الصحافة البريطانية

من الصحف البريطانية

ما زالت أصداء الأحداث التي عصفت بالسعودية تهمين على صفحات الصحف البريطانية الصادرة اليوم، فضلا عن الأجواء التي أحاطت باستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الدين الحريري .

ولفتت الصحف الى ان لبنان عالق وسط صراعات المتنافسين، وأضافت أن لبنان كان بعيدا نسبيا عن صراعات القوى الرئيسية في المنطقة، إلا أنه اليوم في مركز الصراع بين السعودية ومنافستها إيران.

وقالت صحف اخرى أن الهزة السياسية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط ، تعد من أكثر التغييرات الدراماتيكية حيث شهدت إزاحة ابن الملك الراحل الأمير متعب بن عبد الله المنافس المحتمل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقائد الحرس الملكي واعتقال العديد من الأمراء ومن بينهم الملياردير الوليد بن طلال.

من ابرز العناوين المتداولة:

         هجوم تكساس: المسلح “هرب من مستشفى للأمراض العقلية عام 2012”     

         الأمم المتحدة تدعو السعودية إلى فتح طريق المساعدات إلى اليمن

         طارق رمضان في “إجازة” من جامعة أكسفورد بعد مزاعم التحرش

         اعتقالات السعودية: محاربة للفساد أم تخلص من معارضي بن سلمان؟

         صحف عربية: اعتقالات السعودية “ليست نهاية المطاف

         ترامب يحذر كوريا الشمالية: لا تجعلوا صبرنا ينفد

         واينستين “استخدم عملاء سابقين في الموساد للتجسس” على ضحاياه

         الفاينشيال تايمز: لبنان عالق وسط صراعات متنافسين إقليميين

نشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا لإريكا سلمان بعنوان “لبنان عالق وسط صراعات المتنافسين”. وقالت كاتبة المقال إن الرياض أبلغت بيروت بأن عليها الاختيار بين “التمدن” وحزب الله.

وأضافت أن “لبنان كان بعيدا نسبيا عن صراعات القوى الرئيسية في المنطقة”، إلا أنه اليوم في مركز الصراع بين السعودية ومنافستها إيران.

وأشارت إلى أن لبنان في “صدمة” منذ استقالة الحريري من منصبه خلال عطلة نهاية الأسبوع التي فسرها البعض بأنها “جاءت نتيجة ضغوط من الرياض“.

ونقلت كاتبة المقال عن وزير شؤون الخليج السعودي، تامر السبهان، قوله خلال تصريحات بثتها قناة “العربية” الإخبارية إن “على لبنان الاختيار بين الأمان والتمدن”.

وأضاف “سنعامل لبنان كأنه حكومة حرب على السعودية”، مضيفا أن على اللبنانيين إدراك مخاطر هذا الوضع قبل أن يصل إلى نقطة اللاعودة “.

وتابعت كاتبة المقال بالقول إن قوى عالمية أبدت دهشتها من استقالة الحريري – وهو حليف للسعودية – لم يعلن عنها في بيروت بل في الرياض قبل ساعات فقط من اعتقال 11 أميرا سعوديا وعدد من الوزراء الحاليين والسابقين في إطار حملة يقودها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للتخلص من “الفساد” من البلاد.

وأشارت إلى أن “العديد من المحليين السياسيين والدبلوماسيين في المنطقة يرون أن الرياض أجبرت الحريري على الاستقالة كنوع من الإحباط لأن الحكومة التي كان يترأسها الحريري أعطت حزب الله غطاء قانونيا في البلاد“.

وختمت بالقول إن “مصير الحريري غير واضح مع شكوك الكثير من الدبلوماسيين بأنه قيد نوع من الإقامة الجبرية“.

ونشرت الصحيفة نفسها مقالاً لرولا خلف ألقت فيه الضوء على تطلعات ولي العهد السعودي الشاب محمد بن سلمان وآخر المستجدات في السعودية.

وقالت كاتبة المقال إن “الروبوت صوفيا التي تلقت تدريبا عاليا ستشعر بالارتباك لما يجري الآن في السعودية”، مضيفة أنه منذ أسبوع فقط منحها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الجنسية السعودية التي برمجت لقبولها خلال مؤتمر حضره كبار العلماء والمستثمرين ورجال الأعمال في البلاد.

وتابعت أن “فندق ريتز كارلتون الشهير الذي استضاف هذه الفعالية احتضن هذ الأسبوع نوعا مختلفا من الضيوف: أمراء ورجال أعمال اعتقلوا في حملة ضد الفساد بعد تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان“.

وأضافت أن “الهزة السياسية التي ضربت منطقة الشرق الأوسط منتصف مساء السبت، تعد من أكثر التغييرات الدراماتيكية حيث شهدت إزاحة ابن الملك الراحل الأمير متعب بن عبد الله المنافس المحتمل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقائد الحرس الملكي واعتقال العديد من الأمراء ومن بينهم الملياردير الوليد بن طلال“.

وأردفت أن طموحات ولي العهد كبيرة جدا لدرجة أنها بدأت تتخبط ببعضها البعض، فهو يريد أن تصبح السعودية ذات نظام ليبرالي يشبه السنوات التي سبقت عام 1979، الأمر الذي أثار الذعر في العائلة المالكة.

وأشارت إلى أنه برنامجه الاقتصادي يهدف إلى التخلص من اعتماد بلاده على النفط، مضيفة أن ولي العهد السعودي يعلم أن الإصلاح في البلاد يحتاج إلى تغيير جذري، يتضمن مكافحة الفساد واتخاذ موقف حازم من إيران.

وختمت بالقول إن “الحرب في اليمن تكلفت ملايين الدولارات التي لو استثمرت في السعودية لكانت قد جلبت العديد من الوظائف التي يعد بها ولي العهد شعبه”، مضيفة أن “ما يبنيه ولي العهد بيد يعمل على تدميره باليد الأخرى“.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى