من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: ترامب يرتكب جريمة القرن باعترافه بالقدس «عاصمة» لكيان الاحتلال موجة استنكار وغضب عارمة: القرار يشجع «إسرائيل» على مواصلة ترسيخ الاحتلال والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين
كتبت تشرين: في استهتار واستخفاف من الإدارة الأمريكية بالقانون الدولي والقرارات الدولية المتعلقة بالقدس المحتلة، ارتكب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جريمة نكراء بحق الفلسطينيين والعرب والمسلمين والمسيحيين والإنسانية جمعاء عبر إعلانه الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب.
وقال ترامب في كلمة له في البيت الأبيض: طلبت من وزارة الخارجية البدء بإجراءات نقل سفارتنا في «إسرائيل» إلى القدس.
وأثار قرار ترامب ردود فعل دولية واسعة منددة بالقرار مؤكدة في مجملها أنها خطوة تمثل استخفافاً بالقانون الدولي والقرارات الدولية.
الرئيس الفلسطيني محمود عباس أكد أن قرار ترامب مستنكر ومرفوض ويمثل تحدياً للشرعية الدولية.
وقال عباس في كلمة له تعقيباً على قرار ترامب: إن الإدارة الأميركية بإعلانها القدس «عاصمة» ل«إسرائيل» اختارت أن تخالف جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية وفضلت أن تتجاهل وأن تناقض الإجماع الدولي الذي عبرت عنه مواقف مختلف دول وقادة العالم والمنظمات الإقليمية خلال الأيام القليلة الماضية حول موضوع القدس.
واعتبر عباس أن هذه الإجراءات تمثل «مكافأة» لـ«إسرائيل» على تنكرها للاتفاقات وتحديها للشرعية الدولية وتشجيعاً لها على مواصلة سياسة الاحتلال والاستيطان والتطهير العرقي وتصب في خدمة الجماعات المتطرفة.
وأضاف عباس: هذه الإجراءات المستنكرة والمرفوضة تشكل تقويضاً متعمداً لجميع الجهود المبذولة من أجل تحقيق السلام وتمثل إعلاناً بانسحاب الولايات المتحدة من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية عملية السلام.
كذلك وصف الرئيس اللبناني العماد ميشال عون الإعلان بأنه خطر, معتبراً أنه يهدد مصداقية الولايات المتحدة كراعية لعملية السلام في المنطقة وينسف الوضع الخاص الذي اكتسبته القدس على مدى التاريخ.
ودعا عون الدول العربية الى وقفة واحدة لإعادة الهوية العربية إلى القدس ومنع تغييرها, محذراً مما يمكن أن يحدثه القرار الأميركي من ردود فعل تهدد استقرار المنطقة والعالم أجمع.
إلى ذلك أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان لها أن إعلان ترامب خطوة مدانة ومرفوضة تتنافى مع مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي اعتبرت القدس الشرقية جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
وفي طهران أدانت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان قرار الرئيس الأميركي مؤكدة أنه يشكل خرقاً صارخاً للقرارات الدولية.
بدوره أكد النائب الأول للرئيس الإيراني اسحاق جهانغيري في تغريدة على «تويتر» أن اعتراف ترامب بالقدس «عاصمة» لكيان الاحتلال سيمنى بهزيمة نكراء.
من جهته أشار المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني للشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان إلى أن نقل السفارة الأميركية لدى كيان الاحتلال إلى القدس سيؤدي إلى إشعال نيران الغضب, مؤكداً ان القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين.
وفي القاهرة أعربت وزارة الخارجية المصرية عن استنكارها لقرار ترامب مؤكدة رفضها لأي آثار مترتبة على ذلك.
وقالت الوزارة في بيان: إن اتخاذ مثل هذه القرارات الأحادية يعد مخالفاً لقرارات الشرعية الدولية ولن يغير من الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها واقعة تحت الاحتلال.
إلى ذلك وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرار ترامب ب«المؤسف», مشدداً في مؤتمر صحفي عقده في الجزائر على تمسك فرنسا وأوروبا بحل الدولتين.
بدوره علق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس على قرار ترامب بقوله: أبديت مراراً معارضتي لأي خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تهدد عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين معتبراً أنه لا بديل عن حل الدولتين.
وأضاف غوتيريس في بيان: القدس جزء من الحل النهائي الذي يجب إيجاده عبر المفاوضات بين الجانبين, موضحاً أن بلورة الوضع النهائي للقدس يجب أن تتم على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت قوى وفصائل وطنية فلسطينية قد حذرت من أن عزم الإدارة الأميركية نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة هو محاولة لمنح شرعية مزيفة لهذا الكيان السرطاني وتجاهل لحقوق الشعب العربي الفلسطيني وتحد لمشاعر العرب والمسلمين والمسيحيين في العالم، مشددة على أن ذلك لن يغير من الحقائق التاريخية بأن القدس مدينة عربية وهي عاصمة لدولة فلسطين.
إذ أدانت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان لها تلقت «سانا» نسخة منه أي محاولة لتسويغ احتلال أي بقعة من أرض فلسطين أو إضفاء شرعية مزيفة لإجراءات تخالف القوانين والشرائع الدولية والإنسانية والحقوق المشروعة وفي مقدمتها القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
من جهتها رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة يضع أميركا في حالة حرب مع الشعب الفلسطيني بعد أن وصل التمادي الصهيوني الأميركي حداً غير مسبوق في القفز على حقوق هذا الشعب التاريخية.
من جانبها دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني إلى انتفاضة شعبية وإلغاء اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني كرد طبيعي وعملي على الخطوة الأميركية تجاه مدينة القدس والقضية الفلسطينية.
وكان اتحاد الكتاب العرب في سورية قد أدان بأشد العبارات أي قرار أخرق يمكن أن تتخذه الإدارة الأميركية بحق الشعب الفلسطيني وقضيته، داعياً المثقفين والأدباء العرب في العالم أجمع لفضح السياسات الصهيونية والأميركية ومحذراً بالوقت نفسه من الانحياز الأميركي للكيان الصهيوني الذي سيؤدي إلى نتائج وخيمة وكارثية على الصعيدين العربي والعالمي.
“الثورة”: بوتين يؤكد ضرورة تعزيز «خفض التوتر» قبل الانتقال إلى العملية السياسية …الجيش يستعيد كامل حوض الفرات.. والإرهابيون يهاجمون عدداً من المدارس بريف درعا الغربي
كتبت “الثورة”: أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين القضاء على إرهابيي تنظيم «داعش» عند ضفتي نهر الفرات بريف دير الزور.
وأوضح بوتين في تصريحات صحفية أدلى بها أمس في مدينة نيجني نوفغورود الروسية أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو سلم له تقريرا يؤكد دحر إرهابيي داعش على ضفتي نهر الفرات في ريف دير الزور، مشيرا إلى أنه رغم تبقى عدة بؤر لتنظيم داعش الإرهابي إلا أن العمليات القتالية في هذه المنطقة انتهت بالانتصار الكامل ودحر الإرهابيين.
ولفت الرئيس الروسي إلى ضرورة اتخاذ خطوات أولى تتضمن تعزيز الوضع القائم وتعزيز مناطق تخفيف التوتر والتوصل إلى وقف إراقة الدماء في الأراضي السورية والانتقال إلى التسوية السياسية السلمية.
وأشار الرئيس الروسي إلى ضرورة الانتقال مع جميع أطراف الأزمة ودول المنطقة والأمم المتحدة إلى مرحلة جديدة وهي التسوية السياسية وإطلاق عملية سياسية ثلاثية الأطراف وعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي فضلا عن الشروع في صياغة دستور جديد.
ولفت الى ضرورة المضي قدما في التسوية السياسية والانتقال إلى تنظيم انتخابات معتبرا أن هذا العمل يتطلب جهودا ملموسة.
وكانت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع الحلفاء سيطرت أمس على آخر بؤر إرهابيي داعش في منطقة الحرية ومعمل الحديد ومحور سكة القطار وقرى العلوي والسيال وتل مدكوك وحاوي والعشائر وبسيسات على الضفة الغربية لنهر الفرات.
أعلنت وزارة الدفاع الروسية التحرير الكامل لأراضي سورية من إرهابيي داعش بعد أن تمكنت وحدات الجيش العربي السوري من دحر آخر تشكيلات التنظيم في دير الزور.
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية والنائب الأول لوزير الدفاع الروسي، جنرال الجيش فاليري غيراسيموف: تم القضاء على جميع تشكيلات داعش في أراضي سورية، وجرى تحريرها.
وأكد غيراسيموف أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أبلغ بذلك رئيس الاتحاد الروسي والقائد الأعلى للقوات المسلحة فلاديمير بوتين .
وأوضح الجنرال أن وحدات من الجيش العربي السوري قامت أمس بدحر فلول التنظيمات الإرهابية المتبقية في محافظة دير الزور وحررت بلدات الصالحية والخرطية والقطعة ومصالحة، والتقت بوحدات أخرى من الجيش تقدمت من الجنوب.
الخليج: قرر نقل السفارة إلى المدينة المقدسة وزعم أن ذلك «تأخر كثيراً»… «صدمة القرن»: ترامب يعلن القدس عاصمة لـ «إسرائيل»
كتبت الخليج: تماهى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع اليمين «الإسرائيلي» المتطرف، عندما كشف عن «صدمة القرن» وضرب عرض الحائط بالقانون الدولي والقرارات الأممية، والتحذيرات العربية، والرفض الدولي، واعترف رسمياً، بالقدس المحتلة عاصمة ل«إسرائيل»، وأمر وزارة الخارجية بالتحضير لنقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، وبدء التعاقد مع المهندسين المعماريين لتشييد مبنى الممثلية الدبلوماسية. وأضاف ترامب «وفيت بالوعد الذي قطعته أثناء حملة الانتخابات الرئاسية بالاعتراف بالقدس عاصمة «لإسرائيل»»، مؤكداً أن ل«إسرائيل» الحق في تحديد عاصمتها، متجاهلاً حقيقة أن الكيان الغاصب لا يحق له أن يسمي عاصمة في أرض محتلة، ولا يملكها.
وشدد الرئيس الأمريكي على أنه يجب أن يحظى أتباع الديانات الثلاث بحرية العبادة في القدس. وأضاف أن «الاستراتيجيات التي اتبعناها حول الشرق الأوسط في الماضي فاشلة». وأكد التزام أمريكا بالعمل على التوصل على اتفاق سلام دائم بين الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، لافتاً إلى دعم واشنطن لحل الدولتين إذا اتفق الطرفان على ذلك. وأكد أن حدود السيادة «الإسرائيلية» في القدس تخضع لمحادثات الوضع النهائي.
وقال إن الرؤساء الأمريكيين رفضوا لأكثر من 20 عاماً الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل». معتقدين أن تأجيل الاعتراف بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» يعزز عملية السلام، «والآن بعد أكثر من 20 عاماً لسنا أقرب لأي اتفاق سلام».
وأضاف ترامب «قال رؤساء عديدون إنهم يريدون القيام بشيء ولم يفعلوا، سواء تعلق الأمر بشجاعتهم، أو أنهم غيروا رأيهم، لا يمكنني أن أقول لكم»، مصوراً نفسه رئيساً يجرؤ على تنفيذ وعود أحجم عنها رؤساء سابقون. وقال «أعتقد أن الأمر تأخر كثيراً».
وناشد ترامب قادة المنطقة أن «ينضموا لسعينا من أجل إحلال السلام في المنطقة». وتابع «لقد حان الوقت للراغبين في السلام لطرد المتطرفين من بين صفوفهم». ودعا الرئيس الأمريكي إلى الهدوء والاعتدال لكي تسود أصوات التسامح، وشدد على ضرورة العمل مع الشركاء في الشرق الأوسط لهزيمة الإرهاب. وأعلن ترامب أن نائبه مايك بينس سيصل إلى الشرق الأوسط خلال الأيام المقبلة.
ودعا كل الأطراف إلى الإبقاء على الوضع القائم في مدينة القدس. وقال ترامب إن الولايات المتحدة تدعم حل الدولتين، مدعياً أن قراره لا يمس بالوضع النهائي للتسوية وأنه يصب في مصلحة عملية السلام، من دون أن يوضح كيف أن هذا القرار سيصب في مصلحة السلام. وأكد ترامب التزام واشنطن بتسهيل التوصل إلى اتفاق سلام مقبول من الفلسطينيين و«الإسرائيليين»، واعداً بأن يبذل قصارى جهده للتوصل إلى هذا الاتفاق. وأضاف «نجدد التزامنا بالعمل مع دول المنطقة لدحر الإرهاب والتطرف».
وقبيل خطابه بساعات، قال إن قراره بشأن القدس «تأخر كثيراً»، قبل ساعات على إعلانه المرتقب حول المدينة المقدسة. ونصحت برقية بعثتها وزارة الخارجية الأمريكية لكل بعثاتها الدبلوماسية في أنحاء العالم كل المسؤولين بتأجيل أي سفر غير ضروري إلى الأراضي المحتلة حتى 20 ديسمبر/كانون الأول.
البيان: الرئيس الأميركي يعترف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل ويأمر بنقل السفارة إليها
العالم يرفض عدوان ترامب على القدس
كتبت البيان: تحدّى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مشاعر ملياري عربي ومسلم، ومعهم القانون والمجتمع الدولي، بإعلانه الصاعق، أمس، الاعتراف رسمياً بالقدس عاصمةً لإسرائيل، وبالتالي نقل السفارة الأميركية إلى المدينة العربية المحتلة.
ويعني القرار الذي يشبه العدوان وإعلان حرب على الهوية والحقوق العربية والإسلامية أن واشنطن اغتالت عملية السلام التي جرت تحت رعايتها ونتج عنها توقيع اتفاق أوسلو، ما يعني أن الاتفاق أُفرغ من مضمونه، ولم يترك مجالاً لأي آمال تُعلّق على المفاوضات.
ووفقاً لما هو مرتقب، أعلن ترامب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمةً لإسرائيل، في قرار تاريخي يطوي صفحة عقود من السياسة الأميركية، وأمر ببدء نقل السفارة الأميركية إليها، وهو إجراء عمد الرؤساء الأميركيون إلى إرجائه منذ 1995، تاريخ إقرار الكونغرس أن القدس عاصمة إسرائيل.
وبينما رفضت العواصم العالمية والمؤثّرة إعلان ترامب ونددت بالقرار الأميركي، سارع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى الترحيب بالـــقرار، واصفاً إياه بأنه «تاريخي وشجاع وعادل»، في حين اعتــبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس قرار ترامب إعلان انسحاب من عملية السلام، ومكافأة لإسرائيل والجماعات المتطرفة.
وأقرّت الجامعة العربية عقد اجـــتماع طارئ لوزراء الخارجية السبت، كما تعقد منظمة التعاون الإسلامي اجتماعاً الأربعاء لبحث القضية.
الحياة: ترامب يتحدى العالم ويعترف بالقدس «عاصمة لإسرائيل»
كتبت الحياة: أعلن الرئيس دونالد ترامب أمس من البيت الأبيض الاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، متحدياً تحذيرات عالمية من مغبة القرار وعواقبه. وقال ترامب: «قررت أنه آن الأوان للاعتراف رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل»، مضيفاً أنه أمر ببدء التحضيرات لنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس المحتلة. وأضاف أنه يعد ببذل أقصى جهده للتوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، داعياً إلى «مقاربة جديدة» إزاء النزاع العربي- الإسرائيلي». وما كاد الرئيس الأميركي يعلن قراره حتى رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالخطوة واعتبرها «يوماً مشرقاً لليهود»، مؤكداً أن لا تغييرات على «الوضع القائم» في الأماكن المقدسة. ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس العالم إلى منع تنفيذ القرار، كما أعلنت منظمة التحرير «أن القرار يدمر أي فرصة لحل الدولتين.
واعتبر ترامب أن خطوته ترسيخ للواقع ولا تستبق مفاوضات الحل النهائي، وقال: «طوال الأعوام الماضية حاول الرؤساء السابقون عدم نقل السفارة للدفع بعملية السلام، ونحن اليوم سنعتمد نهجاً مختلفاً». وأعرب عن أمله بسلام دائم، مشيداً بشعوب المنطقة وقياداتها، خصوصا بعد زيارته السعودية، وقال إن نائبه سيزور الشرق الأوسط «خلال الأيام القليلة المقبلة».
وفي رام الله، دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى «تنحية الخلافات» و «العمل الفوري على تحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة المخاطر الجمة التي تحدق بقضيتنا الفلسطينية». وقالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إن القرار الأميركي سيفتح «ابواب جهنم» على المصالح الأميركية.
جاء ذلك في وقت أعلن مسؤول كبير في حركة «فتح» درس تقديم شكوى ضد الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي.
وأصدر عباس تعليماته لرئيس الحكومة بالتوجه فوراً إلى قطاع غزة، وقال: «حرصاً على إنجاح المصالحة، أصدرنا تعليمات للحكومة بالتوجه إلى قطاع غزة، والعمل على إيجاد الحلول للمعاناة اليومية لأهلنا في القطاع، ووضع التوصيات المناسبة لذلك».
وكان ترامب أعلن أن خطوته لا تتدخل في حدود القدس والواقع الحالي في المسجد الأقصى، وأن من حق إسرائيل أن يكون لها عاصمة، فيما أكد مسؤولون أميركيون أن الخطوة لا تعني استباق المفاوضات النهائية حول القدس ولن تغير في واقعها الحالي والإطار القانوني الذي يحيط بالمسجد الأقصى و «جبل الهيكل»، بل «ترسخ واقعاً بأن المدينة عاصمة إسرائيل وتحتضن جميع المؤسسات الحكومية الإسرائيلية».
وأضاف هؤلاء المسؤولون في إيجاز حضرته «الحياة»، أن نفي هذا الواقع لم يساعد في جهود السلام في العقود الماضية وأن ترامب يريد تغيير هذا النهج. ولفت المسؤول إلى أن ترامب أحرز تقدماً في المفاوضات، وقد يتم عرض خطة أميركية خلال أشهر توضح رؤيته للحل، وحذر من مغبة الاعتقاد بأن ليس هناك محادثات حول السلام جارية «وتحرز تقدماً، ولا نقول كل شيء في العلن».
وقلل مسؤول آخر من احتمال أن تؤذي الخطوة العلاقات الأميركية مع دول الخليج، مشيراً إلى أن هذه العلاقات متشعبة، وهناك «تعاون حول اليمن ومحاربة الإرهاب والتصدي لإيران، والجميع يدرك ذلك».
وكشف مسؤول في البيت الأبيض لـ «الحياة» أن ترامب دعا عباس إلى زيارة واشنطن خلال الاتصال به أول من أمس، ولكن لم يتم تحديد موعد للزيارة بعد. وأكد نية ترامب وإصراره على التوصل إلى صفقة للسلام، وأن نقل السفارة سيستغرق ثلاث سنوات بعد إنهاء الإجراءات التقنية على الأرض، معتبراً انهاء «خرافة» أن القدس ليست عاصمة إسرائيل سيساعد في ذلك.
وقال مكتب الرئيس الفلسطيني في بيان، إنه هاتَفَ المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني وأطلعها على التطورات.
وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الناطق الرسمي باسمها ناصر القدوة، أن الموقف الأميركي من القدس يستدعي رد فعل قوياً وواضحاً من الجانب الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي. وأشار إلى أن موقف ترامب مغاير لمواقف الإدارات الأميركية المتعاقبة.
وقال إن حركته ستعمل على عدم التعاطي مع التمثيل الديبلوماسي الأميركي في القدس المحتلة، ومقاطعته، وإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، والعمل على أساس أن واشنطن أنهت دورها كراع لعملية السلام ولم تعد وسيطاً.
وقال إنه يجب «تقديم شكوى ضد الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي والتحرك في المجلس والجمعية العامة للأمم المتحدة لرفض القرار الأميركي، والالتزام بقرارات مجلس الأمن، والعمل لتبني الموقف الفلسطيني من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والهيئات السياسية الصديقة كافة».
وفي غزة، قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية إن قرار ترامب «بداية لزمن التحولات المرعبة»، في وقت دعت الفصائل الفلسطينية إلى اعتبار الأيام من الأربعاء إلى الجمعة «أيام غضب». وقال هنية في لقاء تلفزيوني إن «القدس قضية الشعب الفلسطيني والأمة بمسلميها ومسيحييها»، واصفاً قرار ترامب بـ «عدوان على شعبنا والأمة العربية والإسلامية». وشدد على أن «الأمة سيكون لها موقف يُفاجئ الإدارة الأميركية، وشعبنا الفلسطيني سيكون له الرد المناسب، وهم يعرفون كيف يكون رده».
القدس العربي: ترامب يستهتر بمشاعر العرب والمسلمين ويعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل
عباس: عاصمة أبدية لفلسطين… غوتيريش: المدينة من ملفات الوضع النهائي… ومظاهرات في فلسطين والأردن وتركيا
كتبت القدس العربي: في خطوة ألهبت المنطقة والعالمين العربي والإسلامي، وفي تحد سافر واستهتار بمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين في العالم، ودفعت عشرات الآلاف إلى الشوارع في فلسطين والأردن وتركيا أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا اعتراف الولايات المتحدة بالقدس، من دون ان يحدد حدودا لها، عاصمة لدولة إسرائيل. مبررا أن «تأخير الإعلان عن القدس عاصمة لإسرائيل لم يحقق شيئا للتوصل للسلام».
وبعيد الانتهاء من خطابه في البيت الأبيض وقع ترامب الأمر الاستثنائي بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة ستة أشهر، رغم أنه قال إنه أصدر أوامره لوزارة الخارجية للبدء في التحضيرات لنقل السفارة.
وبعد خطاب ترامب بنحو نصف ساعة قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في خطاب متلفز، إن قرار ترامب لن يغير من واقع القدس ولا يعطي أي شرعية لإسرائيل فيها، كونها مدينة فلسطينية عربية وعاصمة أبدية لدولة فلسطين. ووصف قرار الاعتراف بأنه يشكل تقويضاً متعمداً لجميع الجهود المبذولة لتحقيق السلام، ويمثل إعلاناً بانسحاب أمريكا من ممارسة الدور الذي كانت تلعبه خلال العقود الماضية في رعاية السلام. وأضاف أن الإدارة الأمريكية بهذا الإعلان خالفت جميع القرارات والاتفاقات الدولية والثنائية.
ودعا الرئيس عباس لأن تشكل «هذه اللحظة التاريخية حافزاً إضافياً لنا جميعاً لتسريع إنهاء الانقسام، وأن الأيام المقبلة ستشهد دعوة الهيئات والأطر القيادية الفلسطينية المختلفة إلى اجتماعات طارئة لمتابعة التطورات». مؤكدا «أننا سنبقى جبهة موحدة تدافع عن القدس وعن السلام وعن الحرية وتنتصر لحقوق شعبنا لإنهاء الاحتلال وإنجاز استقلاله الوطني».
من ناحيته اعتبر ترامب أن هذه الخطوة تأخرت كثيرا، وقال «لقد حان الوقت للاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل لدفع عملية السلام قدما»، مؤكدا أنها ستصب في مصلحة الولايات المتحدة وستكون خطوة نحو تحقيق السلام في المنطقة. وأكد أن واشنطن ستدعم حل الدولتين إذا اتفق عليه الطرفان، وأنها تبقى ملتزمة بالتوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما أكد الالتزام بالإبقاء على الوضع الراهن في القدس، داعيا للهدوء والاعتدال. ودعا قادة المنطقة للانضمام إليه في سعيه النبيل لإحلال السلام.
وشدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، على أن مصير القدس لا يحدده خطاب رئيس الولايات المتحدة بل «أبناء شعبنا العربي الفلسطيني في القدس وفي كل مكان من أرض فلسطين». وقال معقبا على الإعلان: إنه «لن تقوم دولة فلسطينية دون القدس بأقصاها وكنيسة قيامتها عاصمة لها».