من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
“الثورة”: وفد الجمهورية العربية السورية يصل إلى جنيف بعد غد للمشاركة في جولة الحوار الثامنة.. «المعارضات» تراهن على التعطيل.. ودي ميستورا يستدرك أخيراً: «مهمتي تنحصر بدور الوسيط»
كتبت “الثورة”: اجتماعات سابقة عديدة عقدت في جنيف وآستنة وفيينا ونيويورك ،وانتهت كلها بالتأكيد على حق الشعب السوري في تقرير مستقبله بنفسه عبر حوار سوري سوري دون أي تدخل خارجي، أو شروط مسبقة، إلا أن ذلك بقي مجرد حبر على الورق،
لأن الدول الداعمة للإرهاب، والمشغلة لوفد «المعارضات» تعمد إلى نسف كل ما يتم التفاهم عليه، وتستمر في رهانها على التنظيمات الإرهابية لتحقيق أطماعها التوسعية.
وخلال جولات الحوار السابقة اتضح تماما التباين بين السعي السوري لإنجاح المحادثات، واللهاث السعودي والأميركي والتركي لإجهاضها ووأدها حتى قبل أن تبدأ، فالعزف على نغمة التعطيل وتخريب الحوار، كانت السائدة لدى وفد «معارضات» الرياض الذي ما زال يصر على تنفيذ شروط مشغليه.
وبهدف التسريع بجهود الحل السياسي، صرح مصدر في وزارة الخارجية والمغتربين لـ سانا بأن وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة سيصل إلى جنيف يوم الأحد القادم وذلك للمشاركة في محادثات الجولة الثامنة للحوار السوري السوري.
وأضاف المصدر إن الوفد سيعود إلى دمشق يوم الجمعة الـ 15 من كانون الأول 2017.
وكانت المرحلة الأولى من الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري في جنيف اختتمت في الأول من الشهر الجاري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية.
وأكد الدكتور الجعفري في مؤتمر صحفي في نهاية المرحلة أن هناك من يسعى لتقويض محادثات جنيف عبر محاولة فرض الشروط المسبقة مشيراً إلى أن «بيان الرياض 2» هدف إلى تقويض فرص نجاح الحوار في جنيف وهو مرفوض جملة وتفصيلاً.
وأضاف الجعفري :نحن نرى أن اللغة التي استخدمت في بيان الرياض 2 عبارة عن شروط مسبقة والمبعوث الخاص نفسه قال لا شروط مسبقة، لكن لغة بيان الرياض 2 بالنسبة لنا وللكثير من المراقبين والمحللين والعواصم السياسية عبارة عن عودة إلى الوراء.. ارتكاس.. نكوص إلى الوراء.. وهذا خلل كبير نجم عن استخدام لغة استفزازية وفي غير مكانها دبلوماسيا بالنسبة لجولة جنيف 8.
بالتوازي جدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا التأكيد على أن المحادثات السورية السورية في جنيف يجب أن تكون دون شروط مسبقة.
وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي في جنيف أمس: «نسعى لأن تكون المحادثات ذات مغزى ومباشرة» مضيفا «لست مخولا بتوجيه النصيحة لأحد وأنا أقوم بلعـب دور الوســــيط».
وتابع دي ميستورا «إن الحكومة السورية أبلغتنا أن وفدها سيعود إلى جنيف الأحد القادم ونحن مستعدون لمواصلة المحادثات حتى الخامس عشر من الشهر الحالي.
وأوضح دي ميستورا أن المحادثات ستتركز على ورقة المبادئ الـ 12 إضافة إلى الأمور التي تتعلق بالدستور والانتخابات.
ورأى المبعوث الخاص أن احتمال فشل محادثات جنيف سيعيق طرح أي مبادرات أخرى لحل الأزمة موضحا، أنه سيتم تقييم المحادثات الأسبوع المقبل.
وكانت المرحلة الأولى من الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري في جنيف اختتمت في الأول من الشهر الجاري بمشاركة وفد الجمهورية العربية السورية.
الخليج: الفصائل تعلن النفير العام وتدعو لانتفاضة جديدة عارمة… فلسطين تنفجر غاضبة ضد ترامب والاحتلال دفاعاً عن القدس
كتبت الخليج: عم الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية، واشتبك الفلسطينيون مع قوات الاحتلال، التي حوّلت الضفة الغربية إلى ثكنة عسكرية، وأصيب 104 فلسطينيين برصاص الاحتلال وعشرات آخرين بالاختناق خلال التظاهرات العارمة في الضفة وقطاع غزة، بينما دعت الفصائل الفلسطينية إلى إطلاق انتفاضة تنتصر للقدس، وتحافظ على عروبتها.
ودعا رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية، إلى انتفاضة جديدة ضد «إسرائيل»، بينما دعا السلطة الفلسطينية إلى «التحلل» من اتفاقية «أوسلو»، فيما حثت حركة «الجهاد الإسلامي» و«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» الرئيس محمود عباس على سحب الاعتراف ب«إسرائيل»؛ وذلك في سياق ردود الفعل الفلسطينية الرافضة لاعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان.
وقال هنية في خطاب له في مدينة غزة، إن «حماس» أعلنت النفير العام في صفوفها وهي في لقاءات متواصلة داخلياً ومع الفصائل الفلسطينية؛ للتحضير للمرحلة القادمة؛ ومواجهة المؤامرة الأمريكية ضد القدس.
وفي السياق، طالبت «الجهاد الإسلامي» على لسان مسؤول مكتبها الإعلامي داوود شهاب، منظمة التحرير بسحب اعترافها ب«إسرائيل». وقال إنه «يجب إعلان فشل مشروع التسوية وإغلاق اتفاق «أوسلو» ورفض العمل بما يترتب عليه من التزامات، وخصوصاً وقف التنسيق الأمني، وسحب الاعتراف بإسرائيل».
ودعا إلى «ضرورة التصدي بحزم وقوة وبكل السبل؛ لرفض وإحباط مؤامرة تصفية القضية الفلسطينية المسماة صفقة القرن الأمريكية، التي دشنها ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل».
بدورها، قال عضو المكتب السياسي ل«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» جميل مزهر: إنه «كان الأجدر بالرئيس محمود عباس أن يعلن بشكل حاسم سحب الاعتراف ب«إسرائيل»، والتخلي عن اتفاق أوسلو». واعتبر أن تصريحات عباس عقب خطاب ترامب «لم تكن بمستوى الجريمة والقرار. وأعلنت «كتائب الشهيد أبو علي مصطفى» (الجناح العسكري لالجبهة الشعبية)، أن كافة المصالح الأمريكية على امتداد الأراضي الفلسطينية هدف مشروع لها.
وعمّ الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتعطلت المدارس، وأغلقت المحال أبوابها؛ استجابة لدعوات الاحتجاج والانتفاض ضد قرار ترامب، وسط رفع دولة الاحتلال من مستوى إجراءاتها الأمنية في القدس المحتلة والضفة الغربية، وعلى الحدود مع قطاع غزة، خشية من تدهور الأوضاع.
واندلعت مواجهات عنيفة في عدة نقاط تماس مع الاحتلال في محافظة الضفة الغربية وقطاع غزة، عقب التظاهرات الغاضبة، التي خرجت ظهراً في شوارع وأزقة المدن الفلسطينية.
ووقعت مواجهات في منطقة باب الزاوية في الخليل، عقب المسيرة الغاضبة التي خرجت في المدينة؛ فقد اقتحمت قوات الاحتلال المدينة وتركزت قواتها على منطقة دوار الصحة والمنارة وسط مدينة الخليل، وطاردت عشرات الشبان، الذين رشقوا الجنود بالحجارة على مدخل شارع الشهداء، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع.
وانطلق عشرات الشبان بتظاهرة تجاه منطقة «قبة راحيل» (المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم)، وقامت قوات الاحتلال بإطلاق عشرات قنابل الغاز على الشباب، كما تم رشهم بالمياه العادمة. ورفع الشبان شعارات رافضة لقرار ترامب، كما واندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال بالقرب من المدخل الغربي لبلدة طقوع في بيت لحم، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي، فيما قام الشبان بإلقاء الحجارة على الجنود.
وانطلقت مواجهات على حاجز«بيت إيل» العسكري قرب رام الله؛ حيث توجه المتظاهرون من وسط رام الله بالآلاف صوب الحاجز، في حين أصيب 6 شبان بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب عشرات حالات الاختناق في المواجهات العنيفة المندلعة عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة قرب رام الله بين مئات الشبان وجيش الاحتلال.
وعلى نقطة تماس أخرى في رام الله، أصيب شابان بالرصاص الحي، و4 شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في المواجهات العنيفة، التي استخدمت فيها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز، وتعمد جنود الاحتلال رش سيارات الصحفيين بالمياه الآسنة. واندلعت مواجهات عنيفة بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال بالقرب من مصانع «جيشوري» غرب مدينة طولكرم عقب مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت من دوار
جمال عبد الناصر جابت شوارع المدينة نددت بقرارات الرئيس الأمريكي، وأكدت أن القدس كانت وستبقى عاصمة العروبة والإسلام. وأكدت طواقم الهلال الأحمر إصابة 11 فلسطينياً، 10 منهم بالغاز وإصابة واحدة بالرصاص المطاطي.
واندلعت مواجهات في كفر قدوم في قلقيلية، وتم تسجيل 5 إصابات 4 منها بالغاز وإصابة بالمطاط حسب الهلال.
ونظمت فصائل وقوى منظمة التحرير محافظة نابلس مسيرة ردد خلالها المتظاهرون هتافات منددة بالقرار الأمريكي. وهتف المواطنون «نموت نموت وتحيا القدس» و«القدس ينادي الزعامات بأن يعيدوا الحسابات»، كما رفع المواطنون، الذين تجمعوا على دوار الشهداء وسط مدينه نابلس الأعلام الفلسطينية.
وأصيب 4 شبان جرّاء إطلاق النار عليهم من قبل قوات الاحتلال المتمركزة على الحدود شرق خانيونس جنوبي قطاع غزة. ووصل عشرات الشبان إلى الحدود الشرقية، وأشعلوا إطارات السيارات قبل أن تبادرهم قوات الاحتلال بإطلاق النار.
واعتقلت قوات الاحتلال 36 فلسطينياً غالبيتهم من بلدة قصرة جنوبي نابلس، فيما أطلقت قوات الاحتلال نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه المزارعين ورعاة الأغنام قبالة مناطق حدودية لقطاع غزة. واستدعى جيش الاحتلال، عدة كتائب إضافية من قواته؛ لتعزيز التواجد العسكري في مدن الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة، إضافة إلى محيط قطاع غزة. وذكرت مصادر «إسرائيلية»، أن تعزيز الاحتلال لقواته، إضافة إلى استدعاء «منظومة الاستطلاع والحماية»، جاء على ضوء الأحداث التي تشهدها الضفة وغزة، احتجاجاً على قرار الرئيس الأمريكي.
البيان: وفد النظام إلى جنيف الأحد ودي ميستورا يحذّر من تخريب المفاوضات
روسيا تعلن سوريا خالية من «داعش»
كتبت البيان: شهد الملف السوري تطوّرات لافتة بشقيه الميداني والسياسي، ففيما استطاعت قوات النظام طرد تنظيم داعش من الضفّة الغربية لنهر الفرات، ودكّت الغارات الروسية إحدى البلدات في دير الزور، ما أسفر عن مقتل 21 مدنياً، تراجع وفد النظام السوري في امتناعه عن العودة إلى مفاوضات جنيف.
وتمكّنت قوات النظام السوري من طرد مقاتلي تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر الفرات في محافظة دير الزور، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس. وقال المرصد، إنّ القوات الموالية للنظام باتت تسيطر على نصف هذه المحافظة النفطية، بعد معارك مستمرة منذ أشهر. وذكر المرصد أن تنظيم داعش ما زال يسيطر على بعض الجيوب.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الجيش الروسي أنجز المهمة في سوريا وحرّر البلاد بالكامل من تنظيم داعش. وأفاد الجنرال سيرغي رودسكوي من قيادة أركان الجيش الروسي خلال مؤتمر صحافي، إنّ مهمة الجيش الروسي القاضية بهزيمة تنظيم داعش الإرهابي المسلح أنجزت، مضيفاً أنّه لم يعد هناك الآن أي بلدة أو منطقة في سوريا تحت سيطرة تنظيم داعش.
وأضاف في تصريح صحافي، أنّ الأراضي السورية تحررت بالكامل من التنظيم. وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن، بأنّ «قوات موالية للنظام تسيطر على الجزء الغربي من المحافظة من معدان في الشمال الغربي وصولاً إلى الحدود العراقية»، مضيفاً: «ليس هناك وجود لداعش على الضفة الغربية من النهر».
وقال رامي عبد الرحمن: «أكبر وجود لداعش الآن على الضفة الشرقية للنهر، هناك تسيطر على تقريباً ثمانية في المئة من المحافظة».من جهتها، أفادت وكالة الأنباء السورية نقلاً عن مصدر عسكري، أن «وحدات الجيش السوري بالتعاون مع القوات الحليفة، أحكمت سيطرتها على كامل حوض الفرات بريف دير الزور بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي داعش في المنطقة».
ويأتي ذلك بعد أيام على إعلان وحدات حماية الشعب الكردية، طرد تنظيم داعش من الضفة الشرقية للفرات بدعم روسي وأميركي على حد سواء. وتقود قوات النظام السوري عملية عسكرية بدعم روسي لطرد مقاتلي تنظيم داعش من الضفة الغربية لنهر الفرات الذي يقسم محافظة دير الزور إلى قسمين.
وتتزامن العملية مع هجوم تشنه قوات سوريا الديمقراطية، فصائل كردية وعربية مدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، منذ التاسع من سبتمبر لطرد التنظيم من شرق النهر.
وفي تطوّر سياسي لافت، أكدت الخارجية السورية، أمس، أن وفد النظام سيصل إلى جنيف الأحد المقبل للمشاركة في الجولة الثامنة من المفاوضات. ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر في وزارة الخارجية قوله، إن الوفد سيكون برئاسة بشار الجعفري المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة، وسيعود إلى دمشق الجمعة المقبل. وأشار مراقبون إلى أنّ النظام السوري زاد من تعنته في المفاوضات، في ظل الانتصارات التي نجح في تحقيقها على الأرض.
في السياق، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا للصحافيين، أمس، إنه سيجري النظر فيما إن كان أي من طرفي الصراع في سوريا يحاول إفساد محادثات السلام المنعقدة في جنيف. وقال دي ميستورا: «إذا خلصنا لأن هذا سيكون نبأ سيئاً جداً، إلى أن أحد الطرفين يحاول فعلياً إفساد التقدم وعملية جنيف، فستكون لذلك تداعيات سيئة جداً على أي محاولة سياسية أخرى تجري في أي مكان آخر».
الحياة: فلسطين تخشى فرض «صفقة القرن» … بعد «خطف» القدس
كتبت الحياة: يرى الفلسطينيون في قرار الرئيس دونالد ترامب الاعترافَ بالقدس عاصمة لإسرائيل و «خطفها» ونقل السفارة إليها، خطوةً خطيرة، لكنهم يعتبرون الخطوة التالية أكثر خطورة، وهي محاولة فرض «صفقة القرن» عليهم. وقال مسؤول فلسطيني رفيع لـ «الحياة»: «قرار ترامب خطير ومقلق جداً، لكن القلق الأكبر هو من الخطوة التالية، وهي محاولة فرض حل سياسي يستثني القدس، ومعها نصف مساحة الضفة الغربية، وإقامة دويلة فلسطينية في قطاع غزة وأجزاء من الضفة».
وأضاف: «معلوماتنا أن الإدارة الأميركية تُعد خطة لحل سياسي لضم القدس وأجزاء واسعة من الضفة الغربية لإسرائيل، وإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة ونصف الضفة الغربية فقط، في صفقة القرن». وأضاف: «يبدو أن خيار المواجهة قادم لأننا إذا لم نلجأ إليه الآن فإنه سيفرض علينا غداً». وقال: «المؤكد أننا سنرفض مثل هذا الحل، لكن المؤكد أيضاً أنهم سيحاولون فرضه علينا بالقوة».
وشهدت الضفة الغربية أمس إضراباً شاملاً، وأغلقت المدارس، ونُظّمت مسيرات غضب ومواجهات في مختلف المدن الرئيسة، أصيب فيها عشرات.
وقال مسؤولون فلسطينيون إن اقتراحات عدة تُدرَس الآن تمهيداً لمناقشتها في المجلس المركزي واتخاذ قرار في شأنها، منها الشروع في مواجهة سياسية مفتوحة مع الإدارة الأميركية وإسرائيل.
والتقى الرئيس محمود عباس بالملك الأردني عبدالله الثاني في عمان وتباحثا في شأن القرار، وشددا على أن اعتراف الرئيس الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها يشكل خرقاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وجدد الملك عبدالله الثاني دعم الأردن الكامل للأشقاء الفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية والقانونية في مدينة القدس، وفي مساعيهم الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
ويعقد مجلس الأمن اليوم جلسة خاصة بالوضع في القدس والتسوية الفلسطينية- الإسرائيلية، في تحرك عاجل قررته سبع دول أعضاء رداً على قرار ترامب. ومن المقرر أن يفتتح الجلسة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ليجدد تأكيد موقفه «الرافض الإجراءات الأحادية الجانب التي يمكن أن تقوض التوصل إلى تسوية على قضايا الحل النهائي» وبينها القدس، وفق ما كان أعلن عقب كلمة ترامب.
من جهة أخرى، يعقد وزراء الخارجية العرب ولجنة مبادرة السلام العربية اجتماعين طارئين غداً السبت في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة للنظر في التطورات الخاصة بالقدس في ضوء القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل مقر السفارة الأميركية إليها.
وأعلن الأزهر الشريف عقد مؤتمر عالمي عاجل حول القدس وأن الاتصالات والترتيبات في شأنه ستتم لاحقاً.
وفي بروكسيل، تعقد وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني اجتماعاً مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي صباح اليوم. وأكدت موغيريني رفض دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين موقف ترامب. وكان وزراء الخارجية الأوروبيون أبلغوا نظيرهم الأميركي ريكس تيلرسون بموقفهم الثلثاء في بروكسيل. وجددت موغيريني تمسك الاتحاد الأوروبي بحل الدولتين والوفاق الدولي القائم بشأن مدينة القدس.
وطالب النواب أعضاء لجنة العلاقات مع فلسطين، الممثلة السامية الأوروبية بالرد على موقف ترامب باعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية. وطالب النواب بإدراج موضوع القدس في جدول أعمال البرلمان الأوروبي يوم الثلثاء المقبل. ورأى النواب أن قرار ترمب «لا يتضمن جديداً سوى الاعتراف بواقع الاحتلال»، وشددوا على أنه «ينتهك القانون الدولي ويهين الشعب الفلسطيني».
إلى ذلك، استنكرت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولتا الكويت وقطر قرار الرئيس الاميركي المتعلق بالقدس، واعتبرته مخالفاً للوضع القانوني والتاريخي للمدينة.
وعبرت المملكة العربية السعودية أمس عن «أسفها الشديد» للقرار، محذرةً من العواقب الخطيرة لهذه الخطوة «غير المسؤولة» بما تمثله من «انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس والتي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة وحظيت باعتراف المجتمع الدولي وتأييده».
وقالت مصادر رئاسية تركية (رويترز) إن الرئيس رجب طيب أردوغان والبابا فرنسيس اتفقا خلال اتصال هاتفي أمس، على ضرورة تجنب أي محاولة لتغيير وضع القدس، وأوضحت أن «الرئيس أردوغان والبابا فرنسيس أقرا بوجوب تجنب أي محاولة لتغيير وضع مدينة القدس، مؤكدَين أنها مقدسة لليهود والمسيحيين والمسلمين».
القدس العربي: هبة فلسطينية عربية لنصرة القدس: اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال
«فتح»: نائب الرئيس الأمريكي غير مرحب به… وحماس تدعو إلى «انتفاضة جديدة»
كتبت القدس العربي: انتفض الفلسطينيون يوم أمس وخرجوا في مسيرات غضب عمت المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس وغزة، في أولى التحركات الجماهيرية الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وعمّ الاضراب الشامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وخرجت تظاهرات في المدن الفلسطينية كافة في الضفة الغربية ومنها في رام الله والخليل ونابلس وبيت لحم والقدس الشرقية المحتلة وكذلك في قطاع غزة.
وفرقت قوات الأمن الإسرائيلية مئات المتظاهرين بالغاز المسيل للدموع عند حاجز على مدخل رام الله، فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن 22 شخصا اصيبوا بجروح بالرصاص الحي او الطلقات المطاطية في الضفة الغربية. وجرح خمسة فلسطينيين بنيران إسرائيلية في قطاع غزة عندما تظاهر العشرات قرب حاجز بين القطاع واسرائيل، بحسب سلطات غزة.
ونشر الجيش الإسرائيلي تعزيزات بمئات الجنود في الضفة الغربية المحتلة وسط حالة من عدم اليقين إزاء التبعات، فيما اندلعت اشتباكات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في مناطق مختلفة.
وقصف الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، هدفين لحماس وسط قطاع غزة، رداً على إطلاق صاروخين من القطاع. وقال الجيش إنه هاجم هدفين عبر طائرة من دون طيار والمدفعية. وذكرت مصادر اعلامية ان السلطات الإسرائيلية اخلت مناطق في النقب خوفا من صواريخ غزة. من جهة أخرى، قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أغار على أطراف قطاع غزة دون وقوع إصابات. وذكرت المصادر أن الجيش استهدف نقطتي رصد تابعتين لكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على أطراف شرق قطاع غزة، ما خلف أضرارا مادية.
وفي غزة دعا رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إلى «انتفاضة جديدة،. في الوقت الذي يتوقع خروج مزيد من التظاهرات بعد صلاة اليوم الجمعة، فيما دعت حماس الى «يوم غضب».
وقال مسؤول بارز في حركة «فتح»، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس الذي من المقرر أن يزور المنطقة هذا الشهر غير مرحب به في فلسطين. وقال جبريل الرجوب «أنا بقول باسم فتح لن نستقبل نائب ترامب في الأراضي الفلسطينية وهو طالب يشوف الأخ أبو مازن (عباس) في 19 الشهر (الحالي) في بيت لحم لن يكون هذا اللقاء… واحنا بنطلب من بقية العواصم العربية ألا تلتقي مع زعيم أمريكي طالما بيقول القدس الموحدة عاصمة لدولة إسرائيل».
كما شهدت عدة عواصم ومدن عربية وإسلامية مظاهرات ومسيرات غضب، خاصة في الأردن وتركيا وتونس وباكستان ومصر والعراق والمغرب والجزائر والسودان. في هذه الاثناء حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني من أن قرار الرئيس الأمريكي يمكن أن يعيد المنطقة الى «أوقات أكثر ظلمة». وقالت روسيا إنها «قلقة جدا». ومن ناحيته قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن القرار يضع المنطقة في «دائرة نار». ووصفت بريطانيا القرار بأنه «غير مفيد»، فيما وصفته فرنسا «بالمؤسف». وقالت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل «نحن … لا نوافق على القرار الذي اتخذ».
ودعت ثماني دول بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا إلى اجتماع عاجل لمجلس الأمن ردا على القرار الأمريكي، ومن المقرر ان ينعقد اليوم الجمعة. وقال البيت الأبيض أمس إن قرار القدس ليس إشارة إلى تخلي الولايات المتحدة عن عملية السلام. وأضاف أنه ليس لديه علم بأي دولة أخرى تعتزم أن تحذو حذو الرئيس دونالد ترامب وتعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقالت ســارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين «ليس لدي علم بأي دولة نتوقع حدوث ذلك منها في أي مرحلة قريبا».