من الصحف الاميركية
تناولت الصحف الاميركية الصادرة اليوم زيارة بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الى ميانمار وتجنبه استخدام مصطلح الروهينجا- الذى يطلق على الأقلية المسلمة فى ميانمار- مشيرة إلى أن مصطلح الروهينجا مثير للاستقطاب بشكل كبير فى ميانمار، موضحة أن البابا فرنسيس تلقى تحذيرات من مستشاريه من استخدام هذا المصطلح خلال زيارته لميانمار،
التى قد تعد بالنسبه له أكثر المواقف الدبلوماسية صعوبة فى موازنة أفعاله، وهى الزيارة التى قد تؤدى إلى ازدياد حدة الموقف، غير أن موقفه هذا بعدم استخدام هذا المصطلح، خاطر بتراجع صيته كصوت عالمى للمضطهدين.
قالت “واشنطن بوست” إن هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من النشاط الدبلوماسي الحالي حول سوريا هو الحفاظ على استمرار حكم الدولة السورية برئاسة الرئيس بشار الاسد، لأجل غير مسمى ولتوفير منصة جديدة لبلاده في الشرق الأوسط وتهميش الولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة -في افتتاحية لها اليوم- أنه وللأسف يبدو أن الرئيس دونالد ترمب أكثر من سعيد وهو يؤيد مشروع بوتين، فقد تبنى بحماسة خطط الأخير خلال مكالمة هاتفية بينهما استغرقت ساعة كاملة. علما أن هذا المشروع من شأنه أن يعزز الوجود الإيراني في سوريا أيضا.
وأشارت إلى موافقة تركيا وإيران والسعودية على المقترحات الروسية بإجراء محادثات جديدة بين الحكومة ومجموعات المعارضة حول دستور جديد للبلاد، قائلة إن الرياض نظمت اجتماعا للمعارضة لتشكيل فريق مشترك بعد أن أزاحت أكثر من عشرة من القادة القدامى الذين رفضوا استمرار الأسد في السلطة.
وقالت الصحيفة أيضا إن مسؤولي إدارة ترمب أشاروا إلى التزام بوتين بإجراء انتخابات تشرف عليها الأمم المتحدة نهاية المطاف، ويشارك فيها نصف عدد سكان سوريا الذين نزحوا إلى الخارج.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” تسعى إلى الحفاظ على نفوذ سياسي في عملية الانتقال هذه بالحفاظ على قوات لها بشمال شرق سوريا لمساعدة القوات العربية الكردية التي تسيطر على آبار النفط الرئيسية، لكن ترمب وعد الآن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بوقف تزويد واشنطن هذه القوات بالأسلحة، وهو قرار يبدو أنه أدهش فريق الأمن القومي الأميركي وفاجأه.
وانتهت موسكو حاليا لتحل محل واشنطن في لعب دور القوة التي تقود تسوية لأسوأ صراع في الشرق الأوسط. وقالت الصحيفة إن ترحيب ترمب بهذا التطور شهادة أخرى على حرصه اللافت للاهتمام بمصالح الكرملين، كما أنه يأتي بعد السجل الكارثي في سوريا للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وكلاهما يمثلان تسارعا في انهيار قيادة الولايات المتحدة للعالم.