الاتحاد الأوروبي يتحسب لانهيار الحكومة البريطانية
كشفت صحيفة التايمز أن قادة الاتحاد الأوروبي يعدون العدة تحسبا لانهيار حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعد أن فقدت وزيرين في غضون أسبوع واحد .
وازدادت المخاوف في مقر الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل من أن عدم ثبات حكومة تيريزا يعزز من احتمال حدوث تغيير في القيادة أو إجراء انتخابات تسفر عن فوز حزب العمال الغريم التقليدي لحزب المحافظين الحاكم ببريطانيا.
ونقلت الصحيفة عن أحد القادة الأوروبيين -لم تفصح عن هويته- أن المسؤولين بالاتحاد يخططون لكلا الاحتمالين.
وقال الزعيم الأوروبي “ثمة صعوبة جمة تواجه القيادة في بريطانيا العظمى، التي تزداد وهناً يوما بعد يوم”، مضيفا أن “بريطانيا من الوهن بمكان وأن ضعف تيريرزا ماي يجعل مفاوضات البريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي) صعبة“.
وتأتي هذه التصريحات بعد تقارير عن أن تيريزا ماي ستجري تعديلا محدودا في حكومتها بعد إرغام وزيرة التنمية الدولية بريتي باتيل على الاستقالة بشكل مهين الليلة الماضية وبعد استدعائها إلى مقر الحكومة في دوانينغ ستريت من جولة رسمية كانت تقوم بها في أفريقيا.
ويعتقد أصدقاء باتيل أن وزارة الخارجية هي المسؤولة عن تسريب تفاصيل رحلتها بغية الإجهاز على محاولتها إحداث تغيير في سياسة الحكومة لحملها على التعاون مع إسرائيل في سوريا. وجاءت مغادرتها الوزارة بعد أسبوع من استقالة السير مايكل فالون من منصبه وزيرا للدفاع على خلفية فضيحة جنسية.
وأُجبرت باتيل على الاستقالة بعدما تبين أنها عقدت 12 لقاءً سريا مع شخصيات إسرائيلية بارزة، من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إبان قضائها عطلة في إسرائيل في أغسطس/آب الماضي. كما أجرت مقابلتين أخريين، إحداهما في بريطانيا والأخرى في الولايات المتحدة، عقب عودتها من إسرائيل.
وأشارت التايمز نقلا عن صحيفة هآرتس الإسرائيلية إلى أن بريتي باتيل زارت خلال وجودها في إسرائيل، مستشفى عسكريا ميدانيا في مرتفعات الجولان المحتلة، مضيفة أن بريطانيا، شأنها شأن أعضاء المجتمع الدولي الآخرين، لم تعترف قط بسيادة إسرائيل على المنطقة التي احتلتها من سوريا إبان حرب الأيام الستة عام 1967.