جيش الاحتلال يحشد قواته على حدود قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، انه يحشد قواته على الحدود مع قطاع غزة، ضمن حملة التهديدات التي يشنها القادة الإسرائيليون، ومن ضمنهم، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس، “تحسبا لأي رد”، في أعقاب تفجير الطيران الحربي الإسرائيلي لنفق في قطاع غزة، منذ نحو أسبوعين .
وتضمن حشد الجيش الإسرائيلي، إرسال قوات إضافية عند العائق البري مقابل القطاع، بالإضافة إلى قوات خاصة، وبحسب القناة الإخبارية الإسرائيلية الثانية، يسعى الجيش الإسرائيلي من خلال هذا الحشد “إلى الرد السريع على أي عمليات تقدم عليها حركة “الجهاد الإسلامي”، والسماح لاستمرار العمل في بناء الجدار (سياج فصل على طول الحدود مع قطاع غزة، بحيث يرتفع بنحو ستة أمتار فوق الأرض يعمل الاحتلال على إنشائه)”.
وادعى جيش الاحتلال أن “معظم الجهود المبذولة بهدف حماية المواطنين، وأنه ليس هناك تعليمات خاصة لهم، وأن باستطاعتهم التصرف بشكل روتيني“.
جيش الاحتلال الإسرائيلي يعمل على إقامة سياج فصل على طول الحدود مع قطاع غزة، بحيث يرتفع بنحو ستة أمتار فوق الأرض وجدار إسمنتي على عمق عشرات الأمتار تحت الأرض، وذلك بهدف توفير الرد على الأنفاق الهجومية
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قد أعلن أن إسرائيل سترد “بكل قوة” على كل من يحاول مهاجمة الدولة من أي اتجاه. وقال نتنياهو “لا يزال هناك من يلهو مع نفسه بمحاولة مهاجمة إسرائيل”، موضحا أن كلماته تستهدف “كل طرف”. وأضاف إننا “نرى إن حماس مسؤولة عن كل هجوم يخرج من قطاع غزة ضدنا“.
هذا وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، الجنرال يوآف مردخاي، في شريط مصور نشر على موقع “يوتيوب”، إنه “سيكون هناك تداعيات على كل من يسعى للرد على تدمير النفق“.
كما وهدد مردخاي قيادات الجهاد الإسلامي في دمشق، وطالبهم “بأخذ زمام الأمور بأيديهم، وإلا سيتحملون المسؤولية”، على حد قوله.
وزعم أن إسرائيل على “دراية” بما أسماها “مؤامرة تحيكها حركة الجهاد الإسلامي، على حساب سكان قطاع غزة”، على حد قوله.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن أمس السبت، أنه سيبدأ، اليوم، مناورات عسكرية في مناطق ما يسمى “غلاف قطاع غزة” والنقب الغربي على أن تنتهي يوم الأربعاء.
وتأتي هذه المناورات بالتزامن مع ما يصفه جيش الاحتلال بـ “سيناريوهات الرد” الفلسطيني على قصف النفق.
هذا وردت حركة الجهاد الإسلامي على أقوال نتنياهو وموردخاي بالقول إن “تهديدات الاحتلال الإسرائيلي باستهداف قادة الحركة هي إعلان حرب، سنتصدى له”، مجددة حقها بالرد على أي عدوان بحق قطاع غزة.
وحسب التقديرات الاستخباراتي الإسرائيلية، تملك حركة الجهاد الإسلامي عشرات الصواريخ التي يمكن أن تصل إلى أكثر من 42 كلم، وعدة مئات من الصواريخ ذات المدى القصير، والتي يمكنهم استخدامها في حال رغبوا بالرد على قصف النفق.