ماريو عون للشرق الجديد: الاتفاقات والحوارات التي تحصل مع بعض الفئات اللبنانية ما هي الا امتداد لورقة التفاهم ..ايران ابدت استعدادات لمساعدة لبنان على كل الصعد
اكد القيادي في التيار “الوطني الحر” الوزير السابق ماريو عون في حديث لوكالتنا : “ان ورقة التفاهم مهمة جدا لما حدث لاحقا ورأيناه على الساحة اللبنانية لانها خرقت عملية التعايش الحقيقي بين بعض الفئات اللبنانية التي كانت تمر بمرحلة انقسامات وخلافات سياسية عميقة جدا”. لافتا الى ان “هذه الورقة وخاصة بعد مرور هذه الفترة الزمنية برهنت على انها نموذجا يقتدى به، وعندما حصل هذا الاتفاق حول تلك الورقة كان الاكيد ان نتيجتها ستتعمم على سائر الفئات اللبنانية لكي نصل الى خشبة الخلاص بما يخص لبنان، لكن هذا لم يحصل نظرا لتدخلات والانتماءات الفئوية لبعض القوى السياسية لبعض القوى الخارجية الاقليمية منها وغير اقليمية”.
وتابع: “اليوم نرى ان هناك نوع من الاستقرار يسود الداخل اللبناني والاكيد انه مبني على هذا التفاهم والاتفاق بين حزب الله والتيار الوطني الحر، ونرى ان الاتفاقات والحوارات التالية التي تحصل مع بعض الفئات اللبنانية الاخرى ما هي الا امتداد لهذا النموذج الذي نأمل ان يصل الى خواتيمه في المراحل القريبة القادمة”.
وحول نظرة التيار الوطني الحر لإيران بعد الثورة قال عون: “في الواقع نحن مع كل دولة تدعم الاستقرار والسيادة اللبنانية وتدعم قوة لبنان وهذا ينطق طبعا على ايران كدولة ابدت استعدادات في مراحل عديدة لمساعدة لبنان ان كان على الصعيد الاقتصادي او الامني”.
وذكر بانه عندما كان وزيرا للشؤون الاجتماعية وسبق ان زار إيران وقال: “كان هناك استعدادات إيرانية كبيرة جدا على صعيد مساعدة المجتمع اللبناني بما يخص المعوقين والمراكز الانمائية والاجتماعية التابعة لوزارة الشؤون”، وأضاف “رأينا في مراحل لاحقة الاستعدادات الايرانية للمساعدة في قطاع كهرباء في لبنان وقطاع الجيش اللبناني، وانشاء بعض السدود في لبنان ولا نستطيع ان ننكر هذه النوايا الموجودة لدى إيران والتي لا تزال بما يخص مساعدة لبنان، ونحن نؤيد هذا التوجه ومنفتحون على كافة القوى الموجودة في المنطقة وليس فقط على إيران، لأننا في النهاية تهمنا مصلحة لبنان وقوة واستقرار لبنان، هذا هو الهاجس الاساسي الموجود لدى التيار الوطني الحر”.