من الصحافة اللبنانية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية
الأخبار : مشاورات رئاسية اليوم تمهيداً لإعادة الحياة إلى الحكومة
كتبت “الأخبار “ : مع بدء المشاورات السياسية في قصر بعبدا، تنطلق اليوم مرحلة جديدة من تثبيت الاستقرار اللبناني، ودفن “الانقلاب” على التسوية الرئاسية الذي حاولت السعودية تنفيذه. وتأتي هذه الخطوة بمباركة أميركية ــ فرنسية ــ مصرية، للجهود اللبنانية التي ستُتوَّج بعودة الحكومة إلى الحياة
الخطوة العملية الأولى لقرار رئيس الحكومة سعد الحريري التريّث في تقديم استقالته، تنطلق اليوم مع الاستشارات التي سيُجريها الرئيس ميشال عون للكتل النيابية والأحزاب الممثلة داخل مجلس الوزراء وغير الممثلة. فمنذ الصباح الباكر، يبدأ رئيس الجمهورية لقاءاته السياسية بهدف معالجة الأزمة التي سبّبتها السعودية في لبنان، بعد إجبارها الحريري على تقديم استقالته.
وبعد الانتهاء من المشاورات، سيلتقي عون في قصر بعبدا رئيس مجلس النواب نبيه برّي، لإطلاعه على نتيجة جولته، كما سيضع الحريري في صورتها. خلاصة ما يقوله أكثر من مصدر من انتماءات سياسية مختلفة، أنّ عون سيأخذ من القوى التي يلتقيها تعهدات تسمح له بإصدار بيانٍ، يصدر إمّا عن الرئاسة الأولى أو مجلس الوزراء، يؤكد الثوابت الآتية: النأي بالنفس، اتفاق الطائف، والعلاقات مع الدول العربية. بعد ذلك، من المفترض أن تعود الحكومة إلى الانعقاد، ويكون الحريري قد تراجع كلّياً عن فكرة الاستقالة. وتؤكد المصادر أنّ المسار السياسي، ومن ضمنه مشاورات بعبدا، يأتي في ظلّ غطاء دولي ــ عربي، عماده الولايات المتحدة وفرنسا ومصر. كذلك لا يُمكن فصل استقبال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته لعقيلة الحريري وولديه في الإليزيه، عن هذا السياق. وقد هدفت الرئاسة الفرنسية، من خلال الصورة “العائلية”، إلى تأكيد أنّ حرية التنقل لعائلة سعد الحريري وخروجها من السعودية ساعة تشاء، هي من الضمانات التي حصلت عليها باريس من الرياض.
وفي هذا السياق، تُشير المصادر إلى أنّ الإليزيه تواصلت مع عون والحريري ومع القيادة السعودية، بهدف تجديد إصرارها على المُضي قدماً في إعادة ترتيب الوضع اللبناني الداخلي، بما يضمن استقرار الحياة السياسية، واستمرار التسوية الرئاسية التي قام بها الحريري، واستمرار الأخير في العمل السياسي. على الرغم من ذلك، تُبدي مصادر أخرى تشاؤمها، وهي تسأل عن “الخطوة المقبلة التي ستقوم بها السعودية؛ فمن الصعب أن يقبل ولي العهد محمد بن سلمان التسليم بالفشل التام للانقلاب الذي حاول القيام به. من غير المعروف كيف سيردّ، ولكنه مُصمّم على مواجهة إيران وحزب الله”.
من جهته، ردّ برّي بشأن ما كان سيقول للأطراف السياسية المشاركة في المشاورات، لو كان مكان عون، بالقول: “العمل على مبدأ النأي بالنفس حين تقتضي مصلحة لبنان”. برّي المتفائل بهذه الخطوة، اعتبر أنّ “الأهمّ هو التزام الجميع هذا المبدأ الذي سيكون عنوان المشاورات”. وأشار إلى أنّه في نهاية اليوم “ستكون هناك خلاصة تُطرح في مجلس الوزراء”، مؤكداً أنه “لن تكون هناك حكومة أخرى، ولا تعديل في البيان الوزاري، ولا في مكوناتها”.
على صعيد آخر، عُقد في السعودية أول من أمس أول اجتماع لوزراء دفاع ما يُسمّى “التحالف الإسلامي ضد الإرهاب”، الذي أُسس قبل عامين ولم يعقد أي اجتماع له إلا بعد القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابي، والذي كان لمحور المقاومة، في العراق وسوريا، الدور الأكبر في إنهاء وجوده. ومثّل لبنان في الاجتماع السفير لدى السعودية عبد الستار عيسى، بعد أن كان عون قد كلّف الوزير يعقوب الصراف المشاركة، ثمّ طلب منه التراجع عن ذلك. وبحسب المعلومات، فإنّ وزارة الخارجية لفتت نظر دوائر القصر الجمهوري إلى أنّه حين تأسس “التحالف” عام 2015، أشركت السعودية لبنان فيه من دون إبلاغ الدولة اللبنانية بذلك، ما أدّى إلى استنكار وزارة الخارجية في حينه. انطلاقاً من هنا، ولأنّ لبنان لا يعتبر نفسه معنياً بتحالفٍ لم يُشارك في تأسيسه، تقرّر أن يُشارك عيسى بصفة مراقب، على الرغم من أنّ البعض تحدّث عن أنّ خفض التمثيل اللبناني، له أبعاد سياسية، وتأكيد للعلاقات غير المستتبة بين الدولتين بعد أزمة إقالة الحريري.
البناء : واشنطن أوقفت تسليحهم والأكراد يتراجعون…وهيئة الرياض: طرح الرئاسة تفاوضي تقرير ألماني حرّك أورويا: هزّ استقرار لبنان سيدفع بالنازحين السوريين للهجرة عون ليوم تشاوري طويل… وجنبلاط لإبن سلمان: للتسوية في اليمن ومع إيران
كتبت “البناء “: مع تبلور المواقف التركية والكردية المنسجمة مع السير المتدرّج نحو الخطة التي رسمتها موسكو للحل السياسي، برزت مواقف في هيئة التفاوض التي خرجت من مؤتمر الرياض للمعارضة تقول أن بيان المؤتمر عن الرئاسة هو عرض تفاوضي يجب أخذه بالتلازم مع الدعوة لمفاوضات بلا شروط مسبقة، وبالاستناد إلى قراءة تركيبة الوفد المفاوض وحق الفيتو الذي يملكه أعضاء الوفد الملتزمين علناً وسراً مع موسكو، في مقايضة طرح مسألة الرئاسة بمكاسب سلطوية في الحكومة السورية الموحّدة التي يُفترض أن تخرج من جنيف في جولته التاسعة نهاية هذا العام أو مطلع العام المقبل. وتتحدّث هذه المصادر عن استبدال الحديث عن الرئاسة السورية بالدعوة للتوافق على شخص رئيس الحكومة.
بعد الموقف التركي الذي صدر عن الرئيس رجب أردوغان بالاستعداد للقاء الرئيس السوري بشار الأسد وصدور تقارير صحافية تركية تتحدّث عن ترتيبات لقمة سورية تركية روسية، أعلن الرئيس المشترك لـ “مجلس سورية الديمقراطية” رياض درار أن “قسد” ستصبح جزءاً من القوات الحكومية السورية.
وقال “درار”، في تصريح لشبكة “رووداو” الكردية: “إن قوات سورية الديمقراطية ستنضمّ لقوات النظام الذي سيتكفّل بتسليحها عندما تتحقق التسوية السورية”.
وأكد الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية “أنه عندما تكون التسوية السورية قد أنجزت ستكون قوات سورية الديمقراطية جزءاً من الجيش السوري وسيتكفل بتسليحها”.
وأضاف “درار”: “إذا كنا ذاهبين إلى دولة سورية واحدة نعتقد أنه لا حاجة للسلاح والقوات، لأن هذه القوات سوف تنخرط في جيش سورية ولأن الوزارات السيادية مثل الجيش والخارجية ستكون لدى المركز، وقوات سورية الديمقراطية هي قوات سورية وليست قوات محلية”.
الموقف الكردي جاء بعد إعلان أميركي عن وقف تسليح الأكراد، لأن سبب التسليح كان قتال داعش والمهمة تشارف على النهاية، والموقف الأميركي يأتي على خلفية ما أعلن عن تفاهمات روسية أميركية ترسم خريطة طريق للحل السياسي في سورية.
في قلب هذه الصورة المتقدّمة لاتجاه سورية نحو الخروج من الحرب، يسعى القادة اللبنانيون لتجنيب لبنان دفع فواتير ربع الساعة الأخير في حروب المنطقة، فيما تحدّثت مصادر في الاتحاد الأوروبي في بروكسل عن تمسّك بالاستقرار في لبنان أجمع عليه قادة الاتحاد مع انفجار أزمة استقالة الرئيس سعد الحريري في الرياض والأنباء عن احتجازه هناك، بعدما حذر تقرير ألماني وصل لقادة أوروبا يشير بالتفاصيل إلى كيفية تأثير هز الاستقرار اللبناني على أمن أوروبا، متحدثاً عن نزوح مئات الآلاف من النازحين السوريين إلى أوروبا مع تعرّض الوضع اللبناني للاهتزاز، ومعهم خلايا نائمة للتشكيلات الإرهابية وبيئة حاضنة تحيط بهم، تعيش جميعها حال الردع في لبنان، لكنها ستنتعش مجرد وصولها أوروبا.
ويدعو التقرير لتحرك عاجل لمنع اهتزاز استقرار لبنان كخط دفاع أول عن أمن أوروبا، ولو اقتضى ذلك صدور انتقادات أميركية وسعودية للقيادات الأوروبية تحت عنوان تفويت فرصة حصار لإيران وحزب الله. فالمعادلة هي بين أمن أوروبا وتسجيل الآخرين لنقاط على حساب أوروبا، ومن جهة مقابلة بين الحرب على الإرهاب وتمكين الإرهاب من المزيد من الفاعلية بإضعاف خصم كحزب الله يقاتل الإرهاب من موقع مختلف. وتقول المصادر إن القرار الأوروبي كان بالإجماع بالتدخل فوراً لتوفير شبكة أمان بالتعاون مع مصر كمرجعية يمكن لحيادها الهادئ في صراعات المنطقة أن يساعد في توليها دوراً شريكاً للسعودية في قيادة الطائفة السنية لتخفيف وطأة الضغوط السعودية التي قد تتسبّب بتفجير الوضع اللبناني. وقالت المصادر إن الرئيس الحريري تبلّغ من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تفاهمهما على تشكيل هذه الضمانة وإبلاغ السعودية بذلك.
رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي رعى الحركة اللبنانية نحو أوروبا، وقاد حملة استعادة رئيس الحكومة سعد الحريري إلى بيروت، تابع خطوة تمني التريّث بالاستقالة التي تجاوب معها الحريري، ليبدأ اليوم مشاورات تشمل الكتل النيابية بهدف رسم إطار لتسوية تتيح للحريري التراجع عن الاستقالة. وهو ما تعتقد مصادر سياسية مطلعة أنه ليس بالسهولة التي يبدو عليها في ظل الضغوط السعودية المتواصلة، من جهة، والمزايدات التي يتعرّض لها الحريري من أوساط في فريقه وحلفائه من جهة أخرى، خصوصاً أن المطلوب سعودياً من الحريري لا يتصل بدعوات النأي بالنفس يقدر السعي لضم لبنان للمحور السعودي وهو ما ليس وارداً على الإطلاق. وقد حاول النائب وليد جنبلاط رسم خريطة طريق لكيفية بلوغ التسوية الداخلية، بالسعي لتسوية إقليمية عبر ما كتبه من تغريدات تدعو ولي العهد السعودي لسلوك طريق الحل السياسي في اليمن والتسوية مع إيران. وهذا يعني أن التسوية الداخلية بنظر جنبلاط مؤجلة طالما يواصل السعوديون لغة الحرب والتصعيد.
في وقتٍ يبدأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم في بعبدا مشاورات مع رؤساء الكتل النيابية المشاركة في الحكومة للبحث في آفاق الخروج من الأزمة السياسية المستجدّة، والتوصل الى حلٍ يعيد البلاد الى ما قبل إقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، برزت مواقف تصعيدية لافتة للرئيس الحريري ضد إيران وحزب الله وسورية، هي الأولى بعد مقابلته الأخيرة من الرياض، وضعتها مصادر مطلعة لـ “البناء” في إطار تسديد الحريري فواتير سياسية للسعودية تعهّد بها مسبقاً ضمن صفقة إطلاق سراحه و”تبييض” صورة المملكة وولي العهد كجزءٍ من الإخراج الفرنسي المصري لعودته عن استقالته وتثبيته في منصبه بعد أن يكون قد نال الرضى السعودي المؤقت وفرصة سماحٍ “تحت المراقبة الشديدة”.
لكن اللافت، هو أن تصريحات الحريري جاءت في مقابلة مدبّرة على عجل مع مجلة خليجية وتصدر في دبي، تشبه بالشكل المقابلة التي أجريت مع الحريري من مكان احتجازه في الرياض، كما أنها جاءت بعد 24 ساعة على تهديدات محمد بن سلمان للحريري في مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”.
ورأت المصادر في مواقف الحريري مؤشراً سلبياً، مشيرة الى أن “الحديث عن نهاية الأزمة القائمة خلال أسبوعين ليس دقيقاً، وقد يبدو أصعب مما نتوقع، بل إن المرحلة تحتاج الكثير من المشاورات للخروج من المأزق الذي أدخلت السعودية الحريري ولبنان فيه، لافتة الى أن البلاد مقبلة على حالة من شدّ الحبال قبل ان تستقر الأمور بانتظار انفراج الوضع الاقليمي لا سيما بين إيران والسعودية”.
وأكد الحريري في حوار مع مجلة الرجل أن “سبب عدم استقرار لبنان هو لعبة إيران التي تستخدم حزب الله كذراعٍ لها في المنطقة”، مضيفاً أن “تصريحات الرئيس الإيراني حول علاقة بلاده بلبنان مرفوضة”، مشيراً الى أن “الحلّ بالنسبة لسلاح حزب الله هو حل إقليمي وليس داخلياً، ونحن لا يمكننا فعل شيء بهذا الخصوص”. وعن علاقته بالسعودية اعتبر الحريري أن “السعودية جزء من حياتي وهذه العلاقة ترتبط بطفولتي وبعملي، فالمملكة أكرمت الوالد وأكرمتنا ولحم أكتافنا منها، وهذا الوفاء سنحافظ عليه”.
الديار : مشاورات حاسمة لرئيس الجمهورية مع الأطراف كافة لايجاد حل علاقة الحريري ــ جعجع على المحكّ : مُطالبة بتوضيح لدور الحكيم في السعوديّة مصادر معراب : سكوت المستقبل عن الإساءة للقوات ورئيسها خطيئة لا تغتفر
كتبت “الديار “: رغم انحسار ازمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري بعد “تريثه” في الاستقالة ، تدخل البلاد اليوم رسمياً المرحـلة الثانية من معالجة تداعيات الازمة مع انطلاق مشاورات رئاسية يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طوال اليوم في بعبدا مع جميع القوى الممثلة حكومياً اضافة الى حزب الكتائب، ثم من المتوقع ان يلتقي مساء كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة سعد الحريري.
واشارت اوساط بعبدا الى ان المشاورات سترسم معالم المرحلة المقبلة وتوجهاتها، كما اكدت المصادر ان الرئيس عون سيبحث ايضا مع الاطراف التي سيلتقيها سبل تحصين الاستقرار واستمرار التسوية.
في السياق ذاته، اشار رئيس مجلس النواب نبيه بـري الـى ان الاتفاق على المرحلة القادمة اصبح شبه منجز وان البلاد على الطريق الصحيح. كذلك اعتبرت اوساط قريبة من حزب الله ان لا داعي لتعديل التسوية كون الحزب اعلن على لسان امينه العام السيد حسن نصرالله ان الحـرب في العـراق انتـهت وليس لدينا قوات عسكرية بل كوادر وقادة وخبراء وبات انسحابنا قريبا بعدما انتهت الحرب هناك، اضافة انه ذكر ان سوريا انتصرت واصبحت الحرب شبه منتهية.
ماذا قال رئيس الحكومة سعد الحريري عن سلاح حزب الله؟ فقد اشار الى “انه ليس لحزب الله القدرة على ادارة البلد، وقوته تأتي من السلاح المموّل ايرانياً”، ولفت الى “ان الحل بالنسبة لسلاح حزب الله هو حلّ اقليمي وليس داخلياً ونحن لا يمكننا فعل شيء بهذا الخصوص”.
من ناحيته، بقي الرئيس نبيه بري على تفاؤله وقال امام زواره امس، ان الاجواء جيدة وذاهبة على الطريق الصحيح، مشيراً الى ان الاتفاق شبه منجز.
وعشية هذه المشاورات، اكد الرئيس بري على وجوب التعاون وتعزيز الجهود لمعالجة الازمة، آملاً ان تحمل الايام المقبلة ما هو خير للبلد، وان نكمل ونمشي، وان نؤكد استقرارنا ونترجم الجو التضامني الوحدوي الذي تجلّى في الازمة الاخيرة.
من جهة اخرى، تبنى بري موقف النائب جنبلاط الاخير ودعوته الى الحوار الايراني – السعودي.
ورداً على سؤال حول الكلام عن امكانية تعديل قانون الانتخابات سخر بري من هذا الكلام وقال: المكتوب مكتوب، والانتخابات ستجري ونحن مصممون على اجرائها في مواعيدها والجميع يؤكد على ذلك، بدءاً من رئيس الجمهورية ونقطة على السطر.
بدورها، اشارت اوساط قريبة من حزب الله لـ “الديار”، أن رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد سيمثل حزب الله في مشاورات بعبدا، وسينقل تحيات الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى الرئيس عون ودعمه ودعم الحزب لمواقفه. كما سيؤكد رعد على موقف الحزب من الازمة في عودة الحريري عن استقالته واستئناف عمل الحكومة وفق مصلحة لبنان واستقراره و ضمن الثوابت الوطنية والبيان الوزاري وخطاب القسم.
ورداَ على ما يتردد عن توجه لتعديل البيان الوزاري او لتحديد مفهوم النأي بالنفس وفق مبدأ عدم التدخل الذي ينادي به تيار المستقبل والقوى السياسية الحليفة معه، تشير الاوساط الى ان عدم التدخل الميداني سيسقط مع استكمال حزب الله لانسحابه من العراق وسوريا عندما يحين الوقت وتنتهي مهامه وهو توقيت اقتربنا منه. وهذا لا يعني ان هذا التوقيت مرتبط بضغوطات من هنا او من هناك بل بمقتضيات ميدانية فرضت انتصارات كبيرة وبداية انتفاء الحاجة لمئات وآلاف المقاومين في سوريا.
النهار : مشاورات القصر تبحث عن مخرج لـ”حزب الله”
كتبت “النهار “: مشهد جديد اليوم، لا هو حوار وطني، ولا استشارات، بل مشاورات يوم واحد يجريها رئيس الجمهورية ميشال عون طوال نهار ويلتقي خلالها كل القوى والكتل السياسية الممثلة في الحكومة وحزب الكتائب، ويتوج بلقاءين مسائيين مع الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري لعرض نتائج الحوارات والتي سيركز خلالها الرئيس عون على تحييد لبنان عن صراعات المنطقة والتوصل الى رؤية معينة ينطلق منها الرئيس لمعالجة الوضع الذي نشأ بعد اعلان الرئيس الحريري استقالته.
لكن الاسئلة التي ترافق المشاورات تبقى عن نتائجه، فهل يكون الدخول في دوامة انتظار التطورات الخارجية ولا سيما منها مبادرات السلام القائمة في المنطقة والتي تؤثر حكماً على لبنان، تشكل مخرجاً يحفظ ماء وجه معظم الاطراف ويعيد التسوية التي انطلقت قبل سنة الى مسارها؟ مصادر سياسية متابعة أكدت لـ”النهار” ان الرئيس الحريري لن يعود الى مرحلة ما قبل 4 تشرين التي كبدته خسائر فادحة في الداخل وسط مناصريه وفي أوساط تياره الازرق، كما اساءت الى علاقته، وعلاقة لبنان، بالدول العربية، وتالياً فان ما ورد في خطاب القسم وفي البيان الوزاري عن النأي بالنفس كان جيدا، وعلى كل الاطراف التزامه.
ويتلخص هدف المشاورات الرئاسية في عنوان واحد هو التوصل الى اجماع على العودة الى منظومة النأي بالنفس، على قاعدة أن هذه السياسة اثبتت نجاحها في ابقاء لبنان بعيدا من النار السورية، ومن صراع المحاور، ويمكن مفاعيلها ان تستمر ما دام هناك التزام مشترك لعدم التهجم على الدول العربية وعلى المملكة العربية السعودية تحديداً، وهذا يشمل عدم التهجم على ايران بطبيعة الحال.
الجمهورية : مشاورات لتفاهُم سياسي جديد… وإجتماع إسرائيلي أمني اليوم لـ”الحدود الشمالية” وأزمة لبنان
كتبت “الجمهورية “: تنطلق اليوم المعالجة العملية لأسباب استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري “المتريثة” بمشاورات واسعة يجريها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، يُراد منها: أوّلاً، خلقُ دينامية تسمح بربط مرحلة خروج الحريري من السعودية وتجميد استقالته بالمرحلة اللاحقة التي ستشهد عودة العمل الحكومي الى طبيعته وفق تفاهمٍ سياسي جديد داخلي وإقليمي. وثانياً الاستماع إلى الآراء التي سيُدلي بها رؤساء الكتل النيابية والشخصيات السياسية حول النقاط الأربع التي ورَدت في بيان استقالة الحريري والخروج بموقف جامع منها. وثالثاً إعطاء الحركة الديبلوماسية الخارجية حول لبنان الوقتَ الكافي، ولا سيّما منها الفرنسية لكي تُحقّق النتائج المرجوّة منها. في غضون ذلك خرج الاجتماع الأوّل لوزراء دفاع دول التحالف الإسلامي ضد الإرهاب الذي انعقدَ في الرياض تحت شعار “متحالفون ضد الإرهاب” ببيانٍ خلا من أيّ إشارة إلى إيران و”حزب الله”. وفي تطور لافت في توقيته، بثت القناة “العاشرة” الاسرائيلية مساء أمس ان مجلس الوزراء “الإسرائيلي” الأمني المصغر سيجري اليوم “مناقشة حول الوضع على الحدود الشمالية في ضوء اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا والأزمة السياسية في لبنان”.
وقال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أمام وزراء دفاع دول التحالف الاسلامي ضد الارهاب في الرياض أمس: “اليوم بدأت ملاحقة الإرهاب (…) ونؤكد أننا سنبقى وراءه حتى يختفي تماماً من وجه الارض”. وقال: “إنّ اكبر خطر للارهاب والتطرف هو تشويه سمعة دينِنا الحنيف وعقيدتنا”. وأضاف: “لن نسمح بما قاموا به من تشويه للعقيدة السمحة وترويع الأبرياء في الدول الاسلامية وجميع دول العالم”.
اللواء : مشاورات النأي بالنفس: آلية التنفيذ وموعد الانتخابات عون يُطلِع بري والحريري على الحصيلة اليوم.. ولبنان يغيب عن مؤتمر الرياض
كتبت “اللواء “: يباشر الرئيس ميشال عون اليوم المشاورات السياسية والنيابية تحت عنوان “منع زعزعة استقرار لبنان” مع الكتل والأحزاب النيابية الممثلة في الحكومة إضافة إلى بعض الأحزاب غير الممثلة للوصول إلى تصوّر، ينطلق من خطاب القسم وفقاً لاوساط رئاسية مطلعة، بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، والحفاظ على استقلال لبنان، ورفض أي تدخل خارجي في شؤونه الداخلية.
وتنطلق المشاورات من العناوين التي طرحها الرئيس سعد الحريري للعودة عن الاستقالة، وأبرزها عدم الإساءة للأشقاء العرب، والنأي بالنفس عن الأزمات الإقليمية، واحترام اتفاق الطائف.
وتوقع مصدر مطلع ان تنتهي المشاورات اليوم، على ان يلتقي الرئيس عون الرئيسين نبيه بري والحريري لوضعهما في أجواء ما آلت إليه المشاورات.
وكشف المصدر ان البحث ربما يتطرق بعد المشاورات إلى موضوعين: الأوّل، تقريب موعد الانتخابات النيابية، والثاني الإبقاء على الحكومة الحالية أو تشكيل حكومة جديدة.
وفي هذا الإطار، أوضح النائب آلان عون ان مشاورات الرئيس عون لا تستبعد أية فرضية أو احتمال على الرغم من ان الأسهل الاستمرار في الحكومة.
المستقبل : الحريري يؤكد التصدّي لكل ما يمسّ استقرار لبنان والعرب مشاورات “التريّث” ترسم خارطة المواقف اليوم
كتبت “المستقبل “: على نية “النأي” الجدّي بلبنان عن صراعات المنطقة وعن كل ما يسيء إلى بيئته العربية الحاضنة، يلتئم الشمل الوطني اليوم في قصر بعبدا للتشاور في “نقاط التريث” الثلاث التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري صبيحة عيد الاستقلال من القصر الجمهوري باعتبارها نقاطاً محورية في عملية تحصين البلد وحماية استقراره وركائزه البنيوية بكافة أبعادها الدستورية والمؤسساتية والسياسية والأمنية والاقتصادية والعربية. وبينما يُفترض في ضوء مشاورات “التريث” اليوم أن ترتسم خارطة مواقف الأفرقاء وتوجهات كل منهم إزاء “اتفاق الطائف والنأي بالنفس وعلاقات لبنان العربية”، يبقى الهدف الوطني المنشود من هذه المشاورات اغتنام فرصة “التريث” وتحويلها إلى لحظة مفصلية جامعة تكرّس آليات عملانية تطبيقية لمفهوم النأي بلبنان من شأنها أن تقرن الأقوال بالأفعال وتحفظ استقرار البلد وتصون علاقاته الأخوية مع العرب.
وعشية انطلاق المشاورات، أوضحت مصادر بعبدا لـ”المستقبل” أنّ رئيس الجمهورية ميشال عون سيعقد لقاءات مكوكية على مدار ساعات نهار اليوم مع ممثلين لكل الكتل والأحزاب والسياسية المتمثلة بالحكومة بالإضافة إلى حزب “الكتائب اللبنانية” للبحث مع كل منهم في نقاط التريث الثلاث والاستماع إلى آرائهم وتصوراتهم حيالها، مشيرةً إلى أنّ عون وعلى ضوء ما سيتكوّن لديه من خلاصات لهذه المشاورات سيعقد مساءً اجتماعاً مع رئيسي مجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري لوضعهم في نتائج مشاوراته مع الأفرقاء للبناء عليها وتحديد الخطوات الوطنية التالية في سبيل بلورة الأمور.
وكان الحريري قد شدد على أنّ كل جهوده واتصالاته تصب في خانة “خدمة البلد والناس”، لافتاً إلى أنّ خطوة التريث الذي اتخذها بناء لطلب رئيس الجمهورية إنما “هي لإعطاء فرصة لمناقشة وبحث مطالبنا وشروطنا الأساسية بتحييد لبنان وإبعاده عن الحرائق والحروب بالمنطقة وتطبيق سياسة النأي بالنفس عملياً بالممارسات والسياسات المتبعة والالتزام باتفاق الطائف”، وأردف: “نحن لن نقبل بمواقف “حزب الله” التي تمس بأشقائنا العرب أو تستهدف أمن واستقرار دولهم، وهناك جدية بالاتصالات والحوارات القائمة للاستجابة لطروحاتنا وعلينا أن نبني عليها”.