من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: لافروف: بعثة آلية التحقيق المشتركة في «استخدام السلاح الكيميائي» في سورية تصرفت بشكل مخجل
كتبت تشرين: بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مساء أمس مع أمير مشيخة قطر تميم بن حمد آل ثاني الوضع في سورية بعد النجاحات الأخيرة في محاربة الإرهاب.
وقال الكرملين في بيان: إن المحادثات تخللها تبادل للآراء بشأن القضايا المحورية في الشرق الأوسط بما في ذلك منطقة الخليج بالإضافة إلى الوضع في سورية آخذاً بعين الاعتبار النجاحات الأخيرة في محاربة التنظيمات الإرهابية وآفاق التسوية السياسية في هذه البلاد.
وأضاف البيان: بوتين أطلع أمير قطر على سير التحضير للقمة الثلاثية في سوتشي لقادة الدول الضامنة لعملية أستانا روسيا وإيران وتركيا.
في هذه الأثناء أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن بعثة آلية التحقيق المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في استخدام السلاح الكيميائي في سورية عملت بصورة مخجلة معتمدة في نتائجها على معطيات قدمتها منظمات غير حكومية مرتبطة أحياناً بالإرهابيين.
وقال لافروف في كلمة له أمس أمام الأكاديمية الدبلوماسية الأذربيجانية في باكو: هذه الآلية تصرفت بشكل معيب وبدلاً من إرسال خبرائها إلى أماكن الحوادث حيث وردت معلومات حول استخدام مواد كيميائية رضيت بأن تقتصر معلوماتها على التسجيلات المصورة التي سلمتها منظمات غير حكومية تعمل على الأرض وتم الكشف عن تورطها بعلاقات مع المتطرفين بل حتى مع الإرهابيين.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان فرض قرارهما حول تمديد مهمة الآلية بطرق غير أخلاقية وقال: إن زملاءنا الأميركيين كانوا يعرفون حق المعرفة أن حق النقض «فيتو» سوف يستخدم ضد مشروع القرار لكنهم يحصلون على «المتعة» في ذلك.. إنه أمر مدهش عندما يستخدم دبلوماسيون رفيعو المستوى أساليب غير أخلاقية، مشيراً إلى أن بريطانيا بدورها تصرفت بالطريقة نفسها مثل الأمريكيين.
وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو دعت غير مرة إلى الحيلولة دون استخدام الإرهابيين لتحقيق أهداف قصيرة المدى، وقال: إن محاربة الإرهاب تتطلب جهوداً دولية مشتركة، وروسيا وأذربيجان ترغبان بأن تكون مهمة محاربة الإرهاب بعيدة تماماً عن المعايير المزدوجة بحيث نضمن ألا يكون أي طرف قادراً على استخدام الإرهابيين كوسيلة سريعة لتحقيق أهداف قصيرة المدى كما نشهد حالياً في سورية وبعض الدول الأخرى في الشرق الأوسط.
وأضاف: نحن نعلم كيف تم تشكيل المجموعات الإرهابية كتنظيمي «القاعدة» و«داعش» ومن الخطأ الفادح الاعتقاد بأنه بالإمكان استخدام أي من هذه المجموعات بهدف «إسقاط» نظام ما مع بقائها موالية لرعاتها بعد ذلك، والتاريخ أثبت أن الأمر يجري بشكل معاكس تماماً.
وكان لافروف قد أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأذري محمد ياروف في العاصمة الأذرية باكو أمس أن التحضيرات تتواصل لعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الشهر القادم.
وأوضح لافروف أنه ناقش مع وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار «أستانا» أمس الأول في أنطاليا كل ما يتعلق بالمؤتمر وتم تحضير بعض الأفكار التي سيناقشها رؤساء الدول الثلاث خلال قمتهم في سوتشي غداً الأربعاء ليقرروا كيف يمكن البناء على هذه
الأفكار.
وفيما يتعلق بالجهات التي ستتم دعوتها إلى مؤتمر الحوار، بيّن لافروف أن توجيه الدعوات يرتكز على القرارات الأممية التي تم تأكيدها في محادثات جنيف وضمها دائماً في الوثائق التي تم إقرارها في محادثات «أستانا» والتي تؤكد على الحوار السوري – السوري الشامل الذي يضم ممثلي الحكومة السورية وأوسع أطياف «المعارضة».
ونقلت«سانا» عن لافروف قوله: إن محادثات «أستانا» كانت من الخطوات النوعية باتجاه إيجاد ظروف هذا الحوار فهي العملية الأولى التي شارك فيها لأول مرة ممثلو «المعارضة المسلحة» وليس ممثلي «المعارضة» المقيمة في أوروبا والتي تنشئ منتديات يفترض أن تدفع إلى التسوية لكنها تعتمد طرقاً غير مقبولة تخالف مبادئ قرارات مجلس الأمن.
وأضاف: هذا هو التغير الرئيسي الذي جاءت به عملية «أستانا» بما فيه إنشاء مناطق تخفيف التوتر والحوار بين مجموعات «المعارضة»، كما نسعى إلى محاولة إنشاء قنوات المصالحة الوطنية في هذه المناطق.
إلى ذلك أكد مندوب روسيا الدائم لدى مكاتب الأمم المتحدة في جنيف أليكسي بورودافكين أن «التحالف» الاستعراضي الذي تقوده واشنطن بزعم محاربة الإرهاب في سورية لا يكف عن التعامل بطريقة مزدوجة مع الإرهابيين.
ونقلت وكالة «تاس» عن بورودافكين قوله في مقابلة مع صحيفة «أزفستيا» الروسية: في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي يتواصل تقديم التمويل والدعم إلى «المجموعات الجهادية المسلحة».. و«التحالف» الغربي بقيادة الولايات المتحدة لم يتخل أبداً عن تعامله المزدوج مع الإرهابيين في سورية.
كذلك أكد بورودافكين أن على «المعارضة» أن تلتزم في مواقفها خلال المحادثات بدعم مناطق تخفيف التوتر واتفاق وقف الأعمال القتالية وبمحاربة تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين وإبداء الإرادة والرغبة في إجراء محادثات مع الحكومة السورية حول جوانب الإصلاح السياسي بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 والتخلي عن أي شروط مسبقة.
موسكو: قصف الإرهابيين لسفارتنا بدمشق بقذائف الهاون لن يؤثر في عزمنا على التعاون مع شركائنا للقضاء على الإرهاب
في غضون ذلك أكدت روسيا أن استفزازات الإرهابيين وقصفهم السفارة الروسية في دمشق بقذائف الهاون لن تؤثر في عزمها على التعاون مع شركائها لاستكمال القضاء على بؤر الإرهاب في سورية وتسهيل إحلال السلام والأمن فيها وتعزيز سيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها.
وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس أن قذيفة هاون أطلقها الإرهابيون سقطت في السياج الخارجي المجاور للمجمع السكني للسفارة الروسية حيث أصيب جدار المبنى وخطوط الكهرباء ونظام إمدادات المياه بأضرار من دون وقوع إصابات بشرية.
وأدانت الخارجية الروسية بشدة الهجوم الإرهابي الجديد، مشيرة إلى أن موسكو حاولت جذب اهتمام المجتمع الدولي مراراً وتكراراً إلى القصف المستمر على دمشق من مجموعات مسلحة لا تريد عودة السلام إلى الأراضي السورية.
ولفتت الخارجية الروسية في بيانها إلى أن الأعمال المتهورة التي يقوم بها الإرهابيون تتسبب بسقوط ضحايا مدنيين من نساء وأطفال وكبار في السن، مبينة أن البعثة الدبلوماسية الروسية كانت تستهدف بشكل متعمد. وختمت الخارجية الروسية بيانها بالقول: نأمل أن زملاءنا الغربيين النشطين جداً على المسار السوري في مجلس الأمن الدولي ستكفيهم الشجاعة لعدم السكوت وإعطاء التقييم العام السليم لوقوع هذا الحادث حيث تتعرض حياة الدبلوماسيين الروس لتهديدات خطرة.
“الثورة”: تنديد واسع ببيان «الجامعة العربية»: كُتب بحبر أميركي صهيوني..والجامعة أداة لضرب شعوب المنطقة
كتبت “الثورة”: البعض رأى فيه كذباً وتضليلاً، والبعض الآخر أكد أنه يثبت تبعية الجامعة العربية للنظام السعودي حيث انها تحولت إلى ذراع بالوكالة لضرب شعوب المنطقة وتبرير الاعتداء عليها، فيما ذهب آخرون إلى أبعد من ذلك بكثير، وخلصوا إلى أنه كتب بحبر صهيوني أمريكي،
وبأنه لم يعد ينقص سوى وضع مقعد لاسرائيل في الجامعة العربية باعتبار المذكورة تحابيها إلى أبعد درجة ممكنة، هو البيان الذي أصدرته الجامعة الناطقة بالعربية، وادانت فيه حزب الله اللبناني، متناسية عن أن الإرهابي الحقيقي هو السعودي الذي يرسل الإرهابيين إلى سورية والعراق، ويرسل صواريخه لتفتك بالشعب اليمني.
وحول هذا الموضوع أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أن النظام السعودي يعمل على تسعير الخلافات في المنطقة من خلال تنفيذ سياسات العدو الصهيوني وإبعاد الشعوب والدول الإسلامية عن قضية فلسطين موضحا أن هذا النظام استطاع عن طريق ممارسة الضغوط ونشر الدعاية إصدار بيان كاذب وعبارات مضللة باسم وزراء الخارجية العرب.
في غضون ذلك أكد مصدر مسؤول بمكتب رئيس الوزراء اليمني عبد العزيز صالح بن حبتور أن القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بخصوص المقاومة تثبت أنها تحولت إلى أداة بيد النظام السعودي لمواجهة كل من يعارض سياساته ودوره التخريبي في المنطقة.
الى ذلك أكد النائب اللبناني السابق اميل اميل لحود أن الجامعة العربية تحولت إلى أداة لتنفيذ الأجندة الأميركية الإسرائيلية ولم يعد ينقصها سوى إضافة مقعد لإسرائيل فيها بعد أن أصبح بعض العرب أقرب إليها من دول عربية أخرى .
بدوره أكد رئيس اللقاء التضامني الوطني في لبنان الشيخ مصطفى ملص أن الاتهامات التي وجهتها الجامعة العربية إلى المقاومة الوطنية اللبنانية تثبت أنها واقعة تحت سيطرة السياسات الصهيونية والاجندات الخارجية.
من جهته أوضح رئيس حركة الإصلاح والوحدة في لبنان الشيخ ماهر عبد الرزاق أن ثمة مؤامرة موجهة ضد لبنان ومقاومته ومن واجب الجميع تحصين هذه الوحدة بالحوار والتلاقي والتفاهم.
وشدد على أن قرارات الجامعة العربية أمس الاول تخدم العدو الصهيوني وتزرع الفتن بين أبناء الأمة الواحدة مبينا أن هذه القرارات كتبت بحبر أمريكي صهيوني.
الخليج: اعتقال 21 فلسطينياً واستهداف الصيادين بغزة… الاحتلال يخطط لشرعنة 13 بؤرة استيطانية
كتبت الخليج: يخطط الاحتلال «الإسرائيلي» إلى شرعنة 13 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، فيما اعتقلت قواته 21 فلسطينيا في مختلف أنحاء الضفة، واستهدفت بحريته الصيادين في بحر غزة.
ويمهد النائب العام «الإسرائيلي» والمستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيخاي مندلبليت إلى شرعنة 13 بؤرة استيطانية على الأقل أقيمت على أراض بملكية خاصة للفلسطينيين في الضفة الغربية. وذكرت مصادر «إسرائيلية» إن مندلبليت قدم توصية قانونية بإقرار مصادرة أراضٍ فلسطينية بحجة المصلحة العامة وشق الطرق للمستوطنات،مضيفة إن هذه التوصية ستسمح بشرعنة البؤر الاستيطانية. وبحسب المصادر قدم مندلبليت التوصية القانونية في 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري،وجاء فيها أنه من الممكن مصادرة الأراضي الفلسطينية الخاصة من أجل إعداد وشق الطرق حتى لو كان ذلك يخدم المستوطنين فقط.
وتشير تقديرات «إسرائيلية» إلى أن نحو 640 ألف مستوطن يعيشون في الضفة الغربية، منهم ما يربو على 220 ألفا يعيشون في مستوطنات مقامة على أراضي القدس.
البيان: الاحتلال يستعد لهدم 6 بنايات شمال القدس.. وموجة اعتقالات في الضفة
الفصائل الفلسطينية إلى القاهرة للمشاركة في الحوار
كتبت البيان: بدأت وفود الفصائل الفلسطينية، أمس، بالوصول إلى القاهرة للمشاركة في جلسات الحوار الوطني التي تبدأ اليوم (الثلاثاء) برعاية مصرية، لمناقشة اتفاق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية، في وقت تستعد قوات الاحتلال لهدم 6 بنايات سكنية شمال القدس المحتلة، وسط موجة دهم واعتقالات في الضفة الغربية المحتلة.
وقال مسؤول في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر إن «وفود كافة الفصائل خصوصاً فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديموقراطية (لتحرير فلسطين) غادرت صباح (الاثنين) غزة باتجاه القاهرة»، موضحاً انه تم نقل الوفود في حافلة واحدة.
ويضم وفد حماس الذي يرأسة صالح العاروري نائب رئيس الحركة، يحيى السنوار نائب رئيس حماس في قطاع غزة ونائبه خليل الحية وصلاح البردويل من غزة وحسام بدران عضو المكتب السياسي.
أما وفد حركة فتح الذي يرأسه عزام الأحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج الذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الأردن.
ويتألف وفد حركة الجهاد الإسلامي من زياد النخالة نائب رئيس الحركة والقياديين محمد الهندي وخالد البطش.
وقال عضو المكتب السياسي لحماس خليل الحية إن اجتماع الفصائل سيناقش مجموعة من الملفات المهمة في مقدمتها أن «منظمة التحرير والانتخابات العامة والأمن وتشكيل حكومة وحدة وطنية والحريات العامة».
وأضاف إن «المطلوب هو وضع جدول زمني لانتخابات المجلس الوطني لمنظمة التحرير وسرعة إنجاز قانون الانتخابات»، موضحاً أن مرجعية هذه الحوارات ستكون اتفاقتي 2005 ووثيقة القاهرة 2011 التي توصلت إليها الفصائل برعاية مصر.
من جهته، قال مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد إن «الهدف من الاجتماع هو أن تكون الفصائل شريكة فعلياً وليست مراقبة لطي صفحة الانقسام بشكل نهائي». واكد أن «تمكين الحكومة هو خطوة أساسية للمضي في إتمام كافة خطوات المصالحة».
كما قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، طلال أبو ظريفة، إن الوفود المتوجهة إلى القاهرة «لديها إرادة سياسية تتجلى في إطار وضع سقوف زمنية للآليات التي تبحث في كيفية تنفيذ ملفات المصالحة الخمسة». وبيّن أن الفصائل سوف تتباحث في ملفات منظمة التحرير، حكومة الوحدة، الانتخابات، المصالحة المجتمعية، والحريات العامة.
على صعيد آخر، داهمت طواقم بلدية الاحتلال في القدس برفقة مهندسين وحراسة شرطية مشددة، حي المطار في كفر عقب شمال القدس المحتلة، وأخذوا قياسات ست عمارات سكنية تمهيدا لهدمها. وقال أيمن رومية أحد السكان القاطنين في الحي، إن مهندسي تفجير برفقة ضباط وشرطة الاحتلال، حاصروا ست بنايات مهددة بالهدم وأخذوا قياساتها، ونفذوا جولة استطلاعية في المنطقة قبل مغادرتهم المكان.
وأوضح رومية أن العائلات المهددة بيوتهم بالهدم تلقوا إنذارات إخلاء في سبتمبر الماضي، وتفاجأوا قبل 10 أيام بصدور قرار عن المحكمة العليا الإسرائيلية، يخول بموجبه بلدية الاحتلال بهدم البنايات خلال شهر، في مهلة تبدأ من منتصف نوفمبر الحالي وحتى منتصف الشهر المقبل. وأشار إلى أن موظفي بلدية الاحتلال سلموا العائلات القاطنة في البنايات إنذارات تقضي بإخلاء منازلهم، خلال خمسة أيام.
واعتقلت قوات الاحتلال، طفلا بالقرب من الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل، جنوب الضفة. كما اعتقل جيش الاحتلال 21 فلسطينيا في مختلف مناطق الضفة الغربية المحتلة. واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في بلدة تل جنوب غرب مدينة نابلس شمال الضفة بعد أن قامت تلك القوات باقتحام البلدة حيث أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع على الشبان.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قريوت جنوب نابلس وسط إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل. وأفادت مصادر محلية أن طاقم لجنة قريوت في الهلال الأحمر قدم الإسعاف لعدد من الحالات داخل منازلها.
وأطلقت زوارق بحرية الاحتلال صباح امس نيران أسلحتها الرشاشة صوب مراكب الصيادين قبالة شواطئ شمال قطاع غزة.
الحياة: الجامعة تطالب حكومة لبنان بضبط «حزب الله»
كتبت الحياة: وضع قرار جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية تحميل «حزب الله» مسؤولية «دعم الإرهاب والجماعات الإرهابية في الدول العربية بالأسلحة المتطورة والباليستية»، الذي تحفظ مندوب لبنان عنه، لوصفه الحزب بـ «الإرهابي»، سقفاً للمطالب العربية من لبنان، بحيث ينتظر أن يكون محوراً رئيساً في مداولات معالجة الأزمة السياسية التي يواجهها لبنان بعد استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، والتي أعرب في بيانها عن أسفه لعدم التزام الحزب سياسة النأي بالنفس عن الصراعات الإقليمية.
وفيما يلتقي الحريري اليوم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للبحث في البعد الإقليمي للأزمة وظروف استقالته، شكلت زيارة الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط بيروت أمس، حيث التقى رئيسي الجمهورية ميشال عون والمجلس النيابي نبيه بري لإبلاغهما خلفيات القرار العربي، توضيحاً بأن «المقصود منه» مطالبة الحكومة اللبنانية بالتحدث إلى الشريك (حزب الله) وإقناعه بضبط أدائه وإيقاعه على الأرض العربية وبما لا يؤدي إلى تحالف مع قوى غير عربية»، بعدما سمع اعتراضاً من كل منهما على التلميح إلى مسؤولية الحكومة اللبنانية عن أعمال «حزب الله» عبر ذكر القرار بأن الحزب «شريك في الحكومة».
وشكل قرار وزراء الخارجية العرب مادة تشاور بين عدد من القيادات اللبنانية أمس، نظراً إلى تأثيره على الاتصالات التي يفترض أن تنطلق بعودة الحريري إلى بيروت بعد زيارته مصر، لبحث أسس قيام أي حكومة جديدة بعد تقديم الحريري استقالته رسمياً إلى الرئيس عون. وقالت مصادر سياسية واسعة الاطلاع لـ «الحياة»، إن أكثر من فريق، بدءاً بالرئيسين عون وبري سيسمي الرئيس الحريري لتأليف الحكومة الجديدة إذا كان مستعداً لقبول هذا التكليف.
وأكد أبو الغيط للمسؤولين في بيروت أن «الدول العربية تتفهم التركيبة اللبنانية وخصوصيتها وما من أحد يقبل إلحاق الضرر بلبنان»، مشيراً إلى أن ما صدر عن «حزب الله» في القرار موجود في قرارات الجامعة على مستوى القمة والوزراء منذ سنتين، بينما نقل المكتب الإعلامي للرئاسة اللبنانية عن عون قوله له إن لبنان «ليس مسؤولاً عن الصراعات العربية أو الإقليمية التي يشهدها بعض الدول العربية، وهو لم يعتدِ على أحد، ولا يجوز أن يدفع ثمنها». أما بري، فأشار مكتبه الإعلامي إلى أنه قال لأبو الغيط أن «المصالحة بين السعودية وإيران أوفر بكثير مما حصل ويحصل»، وأنه ذكّره «بقرارات الجامعة العربية السابقة، والتي تؤكد حق المقاومة في التحرير وتدعم لبنان في مقاومته ضد إسرائيل»، وهو ما فعله الرئيس عون أيضاً، الذي أبلغه أن «من حق اللبنانيين أن يقاوموا الاستهداف الإسرائيلي المستمر».
وشرح أبو الغيط ما تضمنه القرار عن التدخلات الإيرانية في الدول العربية وقصف الرياض بصاروخ باليستي من صنع إيراني والتوجه نحو إخطار الجامعة رئيس مجلس الأمن بذلك، ليخلص إلى التطمين بأنه «لا يمكن أن تكون الأرض اللبنانية مسرحاً لأي صدام عربي – إيراني». وقال إن «الإشارة إلى الحكومة اللبنانية أتت ضمن الإشارة إلى المشاركة (من قبل حزب الله في الحكومة) وليس المقصود بها لبنان ككل…».
وفي عمان، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أثناء استقباله رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل «وقوف الأردن الكامل إلى جانب لبنان في جهوده لتجاوز التحديات والحفاظ على وحدته الوطنية وسيادته وأمنه واستقراره».
ومساء تناول الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله قرار الجامعة بعدما تحدث عن سيطرة قواته مع الجيش السوري على معبر البوكمال الحدودي مع العراق في سورية. وقال إن «داعش» انتهى في العراق مع تحرير راوة كما انتهى في سورية مع تحرير البوكمال ولم يعد بعيداً اليوم الذي سيعلن فيه النصر النهائي على التنظيم. وأضاف: «منذ بداية مؤامرة داعش أرسلنا عدداً كبيراً من قادتنا وكوادرنا ولم يكونوا في العراق بحاجة إلى مقاتلين بل إلى خبراء وقادة عمليات ومدربين، وفي هذه المواجهات سقط لنا جرحى وشهداء».
وزاد: «سنقوم بمراجعة للموقف، وإذا وجدنا أن الأمر أنجز ولم تعد هناك حاجة لوجود الإخوة هناك، سيعودون للالتحاق بأي ساحة أخرى تتطلّب ذلك»، وبانتظار إعلان النصر النهائي العراقي سنتخذ الخطوات، وهذا ليس له علاقة لا ببيان وزراء الخارجية العرب، بل بأن داعش لحقت به الهزيمة المطلوبة ولم تعد هناك حاجة لوجود هذا العدد من قيادات وكوادر حزب الله في العراق».
واعتبر أن تحرير البوكمال إنجاز عسكري كبير، أهميته أنها مدينة حدودية وعلى معبر القائم العراقي وآخر مدينة يسيطر عليها داعش». ولفت إلى أن «الإدارة الأميركية كانت خلال الأشهر الماضية تحرص على عدم تحقيق الوصل بين العراق وسورية، ويمكن القول إن مشروع التقسيم في سورية سقط وليس له أي مستقبل».
وشكر «القائد الكبير قائد قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية اللواء الحاج قاسم سليماني الذي كان موجوداً في الكثير من المعارك وليس فقط في هذه المعركة».
وعن قرار وزراء الخارجية العرب قال نصرالله: «اتهام حزب الله بالإرهاب ليس جديداً، وهو متوقع، وسمعناه في السابق ولا شيء يدعو إلى التوتر بل يدعو للأسف». واعتبر أن «كل الذين أفشلوا مشروع أميركا في المنطقة سيعاقبون، وأحد أشكال العقاب ملاحقتهم بتهم الإرهاب. واللائحة ستتسع، وستهدد دولاً كما هددوا لبنان بأن يضعوه على لائحة الإرهاب».
وعن تحميل «حزب الله» مسؤولية «توزيع الصواريخ الباليستية» قال: «عندما وافق الوزراء على هذا البيان هل حصلوا على معطيات؟»، ونفى أن يكون حزبه أرسل «أسلحة متطورة أو صواريخ باليستية أو حتى مسدس، لم نرسل أي سلاح إلى اليمن أو البحرين أو الكويت أو العراق ، ولأي بلد عربي. أرسلنا سلاحاً إلى فلسطين المحتلة مثل صواريخ كورنيت، وإلى سورية السلاح الذي نقاتل به فقط».
وتابع: «قالوا للبنانيين إذا لا تحلون مسألة حزب الله فالاستقرار مهدد»، معتبراً أن «أكبر تهديد للأمن في لبنان هو الاحتلال الإسرائيلي، وأهم عامل لتحرير لبنان هو المقاومة. وفي لبنان إرادة شعبية عارمة بعدم العودة إلى أي شكل من أشكال التقاتل».
ونفى «نفياً قاطعاً» أن يكون «حزب الله أطلق الصاروخ على الرياض، فلا علاقة لنا بإطلاق هذا الصاروخ ولا بأي صاروخ أطلق سابقاً أو صاروخ سيطلق لاحقاً، وننفي الاتهامات التي لا تستند إلى أي دليل».
وأكد «أننا جميعاً في لبنان ننتظر عودة رئيس الحكومة سعد الحريري، لأن لها الأولوية، إذ بالنسبة إلينا هو ليس مستقيلاً ونحن منفتحون على كل حوار ونقاش»، وقال: «سمعنا من عدد من المسؤولين وبعضهم من تيار المستقبل عن خرق حزب الله شروط التسوية، ولن نرد على هذا». وشكر «موقف الدولة اللبنانية في القاهرة، ووزير الخارجية جبران باسيل وكل من دافع، وأقول لشعب المقاومة ما سمعتموه بالأمس: «انسوا وطنشوا وتابعوا مسيركم في طريق الانتصارات التاريخية».
القدس العربي: حماس: تصريحات الجبير بشأن تدخل قطر في المصالحة منافية للحقيقة
كتبت القدس العربي: وجهت حركة حماس انتقادات شديدة لوزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، عقب إعلانه الطلب من دولة قطر(رغم القطيعة بينهما) «التخلي» عن حركة حماس من أجل إتمام المصالحة. وعبرت حماس عن استغرابها واستهجانها لهذه التصريحات. وقالت في بيان لها «إن تلك التصريحات منافية للحقيقة والواقع»، مشيرةً إلى أن دولة قطر «كانت دوماً داعماً أساسياً للمصالحة الفلسطينية». وقالت إن «جهود دولة قطر مقدّرة في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة».
ودعت الدول العربية إلى «دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال الغاصب، وتعزيز صموده على أرضه»، خاصة في ظل الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية والمقدسات وفي قلبها القدس.
وكان تصريح حماس الذي انتقد الجبير، يرد على تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام مصرية، قال فيها إن قطر استجابت لبعض مطالب قدمتها دول الحصار، منها «توقيع اتفاقية مكافحة الإرهاب مع أمريكا، والتخلي عن حماس من أجل إتمام الجهود المصرية في نجاح المصالحة».
وجاءت تصريحات الجبير هذه رغم تقارير عدة أشارت إلى رفض المملكة العربية السعودية جهود المصالحة الحالية التي تبذلها مصر، من أجل إنهاء الخلافات الفلسطينية وطي صفحة الانقسام، بسبب رفضها التقارب الأخير بين حماس وإيران.
وكانت حماس قد رفضت أيضا في بيان رسمي كالعديد من الفصائل الفلسطينية، وصف حزب الله اللبناني وحركات المقاومة بـ «الإرهاب»، وفق ما جاء في بيان وزراء الخارجية العرب الأخير، والذي جاء بطلب من المملكة السعودية.
وقالت الحركة وهي تعبر عن رفضها للبيان «الذي يجب أن يدان هو إرهاب الاحتلال الإسرائيلي وما تقوم به حكومة الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني الأعزل»، مشيرة إلى أنها تفاجأت من خلو البيان من «الإشارة إلى الإرهاب الصهيوني الذي يتعرّض له يومياً الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته».
ودعت إلى توحيد كل جهود ومقدرات الأمّة العربية والإسلامية في مواجهة «العدو الصهيوني»، ومساعدة الشعب الفلسطيني في انتزاع حقوق. واعتبرت أنّ أيّ توجّه وتصعيد في المنطقة خارج هذا الإطار «يعد حرفاً لبوصلة الصراع مع العدو، واستنزافاً للأمة وتعميقاً للشرخ فيها».
ودعت حماس الدول العربية إلى دعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني المشروع ضد الاحتلال. وطالبت كذلك بحل الخلافات في المنطقة العربية بـ «التفاهم والحوار».