الصحافة الأمريكية

من الصحف الاميركية

لفتت بعض الصحف الاميركية الصادرة اليوم أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اعترف في اجتماع أمام دبلوماسيين أميركيين بأن روسيا تدخلت في انتخابات الرئاسة لعام 2016، وذلك قبل أن يواصل حديثه عن تقليص عدد دبلوماسيي بلاده، وأوضحت أن تيلرسون اعترف في اجتماع مغلق مع دبلوماسيين أميركيين بأن روسيا “تدخلت في العملية الديمقراطية هنا”، وهو ما سبق أن وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأنها “أخبار مزيفة” تهدف إلى نزع الشرعية عن رئاسته.

وأشارت إلى أن هذا الاعتراف من جانب تيلرسون يعد أمرا محفوفا بالمخاطر، وذلك حتى لو أنه قاله بشكل سري، خاصة أن منصب تيلرسون يعتبر في مهب الريح، وسط إشاعات بأن ترمب يعتزم استبداله بمدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي أي) الحالي مايك بومبيو.

هذا وأشعلت رسائل نصية كتبها مسئولان بمكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي)، تحمل مضمونا متحيزا ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبان ترشحه للرئاسة لصالح المرشحة الديمقراطية في الانتخابات الماضية هيلاري كلينتون، حملة من الحزب الجمهوري ضد وزارة العدل الأمريكية والمحقق الخاص في قضية التدخل الروسي بالانتخابات روبرت مولر.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز إن الاتهامات بالتحيز التي أشعلتها الرسائل النصية من عميل (إف بي آي) بيتر سترسوك، ومحامية (إف بي آي) ليزا بايج، أصبحت مركزا للاهتمام، اليوم عندما بدأ نائب المدعي العام الأمريكي رود روزنشتاين الذي عين المستشار الخاص الذي يحقق في مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية روبرت مولر، شهادته أمام لجنة القضاء بمجلس النواب الأمريكي.

أورد تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية أن المناطق التي تمت استعادتها من تنظيم داعش مؤخرا بالعراق تواجه مخاطر العودة لسيطرة التنظيم إذا لم تقدم مساعدات وتنجز بعض التدابير السياسية لتثبيت الاستقرار فيها.

وحددت الأمم المتحدة خمس مناطق، أغلب سكانها من السنة، بحاجة ماسة لثلاثمئة مليون دولار خلال العام المقبل لإعادة توطين المدنيين وإعادة مناطقهم إلى ما تشبه الحياة الطبيعية.

وتشمل المناطق الخمس المذكورة: الجزء الغربي من مدينة الموصل، والحويجة وما حولها، والمنطقة الممتدة على طول نهر دجلة من بلدة بيجي إلى الشرقاط، وعددا من المدن والبلدات شمال غرب العراق بما فيها تلعفر، والعديد من المدن المحاذية للفرات بالقرب من سوريا، وتشمل مدينة القائم.

ويعتبر المبلغ المطلوب بشكل عاجل للتثبيت جزءا ضئيلا من عشرات المليارات المطلوبة خلال السنوات العشر المقبلة لاستعادة البنية التحتية بالبلاد، بما في ذلك بنية قطاع النفط.

وكانت أميركا أوضحت أنها لن تتحمل عبء إعادة إعمار العراق، لكنها ستسهم في إنجاز مهمة “التثبيت” المتواضعة جدا التي حدد المسؤولون الأميركيون هدفها بجعل المناطق المستهدفة قابلة لأن يعود إليها سكانها الذين هجروها.

وحتى اليوم تم التعهد بـ 770 مليون دولار من قبل التحالف لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ أكثر من 1500 مشروع في 28 منطقة، وتشمل هذه المشروعات إزالة مخلفات الحرب، وإعادة خدمات الماء والكهرباء، وإعادة بناء وصيانة المدارس والمستشفيات، وأسهمت الولايات المتحدة بـ 256 مليون دولار من المبلغ المذكور.

وبلغت التقديرات الكلية لتكلفة مرحلة التثبيت أكثر من مليار دولار، وقالت ليزي غراند نائبة الممثل الخاص للأمم المتحدة إلى العراق إذا لم يتم تثبيت الأوضاع في المناطق المستعادة من تنظيم الدولة فإن المكاسب ضد التنظيم سيتم فقدانها.

بالإضافة إلى ذلك، يقول التقرير إن الأوضاع الأمنية في أجزاء أخرى من البلاد تشكل مصدر قلق أيضا؛ ففي محافظتي ديالى وصلاح الدين هناك مناطق بحاجة لمساعدات مالية لإعادة الخدمات وصيانة البنية التحتية.      

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى