من الصحافة العربية
أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف العربية
تشرين: أكدت أن الإرهابيين المدعومين من أمريكا يشكلون خطراً على مناطق تخفيف التوتر موسكو: «التحالف الدولي» حمى إرهابيي «داعش» المندحرين من البوكمال
كتبت تشرين: أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الإرهابيين المدعومين من الولايات المتحدة يشكلون خطراً على مناطق تخفيف التوتر في سورية.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس: إذا نظرنا إلى من يمثل أكبر خطر فإنهم أتباع للولايات المتحدة وهم إرهابيون أجانب ومسلحون يحاولون الانضمام إلى الجماعات «المعارضة» التي تدعمها الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن روسيا بحثت مع الجانب الأميركي خلال قمة «أبيك» في فيتنام آلية عمل منطقة تخفيف التوتر جنوب غرب سورية التي شاركت فيها الأردن ولم يجر الحديث حول ماأشيع عن الأهداف حول سورية.
ورداً على سؤال حول بيان صادر عن الخارجية الأمريكية، أكد لافروف أن الاتفاقات الروسية – الأمريكية لم تتطرق إلى موضوع الوجود الروسي والإيراني في سورية، مشيراً إلى أن روسيا وإيران موجودتان بشكل شرعي في سورية بدعوة من الحكومة السورية للمشاركة في الحرب على الإرهاب أما «تحالف واشنطن» فوجوده غير شرعي وغير قانوني.
من جانب آخر أوضح لافروف أن العمل على عقد مؤتمر الحوار الوطني السوري يجري بنجاح وهو في إطار التحضيرات التنظيمية وتحديد قوائم المشاركين الذين سيمثلون طيفاً واسعاً من السوريين، مبيناً أن هذا المؤتمر سيحفز المسؤولين الأمميين لتفعيل عملية جنيف بشأن حل الأزمة في سورية.
ولفت لافروف إلى أن الولايات المتحدة تساهلت مع إرهابيي «داعش» أثناء عملية تحرير مدينة الموصل العراقية وفتحت لهم ممرات للخروج باتجاه الأراضي السورية كما أنها الآن تحاول حماية الإرهابيين المندحرين من مدينة البوكمال وهو ما يفتح باب التساؤلات حول حقيقة الأهداف الأمريكية في سورية.
وأشار لافروف إلى أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، أعلن أكثر من مرة أن القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي هو «هدف» الولايات المتحدة في سورية إلا أن وزير الدفاع جيمس ماتيس قال مؤخراً: إن قوات بلاده ستبقى في سورية، مضيفاً: نريد ونسعى لنزاهة ومصداقية الموقف الأمريكي في سورية.
إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الروسية أن عملية تحرير مدينة البوكمال كشفت عن أدلة تثبت تقديم «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة دعماً مباشراً لتنظيم «داعش» الإرهابي وذلك لتحقيق مصالحها في المنطقة.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أمس أن طيران «التحالف» حاول التشويش على عمل سلاح الجو الروسي في أجواء البوكمال وذلك لتأمين الخروج الآمن لإرهابيي «داعش».
ونشرت الوزارة أمس صوراً التقطتها طائرات روسية دون طيار في التاسع من الشهر الجاري تظهر أرتالاً لإرهابيي «داعش» المندحرين من البوكمال طولها عدة كيلومترات باتجاه معبر وادي السبحة على الحدود السورية – العراقية.
وأشارت الوزارة إلى أن قيادة القوات الروسية في سورية اقترحت على التحالف مرتين إجراء عمليات مشتركة للقضاء على قوافل إرهابيي «داعش» المندحرة في الضفة الشرقية لنهر الفرات أمام تقدم وحدات الجيش العربي السوري إلا أن الأمريكيين رفضوا بشكل قاطع قصف الـ«دواعش» بدعوى أنهم «بصدد تسليم أنفسهم وبالتالي تنطبق عليهم أحكام معاهدة جنيف بشأن أسرى الحرب».
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن طائرات تابعة لـ«تحالف» واشنطن دخلت المجال الجوي فوق منطقة تحيط بالبوكمال على بعد 15 كيلومتراً لعرقلة عمل الطيران الروسي في انتهاك لاتفاق مسبق بين العسكريين الروس وقيادة «التحالف» بشأن حظر تحليقات طائرات «التحالف» في تلك المناطق.
وبيّنت الوزارة أن تحركات «التحالف الدولي» تدل على أن العمليات السريعة للقوات السورية في البوكمال أحبطت مخططاً أمريكياً بشأن إقامة «سلطات» تابعة للولايات المتحدة «لإدارة شؤون» المناطق الواقعة شرق الفرات، مشيرة إلى أنه كان من المخطط أن تتشكل هذه «السلطات» المزعوم سيطرتها على المدينة من إرهابيي «داعش» المتسترين تحت مجموعات «قسد» التي تم العثور على «أعلامها» في البوكمال.
وشدّدت الوزارة على أن الوقائع تثبت أن الولايات المتحدة تتظاهر أمام المجتمع الدولي «بخوض حرب حاسمة ضد الإرهاب» لكنها في الحقيقة تؤمن حماية إرهابيي «داعش» من أجل إعادة قدرتهم على القتال وإعادة تشكيلهم واستخدامهم لتحقيق مصالح أميركية في الشرق الأوسط.
في غضون ذلك بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا – نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري التعاون بين روسيا وإيران لتسوية الأزمة في سورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أمس: إن الجانبين تبادلا خلال اللقاء الآراء بشكل عميق حول الوضع في الشرق الأوسط مع التركيز على مسائل التعاون الروسي ـ الإيراني في تسوية الأزمة في سورية آخذين في الاعتبار نتائج اجتماع أستانا 7 الذي جرى يومي 30 و31 تشرين الأول الماضي.
“الثورة”: الرئيس الأسد يستقبل المشاركين في افتتاح الملتقى العربي لمواجهة الحلف الأميركي الصهيونـي الرجعي العربي: العروبــــة والقومية العربية حالة حضارية وثقافية وإنسانية جامعة
كتبت “الثورة”: استقبل السيد الرئيس بشار الأسد أمس المشاركين في الملتقى العربي لمواجهة الحلف الاميركي الصهيوني الرجعي العربي ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني الذي يضم قوى واحزابا وشخصيات من دول عربية عدة.
وشدد الرئيس الأسد خلال اللقاء على ان مواجهة المشكلات التي تواجه الامة العربية واعادة الالق إلى الفكر القومي الذي لا يمر بأحسن حالاته اليوم تتطلب العمل الجاد من اجل توضيح بعض المفاهيم التي استهدفت امتنا من خلالها ومنها محاولات ضرب العلاقة التي تربط العروبة بالاسلام ووضع القومية العربية في موقع المواجهة مع القوميات الأخرى موضحا ان العروبة والقومية العربية هي حالة حضارية وثقافية وانسانية جامعة ساهم فيها كل من وجد في هذه المنطقة دون استثناء فهي لا تقوم على دين او عرق محدد وانما اساسها اللغة والجغرافيا الواحدة والتاريخ والمصالح المشتركة.
واكد انه من الضروري العمل على توضيح فكرة عدم وجود اي تعارض او تناقض بين الانتماء إلى العروبة والانتماء إلى الاسلام فكلاهما يصب باتجاه الاخر ويعززه، لافتا في الوقت نفسه إلى اهمية تفنيد الطرح العرقي المناهض للتوجه القومي وخصوصا في ظل محاولات تقسيم دول المنطقة على اسس عرقية وذلك من خلال التأكيد على ان العروبة تشمل كل الاعراق والاديان والطوائف وبالتالي فان التراث العربي والثقافة العربية هي مجموع تراث وثقافات كل الاقوام التي عاشت في هذه المنطقة عبر التاريخ القديم والحديث.
ولفت الرئيس الأسد إلى ان هناك عاملا آخر أثر على العمل القومي وهو سياسات بعض الحكومات العربية التي عملت ضد مصالح الشعب العربي عبر خدمة مشاريع خارجية وتسهيل العدوان على دول عربية أخرى الأمر الذي أوجد رد فعل سلبيا لدى الكثيرين تجاه القومية والعروبة، وهنا يجب عدم الخلط بين الانتماء للهوية والانتماء لنظام سياسي معين لا نرضى عن سياساته وان نوضح لهؤلاء ان السبب الرئيسي لما نعانيه اليوم من حالات تقسيمية ابتداء بتقسيم العقول وانتهاء بتقسيم الاوطان هو غياب الشعور القومي والانتماء الجامع.
واشار الرئيس الأسد إلى ان اعداء العروبة والفكر القومي حاولوا إلصاق تهمة التخلف بهما والادعاء بأن زمنهما قد ولي في عصر تسوده العولمة وذلك بهدف جعلنا مجرد ادوات لخدمة مصالح مؤسسات مالية كبرى تقودها الولايات المتحدة، ولا بد لمواجهة ذلك من التمسك بالهوية ودعم الانفتاح والافكار التطويرية في اطار برنامج واضح يتوافق مع مصالح الشعوب ويراعي تطور العصر.
وأكد الرئيس الأسد ان القومية ليست فكرة نظرية وممارسة سياسية فقط بل هي انتماء اجتماعي وحضاري الامر الذي يتطلب إطلاق حوار بناء مع الاطراف الأخرى التي لا تتبنى النهج نفسه والسعي لاسترداد اولئك الذين وضعوا انفسهم في مكان مناقض لانتمائهم الطبيعي ولمصالح وطنهم، مشددا على ضرورة ألا يبقى هذا الحوار محصورا في اطار النخب والتيارات السياسية بل يجب ان يخاطب جميع شرائح المجتمع ولا سيما الاجيال الناشئة.
البيان: التحالف باقٍ في سوريا والعراق انتظاراً لتقدم في «جنيف»… روسيا: أميركا تتظاهر بقتال «داعش»
كتبت البيان: عاودت موسكو قصفها الكلامي على واشنطن، إذ اتهمتها بالتظاهر بمحاربة تنظيم داعش وتوفير الغطاء لعناصره في سوريا، وفيما كشف التحالف الدولي عن أنّه لن يغادر سوريا والعراق طالما لم يحرز تقدّم في مفاوضات جنيف، لا يزال الجمود سيّد الموقف حول معضلة تجديد تفويض التحقيق الدولي في هجمات الأسلحة الكيماوية.
واتهمت روسيا غريمتها الولايات المتحدة بالتظاهر بمحاربة تنظيم داعش. ونقلت وسائل إعلام روسية رسمية عن وزارة الدفاع الروسية قولها، إن «الموقف على أرض الواقع يكشف أن أميركا تتظاهر بمحاربة تنظيم داعش والإرهاب في الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أنّ سلاح الجو الأميركي حاول عرقلة ضربات جوية روسية على «داعش» حول البوكمال. وأضافت الوزارة: «هذه الحقائق دليل دامغ على أن الولايات المتحدة، في حين تتظاهر بقتال دون هوادة ضد الإرهاب الدولي أمام المجتمع الدولي، تقدم في واقع الأمر غطاء لعناصر داعش».
ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن الوزارة، أنّ العملية التي قامت بها قوات النظام السوري لاستعادة السيطرة على البوكمال، فضحت حالات من التفاعل المباشر من جانب التحالف الدولي مع إرهابيي تنظيم داعش ودعمهم»، موضحة أنّ الولايات المتحدة رفضت توجيه ضربات لمقاتلي «داعش» عند خروجهم من البوكمال، متذرعة بأنّ معاهدة جنيف حول معاملة أسرى الحرب تنطبق عليهم.
بدوره، أعلن وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس، أنّ التحالف الدولي لن يغادر سوريا والعراق طالما لم تحرز مفاوضات جنيف للسلام في سوريا تقدماً. وقال ماتيس للصحافيين: «لن نغادر في الحال، قوات التحالف ستنتظر إحراز عملية جنيف تقدماً». وأضاف ماتيس خلال مؤتمر صحافي مرتجل في البنتاغون: «يجب القيام بشيء ما بخصوص هذه الفوضى وليس فقط الاهتمام بالجانب العسكري والقول حظاً سعيداً للباقي، سنتأكد من أننا نهيئ الظروف لحل دبلوماسي، مشدداً على أنّ الانتصار على داعش سيتحقق حينما يصبح بإمكان أبناء البلد أنفسهم تولي أمره.
الحياة: الملك سلمان: دور مهم للأديان في نبذ الإرهاب
كتبت الحياة: انتقلت الأزمة اللبنانية إلى المحافل الدولية بقوة أمس، واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، البطريرك الماروني بشارة الراعي، في مكتبه في قصر اليمامة في الرياض. وذكرت «وكالة الأنباء السعودية» أنه «تم استعراض العلاقات الأخوية بين المملكة ولبنان، وتأكيد أهمية دور مختلف الأديان والثقافات في تعزيز التسامح ونبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والسلام لشعوب المنطقة والعالم».
كما التقى البطريرك الراعي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ثم زاره في مقر إقامته رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري الذي غرد أمس على «تويتر» مطمئناً أنصاره: «أنا بألف خير وإن شاء الله راجع خلال يومين».
وقال الراعي من الرياض، التي أقام أميرها فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، مأدبة غداء على شرفه إنه سمع من الملك ومن ولي العهد «محبة لبنان بكيانه وشعبه وأرضه ولبنان التعددية والتلاقي، والمنفتح على كل الشعوب، ولبنان الحيادي». وقال: «الملك لم يتوقف عن الحديث عن لبنان… وعن رغبته الكبيرة في دعمه الدائم للبنان. وتقديره الجالية اللبنانية التي تعمل في المملكة». وأوضح رداً على سؤال أنه «ولو مرت ظروف معينة، هي لم تؤثر في الصداقة الموجودة، وهذا ما سمعناه، سواء من الملك أو من ولي العهد وأمير الرياض».
ووصف الراعي لقاءه مع الحريري بأنه «حلو كتير»، وقال إنه مقتنع بأسباب استقالته، ناقلاً عنه أنه سيعود إلى لبنان «بأسرع وقت وربما ونحن هنا يكون مشي». وكان الرئيس اللبناني ميشال عون تلقى دعماً لجهوده من أجل معالجة الأزمة التي نجمت عن استقالة الحريري، من كل من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في رسالة نقلها إليه السفير الكويتي في بيروت عبد العال القناعي، ومن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل في اتصال هاتفي معه. واعتبر عون أن عودة الحريري «ستفسح المجال أمام مناقشة الأسباب والظروف التي رافقت إعلان الاستقالة ليبنى على الشيء مقتضاه».
وكان وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل الذي أوفده عون إلى أوروبا لإجراء لقاءات تتعلق بالأزمة، التقى في بروكسيل الممثّلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغيريني التي نقل عنها المكتب الإعلامي لباسيل تأكيدها «ضرورة تأمين عودة الرئيس الحريري وعائلته إلى لبنان في الأيام المقبلة ما يساهم في تدعيم الاستقرار الداخلي».
ثم التقى باسيل في باريس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال في مؤتمر صحافي في السفارة اللبنانية إثر اللقاء، إنه شكر للرئيس الفرنسي المبادرة التي قام بها تجاه لبنان حيال الوضع غير الطبيعي والاستثنائي. وتابع: «الرئيس الفرنسي أظهر أنه قائد سياسي مميز، بإمكانه أن يأخذ مبادرات تتعلق بالحقوق السياسية في مصير الشعوب والحريات العامة والمبادئ التي ترعى العلاقات بين الدول، وفرنسا تعود إلى أخذ الدور الطليعي». وتابع:» أكدنا أن لبنان يريد أن يكون قراره حراً فهو يصنع سياسته الداخلية والخارجية بإرادة شعبه وحكامه المنتخبين من الشعب. وعلى هذا الأساس يريد العيش في سلام مع جواره ومنطقته وجيرانه الأوروبيين، ولبنان يصدّر السلام والثقافة لا الإرهاب، ولا يرسل مشاكل إلى الدول الأخرى ولكنه يسعى فقط إلى العيش بسلام مع محيطه ولا يحب أن يتدخل أحد في شوؤنه، كما أنه لا يريد الاعتداء على أحد. وفرنسا أكدت حرصها على استقلال لبنان وسيادته ومنع ما يمس هذا الاستقرار لأنه يعني المنطقة كلاً وأوروبا».
وقال: «نحن وفرنسا بانتظار عودة الرئيس الحريري إلى بلده كما وعدَنا حتى نخرج من هذا الوضع غير الطبيعي الاستثنائي ونعود إلى وضع طبيعي، فرئيس حكومة لبنان يمثل كل اللبنانيين، وكل اللبنانيين يُبدون تمسكهم بعودته إلى بلده بحسب الأصول الدستورية على أن يقوم بكل ما يريده بحرية، وبعد ذلك نفتح مرحلة جديدة للبحث عن الحلول لأي مشكلة تعترضنا إن كان بهواجس اللبنانيين أو بحلول لها أو المسار الدستوري الذي ينبغي اعتماده بعيداً من الفراغ والفوضى، على أن تنتظم الحياة السياسية وتتم الانتخابات في أيار (مايو). وأبدت فرنسا لنا كل الدعم لذلك، واتفقنا على أن نتابع ذلك بكل الأطر». وأضاف: «لبنان لا يزال مصراً على الإطار الثنائي للعلاقات الطيبة بين لبنان والسعودية والتي تسمح لنا بأن نجد حلاً لهذه المشكلة، ويترجَم ذلك بعودة الرئيس الحريري إلى لبنان».
ورفض اتهام لبنان بشن حرب على السعودية بسبب الصاروخ الذي أطلق من اليمن على مطار الرياض، وقال: «لبنان يريد أن يعيش بسلام، وإذا كانت هناك من مشكلة مع إيران فلتُحل بين السعودية وإيران». وأكد أن «لبنان لا يريد أي أذى للملكة العربية السعودية أو أي تدخل في شؤونها، لكننا نريد أن نحفظ لبنان وسيادته وحريته، ولا مبرر لأن نكون في هذا الوضع الاستثنائي معها ونريد أن نحل المشكلة وما زال الوقت متاحاً لتُحل من باب الأخوة».
وغرد القائم بالأعمال السعودي في بيروت الوزير المفوض وليد بخاري ببيت شعر قائلاً :»لبنان أرض الحجى (العقل) هل للحجى أجل… قد حان في جدل أم جاءنا الأجل».
الخليج: مقتل سبعة إرهابيين وثلاثة من «الحشد» في اشتباكات بمحافظة كركوك
القوات العراقية تتقدم نحو راوة لتحريرها من قبضة «داعش»
كتبت الخليج: بدأت القوات العراقية المشتركة، أمس، التقدم نحو مدينة راوة أقصى غربي الأنبار لتحريرها من تنظيم داعش، وفق ما ذكر مصدر عسكري، وهي آخر معقل للتنظيم في العراق، فيما قتل 7 إرهابيين و3 من الحشد الشعبي في اشتباكات اندلعت بمحافظة كركوك، في حين تواصلت العملية العسكرية لتعقب خلايا تنظيم «داعش» في ديالى.
ووجهت قيادة العمليات المشتركة، أمس، نداءً إلى أهالي قضاء راوة أكدت خلاله، أن «القوات الأمنية تتقدم لتحرير القضاء من أجل رفع الظلم عنكم وإعادة الحياة التي سلبها «داعش» لكم»، ودعت القيادة الأهالي إلى «رفع راية بيضاء فوق المنازل، والبقاء فيها، حفاظا عليكم من النيران الجانبية».
وقال مصدر عسكري بالجيش العراقي، إن «قطاعات من الفرقة السابعة بالجيش العراقي بقيادة اللواء الركن نومان عبد الزوبعي، وبمساندة العشائر بدأت بالتقدم نحو مدينة راوة لتحريرها من «داعش» ( 230كم غربي الرمادي)». وأضاف أن «تلك القوات تتقدم بإسناد من طيران الجيش المروحي والتحالف الدولي بهدف تحرير آخر معاقل «داعش» في البلاد».
وفي الأثناء أكد قائمقام قضاء راوة حسين علي، أن «هناك هروباً جماعياً لعناصر «داعش» من مدينة راوة، باتجاه الحدود العراقية السورية شمال غرب المدينة». وأضاف أن «أسباب الهروب جاءت بسبب الانهيار بين صفوف التنظيم بعد تقدم القوات الأمنية والعشائر لتحرير القضاء من تلك العصابات الإجرامية»، داعيا المواطنين المحاصرين في المدينة إلى «التعاون مع القوات الأمنية حال دخولها».
وفي كركوك قال مصدر أمني، إن «معلومات استخباراتية أكدت وجود عناصر تابعة ل«داعش» مختبئة في أطراف ناحية الرشاد، الأمر الذي استوجب تشكيل دورية للذهاب إلى مكان الحادث الذي يقع قرب مطار ضباع العسكري وقرية القراغول وحصلت مصادمة مع مجموعة إرهابية مختبئة في أحد الأنفاق». وأضاف أن «الاشتباكات أسفرت عن قتل 7 من «داعش» من بينهم قياديان معروفان كما أسفرت أيضا عن مقتل 3 من منتسبي الحشد الشعبي اللواء 16 وإصابة رابع بجروح»، مبيناً أنه «تم إرسال تعزيزات عسكرية إلى منطقة الحادث وتمت السيطرة على الوضع».
وفي ديالى قال قائد عمليات دجلة الفريق الركن مزهر العزاوي، إن «قوات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة انطلقت في عملية عسكرية واسعة لتعقب خلايا داعش في حوضي سنسل (45 كم شمال شرق بعقوبة)، والوقف (24 كم شمال شرق بعقوبة )». وأضاف أن «العملية شارك فيها طيران الجيش»، مؤكداً أنها «تأتي لإنهاء أي وجود لخلايا داعش».
القدس العربي: العراق لا يريد استقبال بن سلمان… والعبادي يدرس زيارة سوريا
رئيس الوزراء أكد العزم على استعادة المناطق الحدودية دون عنف
كتبت القدس العربي: كشف مصدر عراقي مقرب من رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس الثلاثاء، أن بغداد ستعتذر عن استقبال ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في زيارته المقررة خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي.
وقال النائب جاسم جعفر، عن «ائتلاف دولة القانون»، الكتلة التي ينتمي إليها العبادي، في تصريحات نقلها عدد من وسائل الإعلام، إن «الأحداث الأخيرة في السعودية والمنطقة، وقضية لبنان واستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، كلها عقدت الأمور، فأصبح من الصعب على العراق أن يستقبل شخصا قد يسبب ضررا له في المستقبل جراء المشكلة بين السعودية وإيران».
وأكد النائب المقرب من العبادي، أن «التأجيل حتما سيكون من الجانب العراقي، لأن العراق لا يستطيع استقبال شخص يريد التصعيد مع إيران وحزب الله وأطراف حتى في داخل العراق».
في الموازاة، ترددت أنباء أن العبادي يخطط لإجراء زيارة إلى سوريا ولقاء رئيسها بشار الأسد، استكمالاً لجولته الإقليمية الأخيرة، لطرح رؤيته في شأن المنطقة بالتزامن مع قرب الانتهاء من ملف تنظيم «الدولة الإسلامية».
مصدر رفيع في حزب الدعوة الإسلامية، الذي ينتمي إليه العبادي، قال لـ«القدس العربي»، إن «الزيارة المرتقبة تأتي تزامناً مع قرب تحرير العراق من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، ووصول القوات المسلحة المشتركة إلى الحدود العراقية – السورية، الأمر الذي يحتاج تنسيقاً مشتركاً بين الدولتين لضبط الحدود المشتركة ومنع انتقال الإرهابيين».
وفي سياق الأزمة بين أربيل وبغداد، قال العبادي أمس، إنه سيتخذ قريبا إجراءات بشأن المناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرة الأكراد لكنه سيستعيدها من دون عنف، في حين أكدت حكومة إقليم كردستان، احترامها لتفسير المحكمة الاتحادية للمادة الأولى من الدستور العراقي، مشيرة إلى التزام الإقليم بالبحث عن حل للخلافات مع بغداد بطرق دستورية وقانونية.
وقالت رئاسة الحكومة في بيان، إن «المحكمة الاتحادية العليا أصدرت بتاريخ 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 قرارها المرقم (122/ اتحادية 2017) حول تفسير المادة الأولى من الدستور العراقي التي تنص على أن (جمهورية العراق دولة اتحادية واحدة مستقلة، ذات سيادة كاملة، نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق)»، مبينة أن «إقليم كردستان يلتزم دوما بالبحث عن حل الخلافات مع السلطات الاتحادية بطرق دستورية وقانونية».