من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: «الدفاع» الروسية: 11كم طولاً و7 عرضاً فقط المساحة المتبقية لـ«داعش» الجيش يسيطر على تل شهاب بريف دمشق قاطعاً طريق إمداد «النصرة» باتجاه مزرعة وقرية بيت جن
كتبت تشرين: فرضت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية سيطرتها على تل شهاب بريف دمشق الجنوبي الغربي بعد القضاء على آخر تجمعات إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» فيها.
وأفاد مراسل (سانا) في ريف دمشق بأن وحدات من الجيش بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفّذت عمليات نوعية خلال ملاحقة إرهابيي تنظيم «جبهة النصرة» بالريف الجنوبي الغربي وسيطرت على تل شهاب أو ما يعرف بالتلة الوسطى من سلسلة تلة بردعيا الاستراتيجية المشرفة على سهول مغر المير وحينة.
وأشار المراسل إلى أن العمليات أسفرت عن مقتل العديد من إرهابيي «جبهة النصرة» من بينهم ما يسمى «القائد العسكري» لـ«جبهة النصرة» في الحرمون أبو حذيفة الملقب «كونان» وهو فلسطيني الجنسية وإصابة عدد من المتزعمين من بينهم الإرهابيان سامي رمضان وأحمد عكو.
وبين مراسل (سانا) أن أهمية السيطرة على تل شهاب تكمن في قطع طريق إمداد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي باتجاه قريتي مزرعة بيت جن وقرية بيت جن أكبر تجمعات إرهابيي التنظيم بريف دمشق الجنوبي الغربي.
إلى ذلك ذكرت مصادر أهلية أن تنظيم «جبهة النصرة» نقل إرهابييه المصابين إلى الأراضي المحتلة لتلقي العلاج في مشافي كيان الاحتلال الإسرائيلي عبر مرصد جبل
الشيخ.
في غضون ذلك انتقدت وزارة الدفاع الروسية المزاعم التي أطلقتها «البنتاغون» عن أن تحرير معظم الأراضي من تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية والعراق «تم بجهود التحالف الدولي» غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة.
وقالت الوزارة في بيان لها: إن عدد ضربات «التحالف» «ضد» الإرهابيين في شرق سورية خلال الشهر الأخير لم يتجاوز 3 إلى 5 ضربات لأهداف منفردة بعيداً عن النقاط المحصنة للإرهابيين، بينما نفذت القوات الجوية الروسية خلال الفترة ذاتها لدعم القوات التي حاربت «داعش» في الضفة الشرقية لنهر الفرات 672 طلعة ودمرت أكثر من 1450 هدفاً.
وأكدت الوزارة أن تصريح المتحدث الرسمي باسم «البنتاغون» أريك باهون الذي زعم فيه أن «معظم الأراضي التي تم تحريرها في العراق وسورية تم تحريرها بجهود التحالف الدولي وشركائه ليس إلامحاولة لتقديم ما يرغب به كأنه حقيقة».
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 6 قاذفات استراتيجية بعيدة المدى من طراز «تو22 أم 3» وجهت أمس ضربة إلى مستودعات للسلاح والذخيرة ونقاط محصنة وتجمعات لإرهابيي «داعش» بالقرب من قرية السيال بريف دير الزور في إطار مشاركة روسيا الاتحادية في الحرب على الإرهاب بناء على طلب من الجمهورية العربية السورية.
وبينت الوزارة أن القاذفات أقلعت من الأراضي الروسية وتمكنت من تدمير كل الأهداف، مشيرة إلى أن الضربة الروسية سمحت بكسر شوكة الإرهابيين بالقرب من السيال ما ساعد على تقدم الجيش العربي السوري في الجبهة.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن مساحة آخر معقل لـ«داعش» في شرق سورية تقلصت لتصبح محصورة في قطعة أرض عرضها 11 كيلومتراً وطولها 7 كيلومترات.
“الثورة”: حذرتها من مغبة الاستمرار باعتداءاتها.. وطالبت مجلس الأمن بإيقافها.. ســورية: إســرائيل شـريك معــلن لإرهابيي داعش والنصرة
كتبت “الثورة”: دعت سورية مجددا مجلس الأمن الدولي إلى إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السافرة الأخيرة وطالبته باتخاذ إجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات ومساءلة «إسرائيل» عن إرهابها ودعمها للإرهاب الذي من شأنه تأجيج الأوضاع وتفجيرها في المنطقة والعالم.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في رسالة وجهتها إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أمس : أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مجددا على شن عدوانين غادرين بالصواريخ على الجمهورية العربية السورية الأول في الساعة 30ر00 من فجر يوم السبت 2 كانون الأول 2017 حيث استهدف موقعا عسكريا تابعا للقوات المسلحة السورية في منطقة الكسوة بمحافظة ريف دمشق والثاني في الساعة 30ر23 من مساء يوم الاثنين 4 كانون الأول 2017 مستهدفا أيضا موقعا عسكريا آخر في منطقة جمرايا بمحافظة ريف دمشق.
وأضافت الوزارة وقد تزامن هذان الاعتداءان مع اعتداءات بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة ضد أحياء دمشق وضواحيها السكنية حيث تسببت هذه الاعتداءات بوقوع خسائر مادية في المواقع المستهدفة وفي ممتلكات المدنيين والبعثات الدبلوماسية.
وأوضحت الوزارة أن تزامن الاعتداءات الإسرائيلية مع اعتداءات شركائها من التنظيمات الإرهابية إنما يشكل دليلا دامغا جديدا على التنسيق والشراكة والتحالف الذي يربط الإرهاب الإسرائيلي بإرهاب تنظيمي «داعش» وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية.
وتابعت الوزارة في رسالتها إن استمرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاتها على الجمهورية العربية السورية إنما يمثل انتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 350 لعام 1974 المتعلق بفصل القوات ولإشغال الجيش العربي السوري عن مواصلة الإنجازات التي يحققها على شركاء إسرائيل وعملائها من التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيما «داعش» وجبهة النصرة حيث ازدادت وتيرة هذه الاعتداءات الإسرائيلية مؤخرا لتشكل نهجا متكررا لإسرائيل بهدف حماية الإرهابيين ورفع معنوياتهم بعد انهيارهم في الكثير من أنحاء الجمهورية العربية السورية.
وشددت الوزارة على أن وقوف إسرائيل إلى جانب الإرهابيين في حربهم على سورية لم يعد سرا ولا أمرا يحتمل التأويل وأن أمر إسرائيل قد انفضح أمام كل دول وشعوب العالم حيث أصبحت شريكا معلنا لتنظيمي داعش وجبهة النصرة الإرهابيين وغيرهما من التنظيمات الإرهابية التي تتلقى منها التسليح والتمويل وأوامر التخطيط والتنفيذ وكل أشكال الدعم اللوجستي.
وختمت وزارة الخارجية والمغتربين رسالتها بالقول إن حكومة الجمهورية العربية السورية تعيد تحذير إسرائيل من مغبة الاستمرار في اعتداءاتها على الجمهورية العربية السورية ودعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية المسلحة وتدعو مجددا مجلس الأمن إلى إدانة هذه الاعتداءات الإسرائيلية السافرة وتطالبه بموجب الميثاق باتخاذ اجراءات حازمة وفورية لوقف هذه الاعتداءات ومساءلة اسرائيل عن إرهابها وعن دعمها للإرهاب والذي من شأنه تأجيج الأوضاع وتفجيرها في المنطقة والعالم.
الخليج: فلسطين تعتبر خطواتها «قبلة الموت» لحل الدولتين… ترامب يتحدى العالم ويصر على تهويد القدس
كتبت الخليج: أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أطلعه، على نيته نقل السفارة الأمريكية من «تل أبيب» إلى القدس، كما هاتف ترامب العاهل الأردني عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو وبحث معهم الوضع في القدس.
وأبلغ ترامب العاهل الأردني نيته المضي قدما في نقل سفارة الولايات المتحدة في «إسرائيل» إلى القدس، فيما حذر الملك، ترامب من «خطورة اتخاذ أي قرار خارج إطار حل شامل يحقق إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس»، مؤكدا أن «القدس هي مفتاح تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم». وأجرى الملك اتصالاً هاتفياً مع محمود عباس أكد خلاله «دعم الأردن الكامل للفلسطينيين في الحفاظ على حقوقهم التاريخية الراسخة في مدينة القدس»، كما أكد «ضرورة العمل يدا واحدة لمواجهة تبعات هذا القرار، والتصدي لما يقوض آمال الشعب الفلسطيني في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
وصرح السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية بأنه تم خلال الاتصال مع السيسي تناول القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، حيث أكد الرئيس على الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، مؤكداً ضرورة العمل على عدم تعقيد الوضع بالمنطقة من خلال اتخاذ إجراءات من شأنها تقويض فرص السلام في الشرق الأوسط.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الرئيس عباس حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وأضاف، يؤكد الرئيس مجدداً على موقفنا الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس عاصمة لها وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. وتابع أبو ردينة، سيواصل الرئيس اتصالاته مع قادة وزعماء العالم من أجل الحيلولة دون اتخاذ مثل هذه الخطوة المرفوضة وغير المقبولة. وحث عباس بابا الفاتيكان والرئيسين الروسي والفرنسي والعاهل الأردني على التدخل بشأن خطة ترامب.
إلى ذلك، قال كبير ممثلي منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إن اعتراف الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» سيكون «قبلة الموت» لحل الدولتين، وأضاف حسام زملط: «إذا اتخذت خطوة كهذه، فسوف تكون لها عواقب كارثية»، في حين أعلنت القوى الفلسطينية عن مجموعة فعاليات رافضة للخطوة الأمريكية التهويدية.
وقال حسام زملط: «سيكون هذا فعليا قبلة الموت لحل الدولتين لأن القدس هي محور حل الدولتين»، وقال: «إذا تلقى حل الدولتين تلك الضربة النهائية القاتلة، فسوف يكون رد فعلنا الأساسي استراتيجيا وسياسيا، لأننا لن ندخل في عملية جوفاء».
وحذر من أن دور الولايات المتحدة كوسيط في الصراع سيُنسف فعليا إذا أعلن ترامب القدس عاصمة ل«إسرائيل».
وأكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمد إشتية أن الشعب الفلسطيني وقيادته يمتلكان إرادة الرفض لكل الطروحات التي تنتقص من حقوقهم الوطنية المشروعة وخاصة القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين الأبدية. وقال إن «عزم الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس كعاصمة ل «إسرائيل»، يدلل على انحياز سافر لحكومة الاحتلال، ما يفقد الولايات المتحدة دورها كوسيط ويغلق أبواب السلام».
وأعلنت الرئاسة الفلسطينية أنها تدرس الدعوة لعقد قمة عربية طارئة وعاجلة حال إعلان موقف أمريكي يمس بوضع مدينة القدس. وقال نبيل أبو ردينة، إن «القيادة الفلسطينية تدرس المطالبة بعقد قمة عربية طارئة وعاجلة إذا ما تمت الخطوة الأمريكية بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة إليها». وأضاف أن «تطورا مثل هذه الخطوة الأمريكية تتطلب أن يتحمل الجميع مسؤولياته، تجاه أي مساس بالقدس عاصمة دولة فلسطين».
ودعت حكومة الوفاق الفلسطينية إلى تحرك عربي وإسلامي جاد تجاه المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها مدينة القدس والترفع عن البيانات والانتقال إلى الفعل الحازم لحماية المدينة.
وأعلن نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدولية، أن اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة ل«اسرائيل» يعني إنهاء جهود السلام الأمريكية التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب. وقال إن «ذلك يدمر تماما أي فرصة بأن يلعب (ترامب) دورا كوسيط نزيه» في عملية السلام.
وكان الرئيس الفلسطيني قد أرسل مدير الاستخبارات ماجد فرج وكبير المفاوضين صائب عريقات لتحذير الإدارة الأمريكية من الإقدام على هذه الخطوة، التي ستنسف العملية السلمية وأي فرصة حقيقية لعملية السلام إذا تمت. وذكر مصدر «للعربية.نت» أن الجانب الأمريكي كان متعنتاً ومتمسكاً بموقفه، دون أن يعطي مجالا للنقاش، ما أدى إلى وصفهم من قبل مسؤول فلسطيني بأنهم أشد تعنتا من رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو.
ويحضر الفلسطينيون لموجة من التظاهرات والاحتجاجات في حال اعترفت الولايات المتحدة رسميا بالقدس عاصمة ل«إسرائيل». وقال متحدث باسم التعبئة والتنظيم لحركة «فتح»، «نحن مستعدون، وفي حال أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية موقفها رسميا بشأن القدس، فإن تظاهرات ستندلع ليس في الضفة الغربية فقط، وإنما في غزة أيضا ومدينة القدس ومناطق ال48».
وأكدت القوى والفصائل الوطنية والإسلامية أن سياسة دونالد ترامب التي تقوم على الابتزاز السياسي، ستحطم قدرته على تحقيق مشاريعه وأطماعه الإقليمية الاستعمارية في المنطقة وسيكسر بهذه السياسة أدواته السياسية والدبلوماسية.
البيان: قمة الكويت تتمسك بمجلس التعاون وتدين إيران
كتبت البيان: أكد «إعلان الكويت» الذي صدر في ختام القمة الخليجية أمس، ضرورة إدراك التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وأهمية التمسك بمسيرة مجلس التعاون وتعزيز العمل الجماعي وتحصين دول مجلس التعاون الخليجي من تداعيات التحديات.
وشدد رؤساء الوفود في «إعلان الكويت» على أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الأمن والاستقرار في المنطقة ومكافحة التنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف دفاعاً عن قيمنا العربية ومبادئ الدين الإسلامي. ودان البيان تدخلات إيران في الدول العربية ودعمها للمليشيات المسلحة والمذهبية، ودعاها للتوقف عن زعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها.
الحياة: قمة الكويت تدين قصف مدن خليجية بصواريخ إيرانية
كتبت الحياة: أنهت القمة الخليجية في الكويت، أعمالها في أقل من خمس ساعات شهدت كلمة لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، وثانية للأمين العام عبداللطيف الزياني وعدد من رؤساء الوفود. وقال وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الصباح: «إن انعقاد القمة الخليجية ومشاركة الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي فيها هو رسالة لاستمرار المجلس». واستنكر البيان الختامي العمل الإرهابي باستهداف ميليشيات الحوثي لمدن سعودية بعشرات الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع وتهديدها بالاستمرار في استهداف مدن المجلس الأخرى. ولم يحضر القمة من زعماء الخليج سوى أمير الكويت، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وتمثلت الدول الأربع الباقية بوزراء خارجية أو مسؤولين. وما لفت أمس إعلان الإمارات تشكيل لجنة مشتركة مع السعودية في القضايا الاقتصادية والسياسية والعسكرية تهدف إلى تعزيز العلاقات.
وقال وزير الخارجية الكويتي في اختتام القمة: «انعقاد هذه القمة وسط هذه الظروف الحساسة والدقيقة إقليمياً ودولياً يعكس صعوبة الرؤية والبصيرة والحكمة التي يتحلى بها أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وإيمانهم بأهمية هذه المنظومة وحتمية مواصلة انعقادها تحت أي ظرف كان».
وتابع قائلاً: «عكس البيان الختامي الرؤى المختلفة لأصحاب الجلالة والسمو حيال مختلف التحديات الدولية والإقليمية والسبيل الأمثل لمعالجتها».
وكان الشيخ صباح الأحمد افتتح القمة الثامنة والثلاثين بالدعوة إلى إيجاد آلية لفض المنازعات في مجلس التعاون الخليجي، قائلاً: «لنعمل على تكليف لجنة لتعديل النظام الأساسي لهذا الكيان بما يضمن لنا آلية محددة لفض النزاعات بما تشمله من ضمانات تكفل التزامنا التام النظام الأساسي».
ومع حضور أمير قطر، أوفد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وزير الخارجية عادل الجبير، في حين ترأس وفد الإمارات وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش، ومثل البحرين نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، ومثل سلطنة عُمان فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء.
وشدد البيان الختامي على «الحرص على دور مجلس التعاون وتماسكه ووحدة الصف بين أعضائه لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها ورغبتها في تحقيق المزيد من التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين من خلال المسيرة الخيرة لمجلس التعاون واقتناعها بأن ذلك يخدم التطلعات السامية للأمة العربية والإسلامية.
وأكد القادة التمسك بأهداف المجلس التي نص عليها نظامه الأساسي بتحقيق أعلى درجات التكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولاً إلى وحدتها. وأكد القادة أهمية العمل على تنفيذ قرارات المجلس الأعلى والاتفاقات التي تم إبرامها في إطار مجلس التعاون والتزام مضامينها. ووجه المجلس بسرعة تنفيذ استكمال بناء المنظومة الدفاعية المشتركة والمنظومة الأمنية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار ومواجهة جميع التحديات الأمنية وبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة للمجلس تحفظ مصالحه ومكتسباته وتجنبه الصراعات الإقليمية والدولية وتلبي تطلعات مواطنيه وطموحاتهم واستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية في إطار مجلس التعاون.
واستنكر المجلس الأعلى العمل الإرهابي باستهداف ميليشيات الحوثي مدينتي مكة المكرمة والرياض ومدن المملكة العربية السعودية بعشرات الصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع وتهديدها بالاستمرار في استهداف مدن المجلس الأخرى ما يعد تصعيداً خطيراً في العدوان على المملكة وتهديداً للأمن الخليجي والأمن القومي العربي. وأشاد المجلس بكفاءة كوادر ونظم الدفاع الجوي في المملكة العربية السعودية التي تمكنت من اعتراض هذه الصواريخ وتفجيرها قبل أن تصل إلى أهدافها، داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف بحزم ضد استهداف المدن بالصواريخ الباليستية ووضع آليات أكثر فاعلية للتفتيش والمراقبة لمنع استخدام موانئ اليمن من قبل الميليشيات لأغراض عسكرية.
القدس العربي: ترامب يبلغ عباس وزعماء المنطقة اصراره على نقل السفارة… استنفار أمني اسرائيلي لمواجهة هبة شعبية فلسطينية… إردوغان يهدد بقطع العلاقات… وألمانيا تحذر من تطور خطير جدا
كتبت القدس العربي: تصاعدت أمس ردود الأفعال والضغوط فلسطينيا وعربيا ودوليا، في محاولة للحيلولة دون توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، على مرسوم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، أو الاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل، محذرين من تداعياته الخطيرة على عملية السلام والمنطق بشكل عام.
وأعلنت إسرائيل استنفار قواتها الأمنية لمواجهة أيام غضب وهبة شعبية فلسطينية.
وتزامن ذلك مع إعلان الفصائل الوطنية والإسلامية الفلسطينية تحويل أيام الأربعاء والخميس والجمعة إلى أيام غضب شعبي شامل في كل فلسطين، والتجمع في كل مراكز المدن، والاعتصام أمام السفارات والقنصليات الأمريكية في العالم.
وكان ترامب قد أجرى اتصالات هاتفية مع عدد من الزعماء العرب، منهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إضافة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغهم خلالها بنيته نقل السفارة إلى القدس. وهو قرار يشكل خرقا لا للقرارات الدولية فحسب، بل أيضا لورقة الضمانات الأمريكية للفلسطينيين بعدم اتخاذ خطوات من شأنها ان تؤثر على نتائج المفاوضات.
وقال بيان رئاسي فلسطيني إن ترامب اتصل هاتفيا بالرئيس عباس، وأطلعه على نيته نقل السفارة. وأكد البيان أن الرئيس عباس حذر من خطورة تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وشدد البيان على الموقف الفلسطيني «الثابت والراسخ بأن لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
وعلمت «القدس العربي» من مصدر فلسطيني، أن تعليمات الرئيس عباس منذ تسريب معلومات عن نية ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، شديدة الوضوح، وهي «الذهاب نحو التصعيد إعلاميا والتحضير لهبة شعبية على الأرض حتى يشطب ترامب الفكرة».
وواصل عباس اتصالاته بقادة وزعماء العالم من بينهم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي مانويل ماكرون، وبابا الفاتيكان، والعاهل الأردني، فيما تواصلت التحذيرات عربيا ودوليا من عواقب مثل هذه الخطوة.
فقد هدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل فيما لو نقلت السفارة إلى القدس او أعلنها ترامب عاصمة لإسرائيل. ووصف الخطوة بـ «المشروع الرامي لزعزعة الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط برمتها»
وحذر وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل من «تطور خطير جدا» في حالة اعتراف الولايات المتحدة بشكل أحادي بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل. وقال عقب لقاء لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مع نظيرهم الأمريكي ريكس تيلرسون أمس في بروكسل: «عبر العديد من الدول عن قلقها وهذا ما ينطبق علينا أيضا… حيث نرى أن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل لن يهدئ النزاع بل سيزيده سخونة».
وأبلغ العاهل المغربي الملك محمد السادس، ترامب، بـ«القلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء نواياه». جاء ذلك في رسالة بعثها العاهل المغربي رئيس لجنة القدس.
ووجّه دبلوماسيون إسرائيليون سابقون رسالة إلى الإدارة الأمريكية للتعبير عن معارضتهم للاعتراف أحادي الجانب، بالقدس عاصمة لإسرائيل. ووقّع الرسالة كما ذكرت وكالة الأناضول، 25 دبلوماسيا سابقا، وأكاديميون ونشطاء سلام، ووجهت إلى مبعوث السلام جيسون غرينبلات. وجاء فيها «نشعر بالقلق العميق إزاء التقارير الأخيرة». وأضافت: «أن وضع القدس، المدينة التي فيها الأماكن الدينية للديانات الثلاث، يقع في صلب الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي ومصيرها يتحدد في إطار حل الصراع». وتابعت أن مثل هذا الإعلان يتجاهل الطموحات الفلسطينية، ويعمق الخلافات بين الجانبين ويمس بخطورة بفرص السلام وقد يفجر المنطقة بأكملها» .
وقالت القناة الإسرائيلية العاشرة أمس إن قوات الأمن الإسرائيلية شرعت في استعدادات وقائية أمس لمواجهة تبعات أمنية للاعتراف الأمريكي المرتقب اليوم. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن ترامب طلب من نتنياهو الليلة الماضية تحاشي إبداء الفرح ومنع وزرائه من الإدلاء بتصريحات. وأكدت القناة الإسرائيلية العاشرة أن الاعتراف الأمريكي يعني أن الفلسطينيين يسددون ثمن التغيرات الإقليمية في المنطقة وأن ترامب ما كان ليفعل ذلك لولا غمزة موافقة من السعودية ومصر.