الصحافة اللبنانية

من الصحافة اللبنانية

أبرز ما ورد في عناوين وافتتاحيات بعض الصحف اللبنانية

الأخبار : واشنطن للرياض: سياستكم هوجاء

كتبت “الأخبار “: مضى 12 يوماً على احتجاز المملكة العربية السعودية حريّة رئيس الحكومة سعد الحريري، في أوقح تصرّف لم يُسجّل قبله في التاريخ السياسي، ولا يتناسب مع أي عرف دبلوماسي أو أخلاقي. غير أن السعودية، التي أرادت أن تُدخل لبنان في أزمة سياسية واجتماعية واقتصادية وفتنة داخلية، تحقيقاً لمصالحها ومصالح إسرائيل، لم تنجح في الجولة الأولى من المعركة في تحقيق أي تقدّم.

وبدل ذلك، ظهرت السعودية، بنسختها “الجديدة”، نظاماً يمارس العربدة. ويمكن القول إن ما أرادته السعودية نصراً في الجولة الأولى، انقلب عليها استياءً دولياً وضغوطاً بدأت تتعاظم وقد تصل الى مجلس الأمن الدولي، ونظرة عدائية من غالبية اللبنانيين الذين تدّعي حرصها عليهم، فضلاً عن ضربها تيار المستقبل في الصميم، أقوى حلفائها على الساحة اللبنانية، وبشخص رئيسه، والاكتفاء بجوقة من المطبّلين والمزمّرين، لا يأتون على المملكة إلّا بالمزيد من الهزال.

فلا أحد في بيروت اليوم يملك تفسيراً منطقيّاً لما تفعله السعودية بالحريري، بما يضرّ بالمصلحة السعودية وبالحريري نفسه، ويظهره مكسوراً عاجزاً. وفي حين حاول السعوديون استغلال إطلالته في المقابلة التلفزيونية قبل يومين، للقول للمراجعين الدوليين إنه ليس مختطفاً كما تؤكّد الدولة اللبنانية بكلّ أركانها، ولجمهور تيار المستقبل إنه ليس محتجزاً، أتت المقابلة بمفاعيل عكسية، دولياً ومحلياً، بما دفع العديد من الدول إلى تبنّي الموقف اللبناني بالذهاب نحو المزيد من الضغوط على السعودية، لن تكون مستقبلاً في مصلحتها، وستترك آثاراً بالغة على صورتها المشوّهة أصلاً في العالم.

وبعيداً عن القراءات السياسية للحدث، أكّدت مصادر قريبة من آل الحريري لـ”الأخبار” أن العائلة تلقّت معلومات تجزم بأن الحريري سيعود في غضون 48 ساعة إلى بيروت، ليقدّم استقالته لرئيس الجمهورية ميشال عون، من دون معرفة خطوته اللاحقة، لجهة بقائه في بيروت أو العودة إلى السعودية أو سفره إلى فرنسا. ولم تحصل العائلة على أيّ تطمينات بشأن مصير زوجة الحريري وأبنائه، لجهة بقائهم في السعودية أو عودتهم معه. ولكن العائلة، كبقية المسؤولين اللبنانيين، في حالة حذر، لأن تجربة الأيام الماضية لا تشجّع على حسم مصير رئيس الحكومة المحتجز، قبل وصوله إلى بيروت.

مصادر قريبة من آل الحريري: معلومات عن عودة رئيس الحكومة خلال 48 ساعة ليقدّم استقالته

وفي السياق عينه، يدلّ الموقف الأميركي الذي تبلور في الأيام الماضية على إخفاق سعودي كبير في تحقيق المرجوّ من خطوة “إقالة” الحريري لبنانياً. ومع أن الأميركيين هم الشركاء الأساسيون لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في انقلابه الأخير، وصهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مستشاره جاريد كوشنير، أمضى ثلاثة أيام ولياليها “يطبخ” الانقلاب مع ابن سلمان قبل أيام من “مجزرة الأمراء” و”إقالة” الحريري، إلّا أن القلق الأميركي من التهوّر السعودي صار كبيراً، إلى درجة أن وزير الحرب السعودي على لبنان ثامر السبهان تلقّى توبيخاً حاداً من مسؤولين أميركيين خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.

وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ”الأخبار” إن السبهان سمع التوبيخ القاسي في اجتماعين منفصلين، ومن جهتين مختلفتين في الإدارة الأميركية؛ الاجتماع الأول في وزارة الخارجية بحضور ممثّل عن وكالة الأمن القومي، والثاني في وزارة الدفاع، حيث قال الأميركيون للسبهان إن “التصرّفات السعوديّة حيال لبنان هوجاء”، مضيفين أن “هذه التصرفات تضر بمصالح الولايات المتحدة في لبنان”. وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ”الأخبار” إن “الأميركيين الذين باركوا في البداية انقلاب ابن سلمان، عادوا ولمسوا خطورة ما جرى على مصالحهم في لبنان؛ فالموقف الحاسم للدولة اللبنانية ضد التصرف السعودي، والتضامن العارم مع الحريري، وتحوّل خطاب خصومهم وأعدائهم في لبنان (الرئيس ميشال عون والسيد حسن نصرالله) إلى خطاب مقبول على نطاق واسع، والضرر البالغ الذي أصاب الوزن السياسي لشريكهم الاول في لبنان، وإمكان تدحرج الأمور إلى حدّ تعريض الاستقرار للخطر، كلها عوامل دفعت بهم إلى التحرك لوضع حدّ لطيش حليفهم السعودي. وبعد صمت دام خمسة أيام، أصدر الأميركيون (الخارجية، ثم البيت الأبيض) بيانات واضحة تؤيد عودة الحريري بصفته شريكاً موثوقاً لهم. وبعد ذلك، بعثوا لمحمد بن سلمان برسائل عبر السبهان لوضع حدّ للخطوات الفاشلة”.

وبالتوازي، بدأ الوزير جبران باسيل أمس جولة أوروبية موفداً من رئيس الجمهورية ميشال عون، بعد أن أجرى اتصالاً هاتفياً في ساعة متأخرة من ليل أول من أمس بالرئيس نبيه برّي، لتنسيق الزيارة. والتقى باسيل خلال الجولة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني، ثمّ رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب، قبل أن يعقد خلوة دامت نصف ساعة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وبدا لافتاً أن موقف موغريني لاقى خطاب الرئيس ميشال عون، لجهة تشديدها على وجوب عودة الحريري إلى لبنان، برفقة عائلته! مصادر دبلوماسية أكدت لـ”الأخبار” أن الموقف الدولي من الوضع “الشاذ” للرئيس الحريري “إلى تعاظم”، و”سيتحوّل الى تحرك دولي”. ولفتت إلى أن لبنان “تبلّغ من الفرنسيين والألمان أن الموقف الأوروبي واحد من هذه القضية، وهو متناغم الى حدّ كبير مع الموقف الأميركي”. ووصفت لقاء باسيل ماكرون بـ”الممتاز… وستكون هناك إجراءات وخطوات عملية”، بدأت بوادرها بالإعلان عن زيارة لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان للرياض اليوم، للبحث مع ابن سلمان في الوضع اللبناني.

البناء: السعودية تتراجع عن تصعيدها نحو الحديدة في اليمن… بعد التراجع في لبنان

بوتين يمهّد بالاقتصاد مع أردوغان لضمّ الأكراد للحلّ السياسي في سورية

ماكرون مرتاح للانفراج… وعون يرحّب بعودة الحريري… وبري: «العدول عدالة»

كتبت البناء: لم يكن الانفراج الذي تحدّث عنه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الملف اللبناني بعد تغييب رئيس الحكومة سعد الحريري، وفَرَضَهُ اللبنانيون بإرادتهم الشجاعة والحكيمة والذكية التي أدارها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس المجلس النيابي نبيه بري لأزمة العلاقة بالسعودية، المجال الوحيد للتراجع السعودي، الذي برز يمنياً بوقف إجراءات الحصار، وتجميد التصعيد الذي كان يؤشر لجولة حرب تستهدف إسقاط الحديدة، بعدما تعالت الأصوات الدولية المندّدة بالمسؤولية السعودية عن المأساة اليمنية، وإعلان الجيش واللجان الشعبية في اليمن عزمهما على تلقين قوى العدوان السعودي درساً لن ينسى، ظهرت وراءه جموع اليمنيين في تظاهرة مليونية تحدّت قصف الطائرات السعودية في شوارع صنعاء.

التراجع السعودي جاء متزامناً مع التفاهم الروسي الأميركي حول سورية، الذي أوضح الكرملين رداً على تسريبات أردنية و«إسرائيلية»، أنه لا يتضمّن أيّ التزام بانسحاب لحلفاء سورية من متطوّعين وأحزاب من مواقع وجودهم، أو التزام برسم خطوط حمراء حول حركتهم. وجاءت قمة سوتشي التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس التركي رجب أردوغان، لتلقي الضوء على بعض ما تضمّنه التفاهم الروسي الأميركي خصوصاً لجهة ضمّ الأكراد للعملية السياسية التي يفترض أن تنطلق جولتها المقبلة من جنيف بعد تشكيل وفد موحّد لقوى المعارضة بعد اجتماعات تستضيفها الرياض، يجري تحت عنوان البيان الروسي الأميركي بالتمهيد للانتخابات، حيث قالت مصادر إعلامية روسية إنّ ما قدّمته روسيا من حوافز اقتصادية لتركيا سواء برفع القيود على البضائع التركية الزراعية أو بتسريع السيل الجنوبي لأنابيب الغاز الروسية عبر تركيا إلى أوروبا، أو بتسريع بناء المفاعل النووي المولد للطاقة الكهربائية، وفي المقابل تقديم الضمانات حول إنهاء أيّ شكل من الخصوصية العسكرية والأمنية الكردية في سورية كشرط لأيّ تسوية، تهدف للحصول على مساندة تركية للمسعى الروسي بإدماج الأكراد في العملية السياسية السورية.

لبنانياً، بدا أنّ درجة الخطر التي بلغت الخط الأحمر في بداية أزمة استقالة الرئيس الحريري بدأت تتراجع معالم القلق المرافقة لها في ضوء رسائل طمأنة متعدّدة وصلت بيروت، تؤكد إحاطة الاستقرار اللبناني برعاية أوروبية من جهة، وبقرار مواجهة من جانب محور المقاومة إذا اندلعت المواجهة من جهة مقابلة، ومثلما عبّرت باريس عن مؤشرات الانفراج، تحدّث رئيس الجمهورية عن مؤشرات إيجابية حملها كلام الحريري سواء بالاستعداد للعودة قريباً إلى بيروت، أو بالتمسك بالتسوية والتلميح للتراجع عن الاستقالة. وقال رئيس الجمهورية لزواره إنه يتمسك بعودة الحريري وعائلته وفريق عمله منعاً لأيّ شبهة تحيط بحرية قرار الرئيس الحريري، بينما اختصر رئيس المجلس النيابي موقفه بجملة معبّرة بقوله، إنّ في العدول عن الاستقالة عدالة.

انفراجات ومبادرات …

بعد أسبوع من الغموض الذي لفّ مصير رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري والمشهد الداخلي، برزت انفراجات في أفق الأزمة بين سطور مواقف الرئيس الحريري في المقابلة التلفزيونية ليل أمس الأول، وإن كانت هي غامضة أيضاً في بعض جوانبها، ما يفتح الباب أمام صيغٍ ومخارج عدة لا يمكن استبعاد الرجوع عن الاستقالة، منها كما أوحى رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي اعتبر أن «العدول عن الاستقالة فيه عدالة».

وما عزّز هذا «المناخ الانفراجي» هو المواقف الدولية المتتالية الداعمة لاستقرار لبنان وحلّ الأزمة القائمة وضرورة أن يكون رئس الحكومة حرأً في حركته ومواقفه وعودته إلى بلاده، وقد برز بيان الرئاسة الفرنسية الذي تحدّث عن «بوادر انفراج في لبنان بعد إعلان الحريري عزمه العودة»، متحدّثة عن «مبادرات أخرى قد تطرحها بالتعاون مع الأمم المتحدة بحال لم تجد الأزمة مخرجاً سريعاً».

بعبدا التي كانت تترقّب أي معلومة أو خبر تشفي غليلها وغليل اللبنانيين حول مصير رئيس حكومتهم و«شريك العهد»، تابعت باهتمام شديد مقابلة الحريري كما وقرأت في سطور المواقف ما طمأنها عن سلامة الحريري وعودته أولاً وعن استمرار التسوية ثانياً، بينما تحدّثت مصادرها عن ثلاث مبادرات تسير بالتوازي الأولى فرنسية يقودها الرئيس ايمانويل ماكرون ووزير الخارجية الفرنسي، والثانية مصرية يقودها وزير الخارجية المصري سامح شكري بتكليف من الرئيس المصري على أن تشمل دولاً عربية وأوروبية عدّة تنتهي يوم الثلاثاء المقبل بالسعودية، والثالثة يقودها وزير الخارجية جبران باسيل بتكليف من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، حيث سيلتقي باسيل اليوم الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، وينتقل من باريس الى لندن وبروكسل وبرلين ومن ثم موسكو.

.. وارتياح في بعبدا

وعبّر الرئيس عون عن سروره أمس، «لاعلان الرئيس الحريري عن قرب عودته الى لبنان»، وقال «أنتظر هذه العودة للبحث مع رئيس الحكومة في موضوع الاستقالة وأسبابها وظروفها والمواضيع والهواجس التي تحتاج الى معالجة»، ولفت الى أن «الحملة الوطنية والدبلوماسية التي خاضها لبنان من أجل جلاء الغموض حول وضع الحريري في المملكة العربية السعودية أعطت نتائجها الإيجابية». وتوقف الرئيس عون عند ما أعلنه الحريري من أن التسوية السياسية لا تزال قائمة وأن مسألة عودته عن الاستقالة واردة من ضمن خياراته». في موازاة ذلك، أشار الى أن «التماسك الذي أظهره اللبنانيون خلال الأيام الماضية في أعقاب إعلان الحريري استقالته من الخارج، حمى الوحدة الوطنية، وأكد لدول العالم أن لبنان وطن سيّد ومستقل وقراره حر، ما جعل هذه الدول تجدّد حرصها على استمرار الاستقرار الأمني والسياسي فيه وعدم السماح لأي جهة بالتدخل في شؤونه وفي قراراته وخطواته السيادية».

ونقل زوار عون عنه لـ «البناء» «ارتياحه بعد مقابلة الحريري وملاحظته تراجع سقف الخطاب بين بيان استقالته وبين مواقفه في المقابلة التي تشكّل نوعاً من الإيجابية يُبنى عليها وتتكلل بعودته الى لبنان»، كما نقلوا عنه «تفاؤله واطمئنانه للإجماع الوطني الذي بفضله تمكن وسيتمكن لبنان من تجاوز أزمته ومحنته والمرحلة الدقيقة التي يمر بها»، ولفتوا الى مخاوف تكوّنت لدى عون ليلة الاستقالة من مخطط كان يهدف لإعادة لبنان سنوات إلى الخلف لولا مواجهته بحزم وصبر وحكمة وتضامن».

وفي حين أكد زوار بعبدا أن عون مستمر في حملته الدبلوماسية وتحركه الدولي لاستعادة الحريري، نقل الزوار اتجاهاً لدى رئيس الجمهورية لـ «عقد طاولة حوار وطني في بعبدا تجمع الحريري وحزب الله والقيادات السياسية كافة، لبحث العناوين الخلافية لحماية البلد». كما ترى بعبدا بحسب الزوار بأن «كلام الحريري يؤشر الى أنه عائد للحوار وليس للتصعيد، لكن لا يزال الاتصال مفقوداً معه حتى الآن».

وأكّد الوزير باسيل أن «لبنان ينتظر عودة الحريري الى بيروت الأربعاء على أبعد تقدير»، وقال في حديث لقناة الـ «سي ان ان» الأميركية: «نريد أن يعود بحرية الى لبنان، حيث يمكنه الإعلان عما يشاء، ويقرر عندها مسألة البت بالاستقالة».

برّي: العدول عن الاستقالة فيه عدالة

ولم يختلف المناخ التفاؤلي السائد في بعبدا على ضفة عين التينة، فقد نقل زوار الرئيس بري عنه لـ «البناء» ارتياحه لبعض الإشارات الإيجابية التي حملتها اطلالة الحريري أمس، لا سيما إزاء عودته الى بيروت وعدوله عن قرار الاستقالة وإن كان في الوقت عينه يعتبر أن الاحتمالات كافة واردة، وهو ينتظر عودة الحريري ولقائه مع الرئيس عون للبناء على الشيء مقتضاه غير أن بري مطمئن الى أن الرئيس الحريري سيعود. وهذا يشكل ضمانة وطنية بعدم انزلاق البلاد الى مستنقع الفوضى والفتنة وإبقاء الأزمة في دائرة الخلاف السياسي. ولفت بري الى أنه على تنسيق عميق وتامّ مع رئيس الجمهورية كما أوضح أن الوحدة الوطنية التي تكوّنت والتنسيق بين الرئيسين عون وبري ووعي القيادات السياسية كافة «أجهض المخطط المرسوم والمُعَدّ للبنان لإحداث فتنة وفراغٍ سياسي طويل الأمد».

وتحدّث الزوار عن احتمالين للخروج من الأزمة بعد عودة الحريري، الأول تراجع الحريري عن استقالته واستمرار الحكومة والدخول في حوار حول أسباب الاستقالة.

الديار : نحن في الجنوب وسوريا والعراق واليمن وغزة ومع كل شعب مظلوم قضيتنا فلسطين وسنحررها ولو طال الزمان وبعد قرون ونردع إسرائيل لماذا لم يحسم الرئيس عون السياسة الخارجية والدفاعية والاقتصادية بعد سنة؟

كتبت “الديار “: نحن في الجنوب اللبناني وعلى حدود فلسطين المحتلة ونستمر مجاهدين ومقاتلين لردع الكيان الصهيوني ونحن في سوريا نقوم باسقاط المؤامرة وبضرب التكفيريين الذين اثارتهم دول الخليج وأميركا وقسم من أوروبا وتركيا ونهزمهم وننتصر عليهم، نحن في العراق نقاتل ضد داعش والتكفيريين ونعمل على وحدة العراق، البلد العربي العريق والقوي وشعبه المثقف والعنصر البشري المقاتل وصاحب عزة النفس، والعراق العظيم بين الدول العربية والدور التاريخي له.

ونحن في اليمن مع الشعب المظلوم وضد حرب ترتكب المجازر فيها ضد المدنيين ويجوع الشعب اليمني وتقع 400 الف إصابة كوليرا ويموت الأطفال من الجوع وتقصف الطائرات السعودية المدن والقرى لان رئيس الجمهورية دون شخصية وهو صنم تريده السعودية رئيسا على جمهورية اليمن

نحن في غزة ندعم المقاومة ولا نخضع لإسرائيل ونضع كل طاقاتنا لغزة، المحاصرة والعاصية على العدو الإسرائيلي. ونحن مع كل شعب مظلوم ولن نحيد، ونقدم الشهداء والدماء الغزيرة في سبيل قضيتنا، قضية فلسطين، مهما طال الزمن ولو بعد قرون سنحرر فلسطين، ويعود الشعب الفلسطيني الى ارضه، وهو اليوم الذي يعيش عذاب المخيمات والفقر والسكن تحت بيوت التنك وليس في يده الا مفتاح منزله الذي طرده منه الشعب الصهيوني.

نحن هنا لن نقوم بالنأي عن النفس، وسواء ارادت السعودية ام لم ترد، فاننا سنكون في الجنوب وسوريا وبغداد واليمن وغزة، ومع كل شعب مظلوم، وسنكون في فلسطين وسنكون أقوياء بايماننا وقتالنا وصواريخنا وايمان مجاهدينا، والقناعة الكبرى التي نملكها، وهي اننا منتصرون حتما ضد الباطل وضد أي تطبيع مع الكيان الصهيوني، ودون أي سكوت عن اغتصاب إسرائيل لفلسطين وطرد شعب فلسطين واضطهاده وارتكاب المجازر الإسرائيلية في فلسطين.

نحن هنا ليوم يأتي فيه كل المصلّين الى المسجد الأقصى، ولا تقوم الشرطة الاسرائيلية بمنع المصلين دون سن الـ 50 سنة من الصلاة في المسجد الأقصى، ونحن هنا مع إعادة كنيسة القيامة وإعادة بناء طريق الجلجلة التي دمرتها الصهيونية لتلغي أي اثر مسيحي في القدس المحتلة. ونحن هنا لنزور بيت لحم، مولد السيد المسيح، ونحن هنا مع كل شبر من أراضي فلسطين، لأننا نعتبر ان كل شبر من ارض فلسطين هو مقدّس مثل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وبيت لحم، مولد المسيح – عليه السلام. وكل قرية فلسطينية وكل بلدة فلسطينية، وكل شاب او شابة من فلسطين وكل شعب فلسطين وسنكون معه وسنواصل جهادنا حتى تحرير فلسطين ولو طال الزمن ولو بعد قرون فحقنا سينتصر والباطل سيُهزم.

سواء عاد الرئيس سعد الحريري ام لم يعد، فالديار دعت الى استشارات نيابية، لان البلد لا يتوقف عند شخص، ولا يتوقف عند امر سعودي، بل أراد الرئيس ميشال عون والرئيس نبيه بري اختيار خط آخر، لكن كرامة لبنان كانت تفرض القيام باستشارات نيابية واختيار الشخصية التي ترأس الحكومة الجديدة مهما كان الثمن، سواء كان الرئيس سعد الحريري مجددا او غيره، الا ان الثوابت ثوابت ولا تغيرها لا السعودية ولا الرئيس سعد الحريري.

النهار : زيارة السعودية كشفت التباعد بين بعبدا وبكركي

كتبت “النهار “: لم يكن كلام البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من المملكة العربية السعودية التي اختتم زيارته التاريخية لها عصر أمس، إلّا ترجمة للتباعد القائم منذ فترة بين بعبدا وبكركي، والذي تجلى في اللقاء الاخير الذي جمع الراعي والرئيس ميشال عون، وقبله بيان مجلس المطارنة الموارنة في اجتماعه الشهري الذي أغفل الذكرى السنوية الاولى للعهد على رغم الضجيج الذي رافق المناسبة في لبنان. تفهم الراعي اسباب استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري ودعوته الرئيسين عون ونبيه بري الى تحمّل مسؤولية إيجاد حلول تسهّل عودة رئيس الوزراء المستقيل الى لبنان، عكست تناقضاً في الموقفين: موقف الراعي الداعي الى اجراءات معالجة الاسباب، وموقف رسمي يدعو الى عدم الاخذ بكلام الحريري لانه لا يعبر عنه بل انه ملزم قوله كما حاله في اقامة ملزمة له، وهو الموقف الذي يحمله وزير الخارجية جبران باسيل الى العالم لاقناعه بـ”تحرير” الرئيس الحريري وضمان عودته الى لبنان. وهذا الأمر حدا الحريري الى التغريد، للمرة الأولى منذ نحو عشرة أيام، قائلاً: “يا جماعة أنا بألف خير، وان شاء الله أنا راجع هل اليومين خلينا نروق، وعيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية مملكة الخير”.

لكن كلام الحريري والراعي لم يعدّل الخطة التي اعتمدها لبنان الرسمي، اذ يواصل الوزير باسيل جولته وكان التقى أمس الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي قرر ايفاد وزير الخارجية جان – ايف لودريان اليوم الى المملكة للقاء ولي العهد الامير محمد بن سلمان وسيبحث معه في الوضع في لبنان. وشدد رئيس الوزراء الفرنسي ادوار فيليب على ضرورة ان يتمكن نظيره اللبناني المستقيل سعد الحريري من “العودة بحرية” الى بلده. ونقل مراسل “النهار” في باريس سمير تويني عن مصادر ديبلوماسية غربية ان التحرك اللبناني الذي يقوم به الوزير باسيل هدفه لفت الانتباه الى الوضع الملتبس الذي يعيشه الرئيس الحريري والتشديد أمام الدول الصديقة على أهمية صون وحماية الاستقرار الداخلي الذي يرتكز على الوحدة الوطنية.

كما أشارت المصادر الى أن السلطات اللبنانية حريصة على الحفاظ على العلاقات المميزة مع الدول الصديقة وفي مقدمها الدول العربية الشقيقة وخصوصاً السعودية.

المستقبل : باسيل في جولة أوروبية مكرّساً سياسة “النأي” بلبنان : لا تصدير ولا استيراد للمشاكل الراعي يؤكد عودة الحريري “بأسرع ما يمكن”

كتبت “المستقبل “: على رغم قصر المدة التي استمهل اللبنانيين انتظارها ريثما تكتمل الترتيبات الأمنية اللبنانية اللازمة لعودته إلى البلد، غير أنّ مهلة الأيام الثلاثة التي أعلنها الرئيس سعد الحريري تكاد لا تنقضي ساعاتها الـ72 بالسرعة المبتغاة وفق التوقيت المحلي والتلهف الوطني العريض لعودته. وعلى وقع الترقب اللبناني والدولي المتصاعد للحظة رجوعه إلى بيروت، أتت الزيارة التاريخية للبطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي إلى أرض الحرمين الشريفين لتشكّل في إحدى محطاتها في الرياض أمس مناسبةً صحافية لتقصي آخر أخبار عودة الحريري الوشيكة إلى لبنان في ضوء اللقاء الذي جمعهما في قصر الضيافة في الديوان الملكي، فكان جواب الراعي جازماً مطمئناً إلى أنّ الحريري عائد “أكيد أكيد وبأسرع ما يمكن”. في حين واصلت كتلة “المستقبل” النيابية أمس مشاوراتها في “بيت الوسط” مواكبةً للمستجدات وسط تشديدها على كون “الأولوية في مناقشاتها واجتماعاتها هي لعودة الرئيس الحريري إلى لبنان من أجل الإسهام في انتظام الأمور واستعادة التوازن على الصعيدين الداخلي والخارجي”.

وإذ أكد البطريرك الماروني رداً على استفسارات الصحافيين اقتناعه التام بأسباب استقالة رئيس الحكومة، وصف لقاءه مع الحريري بـ”الحلو كتير” لافتاً إلى أنّه أبدى استعداده “لمتابعة العمل ومواصلة خدمته للوطن على أن يكون هناك كلام مع رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي والقيادات اللبنانية في الأمور التي قدم استقالته من أجلها”. في حين كان الراعي قد شدد إثر اجتماعه بكل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على أنّ ما سمعه منهما هو بمثابة “نشيد محبة السعودية للبنان التعددية والتلاقي المنفتح على كل الشعوب والحيادي”، وأضاف: “لا شيء يؤثر على العلاقة بين المملكة العربية السعودية ولبنان حتى ولو مرت ظروف صعبة”، ناقلاً في هذا السياق عن الملك سلمان أنه “أفاض في الحديث عن لبنان وعن رغبته الكبيرة في الدعم الكامل لهذا البلد وتقديره للجالية اللبنانية في المملكة”.

الجمهورية : خشية من فراغ حكومي… والحريري يكرّر: عائد “بهاليومين”

كتبت “الجمهورية “: الجميع في انتظار عودة الرئيس سعد الحريري من الرياض لتنطلقَ مرحلة ما بعد العودة التي يخشى كثيرون من أن تكون أشدّ إيلاماً على الوضع اللبناني السياسي والعام من الاستقالة نفسِها سواء قُبلت، أو تمّ التراجع عنها، لأنه ما بعد الاستقالة والمصير الذي ستؤول إليه سيكون بالتأكيد غيرَ ما قبلها، ويُخشى أن تدخل البلاد معه في جمودٍ حكومي لن تزيله إلّا الانتخابات النيابية بنتائجها في حال أُجريَت في موعدها في أيار المقبل. وعلى وقع زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي للسعودية وما لاقاه من حفاوةٍ واهتمام لدى القيادة السعودية غرَّد الحريري الذي زار البطريرك في مقر إقامته، إلى إنصاره قائلاً: “يا جماعة أنا بألف خير، وإن شاء الله أنا راجع هل يومين خلّينا نروق، وعيلتي قاعدة ببلدها المملكة العربية السعودية مملكة الخير”.

صحيح أنّ غبار استقالة الحريري لم ينجلِ بعد، وأنّ سَيل التكهّنات والتحليلات حول أسبابها و”تشريح” مقابلته المتلفزة مستمر، لكن الأصحّ هو أنّ صورة المرحلة المقبلة تبقى داكنةً بعدما رسَم الرئيس المستقيل خريطة جديدة اشترَط تنفيذها لكي تستمر التسوية السياسية ويعود عن استقالته.

في هذا الوقت انشدّت الأنظار الى زيارة البطريرك الراعي للرياض والتي توَّجها بلقاءات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة، ومع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وأمير الرياض فيصل بن بندر.

وأكّد الملك سلمان والراعي أهمّية دور الأديان المختلفة في نبذِ “التطرّف والإرهاب”. ولفتَ البطريرك الى أنّ “خادم الحرمين الشريفين عَبّر عن حبّه الكبير للبنان وعن رغبته الكبيرة في دعمِه الدائم لوطننا وتقديره لأبناء الجالية اللبنانية الذين يعملون في السعودية وساهموا في بنائها واحترَموا قوانينها وتقاليدها، لذلك نقول إنّنا نعود إلى لبنان حاملين معنا فعلاً نشيدَ محبّة لهذا الوطن، إذ علينا أن نتعاون جميعاً، كلٌّ مِن موقعه، لإظهار وجهِ لبنان الجميل، وهذا ما نحن بأمَسّ الحاجة إليه اليوم. ونشكر الربّ على هذه النعمة”.

وقال: “لا شيء يؤثّر في العلاقة اللبنانية-السعودية، وإن مرَّت ظروف معيّنة، فهي لم تؤثّر في الصداقة بين البلدين، وهذا ما سمعناه، سواء من الملك أو مِن ولي العهد أو مِن سموّ الأمير، فكلّهم يؤكّدون محبّتهم ودعمَهم للبنان”.

اللواء : الملك سلمان لتعزيز التسامح.. والراعي يتبنّى أسباب الإستقالة باسيل يستبق عودة الحريري “بالتحريض الدولي”.. والشَلَل يضرب الحركة الإقتصادية

كتبت “اللواء “: تشعب المشهد السياسي أمس في غير اتجاه، وبدا انه في سباق مع الوقت، بين عودة الرئيس سعد الحريري المتوقعة بدءاً من غد الخميس إلى نهاية الأسبوع الجاري والتي أكدها في “تغريدة” له، أعقبت اللقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بطرس بشارة الراعي، الذي استقبله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمّد بن سلمان، ومحاولة فريق داخل فريق الرئاسة الأوّلى، أخذ البلد إلى مواجهة دبلوماسية مع المملكة العربية السعودية، على خلفية ما يروّج له وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، والذي بدأ جولة أوروبية، قادته من بلجيكا إلى الاليزيه حيث قابل الرئيس الفرنسي عمانويل ماكرون، والتلويح المتسرع، بعرض القضية امام مجلس الأمن.

بدا المشهد مفتوحاً على شلل داخلي، حكومي، وعلى شلل في الأسواق وركود في الأسواق التجارية في بيروت، ومن فرن الشباك إلى الجديدة، على الرغم من تأكيد وزير الاقتصاد ان الوضع الاقتصادي ما يزال صامداً.. وسط ترقب الشارع لما سيجري، الأمر الذي دفع بصحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بأن تتنبأ بأن الأزمة اللبنانية تمهّد لكارثة في الشرق الأوسط.. ووسط أسئلة ما تزال موضع انشغال دولي واقليمي، من ان لبنان “ليس بإمكانه حمل ثقل لا قدرة له عليه”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى