عون: الاوضاع الاقتصادية والمالية والامنية ممسوكة
واصل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لقاءات التشاور مع القيادات الوطنية والشخصيات السياسية والحزبية والفاعليات، التي بدأها أول من أمس، للبحث في النتائج المتأتية عن استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الخارج .
وفي هذا السياق، التقى عون اليوم في القصر الجمهوري في بعبدا الرئيس تمام سلام الذي غادر دون الادلاء بأي تصريح.
ثم التقى وفد الهيئات الاقتصادية برئاسة الوزير السابق عدنان القصار، كما التقى وفدا من نقباء المهن الحرة ووفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة الدكتور بشارة الاسمر.
وأطلع عون الوفود على صورة الاتصالات ولقاءات التشاور التي يجريها لمعالجة مسألة اعلان الرئيس الحريري استقالة الحكومة من خارج لبنان والظروف التي رافقت ولا تزال هذا الاعلان. وشدد خلال لقاءاته على الاهتمام بالمحافظة على الوحدة الوطنية، لافتا الى ان “الاجراءات التي اتخذت للمحافظة على الاستقرار الامني والمالي مستمرة وقد حققت اهدافها”. ونوه بتجاوب القيادات اللبنانية على اختلاف انتماءاتها مع دعواته للتهدئة وتعزيز الوحدة الوطنية، لافتا الى “ضرورة التنبه للشائعات التي تروج من حين الى آخر بهدف الاساءة الى الاستقرار“.
وأكد انه لا يزال عند الموقف الذي اعلنه منذ السبت الماضي لجهة ضرورة عودة الرئيس الحريري الى لبنان للبحث معه في اسباب الاستقالة والتأكد من ظروفها لاتخاذ الموقف المناسب منها. وسجل عون ارتياحه الى “المواقف الدولية التي صدرت عن دول شقيقة وصديقة، وأكدت التضامن مع لبنان وجددت التزامها الدعم الذي تقدمه له على مختلف المستويات”. ودعا الى عدم القلق “لان الاوضاع الاقتصادية والمالية والامنية ممسوكة، والمطلوب المزيد من التضامن وتوحيد الصف لتجاوز الظرف الراهن لما فيه خير لبنان واللبنانيين“.
من جهتها، أكدت وفود الهيئات الاقتصادية ونقباء المهن الحرة والاتحاد العمالي العام ثقتها بالمعالجة التي يقوم بها رئيس الجمهورية للخروج من الأزمة الراهنة، واضعة امكاناتها بتصرفه ومنوهة “بمواقف الرئيس عون الوطنية واجتماعات التشاور التي عقدها لمشاركة الجميع في مقاربة هذه الظروف“.
وأكد الأسمر في بيان وزعه الاتحاد العمالي “أولوية الاستقرار الأمني والمالي والنقدي وعدم الانجرار إلى أي موقف يعكر العلاقات الايجابية السائدة على مختلف المستويات“.
وشدد على “مسؤولية وسائل الإعلام والبرامج الحوارية في تنفيس الاحتقان وإيجاد مناخات للحوار بين اللبنانيين بعيدا عن التشنج والتفرقة“.
وأشار باسم الاتحاد إلى أن “الوضع الذي يقوده فخامة الرئيس وأركان الدولة يحتاج إلى دعم ومساندة من جميع اللبنانيين والحفاظ على الهدوء الكامل في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ لبنان لما في ذلك من انعكاسات إيجابية على مجمل الوضع الاقتصادي والأمني، بما يجنب البلاد بعض مناخات الاستغلال التي قد تنشأ من أي تحركات غير منسقة أو فردية”.