من الصحافة الاسرائيلية
ينوي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مناقشة التطورات في لبنان، وذلك في مكالمة هاتفية مرتقبة في الأيام القريبة، ونقلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم عن مسؤول فرنسي لصحيفة “معاريف” إن المحادثة بين ماكرون ونتنياهو تأجلت عدة مرات، مضيفا أن فرنسا “تدرك أن إسرائيل تشعر، وبشكل مشروع بأنها مهددة، وتقف في الخط الأول في النزاع بين حزب الله والسعودية “.
واشارت إلى أن ماكرون سوف يجتمع على هامش قمة المناخ في بون مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطوني غوتيريش، وذلك لمناقشة إمكانية تدخل الأمم المتحدة في النزاع. كما ستتم مناقشة مستقبل قوات الطوارئ الدولية في لبنان (اليونيفيل).
من ابرز العنوين المتداولة:
– نتنياهو لا يستبعد مواجهة مع إيران وحزب الله وتوترات مع روسيا
– الأحد المقبل.. نتنياهو يخضع للتحقيق للمرة السادسة
– الكابينيت يقر نشر بطاريات القبة الحديدية بمركز البلاد
– مكتب نتنياهو ردا على لافروف: سنعمل بسورية وفق مصلحتنا
– غباي يتزلف لليمين
– التطورات في لبنان في مركز محادثات ماكرون – نتنياهو
– مسؤول اسرائيلي: سنمنع إقامة قاعدتين جوية وبحرية إيرانية بسورية
قال تقرير ليديعوت أحرنوت إن القرار الذي اتخذه مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالتعقيب بصورة علنية على أقوال وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، التي أعلن فيها أن بلاده لم تتعهد بضمان خروج القوات الإيرانية من سورية، جاء بعد “ساعات” على قرار بالصمت وتجنب التصريح العلني.
وبحسب المصدر قوبلت تصريحات لافروف في أوساط الحكومة الإسرائيلية بـ “مشاعر مختلطة”، فمن جهة يُعتقد بأنها تهدف إلى طمأنة الإيرانيين إثر انزعاجهم مما جرى تناقله بشأن الاتفاق بين بوتين وترامب حول انسحاب القوات الأجنبية من سورية وإقامة شريط عازل بطول خمسة كيلومترات في الجنوب السوري يفصل بين المعارضة المسلحة وبين قوات الأسد والميليشيات الشيعية“.
لافروف نفى أن تكون بلاده تعهدت بضمان انسحاب القوات الإيرانية أو الموالية لإيران من سورية معتبرا أن القوات الروسية والايرانية تتواجد بشكل شرعي على خلاف التواجد الأميركي.
ووفق تقديرات إسرائيلية، يتابع المصدر ذاته، “من شأن هذا الشريط العازل المؤقت ازاحة القوات الإيرانية والميليشيات الشيعية من الحدود الإسرائيلية إلى مسافة تترواح ما بين سبعة إلى 20 كيلومترا، وهذا معطى أفضل مما كان الطرفان، الأميركي والروسي، قد توصلا إليه سابقا، ولكن رغم ذلك تبقى هذه المسافة الفاصلة محدودة جدا ومقلقة للغاية، فعلى بعد 60 كيلومترا من الحدود مع إسرائيل تستقر قاعدة عسكرية إيرانية، وموقعها لن يتغير في المنظور القريب“.
وتابع التقرير: “ومع الاحترام لترامب، إلا أن الإيرانيين جاؤوا إلى هنا كي يبقوا، ويجب على إسرائيل أن تأخذ زمام الأمور بنفسها. ولذلك، فإن الرسائل التي نقلتها للروس والأميركيين تقول “نحن لسنا ملتزمين بهذا الاتفاق، وإسرائيل سوف تهتم بمصالحها وتحافظ على الخطوط الحمراء التي تحددها لنفسها“.
وأضاف التقرير أن تقديرات المسؤولين الإسرائيليين تميل إلى التعامل مع تصريحات لافروف أيضا على أنها نابعة من اعتبارات سياسية داخلية وكذلك كمناورة ضد الولايات المتحدة.
وبناءً على ذلك، يتابع التقرير، كان على مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أن يوضح أن الأخير “يحتفظ لنفسه بحق التصرف بما يخدم المصالح الإسرائيلية في سورية، وأن ذلك من شأنه عمليا أن يؤدي إلى مواجهة مع الإيرانيين وحزب الله، وفي وقت لاحق قد يخلق توترات محتملة مع روسيا”، يقول المصدر ذاته للموقع الإخباري الإسرائيلي.
وبحسبه “فإن إسرائيل تحاول أن تشرح للروس أن الوجود العسكري الإيراني في سورية، سوف يتسبب في عدم استقرار، سواءً بالنسبة لإسرائيل، أو بالنسبة للأغلبية السنية في المنطقة. وعلاوة على ذلك، تنطلق إسرائيل من قناعة بأن الوجود العسكري الإيراني في سورية، من شأنه في نهاية المطاف، أن يتعارض أيضا مع المصالح الروسية في سورية“.
إلى ذلك، ذكّرت الصحيفة بوصول مندوبين عن المجلس للأمن القومي الأميركي إلى إسرائيل، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع المجلس للأمن القومي الإسرائيلي.
ويشارك في هذه المحادثات ممثلون عن باقي الأذرع الأمنية وستتركز حول إيران والأوضاع جنوبي سورية.
وكانت قد نشرت صحيفة “هآرتس”، هذا الأسبوع، عن “خيبة أمل” إسرائيلية من الاتفاق الثلاثي الذي وقعت عليه كل من روسيا والولايات المتحدة والأردن بشأن وقف إطلاق النار جنوبي سورية.