وول ستريت: سعي أميركي لتعزيز دفاعات السعودية
تبحث إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبل الكفيلة بتعزيز دفاعات الصواريخ السعودية، وتعطيل تدفق الأسلحة المتطورة من إيران إلى وكلائها بأنحاء الشرق الأوسط، وسط مخاوف من زعزعة الاستقرار في المنطقة .
ونسبت ذي وول ستريت جورنال إلى مسؤولين أميركيين القول إنهم يسارعون إلى تخفيف حدة التوترات الإقليمية في أعقاب حدوث تطورات غير متوقعة في المنطقة، بما في ذلك الاضطرابات السياسية في السعودية.
وأضافت الصحيفة الأميركية أن من بين هذه التطورات أيضا الاستقالة الغامضة لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أثناء زيارته إلى الرياض وتعرض السعودية لهجوم صاروخي من قبل الحوثيين في اليمن استهدف مطار الملك خالد الدولي في العاصمة.
وقالت إن إدارة ترمب تدفع بقوة من أجل التوصل إلى حل سريع للمأزق السياسي في لبنان، وذلك حتى تتمكن الولايات المتحدة والسعودية من التركيز على ما تعتبره واشنطن أهم تهديد إقليمي متمثل في إمدادات إيران لحلفائها في المنطقة بالأسلحة المتطورة، بما في ذلك حزب الله اللبناني.
ونسبت الصحيفة إلى مسؤول كبير في إدارة ترمب القول إن حالة عدم اليقين في الشرق الأوسط لا تخدم أي شخص سوى حزب الله وحلفائه، مضيفا أنه كلما طال أمد الأزمة كان الأمر سيئا بالنسبة للمصالح السعودية والأميركية ومصالح أصدقاء واشنطن.
وكانت إدارة ترمب مهدت الطريق الشهر الماضي للسعودية لشراء نظام الدفاع الصاروخي بمليارات الدولارات، وتسمح الموافقة الأميركية للسعودية بشراء ما يصل إلى 15 مليار دولار من منصات إطلاق الصواريخ وأنظمة الرادار والتقنيات الأخرى، وذلك للمساعدة في مواجهة التهديد الإيراني المتنامي.
وقال مسؤولون أميركيون إنه يمكن تسريع هذه الصفقة، وذلك بسبب الصاروخ الذي استهدف الرياض وأنحت السعودية باللائمة فيه على إيران.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعمل على التنسيق مع إسرائيل على أمل تجنب اشتباك فوري مع حزب الله، وأن أعضاء من مجلس الأمن القومي الأميركي توجهوا إلى تل أبيب لإجراء محادثات بهذا السياق.
وأشارت إلى أن إسرائيل نفذت عشرات الضربات الجوية في سوريا منذ 2012 استهدفت مستودعات أسلحة لحزب الله، وكان آخرها هجمة جوية في سوريا لم تعترف بها تل أبيب، وذلك قبل يومين من استقالة الحريري وبدء السعودية حملة قمع داخلية وسقوط الصاروخ الإيراني على الرياض.