من الصحافة الاسرائيلية
تناولت الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم اللقاء الذي جمع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في مقر الحكومة البريطانية، برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي سافر إلى بريطانيا للمشاركة باحتفال في الذكرى المئوية لوعد بلفور، قبيل حضورهما مأدبة عشاء أقامها أحد أحفاد اللورد بلفور.
ونددت ماي، خلال لقائها مع نتنياهو، بالمستوطنات الإسرائيلية واعتبرتها “عقبة في طريق السلام”، وقالت ماي خلال لقائها نتانياهو “إنني واثقة أننا سنناقش قضية عملية السلام وأرغب في الحديث عما نعتبره عقبات وصعوبات في هذه العملية وخصوصا المستوطنات غير الشرعية”.
وأكدت ماي أن “بريطانيا تبقى متمسكة بحل الدولتين”.
ومن جانبه، زعم نتنياهو التمسك بالسلام مع الفلسطينيين، مطالبًا إياهم بالاعتراف بوعد بلفور وقبول الدولة اليهودية، لكنه قلل من أهميته باعتبار وجود “قضايا كبيرة بالشرق الأوسط”.
وقال إنه “عندما يفعلون ذلك، سيكون الطريق إلى السلام سيكون أقصر وبذلك (…) وسيصبح السلام ممكنا”.
من ابرز العناوين المتداولة في الصحف:
– إسرائيل تشترط البحث عن ضحايا النفق مقابل معلومات عن جنودها
– 70% من الإسرائيليين يؤيدون السماح لهم الصلاة بالأقصى
– الأردن: فتح السفارة الإسرائيلية مشروط بتغيير السفيرة ومحاكمة الحارس
– الحرب تحت الأرض: قصف النفق حدث لم ينته بعد
– بعد قصف سورية؛ كاتس: منع تهريب الأسلحة إلى حزب الله
– نتنياهو يقلل من أهمية السلام وماي تندد بالمستوطنات
قالت الخبيرة العسكرية في صحيفة “إسرائيل اليوم” ليلاخ شوفال إن الأوساط العسكرية الإسرائيلية تتوقع انهيار المصالحة الفلسطينية، مقدرة أن عدم توفير المتطلبات الأساسية لقطاع غزة -خاصة الكهرباء- مع دخول فصل الشتاء، سينعكس سلبا على إسرائيل، لأن الوضع الإنساني سينفجر في وجهها.
وأضافت أن إسرائيل لا تعقد آمالا كبيرة على نجاح المصالحة، نظرا لتباعد مواقف الطرفين، وحتى لو نجحت المصالحة بصورة مفاجئة “في ظل الانخراط المصري حتى النخاع لإنجاحها”، فإن ذلك سيضع على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أعباء وقيودا لم تعهدها من قبل، رغم أنها الطرف الذي ينفذ التزاماته في المصالحة أكثر من حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي لا تبدو في عجلة من أمرها.
أما عضو الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) كاسنيا سيفاتلوفا، فقالت في مقالها بموقع “أن آر جي” إن التقديرات الإسرائيلية للمصالحة الفلسطينية تشير إلى أن حركة حماس تريد المضي قدما فيها دون التنازل عن سلاحها، مما يتطلب من إسرائيل مواصلة الضغط على المجتمع الدولي للتأثير على حماس بالتقدم الفعلي في المصالحة.
وأوضحت سيفاتلوفا -وهي خبيرة في الشؤون العربية- أنه منذ التوقيع على اتفاق المصالحة بين فتح وحماس ما زال حكام غزة غير مدركين لكيفية التصرف، ففي حين تعلن حماس أنها ستنقل صلاحياتها الإدارية للسلطة الفلسطينية فإنها من جهة أخرى تعلن أنها ستتمسك بسلاحها، مع أن هذا التكتيك الذي تتبعه قد لا يقوى على البقاء فترة طويلة من الزمن.
وأشارت إلى أن السلطة الفلسطينية لم تقدم بعد على رفع العقوبات عن غزة إلا بعد أن ترى تقدما ميدانيا من قبل حماس في خطواتها الميدانية، رغم أن الجانبين ما زالا يقفان على الجدار دون النزول على أرض الواقع، ولم يتخذا بعد القرارات المصيرية الخاصة بإنفاذ المصالحة على الأرض.
ونقلت عضو الكنيست عن محافل إسرائيلية أنها تعتقد أن رفع العقوبات من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد ينتظر حتى الإمساك بأجهزة الأمن في غزة، مع أن حماس تدرك أنها ستواجه المزيد من المصاعب أكثر من السابق، ومصلحة إسرائيل من المصالحة الفلسطينية تتركز بأن تتوقف غزة عن كونها مستودعا للأسلحة الخطيرة القابلة للانفجار في أي لحظة.
وختمت بالقول إن إسرائيل معنية بألا تحصل في غزة كارثة إنسانية دون الإضرار بأوضاع الفلسطينيين، بما لا يهدد أمن إسرائيل، لأن إسرائيل تدرك جيدا أنه دون حل المسألة الغزية لا يمكن الدخول بمفاوضات جدية مع الفلسطينيين حول حل سياسي مستقبلي يمهد الطريق نحو الانفصال عن ملايين الفلسطينيين.