من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
الحياة: قمة إسطنبول تعلن القدس عاصمة لدولة فلسطين
كتبت الحياة: أعلنت القمة الإسلامية الطارئة في إسطنبول «القدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين»، واعتبرت أنه «لم يعد من الممكن أن تكون الولايات المتحدة وسيطاً بين إسرائيل وفلسطين»، وأكدت رفضها «القرار الأحادي غير القانوني وغير المسؤول للرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة مزعومة لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال»، واعتبرته «لاغياً وباطلاً»، فيما قلل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو من أهمية بيان القمة.
ورداً على بيان القمة، الذي دعا دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، قال نتانياهو: «لسنا منبهرين بكل تلك التصريحات»، وأعرب عن اعتقاده بأن عدداً من الدول سيحذو حذو الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي ختام القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، عقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مؤتمراً صحافياً شارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شن خلاله أردوغان هجوماً حاداً على الرئيس الأميركي، واتهمه بالتفكير «بعقلية صهيونية وإنجيلية»، مضيفاً: «لم يعد من الممكن للولايات المتحدة بعد انحيازها (إلى إسرائيل) أن تكون وسيطاً بين إسرائيل وفلسطين. وينبغي أن نبحث في أمر من سيكون الوسيط من الآن فصاعداً. ويجب التصدي لهذا الأمر في الأمم المتحدة أيضاً».
ووصف إسرائيل بأنها «دولة احتلال وإرهاب» مضيفاً أن القدس «خط أحمر»، متهماً الرئيس الأميركي بتقديم «مكافأة لإسرائيل على كل النشاطات الإرهابية التي تقوم بها».
ووصف الرئيس الفلسطيني القرار الأميركي بأنه «جريمة كبرى»، قائلاً: «إن الوعد الذي قدمه ترامب للحركة الصهيونية، وكأنه يهدي مدينة من المدن الأميركية»، مضيفاً أن الولايات المتحدة «اختارت أن تفقد أهليتها كوسيط بسبب انحيازها لإسرائيل، وأن لا يكون لها دور في العملية السياسية»، وقال إن «القدس كانت ولا تزال وستظل إلى الأبد عاصمة دولة فلسطين (…) لا سلام ولا استقرار من دون أن تكون كذلك».
وندد عباس باستمرار إسرائيل في «انتهاكاتها وممارساتها الاستعمارية، بخاصة في القدس، الأمر الذي يجعلنا في حلٍ من الاتفاقات الموقعة معها»، كما لوّح بحل السلطة الفلسطينية، قائلاً: «لا يمكننا أن نبقى سلطة من دون سلطة، وتحت احتلال بلا كلفة، وهو ما يدعونا إلى إعادة تقييم الموقف من أجل التعامل مع حكومة دولة فلسطين والتي ستقوم بمهماتها بديلاً من السلطة الوطنية الفلسطينية». ودعا إلى «تكثيف الجهود من أجل نيل فلسطين عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة» بما في ذلك «الذهاب إلى مجلس الأمن».
وأعلن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رفضه أي محاولات لتغيير وضعية القدس ومقدساتها الدينية، مشدداً على أن القدس هي «الأساس الذي لا بديل منه لإنهاء الصراع»، فيما اتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بأنها «لم ولن تكون أبداً وسيطاً نزيهاً»، ودعا كل الدول الإسلامية إلى «الوحدة في مواجهة إسرائيل».
وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين، إن المنظمة ترفض قرار ترامب وتدينه، ودعا «دول العالم التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين أن تبادر إلى الاعتراف بها الآن، لتوطيد دعائم السلام القائم على رؤية حل الدولتين والتزاماً صادقاً بتحقيق العدالة وصوناً لقرارات الشرعية الدولية».
وتواصلت أمس التظاهرات في مختلف المناطق الفلسطينية، وبعض عواصم ومدن العالم، احتجاجاً على القرار الأميركي. واندلعت مواجهات مساءً في القدس الشرقية، خصوصاً قرب باب العامود، بين المحتجين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية، التي استقدمت الخيّالة لتفريق المتظاهرين، واستخدمت القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، ما أدى إلى إصابة بعض المتظاهرين.
كما سُيّرت تظاهرات في الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله، حيث استعانت قوات الاحتلال بـ «المستعربين» (الشرطة السرية) لمواجهة المتظاهرين واعتقال بعضهم.
“الثورة”: الجيش يواصل تقدمه بريف حماة ويستعيد «الظافرية» وتلة البراميل على تخوم إدلب.. ويسيطر نارياً على قريتي الزهراء وتل خنزير
كتبت “الثورة”: حققت وحدات من الجيش العربي السوري تقدماً جديداً خلال عملياتها المتواصلة لاجتثاث إرهابيي تنظيم جبهة النصرة من ريف حماة الشمالي الشرقي.
وأفاد مراسل سانا في حماة بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت خلال الساعات الماضية عمليات نوعية ضد تنظيم جبهة النصرة الإرهابي بالريف الشمالي الشرقي انتهت باستعادة السيطرة على قرية الظافرية وتلة البرميل المحاذية لريف إدلب الجنوبي الشرقي.
وأشار المراسل إلى أن العمليات أسفرت عن إحكام السيطرة النارية على قريتي الزهراء وتل خنزير والتقدم باتجاه طريق المشيرفة -أبو دالي بعد إيقاع قتلى ومصابين بين إرهابيي تنظيم جبهة النصرة، مبيناً أن وحدات من الجيش تعمل على تثبيت مواقعها في المنطقة وإزالة الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون.
واستعادت وحدات الجيش العاملة شمال شرق مدينة حماة الأحد الماضي السيطرة على قرى أم تريكة وأم حزيم وبليل وتلة رجم الاحمر وتل شطيب والزبادي وتل بولص بعد اشتباكات عنيفة مع إرهابيي تنظيم جبهة النصرة.
وتنفذ وحدات من الجيش منذ أكثر من شهر عملية عسكرية ضد مواقع تنظيم جبهة النصرة في الريف الشمالي الشرقي لحماة والريف الجنوبي الشرقي لحلب سيطرت خلالها على العديد
من القرى والبلدات والتلال وكبدت التنظيم التكفيري خسائر كبيرة بالأفراد والعتاد.
من جهة ثانية تصدت وحدة من الجيش العربي السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية لتسلل مجموعات إرهابية من تنظيم «داعش» باتجاه أطراف حي التضامن جنوب مدينة دمشق.
وأفاد مراسل سانا بأن إرهابيين من تنظيم «داعش» تسللوا أمس من مخيم اليرموك إلى عدد من كتل الأبنية في حي التضامن السكني للاعتداء على الأهالي في محاولة منهم للضغط عليهم وتهجيرهم من منازلهم.
وبين المراسل أن وحدة من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية استوعبت الهجوم الإرهابي ونفذت على الفور عملية عسكرية مركزة وخاطفة بإسناد مكثف من سلاح المدفعية استعادت خلالها السيطرة على جميع النقاط التي تسلل إليها إرهابيو التنظيم التكفيري وأوقعت أغلبيتهم بين قتيل ومصاب في حين فر الباقون باتجاه مخيم اليرموك.
ولفت المراسل إلى أن صمود الأهالي في الحي ودعمهم للجيش في عمليته العسكرية لعب دورا مهما في إحباط الهجوم الإرهابي وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.
تحرص الحكومة السورية على تعزيز المصالحات المحلية في مختلف المناطق بالتوازي مع عمليات الجيش والقوات المسلحة المتواصلة لاجتثاث الإرهاب التكفيري وإعادة الأمن والاستقرار إلى عموم الأراضي السورية.
في هذا الإطار وبمبادرة أهلية وتكريسا للمصالحات المحلية عقد أمس في مدينة الكسوة بريف دمشق اجتماع ضم فعاليات أهلية ورسمية وحشدا كبيرا من أبناء منطقة الكسوة المكلفين بخدمة العلم والخدمة الاحتياطية والمتخلفين عنهما.
وتم خلال اللقاء مناقشة آليات استكمال جميع المتعلقات بأوراق تسوية الإشكاليات التي تعترض طلبة الجامعات من أبناء المنطقة والية تنظيم التحاق المكلفين بخدمة العلم والخدمة الاحتياطية والمتخلفين عنهما.
ونوه محافظ ريف دمشق المهندس علاء منير إبراهيم بالروح الوطنية والغيرية التي يتمتع بها أهالي منطقة الكسوة الذين عانوا من الإرهاب.. وبوعيهم وحسهم الوطني قرر أبناؤهم الشباب أن يكونوا فاعلين في الدفاع عن الوطن والالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري للمشاركة في إنجاز الانتصار النهائي على الإرهاب.
وبين المحافظ أن أكثر من 4 آلاف شاب من أبناء المنطقة من الذين سويت أوضاعهم يرغبون بالالتحاق بصفوف الجيش العربي السوري لاستكمال النصر المؤزر على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنة لتلقي الطلبات والشكاوى والاقتراحات ليصار إلى عرضها على الجهات المختصة للوقوف عليها ووضع الحلول السريعة لها.
وحول الجانب الخدمي لفت المحافظ في تصريح صحفي إلى أنه من خلال الجولة التي قام بها في الكسوة تم التوجيه بزيادة كمية المحروقات المخصصة لمدينة الكسوة وزاكية والقرى المحيطة إضافة إلى فتح الطرق الزراعية وإصلاحها وتأهيل المناطق المتضررة من الإرهاب.
من جانبه أشار أمين فرع ريف دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور أحمد همام حيدر إلى أن ما يجتمع عليه أبناء هذه المنطقة اليوم هو قرارهم الوطني في أن يكونوا فاعلين حقيقيين في مسيرة الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري على الارهاب منوها بالتضحيات التي قدمها أهالي المنطقة وبدماء الشهداء من أبنائهم التي روت تراب الوطن دفاعا عنه ضد الأعداء.
ولفت رئيس بلدية قرية الحرجلة عبد الرحمن الخطيب إلى الجهود التي بذلها الأهالي ووجهاء المنطقة والجهات المختلفة لإعادة الأمن والاستقرار إليها وإنجاز المصالحات المحلية فيها منوها بالروح العالية والاندفاع الكبير من آلاف الشباب من أبناء منطقة الكسوة الراغبين بالالتحاق في صفوف الجيش العربي السوري.
وشهدت منطقة الكسوة والعديد من القرى حولها بريف دمشق الجنوبي نهاية العام الماضي إنجاز مصالحات محلية شاملة تم خلالها إخلاء المنطقة من السلاح والمسلحين وتسوية أوضاع المغرر بهم وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها.
الخليج: الاحتلال يعتقل فتاتين من سيارة إسعاف ويعتدي على مدرسة في نابلس
تظاهرات عارمة تشتبك مع الاحتلال في عموم الأراضي المحتلة
كتبت الخليج: تواصل تصاعد وتيرة التظاهرات والحراك الجماهيري الواسع في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وقطاع غزة؛ حيث واجهها الاحتلال «الإسرائيلي» بالقمع والتنكيل، فيما شن حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الفلسطينيين في الضفة الغربية وشرق القدس المحتلة، بينهم نائب في المجلس التشريعي عن حركة «حماس»، في حين أغارت طائراته على غزة، في وقت دعت الفصائل إلى جمعة غضب مليونية في الداخل والشتات.
واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في منطقة جسر حلحول شمال مدينة الخليل ومنطقة باب الزاوية وسط المدينة؛ بعد مسيرات حاشدة انطلقت في الخليل وحلحول ودورا؛ رفضاً لقرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال.
ورشق الشبان الغاضبون الحاجز العسكري «الإسرائيلي» على مدخل شارع الشهداء بالحجارة، وأطلق جنود الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، واستهدف الجنود الصحفيين بقنابل الصوت، ما أدى لإصابة مصور صحفي بقنبلة صوت في قدمه، وصفت إصابته بالمتوسط، كما أصيب أربعة على الأقل أحدهم بالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على جسر حلحول شمال الخليل. وأغلقت قوات الاحتلال جسر حلحول، ومنعت حركة عبور السيارات بالاتجاهين.
واعتقلت قوات الاحتلال، فتاتين من داخل سيارة إسعاف في حلحول شمال الخليل. وقال شاهد عيان، إنه شاهد جنود الاحتلال يقومون بإجبار فتاتين على الخروج من سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني تحت تهديد السلاح.
وأضاف الشاهد، أن مجندات تقدمن نحو الفتاتين، وقمن بتكبيل أيديهما واعتقالهما، ولم تعرف هوياتهما بعد.
وفي مدينة الخليل، هاجم عشرات من جنود الاحتلال بقنابل الغاز المسيل للدموع، الشبان الغاضبين، وامتدت المواجهات إلى دواري المنارة والصحة، وشارع الملك فيصل وشارع العدل وشارع واد التفاح القديم. وأجبر جنود الاحتلال أصحاب المحال التجارية في تلك المناطق على إغلاق محالهم.
واندلعت مواجهات على مدخل بلدة بيت أمر شمالي المدينة؛ حيث قام عدد من الشبان برشق قوات الاحتلال المتمركزة على المدخل الرئيسي للبلدة؛ بعد مسيرة انطلقت ضد قرار ترامب. واعتلت قوات الاحتلال أسطح عدد من المنازل، وقامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الشبان ومنازل المواطنين في بيت أمر.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر، أن طواقمها تعاملت مع 48 إصابة خلال مواجهات الخليل تنوعت بين رصاص مطاطي واختناق بالغاز في مدينة الخليل وجسر حلحول ومخيم العروب.
وفي بيت لحم، تجددت المواجهات على المدخل الشمالي؛ حيث أطلق خلالها جيش الاحتلال قنابل الغاز والرصاص المطاطي على المتظاهرين، الذين رفعوا شعارات احتجاجية ضد ترامب وقراراته، ما أدى إلى وقوع إصابتين بالرصاص المطاطي بينهم المحامي فريد الأطرش.
وهاجم عشرات المستوطنين مدرسة بورين الثانوية جنوب نابلس. وأفاد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن مستوطنين من مستوطنة «يتسهار»، هاجموا مدرسة بورين الثانوية، ما أدى لاندلاع مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت لحماية المستوطنين، وأطلقت قنابل الغاز على طلبة المدرسة. وقالت مصادر محلية في القرية، إن مستوطناً «إسرائيلياً» أصيب بحجر في رأسه خلال هجوم المستوطنين على مدرسة بورين وتصدي المواطنين لهم.
وأصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق وبالرصاص المطاطي خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال على حاجز حوارة جنوب نابلس.
وقال أحمد جبريل الناطق الرسمي باسم للهلال الأحمر في نابلس، إن 28 مواطناً أصيبوا بحالات اختناق جرّاء قنابل الغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية التي تصدر أدخنة عالية الكثافة، فيما أصيب 12 مواطناً تم علاجهم ميدانياً من قبل الطواقم الطبية، وتم نقل مصاب بالرصاص المطاطي إلى المستشفى لتلقي العلاج، ووصفت إصابته بالمتوسطة.
وفي طولكرم شمال الضفة تجددت المواجهات بين قوات الاحتلال ومئات الشبان على حاجز «ايتسناى عوز» بعد أن انتقلت من محيط جامعة خضوري. وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المتظاهرين.
واختطفت قوة من المستعربين، 5 شبان، من بينهم فتاة إلى جانب اثنين من المصابين، خلال المواجهات التي اندلعت عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بعد أن اندسوا بين الشبان في المواجهات. وكانت المواجهات بين الشبان والمحامين من جهة، وقوات الاحتلال من جهة أخرى عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة؛ حيث قمع الاحتلال المحتجين بالمياه العادمة وقنابل الغاز والصوت والرصاص المطاطي.
وتسللت مجموعة من المستعربين من بين المتظاهرين والصحفيين، وأشهروا أسلحتهم وانقضوا على الشبان والفتية، واعتدوا عليهم بالضرب، وأطلقوا النار صوب اثنين من الشبان، مما أدى لإصابتهما ومن ثم قاموا باعتقالهما، وأطلقوا النار في الهواء.
وفي هذه الأثناء، اندفعت قوات كبيرة من جيش الاحتلال نحو المستعربين، ووفرت لهم الحماية، وأخذت تطلق قنابل الغاز والصوت نحو الشبان، إضافة إلى إطلاق الرصاص الحي في الهواء؛ لإبعاد الشبان عن قوات المستعربين.
إلى ذلك، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت 35 فلسطينياً في الضفة الغربية وشرق القدس المحتلة، بينهم نائب في المجلس التشريعي عن حركة «حماس». وقالت مصادر فلسطينية محلية، إن جيش الاحتلال اعتقل 22 فلسطينياً في الضفة الغربية، فيما اعتقلت شرطة الاحتلال 13 آخرين من شرق القدس، خاصة في بلدة العيسوية. وجددت مجموعات من المستوطنين اقتحامها للمسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قطعان المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في أرجاء المسجد، واستمعوا إلى شروح حول أسطورة «الهيكل» المزعوم في منطقة باب الرحمة في عمق الأقصى المبارك، فيما فتشت قوات الاحتلال «الإسرائيلي»، المصلين خلال دخولهم للصلاة في المسجد الأقصى المبارك.
البيان: واشنطن: إعلان موسكو عن هزيمة «داعش» سابق لأوانه
روسيا نحو توسيع قاعدتها البحرية في طرطوس
كتبت البيان: في اتجاه مضاد لإعلانها سحب قواتها من سوريا، مضت روسيا باعتزامها توسيع قاعدتها البحرية في ميناء طرطوس، وفيما شدّدت واشنطن على أن إعلان روسيا هزيمة تنظيم داعش في سوريا سابق لأوانه، مشكّكة في صحة الانسحاب الروسي، لفتت موسكو إلى أن الحفاظ على التواجد العسكري الروسي في سوريا قانوني ويتطابق مع القانون الدولي.
وقدّم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، إلى مجلس الدوما، مشروع اتفاق بين موسكو ودمشق، بشأن توسيع القاعدة البحرية الروسية في ميناء طرطوس غربي سوريا. وأكد مجلس الدوما في بيان، أن مشروع الاتفاق يشمل دخول السفن الروسية في المياه والموانئ السورية، وفق ما أوردت وكالات أنباء روسية. من جهته، شدّد الرئيس السابق لهيئة الأركان للقوات البحرية الروسية الأميرال.
فيكتور كرافتشينكو، على أن هذه الخطوة ستجعل من مركز الدعم اللوجستي في طرطوس قاعدة بحرية واسطة النطاق، ما يعزز قدرات الأسطول الروسي ومواقع موسكو في البحر المتوسط. وأضاف الأميرال أن هذا المشروع سيتيح للسفن الحربية الثقيلة، دخول القاعدة وتلقي الصيانة والإصلاح.
بدورها، أعربت الولايات المتحدة، عن تشككها في إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن سحب كبير للقوات الروسية، لافتة إلى أن إعلانه تحقيق النصر ضد تنظيم داعش سابق لأوانه.
وقال مسؤولون أميركون، إن قوات النظام السوري أضعف من أن تستطيع حفظ الأمن في البلاد، مشيرين إلى أن داعش وجماعات متطرفة أخرى، لديها فرصة كبيرة في إعادة تنظيم صفوفها، لاسيما إذا ظلت المظالم التي تسببت في اندلاع الصراع دون حل.
وصرّحت ناطقة باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض: «نعتقد أن الإعلان الروسي عن هزيمة داعش سابق لأوانه، رأينا مراراً في التاريخ الحديث أن أي إعلان سابق لأوانه عن النصر يعقبه فشل في تدعيم المكاسب العسكرية، واستقرار الوضع وتهيئة الظروف التي تحول دون عودة ظهور الإرهابيين».
بدوره، شدّد الميجر بمشاة البحرية الأميركية أدريان رانكين جالاوي، على أن الولايات المتحدة لم تلحظ أي سحب كبير للقوات الروسية منذ إعلان بوتين.
في السياق، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، إن الحفاظ على التواجد العسكري الروسي في سوريا قانوني ويتطابق مع القانون الدولي، مضيفة: لا نقبل ادعاءات التحالف بشأن إبقاء القوات في سوريا وانتهاك سيادتها.
وذكرت الوزارة أن روسيا قدمت في مجلس الأمن مقترحات لتعديل نظام إيصال المساعدات الإنسانية، لافتاً إلى أن العسكريين الروس يعترضون نشاط الإرهابيين في سوريا إذا دعت الحاجة.
القدس العربي: القمة الإسلامية الطارئة: القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية… وعدت برفع القضية إلى الأمم المتحدة… إردوغان: إسرائيل كوفئت على إرهابها… وعباس: وعد ترامب لن يمرّ
كتبت القدس العربي: اختتمت في مدينة إسطنبول التركية، أمس، القمة الإسلامية الطارئة التي دعا إليها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان. واشترك في القمة 16 زعيما من أصل 57 ، ولوحظ غياب قادة «دول الحصار» مصر والسعودية والإمارات والبحرين عن هذه القمة، التي عقدت لبحث ردود الأفعال على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت الدول الإسلامية في ختام مؤتمرها الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها «القدس الشرقية»، داعية جميع دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة، عاصمة لدولة فلسطين. واعتبرت قرار ترامب الذي وصفته بـ»غير المسؤول» بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها «باطلاً»، وذلك وسط غياب عدد من أبرز زعماء الدول الإسلامية وخطابات غير مسبوقة لزعماء آخرين شاركوا في القمة.
وأبدت الدول المشاركة في القمة استعدادها لطرح المسألة على الجمعية العامة للأمم المتحدة في حال عدم تحرك مجلس الأمن الدولي بخصوص القدس.
واعتبرت الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بمثابة انسحاب واشنطن من دورها كوسيط في عملية السلام. وأبدت استعدادها لمواجهة أي خطوات من شأنها المساس بالوضع القائم التاريخي أو القانوني أو الديني أو السياسي لمدينة القدس».
وشدد القادة على أن الدفاع عن القضية الفلسطينية يستوجب تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية دون مزيد من الإبطاء.
من جانبه أكد الرئيس إردوغان، على أن أي قرار بشأن القدس هو في الواقع «منعدم الأثر»، مشددا على أن الدول الإسلامية لن تتخلى أبدا عن مطالبتها بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. وقال: «بصفتي الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامية أدعو الولايات المتحدة إلى التراجع عن قرارها حول القدس»، واعتبر أن «إسرائيل حظيت بمكافأة على كافة أعمالها الإرهابية، وترامب هو من منحها هذه المكافأة، من خلال اعترافه بالقدس عاصمة لها». وتابع: «أعلنها مجدداً القدس خط أحمر بالنسبة لنا»، داعيا الدول «التي تدافع عن القانون الدولي والحقوق إلى الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لدولة فلسطين».
أما الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فكان حادا وواضحا وصريحا في كلمته التي استمرت ساعة كاملة، ودعا القمة إلى تحديد علاقاتها بدول العالم على ضوء مواقفها من قضية القدس وقرار ترامب الأخير. وطالب بـ»اتخاذ مواقف سياسية واقتصادية تجاه إسرائيل»، كما طالب دول العالم بمراجعة اعترافها بدولة إسرائيل.
وقال عباس في خطابه الذي وصف بـ»الاستثنائي»: «فلسطين لن تقبل بأن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية بعد الآن». وحذّر من أن «استمرار إسرائيل بانتهاكاتها يجعلنا في حلّ من الاتفاقيات الموقعة معها». وشدد على أن «واشنطن حولت صفقة العصر إلى صفعة العصر».
وشدد عباس على أن «القدس ما زالت وستبقى عاصمة دولة فلسطين للأبد، ولا سلام ولا استقرار دون أن تكون كذلك». ووصف قرار ترامب بـ»وعد بلفور جديد (يأتي) بعد 100 عام على الوعد (البريطاني)»، وشدد على أنه «إذا مر وعد بلفور، لا ولن يمر وعد ترامب».