التيار الحر: لتعزيز التضامن الوطني
عقد المجلس السياسي لـ”التيار الوطني الحر” اجتماعه الدوري في مقره في سن الفيل، برئاسة رئيس “التيار” الوزير جبران باسيل وحضور الأعضاء، وناقش التطورات السياسية، وأصدر بيانا تلته ريا الداعوق، جاء فيه :
“1-فوجىء “التيار الوطني الحر”، كما سائر اللبنانيين، بإعلان رئيس الحكومة الاستاذ سعد الحريري استقالته في سياق لم يكن متوقعا، في ضوء المسار الإيجابي الذي طبع هذا العهد منذ بدايته، بالتعاون بين رئيسي الجمهورية والحكومة والمجلس النيابي، بما أفضى الى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق انجازات وأعمال كثيرة تركت ارتياحا عاما لدى اللبنانيين.
وفي انتظار جلاء صورة هذه الاستقالة، يطمئن “التيار الوطني الحر” جميع اللبنانيين الى سلامة الوضع سياسيا وأمنيا واجتماعيا وماليا واقتصاديا. ويدعو الى تعزيز روح التضامن التي أبداها معظم الأفرقاء السياسيين حيال هذه الخطوة المفاجئة لتخطي هذه المرحلة بهدوء وحكمة.
2-ثمن “التيار الوطني الحر” مبادرة فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، فور تبلغه خبر الاستقالة، الى القيام بسلسلة اتصالات بجميع المسؤولين ورؤساء الكتل النيابية والقيادات الروحية، وتجاوب الجميع مع مبادرة الرئيس ودعوته الى الوحدة والتضامن وتعزيز الاستقرار. وفي هذا السياق بادر الرئيس الى عقد اجتماعات مع المعنيين، مما ترك ارتياحا لدى جميع الأوساط، وأثبت أنه هو صمام أمان في المفاصل الوطنية الكبرى.
فـ”التيار” حريص على الايجابيات التي سجلت حتى الآن، ويدعو الى مزيد من الوحدة والتماسك، معاهدا اللبنانيين بأن لبنان سيبقى قويا برئيسه وحكومته ومجلسه النيابي واقتصاده وليرته وأمنه.
3-سيقوم “التيار” بعقد لقاءات واجراء اتصالات مع مختلف الأفرقاء لتظهير الصورة الموحدة والجامعة وطمأنة الجميع الى مسار الأمور. وأكد “التيار” أن عجلة الدولة مستمرة على كل الأصعدة، وقد أوعز الى وزرائه ونوابه الاستمرار في عملهم ومتابعة شؤون المواطنين وتحمل المسؤولية التي يفرضها هذا الظرف.
4-أكد “التيار” ان الانتخابات النيابية قائمة في مواعيدها، داعيا المنتشرين اللبنانيين الى تسجيل أسمائهم في لوائح الاقتراع، كي يتسنى لهم المشاركة في الانتخابات، من حيث يقيمون، تحقيقا لمطلب وطني مزمن”.