيف8» ومشغلوها يبتزون بالإرهاب.. ودي ميستورا يقوض مصداقيته.. الجعفري: مكافحة الإرهاب المدخل الأساسي لمعالجة السلال الأخرى.. ولا حوار بوجود أي شرط مسبق

كتبت “الثورة”: انتهت الجولة الثامنة من محادثات جنيف أمس، من دون أي تقدم يذكر، بسبب العراقيل التي وضعها مشغلو وفد «معارضات» الرياض، الذين فخخوا مسبقا مسار المحادثات عبر الشروط المسبقة التي تجلت فيما سمي «بيان الرياض2» الذي صيغ بطريقة تهدف إلى إفشال المحادثات وهو ماحصل، واستبقوا تعطيل المحادثات بعمليات إرهابية متنقلة، كنوع من الابتزاز الإرهابي.

أما وفد الجمهورية العربية السورية فقد عمل جاهدا، كما هي الحال دائما عند كل اجتماع من هذا النوع، للخروج بنتائج إيجابية، وتأكيدا على جديته قدم بعد ثماني جولات 23 ورقة عمل فيما يتعلق بالسلال الأربع، والمبادئ الـ12، أي أنه يمتلك أجندة عمل واضحة، خلافا لمشغلي المعارضات الذين يرسلون أدواتهم إلى جولات الحوار بهدف التعطيل فقط.‏

مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا، يبدو أنه استمرأ مسألة الخروج عن مهمته كميسّر فقط، وبات التحدث باسم «المعارضات» ومشغليهم هي المهمة الدارجة لديه، وهذا ما جعل منه طرفا في المشكلة، بدلا من أن يكون وسيطا نزيها، يساعد في الوصول إلى حل.‏

وفي التفاصيل،أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية الى الحوار السوري السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن الوفد ناقش خلال الجولة الثامنة من الحوار في جنيف موضوع مكافحة الإرهاب باعتباره المدخل الأساسي لمعالجة كل السلال الأخرى.‏

وقال الجعفري عقب جلسة محادثات مع مبعوث الامم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا: انتهت الجولة الثامنة من هذه المحادثات وبذلنا كفريق.. كوفد للجمهورية العربية السورية جهدا مكثفا لكي نخرج بنتيجة إيجابية من هذه الجولة.. ونظرا لقناعتنا بما يجري على أرض الواقع من حرب إرهابية طرحنا في هذه الجولة الحديث عن الإرهاب بشكل أساسي.. يعني أننا ناقشنا بإسهاب السلة الرابعة من جدول الأعمال باعتبار أن مكافحة الإرهاب هي المدخل الأساسي لمعالجة كل السلال الأخرى.‏

وأضاف الجعفري: نأمل أن يستفيد مشغلو الوفد الآخر من هذه الفسحة لكي يوجهوا أعضاء هذا الوفد الذي يسمي نفسه أعضاء وفد الرياض لإلغاء بيان الرياض 2 لأننا أوضحنا منذ البداية أنه طالما هذا البيان قائم فلن ندخل في حوار مباشر معهم، وعلى أي حال سننتظر نتائج جهود مشغلي الوفد الآخر لأن المشغلين يعرفون حق المعرفة أن الحكومة السورية لن تقبل الدخول في حوار بوجود أي شرط مسبق وطبعا نحن نعني بذلك أن بيان الرياض 2 يمثل شرطا مسبقا للمحادثات.‏

وتابع الجعفري «أوضحنا خلال هذه الجولة للمبعوث الخاص وخاصة خلال جلستي الأمس واليوم الخطأ الذي ارتكبه هو كميسر في تصريحه أمس للتلفزيون السويسري وبينا له هذا الصباح أن الإصرار على مواقف كهذه واعني بذلك التصريحات إنما يقوض مهمته كميسر للمحادثات ما يؤثر في نجاح مسار جنيف برمته».‏

وردا على سؤال حول تزامن الهجمات الارهابية في سورية مع كل جولة من جولات جنيف قال الجعفري إن «مشغلي المجموعات الارهابية المسلحة هم بطبيعة الحال نفس مشغلي الوفد الموجود معنا في جنيف وهم دأبوا على إرسال الرسائل الدموية الإرهابية باستمرار» مضيفا «منذ بداية ما يسمى الأزمة السورية في كل مرة كنا نجتمع في مجلس الأمن كان يجب أن تحصل مجزرة عبر الدخول إلى إحدى المدن أو القرى وذبح سكانها عن بكرة أبيهم للتأثير في مجريات جلسة مجلس الأمن في نيويورك.. ونفس القصة كانت تجري عندما نأتي إلى جنيف.. كانت أيضا تحدث عمليات إرهابية مستمرة بهدف التأثير في سير المحادثات في جنيف».‏

وأوضح الجعفري أن وفد الجمهورية العربية السورية ركز في بداية جلسة المحادثات اليوم مع المبعوث الخاص على ما جرى من أعمال إرهابية في دمشق أمس وأمس الأول ونجاح الأجهزة الأمنية في دمشق بإحباط الهجوم بالسيارة المفخخة صباح أمس على طريق المتحلق الجنوبي على الأطراف الجنوبية لمدينة دمشق وأيضا احباط الجيش العربي السوري الهجوم الذي شنه إرهابيو «داعش» انطلاقا من مخيم اليرموك باتجاه حي التضامن والمجزرة التي ارتكبتها طائرات /التحالف الدولي/ شرق سورية وراح ضحيتها 23 شهيدا من المدنيين جلهم من الأطفال والنساء.‏

وردا على سؤال حول التصريحات الاخيرة لدي ميستورا قال الجعفري «بالنسبة إلي كرئيس لوفد الجمهورية العربية السورية لا أشخصن الأمور.. أتكلم بالسياسة» لافتا الى أن /بيان الرياض 2/ كان القصد منه نقلنا من العملية الدبلوماسية إلى العملية السياسية ووجدنا أمامنا موقفا جديدا يتمثل بطرح شروط مسبقة للمحادثات في جنيف من جانب مشغلي الوفد الاخر وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعلنا بكل هذه الجولة نتحدث عن الغاء مشغلي الوفد الآخر لـ/بيان الرياض 2/ بهدف العودة للتركيز على السلال الأربع والنقاط 12 وجدول الاعمال.‏

وفيما يتعلق بالشروط المسبقة التي رافقت كل جولات الحوار في جنيف وجعلت هذا المسار يتراجع أمام مساري استانا أو سوتشي قال الجعفري «سنحكم على هذا الكلام من خلال مواقف مشغلي الوفد الآخر ومدى التزامهم بجدول أعمال محادثات جنيف».‏

وبشأن ادعاءات وفد المعارضة بأنه قدم إلى جنيف من دون شروط مسبقة أوضح الجعفري أن من فبرك ولفق اجتماع /الرياض 2/ هو الذي طرح الشرط المسبق من خلال اللغة التي صاغ بها /إعلان الرياض 2/ ولذلك أدعو إلى إعادة قراءة نص البيان لمعرفة هذه الشروط المسبقة.‏

وقال الجعفري «من صاغ بيان الرياض 2 لغم مسار الجولة الثامنة من محادثات جنيف وأعني بذلك مشغلي الطرف الآخر وهي السلطات السعودية ومشغلوها الغربيون الذين لا يريدون أساسا لمسار جنيف أن ينجح كحل سياسي لذلك نحن بعد ثماني جولات استطعنا كوفد للجمهورية العربية السورية أن نقدم للميسر 23 ورقة عمل فيما يتعلق بالسلال الأربع وبالمبادئ الـ 12 الأساسية وكنا نتفاعل إيجابيا باستمرار مع أجندة جنيف وهذا يؤكد جديتنا في مقاربتنا السياسية لكن نحن كحكومة ودولة لا نقبل أي ابتزاز إرهابي بقصد التأثير في المسار السياسي لمحادثات جنيف».‏

الخليج: جرحى بالجملة في الضفة ومستوطنون يدنسون الأقصى… فلسطين تتوحد اليوم في جمعة «النفير والغضب»

كتبت الخليج: تستعد فلسطين ل«جمعة النفير وغضب» اليوم الجمعة، وسط دعوات فصائلية للخروج بمليونيات رفضاً للقرار الأمريكي، في حين عمت الأراضي المحتلة، أمس الخميس، تظاهرات عارمة واجهها الاحتلال بالقمع والتنكيل، ما أدى إلى إصابة عشرات الفلسطينيين.

وأصيب أكثر من 117 فلسطينياً بجروح مختلفة خلال المواجهات التي اندلعت في مدينتي نابلس وطولكرم شمال الضفة.

وقال أحمد جبريل الناطق الرسمي باسم للهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، إن 75 مواطناً على الأقل أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال على أكثر من محور في نابلس، منها حاجز حوارة جنوب المدينة، حيث أصيب 41 مواطناً، منهم 31 إصابة بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية التي أطلقتها قوات الاحتلال على المواطنين، فيما أصيب 10 مواطنين آخرين بالرصاص المطاطي.

وأضاف جبريل أن 34 فلسطينياً أصيبوا خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال في قرية النافورة، منهم 31 بالاختناق، و2 مطاط، والوزير وليد عساف أصيب بقنبلة غاز إصابة مباشرة.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية في قرية بورين في نابلس إن 10 مستوطنين من البؤرة الاستطانية «جيفعات رونيم»، هاجموا المواطنين ومنازلهم في المنطقة الشرقية من القرية في منطقة جبل السبع الواقع شرقي القرية، إلا أن المواطنين تصدوا لهم وأجبروهم على التراجع بعد رشقهم بالحجارة. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة وأطلقت عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية اتجاه المواطنين ومنازلهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق تم علاجها ميدانياً.

وفي طولكرم، قال رائد ياسين، الناطق الرسمي باسم للهلال إن 54 إصابة وقعت في صفوف المواطنين خلال المواجهات التي اندلعت غرب المدينة، منها 42 أصيبوا بالاختناق تم نقل 7 منهم إلى المستشفيات، فيما أصيب أربعة آخرين بالرصاص المطاطي، وتم نقل اثنين إلى المستشفيات، فيما أصيب مواطن برصاص حي في المنطقة السفلية من الجسم تم نقله إلى مستشفى الدكتور «ثابت ثابت» لتلقي العلاج.

واعتدت قوات الاحتلال على المعتصمين في باب العمود بمدينة القدس المحتلة، واعتقلت ثلاثة منهم على الأقل. وأفاد شهود عيان أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال وعناصر الوحدات الخاصة والخيالة، هاجمت المعتصمين واعتدت عليهم بالضرب بالعصي.

ودنس عشرات المستوطنين وطلبة من المعاهد التلمودية – بلباسهم التلمودي التقليدي – المسجد الأقصى المبارك وسط حراسات مشددة من قوات الاحتلال. وأفاد شهود فلسطينيون عيان في مدينة القدس المحتلة، بأن الاقتحامات بدأت من باب المغاربة وعبر مجموعات متلاحقة في الوقت الذي ينفذ فيه المستوطنون جولات استفزازية مشبوهة في أرجاء المسجد.

ولفتوا إلى محاولة عدد من المستوطنين أداء حركات وشعائر تلمودية في منطقة باب الرحمة المغلق داخل المسجد، فضلاً عن الاستماع إلى شروح حول أسطورة وخرافة «الهيكل» المزعوم.

واقتحمت قوات الاحتلال المدججة بالأسلحة حرم جامعتي بيرزيت والقدس، في سياق سياسة عدوانها الممنهجة لتدمير الحياة التعليمية في فلسطين عبر استهداف المؤسسات الأكاديمية. واستنكرت جامعة بيرزيت، اقتحام قوات الاحتلال الحرم الجامعي، مؤكدة أن هذا الاقتحام هو انتهاك واضح وصريح لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تدين الاعتداء على المرافق الأكاديمية.

إلى ذلك، قال المتحدث للأعلام الدولي في حركة «فتح» زياد خليل أبو زياد، إن اليوم الجمعة سيكون جمعة غضب واحتجاجات على الممارسات «الإسرائيلية» وجرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني واستهدافها لكل من هو ناشط سياسياً، أو خرج معارضاً للاعتراف الأمريكي المشؤوم بالقدس عاصمة ل«إسرائيل».

البيان: استنكار دولي لاعتقال سلطات ميانمار صحافييْن

6700 قتيل من الروهينغا في شهر واحد

كتبت البيان: أعلنت منظمة أطباء بلا حدود أمس، أن 6 آلاف و700 من أفراد الروهينغا، بينهم 730 طفلاً، قتلوا خلال الشهر الأول من الحملة العسكرية في غربي ميانمار.

وهذه أعلى حصيلة للقتلى جراء أعمال العنف التي اندلعت في 25 أغسطس الماضي، وأدت إلى أزمة لجوء ضخمة، مع فرار أكثر من 620 ألفاً من الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش خلال فترة ثلاثة أشهر.

وذكرت المنظمة أن 6700 من أفراد الروهينغا، وفق أكثر التقديرات تحفظاً، قتلوا، بما في ذلك 730 طفلاً تقل أعمارهم عن الخمس سنوات. وأجرت المنظمة ستة تحقيقات، شملت أكثر من 11,426 شخصاً في مخيمات الروهينغا، خلال الشهر الأول من اندلاع الأزمة.

وصرح مدير أطباء المنظمة، سيدني وونغ «التقينا ناجين من العنف في ميانمار، الذين يقيمون حالياً في مخيمات مكتظة، وتفتقر إلى الشروط الصحية في بنغلادش». وأضاف أن «ما اكتشفناه مروع، سواء في عدد الذين تحدثوا عن مقتل أحد أفراد العائلة، نتيجة للعنف أو الطرق المروعة التي قيل إنهم قتلوا أو أصيبوا بجروح خطيرة فيها».

وأثارت روايات اللاجئين الروهينغا المتطابقة، عن قيام رجال الأمن وعصابات من البوذيين الراخين بطردهم من منازلهم، وإطلاق النار والاغتصاب وإضرام النار، ما حول مئات القرى إلى رماد، الصدمة في العالم. وتقول مجموعات حقوق الإنسان، إن إجراءات القمع تعد ذروة سنوات من الاضطهاد والتمييز ضد المسلمين في ميانمار، ذات الغالبية البوذية، حيث هم محرومون من الجنسية، وينظر إليهم كدخلاء.

في وقت سابق هذا الشهر، قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، زيد رعد الحسين، إن إجراءات القمع العسكرية، تحمل «مؤشرات على إبادة». وكشفت منظمة أطباء بلا حدود، أن 69 في المئة من القتلى سقطوا بالرصاص. وحسب التحقيقات، سقط تسعة في المئة عندما أحرقوا أحياء في بيوتهم، بينما قتل خمسة في المئة نتيجة الضرب المبرح.

أما الأطفال، فقد قتل 60 في المئة منهم بالرصاص، بحسب المنظمة.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الأمن في ميانمار، صحافييْن من وكالة «رويترز»، هما وا لون وكياو سوي أو في ضواحي مدينة يانغون، وهو ما أثار غضباً داخليا ودولياً واسعاً، إذ طالبت منظمات إعلامية محلية، بإطلاق سراح الصحافييْن.

وطالبت 12 هيئة إعلامية وصحافية، في بيان مشترك، إتاحة التواصل مع الصحافييْن المحتجزين، كما اتهموا الحكومة «بتهديد حرية الصحافة».

بدورهما، دانت السفارة الأميركية وبعثة الاتحاد الأوروبي في ميانمار، احتجاز الصحافييْن.

وفي سياق متصل، اعتبر أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن اعتقال الصحافييْن في يانغون، يدل على تراجع حرية الصحافة في ميانمار، وأن من الضروري أن يبذل المجتمع الدولي كل ما بوسعه لضمان الإفراج عنهما، بينما أكدت الخارجية الأميركية على لسان الناطقة باسمها، هيذر ناورت، أن بلادها “تتابع عن كثب اعتقال الصحافييْن”.

الحياة: مشروع قرار فلسطيني إلى مجلس الأمن وأميركا تجدد وعوداً بـ «خطة سلام»

كتبت الحياة: ما زالت تداعيات قرار الرئيس دونالد ترامب الاعتراف بالقدس «عاصمة لإسرائيل» مستمرة، وفيما تستعد الديبلوماسية الفلسطينية، مسلحة بدعم عربي وإسلامي وأوروبي، لطرح مشروع قرار قيد الإعداد في شأن القدس أمام مجلس الأمن، أعلنت واشنطن أنها بصدد إعداد «خطة سلام»، وأن الوضع النهائي في القدس تحدده المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، في وقت يجري الحديث عن مبادرة فرنسية- بلجيكية ستطرح أمام القمة الأوروبية اليوم.

وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لقناة «فرانس24» التلفزيونية في وقت متقدم ليل الأربعاء- الخميس، أن الإدارة الأميركية جادة في شأن التوصل إلى اتفاق سلام على أساس حل الدولتين، لكنها لا تزال تعمل على تفاصيل خطتها.

واستبقت واشنطن طرح مشروع قرار فلسطيني قيد الإعداد في شأن القدس أمام مجلس الأمن، وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت، أن «ترامب ملتزم عملية السلام ولم يتغير ذلك. ما زلنا نعمل بجد لوضع خطتنا، ونعتقد أن ذلك سيفيد الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني». وأضافت في تغريدات على «تويتر»: «تخضع الحدود المحددة للسيادة الإسرائيلية في القدس لمفاوضات الوضع النهائي بين الطرفين. الولايات المتحدة لا تأخذ أي موقف في أي قضايا تتعلق بالوضع النهائي، وستؤيد حل الدولتين». وتابعت: «نأمل بأن نواصل محاولة العمل مع الإسرائيليين والفلسطينيين لمحاولة فرض نوع من اتفاق السلام حتى يتمكنوا من الجلوس وإجراء محادثات. وسنواصل دعم ذلك. وسنواصل محاولة دعم كلا الجانبين».

وتعكف البعثة الفلسطينية في الأمم المتحدة على إعداد نص مشروع قرار مقتضب ستطرحه في مجلس الأمن من خلال مصر، العضو العربي في المجلس، يعيد تأكيد أن القدس واحدة من قضايا الحل النهائي، وأن حلها يجب أن يتم بناء على قرارات مجلس الأمن السابقة وحل الدولتين على أساس حدود عام ١٩٦٧.

وقال السفير الفلسطيني رياض منصور في تصريح، إن القرار «سيطلب من الولايات المتحدة التراجع عن قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها». لكن أوساطاً أوروبية استبعدت استخدام «هذه اللغة»، مؤكدة ضرورة أن يكتفي مشروع القرار «بإعادة تأكيد أسس عملية التسوية المعترف بها التي تحظى بالإجماع الدولي» من دون إظهار النص على أنه «تحدٍ مباشر» لواشنطن.

وتجري البعثة الفلسطينية حالياً مشاورات متعددة في الأمم المتحدة تتناول طرح مشروع قرار يحصل على دعم ١٤عضواً في مجلس الأمن، ويرجح أن تسقطه واشنطن بـ «حق النقض» (الفيتو) بحيث تأتي نتيجة التصويت ١٤ في مقابل ١، ما يمهد لطرح مشروع قرار آخر في الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث لا قدرة لأي دولة على استخدام «الفيتو»، بما يمكن من حشد التأييد الدولي له ليحصل على دعم غالبية كبيرة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية وعددها ١٩٣.

بموازاة ذلك، كشفت القناة العاشرة الإسرائيلية أن الرئيس إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال يعكفان على صوغ مبادرة ضد إعلان ترامب ترتكز على إعلان القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل و «الدولة الفلسطينية المستقبلية»، على أن يطرحاها في قمة الاتحاد الأوروبي اليوم. وأفادت بأن وزارة الخارجية أعلمت سفاراتها الأوروبية بأن المبادرة، التي لم يتم صوغها في شكل نهائي، قد تتضمن دعوة إلى إسرائيل بأن تقدم مؤشرات إلى الفلسطينيين من شأنها أن تدفع ما يسمى بـ «عملية السلام»، علماً أن إقرار المبادرة يتطلب مواقفة جميع قادة الاتحاد الأوروبي عليها.

وفي قطاع غزة، تعهد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية «إرغام الإدارة (الأميركية) على التراجع عن قرارها، وإسقاط ما يسمى صفقة القرن». وشدد خلال مهرجان نظمته الحركة أمس في غزة لمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقتها استعرضت من خلاله قوتها وشعبيتها بحضور عسكري وجماهيري كبير، على أن «معركة القدس ليست معركتنا وحدنا، بل معركة كل الأمة».

وجاء احتفال «حماس» في وقت شهد الوضع في غزة توتراً جديداً عندما أعلنت إسرائيل أمس إغلاق معبري كرم أبو سالم التجاري و «إيريز» مع القطاع، كما قصفت 3 منشآت عسكرية لحركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي» رداً على هجمات صاروخية من القطاع، علماً أن نحو 15 صاروخاً أطلق من القطاع واستهدفت جنوب إسرائيل منذ قرار ترامب.

القدس العربي: الانتفاضة الفلسطينية تبدأ أسبوعها الثاني بجمعة غضب مليونية… ونائب ترامب يؤجل زيارته للمنطقة… رؤساء البرلمانات العربية يعلنون سحب الرعاية الأمريكية لعملية السلام… ونتنياهو يطالب سفراءه باجهاض المبادرة الأوروبية حول القدس

كتبت القدس العربي: وسط دعوات من حركتي فتح وحماس لتظاهرات مليونية في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الجمعة، تتواصل الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة، في أسبوعها الثاني، ردا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ووعده بنقل السفارة الأمريكية إليها.

وعمّت المواجهات جميع مدن الضفة وغزة والقدس، وتحديداً في منطقة باب العمود الأشهر بين أبواب القدس القديمة، تزامنًا مع مضايقات اليهود المتطرفين للفلسطينيين في المدينة المقدسة بسبب عيد الأنوار اليهودي أو «هانوكا» بالعبرية.

وتعمدت قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس الاعتداء على المعتصمين في باحة باب العمود أحد أشهر أبواب القدس القديمة، وأصابت عدداً منهم، كما اعتقلت سيدة وشابا واثنين من الأطفال أمام عدسات التلفزة المنتشرة في المنطقة.

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أن ما لا يقل عن خمسين فلسطينيًا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق.

وفي قطاع غزة أعلن رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في خطاب ألقاه في مهرجان أقامته الحركة بمناسبة الذكرى الثلاثين لانطلاقتها، أن قرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة تجاه القدس، لن يمررها الشعب الفلسطيني، حتى لو فصلت الرؤوس عن الأعناق. ودعا لاستمرار الاحتجاجات على هذه القرارات في المناطق الفلسطينية وفي الدول العربية والإسلامية. كما طالب الكنائس بالصلاة من أجل القدس يوم الأحد.

الى ذلك رفض المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أمس، التصريحات الصادرة عن البيت الأبيض بشأن الرئيس محمود عباس، ووصفها بـ»غير صحيحة على الإطلاق، ومرفوضة».

ووفقا لتقارير إعلامية، انتقد مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، أمس، خطاب عباس في قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، ووصفه بـ «غير المفيد». وقال «لقد استخدمت هذه الخطابات لعقود طويلة (في الماضي) من أجل تحقيق السلام، ولكنها لم تنجح».

من جهة أخرى أعلن رؤساء البرلمانات العربية أمس سحب الرعاية الأمريكية لعملية السلام، على خلفية قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

جاء ذلك في البيان الختامي للقمة الاستثنائية لرؤساء البرلمانات العربية، التي انعقدت في العاصمة المغربية الرباط، أمس؛ لبحث القرار الأمريكي.

وقال البيان الذي تلاه الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي، فايز الشوابكة، في الجلسة الختامية للاجتماع، إن رؤساء البرلمانات العربية، أن «اعتراف الولايات المتحدة بمدينة القدس المحتلة عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي ونقل سفارتها إليها، باطل وغير قانوني».

وأعلن رؤساء البرلمانات العربية «سحب الرعاية من الولايات المتحدة، باعتبارها دولة راعية للسلام؛ وذلك لخروجها الصريح عن الشرعية والقانون الدوليين، واختيارها الواضح أن تكون طرفا خصما لا حكما كما كان ينبغي أن يكون عليه الأمر».

في سياق متصل قال متحدث باسم البرلمان الإسرائيلي إن زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إلى إسرائيل قد تم إرجاؤها. وكان مقررا أن يلقي خطابا أمام البرلمان الاثنين، إلا أن الزيارة تأجلت لوقت لاحق من الأسبوع المقبل.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس صرح أمس أن الولايات المتحدة بقرارها بشأن القدس قد «أسقطت أهليتها في العملية السياسية».

وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن عباس لا يعتزم لقاء بنس خلال الجولة.

إسرائيليا أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بصفته وزيرا للخارجية أيضا، للسفراء الإسرائيليين لدى الاتحاد الأوروبي، في برقيات عاجلة، ببدء سلسلة لقاءات على أعلى المستويات مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي لمنع مبادرة فرنسية بلجيكية أعدها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، لعرضها على الاتحاد الأوروبي يوم الجمعة، تشكل ردا على إعلان الرئيس الأمريكي القدس عاصمة لإسرائيل، وتنص على اعتبار القدس عاصمة لدولتين إسرائيلية وفلسطينية وتدعو إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطاني وتغيير الواقع على الأرض.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى