نيويورك تايمز: الحريري إلى فرنسا زيارة أم منفى؟
تناولت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الأزمة التي أثارتها استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية، ودعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحريري وعائلته لزيارة فرنسا، وتساءلت هل هي دعوة للزيارة أم للمنفى؟
وقالت الصحيفة إن دعوة الرئيس الفرنسي للحريري وعائلته تأتي بعد 11 يوما من الظروف الغامضة التي تدور حوله بعد إعلانه استقالته في السعودية.
وأضافت أن شكوكا دارت حول وجود الحريري في السعودية، وعما إذا كان يخضع لإقامة جبرية، وقالت إنه بالرغم من تأكيده في مقابلة متلفزة على أنه حر، فإنه لم يقدم دليلا على تلك الحرية.
وأضافت أن السعودية التي تعتبر الراعي الرسمي للحريري في لبنان، تكثف جهودها لمواجهة النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
وأشارت إلى أن استقالة الحريري تعتبر جزءا من الإستراتيجية السعودية لمواجهة نفوذ إيران ووكيلها في لبنان المتمثل في حزب الله اللبناني، الذي يعتبر بدوره جزءا من الحكومة الائتلافية التي يترأسها الحريري.
وأشارت الصحيفة إلى التصريح الذي أدلى به شقيق الحريري الأكبر بهاء الدين الحريري أمس، والذي أيد فيه استقالة شقيقة سعد الحريري، معربا عن شكره للسعودية على دعمها للبنان، مضيفا أن إيران وحزب الله يسعيان للسيطرة على لبنان.
وأضافت أن الدعوة الفرنسية للحريري أثارت الكثير من التساؤلات، وسط تكهنات بأن باريس قد تكون المنفى السياسي للحريري، وذلك بالرغم من تأكيد الرئيس الفرنسي بأن الدعوة ليست عرضا للمنفى السياسي.