تدوير مناصب بالجيش الإسرائيلي على وقع التوتر بجبهة غزة
صادق وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، اليوم الإثنين، على تدوير مناصب وتعيينات جديدة في صفوف القيادية العسكرة للعام 2018 في الجيش من بينها قيادة المنطقة الجنوبية والوسطى، وذلك بموجب التوصيات التي حضرها وقدمها رئيس هيئة أركان الجيش، غادي آيزنكوت .
وتأتي هذه التعيينات بالتزامن مع قصف إسرائيلي متكرر لسورية على خلفية انزلاق قذائف داخل الجولان المحتل والأزمة الخانقة التي يمر بها قطاع غزة رغم المصالحة، وتصعيد التور ما بين الاحتلال وفصائل المقاومة على خلفية تفجير نفق للمقاومة.
وتضمنت التعيينات الجديدة في قيادة الجيش 38 منصبا أبرزها قائد الفرقة العسكرية غزة ونائبه وقائد المدفعية في الجنوب ورئيس إدارة الاستخبارات العسكرية ورئيس القيادة المركزية والكليات العسكرية وقائد لواء “جولاني وقائد لواء “النقب – سيناء” وممثلين عن الجيش في عدة دول أوروبية.
وتشمل التعيينات كذلك تعيين الجنرال أهارون حليوه، رئيسا لشعبة العمليات، كما سيعين دافيد شبيرا، مسئول كتيبة “شمشون” في لواء “كفير”، وهو القائد العسكري الجندي القاتل، أليئور أزاريا، الذي أعدم الشهيد عبد الفتاح الشريف، سيعين قائدا للواء في فرقة الضفة الغربية المحتلة.
ردت حركة الجهاد الإسلامي على أقوال نتنياهو وموردخاي بالقول إن “تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف قادة الحركة هي إعلان حرب، سنتصدى لها”، مجددة حقها بالرد على أي عدوان بحق قطاع غزة.
ولعل أبرز التعيينات والتغييرات كانت في قيادة المنطقة الجنوبية المشرفة والمسؤولة عن الجبهة مع قطاع غزة، حيث تم تعيين هرتسي هليفي قائدا للمنطقة الجنوبية خلفا لقائدها الحالي الجنرال، أيال زمير.
وسبق أن حذر هليفي عدة مرات خلال السنوات الأخيرة من تدهور الأوضاع على جبهة غزة، لافتا إلى أن استمرار الضغط على غزة سيدفعها للانفجار. كما أن هليفي كان قد توقع نشوب حرب مع لبنان خلال إشغاله لمنصب قائد كتيبة الجليل.
وقال هليفي، إن إسرائيل تواصل مهامها بمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمنها، مضيفا أن الجيش لن يسمح بتعزيز النفوذ والوجود الإيراني في المنطقة، فهذه تهديدات خطيرة جدا لكنها ليست وجودية“.
وحسب هليفي، فإن إيران تواصل مخططها من أجل تعزيز نفوذها وتواجدها على طول الحدود السورية واللبنانية وكذلك في قطاع غزة، زاعما أن ذلك يندرج ضمن تطلع إيران لإبادة دولة إسرائيل والقضاء عليها، لكنه يعتقد بأن من ينكشف على صناعات الاستخبارات والعسكرية يعي بأنه ستخيب آمال إيران، على حد تعبيره.
يذكر أن هليفي شغل حتى الآن رئيس شعبة الاستخبارات “أمان” وشغل منصب قائد كلية القيادة والأركان وسبق أن شغل عدة مناصب عسكرية، بينها قائد وحدة الأركان وقائد وحدة المظليين، كما شغل منصب قائد وحدة العمليات في الاستخبارات العسكرية وهو من مواليد القدس ويحمل لقب أول في الفلسفة ولقب ثان في إدارة الأعمال.
كما تشمل التعيينات الجديدة تعيين رئيس شعبة سلاح “الإشارة والدفاع الإلكتروني”، نداف فيدان، قائدا للمنطقة الوسطى خلفا لقائدها الحالي روني نوماه. وسيتم تعيين قائد الفيلق الشمالي بالجيش، الجنرال تامير هايمن، مسئولا لشعبة الاستخبارات خلفا إلى هليفي.