من الصحف الاميركية
نبهت بعض الصحف الاميركية الصادرة اليوم إلى أن اليمن على حافة مجاعة مرعبة، ووصف المحللون ما يجري هناك بأنه “أسوأ أزمة إنسانية في العالم” ، حيث أن ما يقرب من 80% من سكان اليمن يعانون انعدام الأمن الغذائي، وأن الوضع قد ازداد سوءا منذ أوائل هذا الشهر عندما فرضت السعودية حصارا شبه كامل على حدودها مع اليمن، مما جعل من المستحيل تقريبا على أي شخص استيراد الغذاء والماء والإمدادات الطبية من المملكة، وأشارت الصحف إلى أنه بالرغم من تعقيد الأزمة في اليمن إلا أنها في بعض النواحي واضحة المعالم أيضا حيث إن الكثير من الناس خارج اليمن يقاتلون من أجل السيطرة والنفوذ والكثير من الناس داخل البلاد هم الذين يدفعون الثمن.
وتناولت الصحف الأزمة السياسية في ألمانيا ففي تقرير لواشنطن بوست قالت الصحيفة إن انهيار المحادثات لتشكيل حكومة ائتلافية تُعتبر صفعة للمستشارة أنغيلا ميركل، وتوقعت إجراء انتخابات جديدة، بينما قالت نيويورك تايمز إن هذه الأزمة تضع تحديات أمام دور برلين في العالم، وأشارت وول ستريت جورنال إلى فشل ميركل في تشكيل حكومة يهدد أوروبا. وهناك مواضيع أخرى متنوعة.
وركزت عناوين بعض كبريات الصحف الأميركية الصادرة اليوم على أهمية إستراتيجية واشنطن بشأن تحرك إيران في سوريا وضرورة قيام الرئيس دونالد ترمب بتحسينها بما يتواكب مع مستجدات الأحداث على الأرض.
كتب جوش روجين بصحيفة واشنطن بوست أنه في وقت تحتفل فيه إدارة ترامب باتفاق جديد يهدف إلى تجميد ساحة القتال في جنوب سوريا، تستعد سوريا وإيران للمرحلة التالية من الحرب الطويلة، وقال إن نجاح إيران يعتمد إلى حد كبير على ما إذا كانت الولايات المتحدة تعترف بهذه الاستراتيجية ومن ثم مقاومتها باستراتيجية مضادة.
وذكر أن الاتفاق الذي أبرمه ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في آسيا سوق له كوسيلة لضمان بقاء المناطق المحررة من سوريا خارج سيطرة الحكومة السورية، ولتوفير خروج المقاتلين الأجانب، لكن وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف قال إن موسكو لا تعتزم دفع إيران إلى سحب قواتها من سوريا.
وللحيلولة دون تمدد إيران في سوريا ة يرى بعض المسؤولين العسكريين والدبلوماسيين الأميركيين السابقين بالمعهد اليهودي للأمن القومي للولايات المتحدة “ضرورة فرض الولايات المتحدة، على وجه السرعة، عراقيل حقيقية أمام مسعى طهران لتحقيق نصر كامل للدولة في سوريا”.
ويشيرون إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة إعلان سياسة واضحة في سوريا تزيل الشكوك بأنها سوف تسحب رهاناتها الآن بعد أن سقطت خلافة “تنظيم داعش”. وينبغي أن توضح هذه السياسة أن الوجود العسكري الأميركي سيبقى على الأرض وفي الجو لضمان عدم عودة التنظيم وعدم استعادة الحكومة السيطرة على كامل البلاد ولتوفير الأمن لإعادة الإعمار.
وثانيا يجب على إدارة ترمب زيادة مساعدتها للمجتمعات السنية الأكثر حظا للعيش خارج حكم الدولة ومساعدة الجماعات المحلية المدعومة أميركيا في التمسك بالأراضي القيمة في جنوب شرق سوريا، التي يمكن أن توفر لها منافع اقتصادية الآن، والنفوذ السياسي في المستقبل.
وأخيرا يجب على الولايات المتحدة أن تعمل مع الحلفاء الإقليميين لمنع إيران من نقل الأسلحة والقوات إلى سوريا، وهذا يتطلب منع الشحنات بحرا وضمان مراقبة القوات التي تدعمها الولايات المتحدة المدن الحدودية الرئيسية في سوريا والعراق. ويمكن لهذه التحركات أن تكبح العدوان الإيراني دون أن تؤدي إلى نزاع مسلح مع طهران.