الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

البناء: سلمان يشرّع خلال أيام الفصل بين العرش وخادم الحرمين ويتقاسم الحكم مع ابنه؟.. وثيقة التسوية الفرنسية السعودية: التهدئة وربط نزاع بانتظار مساعي ماكرون.. باسيل لن يحضر وزراء الخارجية العرب… ولا قدرة على تعليق عضوية لبنان

كتبت البناء: كشفت مصادر واسعة الإطلاع عمّا تسرّب لها حول وثيقة من أربع صفحات فولسكاب وقع عليها وزيرا خارجية فرنسا جان إيف لودريان والسعودية عادل الجبير، جرى استيحاء نصوصها من نصوص وثيقة استضافة السعودية لرئيس وزراء باكستان السابق نواز شريف قبل أكثر من عشرين سنة، والتي كان رئيس الحكومة سعد الحريري أحد المساهمين فيها. فيما الوثيقة الجديدة تخصّ شروط استضافته في فرنسا، وتتضمّن الوثيقة ما يُسمّى بربط نزاع على الملفات الرئيسية من بتّ الاستقالة والتمسك بها أو العودة عنها، ومضمون التسوية التي يجري القبول بها للعودة عن الاستقالة أو لتشكيل حكومة جديدة، وهذا يستدعي التهدئة نسبياً، بانتظار مساعي الرئيس الفرنسي أيمانويل ماكرون التي ستكون وجهتها طهران، لكن الوثيقة على صعيد حرية الحريري وشروط إقامته تتضمّن بنوداً تفصيلية تتضمّن تعهدات فرنسية بضمان التزام الحريري بشروط الوصاية، فالوثيقة تتضمّن بقاء عائلته في باريس واتخاذ العاصمة الفرنسية مقراً أساسياً لإقامة الحريري يغادرها لأيام بمعرفة الفرنسيين وضمانتهم ويعود إليها، كما تضمّنت بنوداً مالية حول حدود حقوق تصرّف الحريري بحساباته وأمواله وأملاكه بعد الحصول على موافقة سعودية مسبقة، وعلى سقف لخطاب سياسي يضمن المصالح السعودية، وعدم الإفصاح تلميحاً أو تصريحاً لما جرى معه، وعدم التعرّض لمن يظنّ بأنهم أسهموا بإلحاق الأذى به مع السعودية، بانتظار أن تتوصّل باريس والرياض لتصوّر سياسي يطال أزمات المنطقة وخصوصاً النظرة للعلاقة مع إيران، ومن ضمنها الملف اللبناني ليصير تحريك الملف الحكومي في لبنان على أساس ذلك برعاية فرنسية وموافقة سعودية.

أكدت المصادر ثقتها بأنّ الحريري سيزور بيروت خلال أسبوع، لكنه لن يقيم فيها إلا لأيام يعود بعدها إلى باريس، مشيرة لكلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إمكانية بقاء الحريري في باريس لأيام أو أسابيع، والأسابيع بالنسبة لماكرون ربطاً بزيارته لطهران مطلع العام التي تسبقها زيارة ولي العهد السعودي إلى فرنسا ولقائه ماكرون لوضع الخطوط الرئيسية لمشروع تسوية تشتغل عليها فرنسا، بدعم أوروبي وقبول أميركي وتشجيع روسي تهدف لتثبيت الفصل بين حماية التفاهم النووي مع إيران، وملفات أزمات المنطقة وضرورة حلّها عبر الحوار.

وأشارت المصادر إلى الانشغال السعودي في الأيام المقبلة بما وصفته مرسوم تغيير النظام في السعودية الذي يتوقع أن يصدره الملك سلمان بن عبد العزيز، ويقوم على فصل منصب خادم الحرمين الشريفين عن منصب الملك الذي يتولّى العرش ويرأس مجلس الوزراء، حيث يحتفظ بالنسبة لخادم الحرمين الشريفين، بولاية عائلة أولاد عبد العزيز وأحفاده، ويحصر العرش ووراثته بأبناء سلمان وأحفاده، كمؤسّس ثانٍ للمملكة، ويتمّ يموجب المرسوم توزيع الموازنات المالية والصلاحيات بين منصبي خادم الحرمين الشريفين والملك، بصورة تجعل صلاحيات خادم الحرمين أقرب لصلاحيات الملكة في بريطانيا، وأشارت المصادر إلى ما نشرته صحف غربية عديدة عن تنازل الملك عن العرش لولي العهد نجله محمد بن سلمان، مضيفة أنّ سلمان ليس من طبعه التنازل حتى لنجله، لذلك يبقى سيناريو الفصل بين منصبي خادم الحرمين والملك هو الأقرب للواقع.

توقعت المصادر أن يكون ما تبقى حتى نهاية العام وقتاً للسياسة والابتعاد تدريجياً عن التصعيد، لمنح مبادرة الرئيس الفرنسي فرص النجاح، خصوصاً بعد النتائج السلبية التي حصدتها مغامرة بن سلمان في قضية الحريري، والصدى الدولي السيّئ الذي تركته على شخصيته ومكانته، بعدما نجح لبنان ورئيس جمهوريته ووزير خارجيته بجعل الحدث سابقة دولية خطيرة. وقالت المصادر إنّ الأرجح هو عدم حضور وزير الخارجية اللبناني لمؤتمر وزراء الخارجية العرب، بعدما ربطت وزارة الخارجية كلّ تحركاتها بعودة رئيس الحكومة إلى بيروت، وليس وارداً أن يكون الحريري في بيروت قبل الأحد، معلّقة على التلويح السعودي بتعليق عضوية لبنان في الجامعة العربية بأنه كلام ينتمي لزمن مضى، فالإجماع الذي يستدعيه مثل هذا القرار لا يملكه السعوديون ولن يكون بين أيديهم لا اليوم ولا غداً.

الحريري إلى الحرية.. هل بات حرّ القرار؟

بعد أسبوعين من الاحتجاز القسريّ في سجون نظام آل سلمان في السعودية، خرج رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري وعائلته الى الحرية، بعد وصولهم مساء أمس، إلى منزلهم في باريس، على أن يحلّ الحريري ظهر اليوم ضيفاً في قصر الإليزيه كرئيس حكومة، كما أعلن المكتب الإعلامي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد أن «ماكرون سيستقبل الحريري كرئيس حكومة، وبأنه سيعود بعد ذلك إلى بيروت خلال أيام أو أسابيع».

وقبيل أن يشدّ الرئيس المحرّر الرحال في رحلته الجوية الى بلاد «الأم الحنون»، مثخناً بجراح الليالي السود التي أمضاها في المملكة التي من المفترض أن تكون الراعية لـ «الحريرية والسنّة والطائف»، غرّد تغريدة الوداع كسدادٍ للدفعة الأولى من حساب التسوية الفرنسية – السعودية – اللبنانية التي أعادت له الروح وأنقذته من عاصفة حزمٍ داخلية أطاحت بالمئات من أباطرة وأمراء المال والسياسة والإعلام والأمن في السعودية.

لكن تغريدة تبرئة ذمة الخاطف، لم تقنع المخطوف نفسه، ولا العالم بأجمعه من خلال ما أظهرته وقائع الأيام الماضية منذ السبت الأسود التي نقلها أكثر من سفير غربي التقى الحريري في معتقله، وقال الحريري: «إقامتي في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي. وكل ما يُشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات».

وأفادت مصادر مطلعة لـ «ال بي سي أي» أن الحريري عقد قبل توجّهه إلى باريس اجتماعاً بالغ الأهمية وممتازاً مع ولي العهد السعودي.

لكن هل فعلاً بات الحريري حرّ القرار والإرادة السياسية ومحرّراً من الضغوط والشروط السعودية؟ وماذا عن رحلته السياسية المقبلة إلى بيروت؟

مصادر دبلوماسية وسياسية مطلعة أشارت لـ «البناء» الى أن «انتقال الرئيس الحريري الى باريس نفّس الاحتقان الداخلي من جهة، وخفّض منسوب التوتر بين الرياض وبيروت، وذلك بعد ضغوط سياسية ودبلوماسية تعرضت لها الرياض أدت الى هذا الإخراج، لكن لا يلغي فداحة الخطأ الذي ارتكبته السعودية باحتجاز حرية رئيس حكومة إن على صعيد العلاقة مع لبنان أو على مستوى العلاقات الدبلوماسية بين الدول».

ورجّحت المصادر أن يجتمع الرئيس الحريري فور عودته الى بيروت برئيس الجمهورية العماد ميشال عون ويؤكد استقالته لتبرئة السعودية من جرم اعتقاله أولاً، ولإعادة تكليفه وإنتاج تسوية جديدة أو تعديل التسوية الماضية ثانياً، والعمل وفق الخريطة المرسومة له بحسب التسوية الفرنسية السعودية التي أدّت الى انتقاله الى باريس».

الاخبار: الحريري يغادر الرياض بلا عائلته: إطلاق سراح مشروط

كتبت الاخبار: «عندي عيلة»… كرر الرئيس سعد الحريري هاتين الكلمتين في مقابلته التلفزيونية يوم الأحد الفائت. قالهما في معرض الحديث عن المخاطر التي تتهدّده. و«عيلة» الرئيس سعد الحريري لم تغادر معه أمس، العاصمة السعودية الرياض. رافقته زوجته، لارا العظم. أما ولداه، لولوة وعبد العزيز، فبقيا في الرياض، بذريعة الدراسة، فيما ابنه البكر، حسام، الذي يتابع دراسته في بريطانيا، انتقل أمس إلى باريس لاستقبال والده، مع أفراد من العائلة وعدد من المقربين من رئيس الحكومة.

بقاء ابنَي الحريري في الرياض بدا أشبه بالشروط التي تُفرَض على الموقوف بعد صدور قرار بإطلاق سراحه. وهذا الأمر (عدم مغادرة جميع أفراد عائلة الحريري معه)، أبلغه «الوسيط» الفرنسي إلى الرئيس ميشال عون أمس، ما سبّب انزعاجه. فعون، الذي سبق أن أعلن أن الحريري موقوف ومحتجز في السعودية، كان قد طالب بخروجه مع عائلته من الرياض، وعودتهم إلى لبنان، لضمان حرية قرار رئيس الحكومة بعد كل ما تعرّض له في الأسبوعين الماضيين. ورئيس الجمهورية بات يملك تصوراً تفصيلياً لكل ما جرى للحريري، منذ صباح يوم 4 تشرين الأول، تاريخ إجباره على إعلان استقالته. صبّت في مكتبه خلاصات تقارير استخبارية ودبلوماسية من دول عديدة، أكّدت أن الحريري موقوف، مع تفاصيل دقيقة لعملية توقيفه.

وكان عون، بالاتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة تيار المستقبل، قد قرر إلغاء احتفال عيد الاستقلال يوم الأربعاء المقبل، إن لم يشارك فيه رئيس الحكومة. ورغم اتفاق وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان على إطلاق الحريري والسماح له بالتوجه إلى باريس، حيث يستقبله الرئيس إيمانويل ماكرون ظهر اليوم، إلا أن عون بقي مرتاباً. ورفع منسوبَ الحذر عنده، تصريحُ ماكرون بأن الحريري قد يبقى في فرنسا «لأيام أو أسابيع». والكلمة الأخيرة هي التي سببت الكثير من اللغط، ما دفع وزير الخارجية جبران باسيل إلى التلويح بإمكان تنظيم تظاهرة احتجاجية إن لم يعد الحريري للمشاركة في ذكرى الاستقلال، مؤكداً أن خلوّ كرسي الرئاسة الثالثة يعني خلوّ «كراسي كل لبنان الرسمي»، لأن «رئيس حكومتنا هو عنوان سيادتنا».

في هذا الوقت، انتقل البحث السياسي من أزمة اختطاف رئيس الحكومة، إلى «تقدير موقف» للمرحلة المقبلة. وازداد المشهد ضبابية بعدما تبيّن أن خروج الحريري من الرياض أتى كقرار «إطلاق سراح مشروط»، وخاصة أن الوسيط الفرنسي لم يتسلّم لائحة شروط سعودية على الحريري. فبحسب ما قال دبلوماسيون فرنسيون، رفض محمد بن سلمان تسليم ماكرون أي مطالب بضمانات تقدّمها باريس، مكتفياً بالقول إن الحريري «يعرف ما عليه فعله». و«ما عليه فعله»، هو ما تبلّغه الحريري من ابن سلمان ليل أمس، في لقاء سبق السفر إلى باريس. وعلمت «الأخبار» أن رئيس الحكومة اضطر إلى الانتظار 7 ساعات قبل السماح له بمقابلة ولي العهد. وكان الجانب الفرنسي قد أبلغ وسائل الإعلام بأن طائرة الحريري ستهبط في باريس عند العاشرة مساءً، قبل أن تطلب الشرطة من الصحافيين المغادرة، إذ حلّ موعد الوصول، ولم تكن الطائرة قد أقلعت من الرياض بعد.

«ماذا بعد»؟ السعودية لا تزال تصرّ على توتير الأجواء والإيحاء أن ثمّة ما يُعَدّ للبنان، إذ أصدرت سفارتها، أمس، بياناً دعت فيه مواطنيها الزائرين والمقيمين إلى مغادرة لبنان في أقرب فرصة ممكنة، مستندة إلى تغريدة استغلت خلافاً عائلياً (بين لبنانيين) على عقار، تطوّر إلى إحراق سيارتين (قبل يومين)، تبيّن أنهما تعودان إلى ابنتي سيدة لبنانية، متزوجة بسعودي. وشاركت قناة «أم تي في» في الترويج لما جرى تحت عنوان إحراق سيارتين تملكهما سيدتان سعوديتان، بما يوحي بأن العمل يستهدف السعوديين في لبنان. واضطر الرئيس سعد الحريري، قبل انطلاق طائرته من الرياض، إلى كتابة تغريدة حذّر فيها من التعرض لممتلكات السعوديين في لبنان، قبل أن تعلن وزارة الداخلية أن ما جرى خلاف عائلي لبناني ــ لبناني ولا علاقة لأي سعودي به.

وفيما غادر أمس كل من النائب بهية الحريري ونجليها نادر وأحمد، إضافة إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق، لاستقبال الحريري في باريس، كانت مختلف القوى السياسية تنتظر ما سيرشح عن الحريري، لتحديد وجهة المرحلة المقبلة. فالحريري اليوم دخل المرحلة الخامسة من حياته السياسية: مرحلة 14 آذار الصدامية، ثم فترة الـ«سين سين»، فمرحلة إخراجه من السلطة ولجوئه إلى المنفى الاختياري، ثم التسوية الرئاسية، وصولاً إلى ما بعد إجباره على الاستقالة في مرحلة الجنون السعودي.

ورفض مرجع سياسي بارز التعليق على انتقال الحريري إلى باريس، لأن المهم هو «مضمون ما سيقوله»، على اعتبار أنه سيكون «عنوان الفصل الآتي من الأزمة». فإما أن «يثبّت استقالته على قاعدة المضمون السياسي الذي عبّر عنه في خطاب الاستقالة»، أو أن «يُبقي الباب مفتوحاً للعودة عنها كما لمّح في مقابلته التلفزيونية». وفيما رأى المرجع أن «باب العودة عن الاستقالة احتمال ضعيف، لكنه لا يزال قائماً»، أكد أن «أحداً لم يطّلع على مضمون الاتفاق السعودي ــ الفرنسي»، لكن الأكيد أن «الفرنسيين لم يتعهّدوا ببقاء الحريري في فرنسا، لأن هذا الأمر سيصوّرهم وكأنهم يشاركون في أسره». وكان بارزاً الموقف الذي أطلقه الإيليزيه أمس، وشدّد فيه على أن «ماكرون سيستقبل الحريري كرئيس للحكومة»، وكأنه يؤكّد عدم الاعتراف بالاستقالة.

الديار: ما عجزت عنه أميركا وإسرائيل والسعودية جاء الحريري يطبقه على المقاومة الحريري سيقول السرّ الكبير والحقيقي لوجوده في السعودية وما حصل معه

كتبت “الديار”: لانتهت الأزمة الشخصية على صعيد الرئيس سعد الحريري عما اذا كان محتجزا في المملكة العربية السعودية او كان قيد الإقامة الجبرية بعد قرار سفره من السعودية الى باريس وإعلان قصر الاليزيه من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون انه سيستقبل الرئيس سعد الحريري كرئيس حكومة لبنان ويجتمع به ظهرا في القصر الرئاسي الفرنسي.

وفي اللقاء سيقول الرئيس سعد الحريري للرئيس الفرنسي، على ان يكون الامر سرا كبيرا بين الرئيس ماكرون رئيس جمهورية فرنسا والرئيس سعد الحريري رئيس حكومة لبنان، سيقول الحريري للرئيس ماكرون ما حصل معه منذ استدعائه الى السعودية واقامته فيها 15 يوما ويبيح بالسر الخطير الذي يحتفظ الحريري لنفسه، ولن يقوله لأي شخص في العالم غير رئيس جمهورية فرنسا. وعندها سيحتفظ الرئيس الفرنسي بالسر لكنه سيتصرف بعد اشهر على أساسه. وعلى أساس هذا السر الكبير الذي كاد يودي الى اكبر أزمة في لبنان لولا تحرك فرنسا وأوروبا وأميركا وروسيا ودول عربية والغطاء الدولي فوق لبنان واعتبار الاستقرار في لبنان خط احمر لا يستطيع احد ضربه.

وسيأتي الرئيس سعد الحريري مع عائلته الى باريس، ووفق الناطق الفرنسي ذكر، ان الرئيس سعد الحريري قد يمضي أياما او أسابيع في فرنسا وفق ما يريد.

وفي المقابل، علّق رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان الأمور أصبحت افضل بانتقال الرئيس سعد الحريري من السعودية الى فرنسا، حيث أصبحت الأمور أوضح، وننتظر عودته الى بيروت لنبحث الأمور.

واذا كانت الأزمة الشخصية للرئيس سعد الحريري، بالنسبة لاحتجازه او الإقامة الجبرية او غيرها قد انتهى بسفر الرئيس الحريري الى باريس فإن الازمة السياسية بدأت الان، لان الرئيس سعد الحريري يحمل مطالب منقولة من المملكة العربية السعودية الى الساحة اللبنانية، وهذه المطالب عجزت عنها اميركا وإسرائيل والسعودية وعجزت عن تنفيذها، فجاء الرئيس سعد الحريري الان ليطالب بها ويطالب بتنفيذها وتطبيقها على حزب الله، فاذا كانت دولة كبرى مثل اميركا ودولة بحجم العدو الإسرائيلي وترسانة أسلحته، وحجم السعودية بثروتها المالية ودورها عبر طاقة النفط والغاز وغير ذلك، لم تستطع تنفيذ ما ارادته ضد حزب الله والمقاومة في لبنان. فكيف يستطيع رئيس تيار المستقبل او رئيس حكومة لبنان تطبيق المطالب المنقولة والتي حمّلته إياها المملكة العربية السعودية باسم اميركا وإسرائيل ليعود الى بيروت ويطالب بتطبيقها.

لن يكون أمام الرئيس سعد الحريري عندما يعود الى بيروت الا تقديم استقالته الى رئيس الجمهورية، وسيجري رئيس الجمهورية مشاورات نيابية لتكليف شخصية لرئاسة الحكومة، ومن خلال تحالف بري – جنبلاط وتيار المستقبل وفرنجية والقوات اللبنانية والكتائب سيتم إعادة تكليف الرئيس سعد الحريري بتشكيل الحكومة، لكن الشرط السعودي الذي قاله وزير خارجية السعودية عادل الجبير، وهو العميل الإسرائيلي من الدرجة الثانية بعد العميل الإسرائيلي الأول محمد بن سلمان، ان أي حكومة مقبلة لا يجب ان تضم أعضاء من حزب الله، وان رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون هو اسير حزب الله، فكيف يستطيع الرئيس سعد الحريري تشكيل حكومة من دون وزراء ينتسبون الى حزب الله، وأية حكومة ستنشأ من دون وزراء حزب الله، وهل يستطيع رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري الاشتراك في الحكومة دون وزراء حزب الله؟ عندها ستسقط الحكومة، لان التمثيل الشيعي لن يكون فيها، وتكون خارجة عن الميثاق الوطني الذي يقول بالتعايش المشترك بين كافة المكوّنات للشعب اللبناني. وهذه المكوّنات هي الطائفة المارونية والسنية والشيعية والدرزية وروم الكاثوليك والارثوذكس وغيرها. فاذا تم استبعاد الطائفة الشيعية عن الحكومة فإن الرئيس سعد الحريري لن يستطيع تشكيل الحكومة وابعاد حزب الله عنها.

النهار:استهداف إعلامي “نموذجي” لمرحلة الأزمة الحكومية!

كتبت “النهار”: بدا غريباً للغاية ان تشتعل قضية حريات واستهداف لحرية التعبير والاعلام والصحافة في ظرف تشتد معه حاجة لبنان كلا والواقع السياسي فيه الى توفير كل عوامل التهدئة وتبريد التوترات، وسط انتظار جلاء الغموض الكثيف والمقلق في ازمة استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري وتداعياتها. ذلك ان ما حصل في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة على خلفية اثارة مسألة استدعاء الزميل مارسيل غانم معد ومقدم برنامج “كلام الناس” من “المؤسسة اللبنانية للارسال ” الى النيابة العامة للاستماع الى اقواله في شأن حلقة من برنامجه قبل اسبوع ورده على الاستدعاء، شكل اختراقا شديد الاذى والسلبية للمناخ الداخلي المستنفر والقلق بفعل الازمة السياسية الكبيرة مما زاد الاجواء تلبدا في ظل مجموعة عوامل من ابرزها: أولاً أثار استدعاء غانم في المبدأ موجة استغراب زادها اسلوب الاستدعاء الذي كشفه غانم في رده الناري مساء الخميس من خلال حضور عناصر المباحث الى “المؤسسة اللبنانية للارسال” كأن في الامر جناية. ثانياً، جرى تحميل غانم تبعة تعرض صحافيين سعوديين لرئاسة الجمهورية ورئاسة المجلس في ما ينذر بابتداع اعراف ضاغطة على الاعلام والصحافة وزاد الطينة بلة تصريح وزير العدل سليم جريصاتي الذي ذهب الى القول إن “زمن العهر الاعلامي ولى ” الامر الذي اشعل ردوداً سياسية واعلامية ووزارية أيضاً أجمعت على التنديد بهذا الموقف المستغرب. ثالثاً، بدا الفصل الاعلامي الذي اخترق الازمة السياسية منذرا بمناخات استهداف للاعلام بمثابة عينة متقدمة عن مناخ يخشى ان يسود مرحلة فراغ حكومي محتمل قد يكون مرشحا للحصول ومعنى ذلك التسبب بفوضى لا تحمد عقباها.

المستقبل:الحريري في باريس

كتبت “المستقبل”: يصل الرئيس سعد الحريري صباحاً إلى باريس آتياً من الرياض التي غادرها بعيد الواحدة بعد منتصف الليل، تلبية لدعوة “ودّية” وجّهها إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يستقبله ظهر اليوم في قصر الاليزيه “كرئيس وزراء بلد صديق لفرنسا”، كما أعلن خلال مؤتمر صحافي أمس في القمّة الأوروبية الاجتماعية التي انعقدت في مدينة غوتبورغ السويدية. وفي معرض التأكيد على الحفاوة التي يريد إحاطته بها قال ماكرون: “أستضيف رئيس الوزراء الحريري مع كل التشريفات التي تليق برئيس للوزراء”، موضحاً “نعم بالتأكيد الحريري مستقيل لكن استقالته لم تُقبل رسمياً في بلاده لأنه لم يعد إليها بعد، وبالتالي فإني في شتّى الأحوال سأستقبله كرئيس للوزراء”.

وقبل مغادرته الرياض أكد الرئيس الحريري في ردّ على وزير خارجية ألمانيا سيغمار غبرييل ان “القول انني محتجز في السعودية وغير مسموح أن أغادر البلاد هو كذبة”، مضيفاً “انا في طريقي إلى المطار” .

اللواء:الحريري يغادر الرياض بعد تفاهم مع ولي العهد السعودية تُعلِن دعم رئيس الحكومة.. والأليزيه يستقبله رئيساً وإلغاء العرض العسكري

كتبت “الواء”: لان الحدث، كما بات معلوماً، اليوم، هو استقبال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون للرئيس سعد الحريري، بوصفه رئيساً لمجلس الوزراء اللبناني حسب بيان قصر الأليزيه.

يبلغ الترقب ذروته اليوم، نظراً لموقع هذه الخطوة، حيث سيقيم الرئيس ماكرون مأدبة غداء على شرف الرئيس الحريري بحضور عائلته، ومن أوجه هذا الترقب، وفقا لمصادر سياسية رفيعة المستوى في بيروت ان ما سيعلنه الرئيس الحريري، على أي نحو سيحمل مؤشرات لمسار الوضع اللبناني، بصرف النظر عن مآل الاستقالة التي قدمها، وسيقدمها رسمياً إلى الرئيس ميشال عون فور عودته، إلى بيروت، والتي لا يبدو انها ستكون سريعة.

الحريري في باريس.. حُسمت الإستقالة.. ماذا عن التكليف والتأليف؟

كتبت الجمهورية: طويَت صفحة انتقال الرئيس سعد الحريري من الرياض إلى باريس، وفيها ستكون له محطة أولى اليوم في اللقاء المقرّر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قال إنه سيستقبل الحريري كرئيس لوزراء لبنان «لأنّ استقالته لم تُقبَل في بلاده بما أنه لم يعُد إليها». تعقبها استراحة يفترض أنّها موَقّتة لإجراء مشاورات حول الوضع المستجدّ، قبل أن يُشغّلَ محرّكات طائرته ويتوجّه إلى بيروت، التي تترقّب وصوله خلال الأسبوع المقبل. فيما يقف البلد على باب أزمةٍ سياسية مفتوحة ومعقّدة تصعب معها إمكانية إعادةِ لحمِ البناء الحكومي الحالي أو الوصول إلى بناءٍ حكومي جديد نظراً للتعقيدات الكثيرة المحيطة بالأجواء الداخلية والإقليمية، وهو أمرٌ شغلَ المستويات السياسية والرسمية التي بدأت تتداول في المخارج الممكنة، ولعلّ أحدَها تقريب موعد الانتخابات المقبلة. يتزامن ذلك، مع أجواء ساخنة على خط السعودية ـ «حزب الله» في ظلّ الموقف اللافت لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير من «أنّ لبنان لن ينعمَ بالسلام إلّا بنزعِ سلاح «حزب الله». معتبراً أنّ الحزب «اختَطف النظام المصرفي ويقوم بتهريب الأموال والمخدّرات، وهذا غير مقبول»، وفيما طلبت السفارة السعودية في لبنان ليل أمس «من المواطنين الزائرين والمقيمين في لبنان المغادرة في أقرب فرصة ممكنة نظرا للأوضاع»، يصل السفير السعودي الجديد وليد اليعقوبي الاثنين المقبل الى بيروت لتسلم مهماته الجديدة.

إنتقلَ الحريري من السعودية إلى فرنسا، وقد سبقَ انتقاله بتغريدة توضيحية عبر حسابه على «تويتر»، قال فيها: «إقامتي في المملكة هي من أجل إجراءِ مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي.

وكلّ ما يُشاع خلاف ذلك من قصصٍ حول إقامتي ومغادرتي أو يتناول وضعَ عائلتي لا يعدو كونه مجرّد شائعات». ليضيف ليلاً في تغريدة ثانية: «القول إنني محتجز في السعودية وغير مسموح أن أغادر البلاد هو كذبة، وأنا في طريقي إلى المطار».

وفي وقتٍ أكّدت الأوساط القريبة من الحريري أنه سينتقل في وقتٍ لاحِق من باريس إلى بيروت، ولكن من دون أن تحدّد زمانَ هذا الانتقال، قال النائب عقاب صقر إنّ الحريري «لن يعود إلى لبنان فوراً من فرنسا، بل سيقوم بـ»جولة عربية صغيرة قبل ذلك».

أمّا ماكرون فأكّد أنّ «الحريري، الذي يصل إلى باريس مساء الجمعة من الرياض، ينوي، على ما أعتقد، العودةَ إلى بلاده في الأيام أو الأسابيع المقبلة».

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى